استحداثات إماراتية في جزيرة سقطرى على صلة بحرب غزة.. معلومات خطيرة (صور)
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
جزيرة سقطرى اليمنية (وكالات)
أفصحت وكالة “أسوشييتد برس” الأميركية، أمس الخميس، عن أعمال بناء واستحداثات في جزيرة عبدالكوري التابعة لجزيرة سقطرى اليمنية.
ولفتت إلى أن ذلك مرتبط بما تقوم به قوات صنعاء من عمليات استهداف الملاحة “الإسرائيلية” بالإضافة إلى الأمريكية والبريطانية، ضمن معركة المساندة لغزة.
اقرأ أيضاً لن تصدق ماذا يحدث لجسمك عند تناول زيت الزيتون بشكل يومي؟ 29 مارس، 2024 بيان جديد هام من المبعوث الأممي حول اتفاق السلام في اليمن 29 مارس، 2024وتابعت الوكالة الأمريكية أن الأقمار الصناعية التقطت صور تظهر أن العمال كتبوا عبارة “أنا أحب الإمارات” مع أكوام من التراب بجوار مدرج، موضحة أن أي دولة لم تعلن علنًا عن قيامها بأعمال بناء في جزيرة عبدالكوري، القريبة من المحيط الهندي وبالقرب من مصب خليج عدن.
وأكدت أن كل من خليج عدن والبحر الأحمر أصبح ساحة معركة بين قوات صنعاء والقوات التي تقودها الولايات المتحدة في المنطقة مع احتدام الحرب “الإسرائيلية” على حماس في قطاع غزة، في إشارة إلى أن هذه الأنشطة الإماراتية في الجزر اليمنية تقف خلفها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وذلك لمواجهة صنعاء التي استطاعت مساندة الفصائل الفلسطينية واستهداف البوارج الأمريكية.
وكانت صور الأقمار الصناعية من Planet Labs PBC التي حللتها وكالة أسوشييتد برس أظهرت شاحنات ومركبات أخرى وهي تقوم بتسوية المدرج في 11 مارس، وتحول جزءًا من معالمه الرملية إلى اللون البني الداكن. وأظهرت صور Planet Labs للموقع التي تم التقاطها لوكالة أسوشييتد برس يوم الاثنين والثلاثاء والأربعاء، مركبات في مواقع مختلفة وأعمال نشطة تجري هناك.
هذا ويبلغ طول المدرج الممتد من الشمال إلى الجنوب، وفق الوكالة، حوالي 1.86 ميل. ويمكن لمدرج بهذا الطول أن يستوعب طائرات الهجوم والمراقبة والنقل، وحتى بعض أثقل القاذفات، وفق الوكالة.
إلى ذلك، نقلت وكالة “أسوشييتد برس” عن تقرير نشرته الأسبوع الماضي قناة “سكاي نيوز عربية” التابعة للإمارات، قولها على لسان مسؤول دفاع أمريكي مجهول قوله إن أمريكا “عززت دفاعاتنا الصاروخية في جزيرة سقطرى تحسبًا لمهاجمة المتمردين للقواعد الأمريكية”.
ولفتت الوكالة الأمريكية إلى أن “مطار عبد الكوري ليس أول مهبط طائرات غامض يبدأ تشييده وسط حرب اليمن، إذ أنه في عام 2021، تم بناء مطار في جزيرة ميون، المعروفة أيضًا باسم جزيرة بريم، والتي تقع في مضيق باب المندب الضيق الذي يربط خليج عدن بالبحر الأحمر”.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: إسرائيل الإمارات الحوثي اليمن سقطرى غزة فلسطين أسوشییتد برس جزیرة سقطرى فی جزیرة
إقرأ أيضاً:
أمريكا تعترف بفشل حملتها على اليمن: صنعاء تفرض معادلة الردع البحري وتربك الاستراتيجيات العسكرية الأمريكية
يمانيون../
رغم الاستعراض العسكري الواسع خلال ولاية ترامب الثانية، أقرّت الولايات المتحدة بفشل حملتها على اليمن، في ظل استمرار وتعاظم الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد كيان الاحتلال الصهيوني ومصالح واشنطن في البحر الأحمر، وتعثّرها في تأمين ممرات التجارة الدولية رغم الكلفة العسكرية الهائلة.
وأكدت مجلتا “فورين بوليسي” و”معهد واشنطن للدراسات” في تقريرين منفصلين أن اليمن بات يشكل تهديداً نوعياً على الهيمنة البحرية الأمريكية، ويقوّض فعالية الإنفاق الدفاعي الهائل الذي بذلته وزارة الدفاع دون تحقيق أهداف ملموسة.
مجلة فورين بوليسي وصفت العمليات الأمريكية في اليمن بأنها “نزيف عسكري بلا إنجاز”، مشيرة إلى أن الأهداف التي أعلنتها واشنطن، وعلى رأسها تأمين الملاحة البحرية وردع الهجمات، لم تتحقق، بل تصاعدت عمليات صنعاء التي استهدفت السفن الأمريكية و”الإسرائيلية” في البحر الأحمر، ما أدى إلى شلل شبه تام لحركة السفن عبر هذا الممر الحيوي.
كما انتقدت المجلة غياب الشفافية العسكرية الأمريكية، حيث تفتقر العمليات إلى بيانات رسمية واضحة، وتُختزل التغطية الإعلامية بفيديوهات دعائية. وأشارت إلى أن الهجمات اليمنية استخدمت ذخائر موجهة تستهلك قدرات بحرية “محدودة أصلاً”، بحسب وصف خبراء عسكريين.
من جهته، حذّر تقرير أعده المقدم في القوات الجوية الأمريكية “جيمس إي. شيبارد” لصالح معهد واشنطن، من أن الحصار البحري الذي تفرضه صنعاء بات يهدد ليس فقط التجارة العالمية بل كذلك قدرة واشنطن على التحرك السريع عسكرياً في مناطق النزاع، مؤكداً أن مضيق باب المندب يُعد أحد أهم الشرايين الحيوية للوجستيات العالمية والعسكرية، حيث تمر عبره سلع تتجاوز قيمتها التريليون دولار سنويًا.
ووفقاً للتقرير، أجبرت هجمات القوات اليمنية شركات الشحن العالمية على تجنب البحر الأحمر وسلوك طريق رأس الرجاء الصالح، وهو مسار أطول بـ15 يومًا وأكثر كلفة بمليون دولار إضافي لكل رحلة، ما يمثل ضغطاً هائلًا على سلسلة الإمدادات الدولية.
ورغم محاولات واشنطن لفرض الحماية على سفنها، فإن بعض السفن تعرضت لهجمات رغم وجود مرافقة عسكرية، ما كشف ضعف الردع الأمريكي في المنطقة. واعتبر التقرير أن هذه التطورات تتطلب “إعادة صياغة العقيدة البحرية الأمريكية”، إذ إن تعطيل النقل البحري يهدد فعليًا القدرات الأمريكية على الاستجابة الطارئة وإعادة التموضع الاستراتيجي.
واعتبر التقرير أن صنعاء، ورغم غياب حاملات الطائرات أو الأساطيل العملاقة، قد نجحت في فرض معادلة ردع دقيقة وفعالة، أربكت المخططين العسكريين الأمريكيين وأجبرتهم على مراجعة الخيارات التكتيكية واللوجستية.
وتوقع التقرير استمرار الهجمات اليمنية باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية، ليس فقط في البحر الأحمر، بل لتمتد إلى بحر العرب وشمال المحيط الهندي، مع احتمال توسع الأهداف لتشمل الممرات البديلة التي تحاول واشنطن الاعتماد عليها.
وفي محاولة للحد من تأثير الهجمات اليمنية، اقترحت شبكة النقل عبر الجزيرة العربية (TAN) التابعة للبنتاغون إنشاء 300 منشأة لوجستية – تشمل مطارات وموانئ ومراكز برية – لتسهيل نقل البضائع خارج باب المندب، مشيرة إلى إمكانية نقل الحمولات عبر ميناء جدة أو ممر بري يربط ميناء حيفا في الكيان الصهيوني بالخليج العربي مروراً بالأردن والسعودية والبحرين.
ورغم ما يبدو من بدائل، إلا أن التقارير الأمريكية نفسها تحذر من أن هذه الخيارات مكلفة ومعقدة، وتقع هي الأخرى في نطاق نيران القوات اليمنية، ما يعقّد قدرة واشنطن على تنفيذ استراتيجيتها البحرية في المنطقة، ويجعلها عرضة لردود فعل غير تقليدية من صنعاء، التي تُدير المعركة بإيقاع منضبط يدمج بين السياسة والتكتيك العسكري بفعالية غير مسبوقة.