صورة بألف كلمة.. هكذا تحدّى مسيحيو جنوب لبنان الحرب والقصف!
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
على الرغم من أجواء الحرب والقصف، أصر أبناء الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي في القرى الحدودية جنوب لبنان على الاحتفال بالأعياد. ففي الاسبوع الماضي، احتفل مسيحيو البلدات الحدودية بأحد الشعانين بحيث لم تغب الاحتفالات عن البلدات في تحدّ واضح للوضع القائم، واليوم، يوم الجمعة العظيمة، كان الحضور عظيماً في هذه البلدان الحدودية.
وأحيت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي، في بلدات وقرى قضاء مرجعيون، رتبة دفن المصلوب، بقداديس وزياحات عمت كنائس المنطقة التي اكتظت بالمؤمنين، بمواكبة قوى الأمن الداخلي والجيش، وشرطة البلديات.
ففي جديدة مرجعيون، أقيمت رتبة دفن المسيح في كنيسة سيدة الخلاص للموارنة، بمشاركة حشد كبير من المؤمنين.
وشارك المؤمنون بتطواف الصليب، حيث حمل أبناء الرعية الصليب المقدس، وجابوا الأحياء والشوارع الداخلية للبلدة، تجسيدا لالآم السيد المسيح، يتقدمهم كاهن الرعية الأب حنا الخوري وكهنة الرعايا في البلدة، على وقع التراتيل الخاصة بيوم الجمعة العظيمة وقرع أجراس كنائس البلدة. وككل سنة توجهت المسيرة أولا إلى الكنيسة الإنجيلية الوطنية وسط البلدة، ومنها إلى كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس، ثم انتقلت إلى كاتدرائية القديس بطرس للروم الكاثوليك، حيث كان بإستقبالهم رئيس أساقفة قيصرية فيليبس ومرجعيون وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المتروبوليت جاورجيوس حداد ولفيف من الكهنة، وقاموا بإنزال تمثال السيد المسيح عن الصليب، ووضعوه داخل النعش المزين بالورود، واختتمت مراحل آلام السيد المسيح في كنيسة سيدة الخلاص المارونية، برتبة دفن المصلوب.
وفي كاتدرائية القديس بطرس في جديدة مرجعيون أيضا، ترأس المتروبوليت حداد، رتبة دفن المسيح، وعاونه لفيف من الكهنة، وخدمته جوقة الرعية، في حضور حشد كبير من المؤمنين من أبناء البلدة والجوار، حيث حملوا النعش على الأكف، ودخلوا به الكنيسة.
كما أحيت بلدة القليعة، رتبة الجمعة العظيمة في كنيسة مار جرجس في البلدة، حيث انطلقت مسيرة حاشدة من المؤمنين، من مستديرة مار جرجس وسط البلدة لتجسيد مراحل الآلام الأربعة عشرة، ترأسها كاهن الرعية الاب بيار الراعي ولفيف من الكهنة والطلائع وفرسان العذراء والاخوية المريمية، بمشاركة النائبين ملحم خلف وفراس حمدان، وقد تناوب المشاركون على حمل الصليب، وصولا الى كنيسة مار جرجس، حيث أدخل الصليب على الأكف، تحت نثر الورود والزهور والتراتيل الدينية من جوقة الرعية. وفي الختام ، تبارك المؤمنون من النعش قبل وضعه في القبر.
كما أقيمت مراسم رتبة الدفن والجمعة العظيمة في برج الملوك ودير ميماس.
اما في بلدة الخيام الحدودية، فقد تعذر الاحتفال برتبة دفن المصلوب، نظرا للأوضاع الراهنة وتعرض البلدة للعدوان الاسرائيلي .
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
17 مليون طفل سوداني بلا تعليم بسبب الحرب
نحو 17 مليون طفل خارج المدارس، بينهم عالقون في مناطق القتال أو في مناطق توقفت فيها العملية التعليمية، وآخرون اضطروا للفرار داخلياً أو خارجياً مع أسرهم..
التغيير: وكالات
كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، أن الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023 في السودان، حرمت أكثر من 17 مليون طفل من الالتحاق بالمدارس. فيما يظل عشرات الآلاف من السودانيين محاصرين في مناطق الصراع لا سيما في العاصمة الخرطوم، مع شح الخدمات وتفشي الأمراض، وانقطاع لخدمات الاتصالات والإنترنت.
قال شيلدون يات، ممثل اليونيسف في السودان، إن نحو 17 مليوناً خارج المدارس، بينهم عالقون في مناطق القتال أو في مناطق توقفت فيها العملية التعليمية، وآخرون اضطروا للفرار داخلياً أو خارجياً مع أسرهم. وفق ما نقلته صحيفة البيان.
وأضاف «لم يتمكن سوى نحو 750 ألف منهم من الالتحاق بالمدارس»، كما أشار إلى أن واحداً من كل ثلاثة أطفال يعاني من سوء التغذية.
وفي حين حذرت اليونيسف من أن أكثر من 3.7 ملايين طفل يواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية الحاد، قالت منظمة «أطباء بلا حدود» إن واحداً من كل 6 أشخاص تلقوا علاجاً في أحد مستشفياتها بالعاصمة الخرطوم من إصابات بنيران القتال، كانوا من الأطفال.
وفي ظل إغلاق المدارس في أكثر من ثلثي مناطق البلاد المتأثرة بالحرب وفقدان الملايين حق الحصول على التعليم، يحذر متابعون من عمليات تجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك المحتدمة. حيث تعرض الحرب ملايين الأطفال لخطر فقدان حقوقهم في الحياة والبقاء والحماية والتعليم والصحة والتنمية.
في أحدث تقرير لها عن أوضاع الأطفال، قالت الأمم المتحدة إن الصراع في السودان أدى إلى زيادة مروعة في العنف ضد الأطفال، مما يؤكد الحاجة إلى تدابير حماية عاجلة وملموسة.
في يونيو الماضي، وثقت الأمم المتحدة، 2168 انتهاكاً خطيراً ضد 1913 طفلاً. وشملت الانتهاكات الأكثر انتشاراً القتل بمعدل 1525 حالة، وتجنيد الأطفال واستخدامهم في القتال بنحو 277 حالة خلال عام واحد.
ومع تطاول أمد الحرب، تتزايد المخاوف من الانعكاسات النفسية والاجتماعية الخطيرة للحرب على الأطفال.
تصاعد القتالويظل عشرات الآلاف من السودانيين محاصرين في مناطق الصراع لا سيما في العاصمة الخرطوم، مع شح الخدمات وتفشي الأمراض، وانقطاع لخدمات الاتصالات والإنترنت، وقد أعلنت منظمات حقوق إنسان أن الأوضاع في تلك المناطق تزاد تعقيداً مع مرور الأيام، لا سيما في ظل تصاعد حدة القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع ما إلى سقوط مئات القتلى والمصابين في غضون الشهرين الماضيين بمنطقة جنوب الحزام جنوبي الخرطوم وحدها.
وأعلنت غرفة طوارئ منطقة جنوب الحزام التي تغطي مناطق جنوب العاصمة الخرطوم تصاعد الأزمة مع انقطاع خدمتي الانترنت والاتصالات لتسعة أشهر متتالية، وانقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة لسبعة أشهر متواصلة، ولفتت إلى أن سكان المنطقة يواجهون صعوبات بالغة في الحصول على مياه الشرب، حيث يتم الاعتماد كلياً على الآبار الجوفية بالطرق البدائية.
وأشارت الغرفة إلى تردٍ في الخدمات الصحية مما شكل ضغطاً كبيراً على المشفى الوحيد في المنطقة (مستشفى بشائر)، مع ندرة الأدوية المنقذة للحياة وأدوية الأمراض المزمنة، ولفتت إلى تردي الأوضاع الأمنية في المنطقة وزيادة خطر الموت والإصابة خاصة في الشهريين الماضيين بسبب ارتفاع حدة العمليات الحربية.
وبحسب غرفة طوارئ جنوب الحزام فإن غالبية المساعدات في السودان توقفت بعدما كانت تقدم أكثر من 10 آلاف وجبة مجانية للأسر المتضررة من الحرب خلال الأسبوع الواحد، الأمر الذي يعرض حياة الآلاف من الأسر المعتمدة على الوجبات المجانية بشكل أساسي لخطر الموت جوعاً.
الوسومأطفال السودان التعليم اليونيسيف حرب الجيش والدعم السريع