معلومات قد لا تعرفها عن جامع الصالح.. وهكذا رد اليمنيون على المُسيء المدعو بالأملحي
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
امتلأت صفحات التواصل الإجتماعي خلال الساعات الماضية، بصور جامع الصالح، وذلك ردا على الإساءات التي اطلقها ناشط في صنعاء موالي لجماعة الحوثي.
وظهر المدعو حسين الأملحي في فيديو من جامع الصالح بصنعاء، وهو يتحدث عن تحويل المسجد لملاعب تنس وحديقة للأطفال بل ومكان للمجاري.
هذا التطاول اعتبره الكثيرون استفزازا لمشاعر ملايين اليمنيين، وفق ما رصده محرر مأرب برس، وخلال ساعات قليلة، ليل الخميس-الجمعة، تحول اسم #جامع_الصالح الى ترند.
المدعو الأملحي، وبعد أن ضجت صفحات ومواقع التواصل بمنشورات وصور لمسجد الصالح، خرج للحديث حول ان الفيديو الذي ظهر فيه كان قديما.
ناشطون قالوا لا مشكلة عندنا في اسم المسجد، مسجد الصالح او مسجد الشعب، لكننا لا يمكن ان نسمح بالإساءة لبيت من بيوت الله او التطاول على حرمته.
الصحفي محمد دبوان المياحي كتب معلقا على إساءة الأملحي لجامع الصالح قائلا: ''هم لا يُسيؤن للرئيس الراحل فحسب، ولا يدنِّسون جامع الصالح. إنّهم يشعرون بالغربة في مدينة كلّ ما فيها لا يتصل بهم''.
وأضاف متحدثا عن الاملحي ومن يقف خلفه: ''الأملحي ليس ناشط بغيض الملمح ومنفلت اللسان. هو تعبير محدود عن سلطة كاملة لها نفس الجوهر السافل. سلالة قفزت نحو المقاعد العليا في البلاد وما تزال تحتفظ بعقلها البدائي. عقل جاهز للعبث بأكثر الأمور قداسة والتعامل معها بذهن المهرج المتحرر من أي مسؤولية أو احترام للذات''.
وزاد: ''ليس ثمة فارق كبير بين طباع المشاط وهزلية الأملحي. كلاهما تعبيران صادمان، عن واحدة من أكثر فترات التاريخ انحطاطًا. الأملحي عنوان عريض، يقول لنا : السلالة تحكم صنعاء، إنها خطيئتكم الأزلية وعاركم الكبير أيها اليمنيون في كل مكان''.
جامع الصالح.. ضمن أكبر 10 مساجد بالعالم
استغرق بناؤه 8 أعوام وكلف أكثر من مئة مليون دولار على مساحة قدرها 224 ألفا و821 مترا مربعا ويتسع لنحو 45 ألف مصلٍّ في الداخل والخارج، ويستوعب موقف السيارات الخاص به 1900 سيارة، إلى جانب مساحات واسعة من الحدائق والممرات والأحزمة الخضراء.
وتبلغ مساحة قاعة الصلاة الرئيسية في الجامع 128.83 مترا مربعا وتتسع لنحو 20 ألف مصل ويكسو أرضيتها الرخامية سجاد باللون الأزرق مصنوع من الصوف النيوزيلندي عالي الجودة، جرى تصنيعه في تركيا بمواصفات خاصة بالجامع.
وللجامع 6 مآذن، 4 منها بطول 100 متر، واثنتان بطول 80 مترا، ويحتوي على 23 قبة مختلفة الأحجام والارتفاعات، موزعة على مختلف الزوايا.
وجامع الصالح، هو أكبر جامع حديث في اليمن. جاء اسمه نسبة إلى الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح الذي بني في عهده، عام 2008.
يعتبر الجامع من أكبر الجوامع والمساجد في اليمن والعالمين العربي والإسلامي ومن بين أجملها بنياناً.
ومساحته تشمل مبنى الجامع وكلية علوم القرآن والدراسات الإسلامية، والباحة والمواضئ، ومواقف السيارات، والمساحات الخضراء.
ويتألف مبنى الكلية من ثلاثة طوابق ويضم خمسة وعشرين فصلًا دراسيًا، إضافة إلى قاعات صلاة ومكتبات وقاعات اجتماعات.
وقضت توجيهات الرئيس صالح حينها في بناء الجامع بوجوب المحافظة على الطابع العمراني اليمني، لا سيما في المنارات والواجهات الحجرية، فكان الجامع الكبير بصنعاء الملهم الأساسي للمهندسين في ذلك.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: جامع الصالح
إقرأ أيضاً:
مدير الجامع الأزهر يتفقد سير الدراسة برواق العلوم الشرعية بالإسكندرية
أجرى الدكتور هاني عودة، مدير الجامع الأزهر، زيارة تفقدية إلى رواق العلوم الشرعية والعربية بمحافظة الإسكندرية، وتأتي هذه الزيارة في سياق متابعة سير الدراسة والاطلاع على مستوى التحصيل العلمي للدارسين.
بدأت الزيارة بجولة داخل القاعات الدراسية، حيث اطلع الدكتور عودة على المناهج الدراسية التي يتم تدريسها، وتفاعل الطلاب مع المحاضرات، وقد أبدى إشادة كبيرة بمستوى الالتزام والتفاعل من قبل الطلاب، مشيرًا إلى أهمية العلوم الشرعية في تشكيل شخصية الدارسين.
كما أكد على ضرورة توفير بيئة تعليمية مناسبة تعزز من قدراتهم الفكرية والعلمية، كما قدم مجموعة من التوصيات التي تهدف إلى رفع مستوى التعليم في الرواق، داعيًا الطلاب إلى الاهتمام بالبحث والدراسة الذاتية، مشددًا على أهمية القراءة والاطلاع على المصادر المختلفة في العلوم الشرعية.
من جانبهم قام عدد من الطلاب بمشاركة آرائهم حول تجربتهم في الرواق، حيث عبر العديد منهم عن اعتزازهم بكونهم جزءًا من هذا الصرح العلمي، مؤكدين أن الدراسة في الرواق قد ساهمت في تنمية فهمهم للعلوم الشرعية والعربية، وقال أحد الدارسين: "إن الدراسة هنا ليست مجرد معلومات، بل هي تجربة حياتية تعلمنا الكثير عن أمور الدين وهويتنا العربية".
بينما أضافت دارسة أخرى: "الرواق الأزهري يحرص على تقديم الدعم لنا ويساعدون في توجيهنا نحو الطريق الصحيح".
اختتم الدكتور عودة زيارته بدعوة الطلاب إلى الاستمرار في بذل الجهد والاجتهاد، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف يسعى دائمًا لتقديم كل ما هو جديد ومفيد في مجال التعليم الشرعي، كما أكد على أهمية التواصل المستمر مع الطلاب والاهتمام بملاحظاتهم لتحسين جودة التعليم في الرواق، مؤكدًا أن هذه الزيارة تعد خطوة مهمة نحو تعزيز التعليم الأزهري في مختلف مناطق مصر، مما يساهم في نشر الفكر الوسطي وتعزيز الهوية الثقافية والدينية.
وعلى هامش زيارته إلى الإسكندرية، والتي صاحبه خلالها الشيخ حسن عبد النبي، وكيل لجنة مراجعة المصحف الشريف، والدكتور مصطفى شيشي، مدير إداة شئون الأروقة بالجامع الأزهر، والشيخ أحمد الطباخ، مدير المكتب الفني بالجامع الأزهر، تفقد مدير الجامع الأزهر سير اختبارات المرحلة الرابعة للمحفظين بمقارئ الرواق الأزهري، والتي ينظمها مركز إعداد وتطوير معلمي القرآن الكريم، حيث يؤدي الاختبارات 186محفظا من العاملين بالرواق الأزهري بمحافظات الإسكندرية والبحيرة ودمياط وكفر الشيخ ومطروح ، والتي تستمر لمدة يومين بمقر الاختبارات بإدارة فروع الرواق الأزهري بالإسكندرية
وأشاد مدير الجامع الأزهر أثناء استماعه لأداء التلاوة والتجويد بالمستوى المتقدم للمحفظين ، مؤكدًا أهمية دورهم في خدمة كتاب الله تعالى، داعيًا إياهم إلى بذل المزيد من الجهد والتفاني في عملهم، مشددًا على أن هذا الجهد يساهم في نشر تعاليم القرآن الكريم وتعزيز القيم الإسلامية في المجتمع، مما يدل على اهتمام الجامع الأزهر بتقديم الدعم والتوجيه للمحفظين، ويعكس رؤية الرواق الأزهري في تعزيز الثقافة الدينية وتطوير الأداء التعليمي في المجالات المرتبطة بالقرآن الكريم.