دراسة تحذر من نمط نوم قد يضاعف مخاطر الإصابة بالسكري
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
الجمعة, 29 مارس 2024 9:08 م
متابعة/ المركز الخبري الوطني
كشفت دراسة جديدة أنه يمكن تقسيم الطريقة التي ينام بها الأشخاص إلى واحدة من أربع فئات، وفقا لما نشرته “ديلي ميل” البريطانية. وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن الأشخاص في فئتين من الفئات الأربع يكونون أكثر عرضة بنسبة 30% على الأقل للإصابة بمجموعة من الحالات الصحية، بما يشمل أمراض القلب والسرطان والسكري والاكتئاب.
على مدار عقد من الزمن
قام العلماء في كلية الصحة والتنمية البشرية في جامعة بنسلفانيا بتتبع عادات النوم لما يقرب من 3700 مشارك على مدار عقد من الزمن. وباستخدام البيانات من دراسة منتصف العمر في الولايات المتحدة MIDUS، فحص الباحثون كيفية تقييم المشاركين في منتصف العمر لنومهم بين الأعوام 2004 إلى 2014، في محاولة لتحديد كيفية تغير أنماط نوم الأشخاص مع التقدم في السن، وكيف يمكن أن يرتبط ذلك بتطور الحالات المزمنة.
4 أنماط للنوم
وأظهر تحليل علماء جامعة بنسلفانيا ستيت أن كل مشارك يندرج في واحدة من أربع فئات متميزة، هي الذين ينامون جيدًا والذين ينامون في عطلة نهاية الأسبوع والذين يعانون من الأرق والذين يأخذون قيلولة.
أفاد الأشخاص الذين ينامون جيدًا، أنهم ينامون لساعات طويلة ومتسقة ويشعرون بالرضا عن نومهم واليقظة أثناء النهار. أما الأشخاص الذين ينامون في عطلة نهاية الأسبوع، فهم الأفراد الذين يحصلون على نوم غير منتظم أو أقصر خلال الأسبوع، ولكنهم ينامون لفترة أطول في عطلات نهاية الأسبوع. وكانت المفاجأة هي أن أكثر من نصف المشاركين بالدراسة جاء تصنيفهم في فئتي النوم الأسوأ وهما المعاناة من الأرق أو من يحصلون على قيلولة.
مشاكل الأرق
واجه الأشخاص الذين يعانون من الأرق، صعوبة في النوم وحصلوا على قدر أقل من النوم بشكل عام، مقارنة بالمجموعات الأخرى. أفاد المصابون بالأرق أنهم يشعرون بالتعب أكثر أثناء النهار، وأقل سعادة أثناء نومهم.
القيلولة المتكررة
وكانت فئة النوم الأخيرة التي تم تحديدها هي الأشخاص الذين يحصلون على قيلولة، حيث كان هؤلاء ينامون ليلاً بشكل ثابت، لكنهم أفادوا بأنهم يأخذون قيلولة متكررة أثناء النهار.
خطر الإصابة بالأمراض
ثم بحث فريق الباحثين عن أنماط خطر الإصابة بالأمراض بين مجموعات النوم المختلفة، بعد استبعاد العوامل المساهمة الأخرى، مثل الظروف الصحية الأساسية والعوامل الاجتماعية والاقتصادية وبيئة العمل.
واكتشفوا أن الذين يعانون من الأرق لديهم خطر أعلى بنسبة 28 إلى 81% للإصابة بأمراض القلب والسكري والاكتئاب، مقارنة بمن ينامون جيدا.
كما كان لدى الذين يأخذون قيلولة زيادة في خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 128%، مقارنة بمن ينامون جيدًا، وزيادة في خطر الإصابة بالضعف بنسبة 62%. ويرجح الباحثون أن النتيجة الأخيرة ربما ترجع إلى زيادة وتيرة القيلولة مع التقدم في العمر.
خرف وسكتات دماغية
وقد وجدت دراسات سابقة أن الحصول على القليل من النوم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالخرف والسكتة الدماغية والنوبات القلبية وأمراض الكبد. وتوصلت إحدى الدراسات إلى أن حوالي 83% من الأشخاص المصابين بالاكتئاب يعانون أيضًا من الأرق.
قلة النوم والإجهاد
وفقًا للمركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC، فإن النوم غير الكافي يعني أن الجسم والعقل ليس لديهما الوقت الكافي للإصلاح والتعافي من ضغوط اليوم – وقد ثبت أن الإجهاد المزمن هو عامل في عدد من الأمراض.
المصدر: المركز الخبري الوطني
كلمات دلالية: الأشخاص الذین الذین ینامون خطر الإصابة من الأرق
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف تأثير النظام الصحي على الدماغ والوظائف الإدراكية مع التقدم في العمر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة أجراها فريق من الباحثين بجامعة أكسفورد العلاقة بين نمط التغذية ومدى تأثيره على نشاط الدماغ.والقدرات المعرفية مع التقدم في السن وفقا لما نشرتة مجلة ديلي ميل.
وقام الباحثون بتتبع العادات الغذائية لـ 512 شخصا بريطانيا على مدار 11 عاما كما قيّموا نسبة محيط الخصر إلى الورك لدى 664 شخصا خلال فترة متابعة استمرت 21 عاما. واستخدموا التصوير بالرنين المغناطيسي واختبارات الأداء الإدراكي لتقييم المشاركين في بداية الدراسة، ثم أعادوا الاختبارات عند بلوغهم السبعين، لرصد أي تغيرات في القدرات المعرفية.
وكشفت النتائج أن الالتزام بنظام غذائي صحي في الخمسينيات والستينيات من العمر قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف وأن تناول الأسماك والبقوليات والخضراوات، مع تقليل الحلويات، قد يؤخر تطور هذا الاضطراب العصبي بنسبة تصل إلى 25%.
كما كشفت النتائج أن اتباع نظام غذائي متوازن بين سن 48 و70 عاما يعزز نشاط مناطق الدماغ التي غالبا ما تبدأ في التراجع قبل ظهور أعراض الخرف كما تبين أن الأشخاص الذين لديهم نسبة دهون أقل حول منطقة الخصر يتمتعون بذاكرة أفضل وقدرة أكبر على التفكير مع تقدمهم في السن.
وأوضحت الدراسة أن الأنظمة الغذائية غير الصحية أصبحت أكثر انتشارا عالميا، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب والسكري والسمنة، وهي جميعها عوامل خطر رئيسية للخرف.
وكشفت النتائج أيضا أن الأشخاص الذين اتبعوا نظاما غذائيا صحيا في منتصف العمر أظهروا تحسنا ملحوظا في الاتصال بين الحُصين الأيسر والفص القذالي، وهو الجزء من الدماغ المسؤول عن المعالجة البصرية. كما ارتبط تحسين النظام الغذائي بتطور المهارات اللغوية وتحسين الوظائف الإدراكية.
وأوصى الباحثون بممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي متوازن قد يساعدان في التخفيف من هذه التغيرات وتقليل خطر الإصابة بالخرف.