كم موزة يمكنك أن تأكل قبل أن تصاب بالتسمم؟
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
يقال أحيانا إن تناول الكثير من الموز مرة واحدة قد يكون خطيرا، وهذا نتيجة محتواه من البوتاسيوم، فهل هذا صحيح؟ وما الكمية المسموح بتناولها من الموز يوميا؟
يعد الموز من أكثر الفواكه شعبية في العالم، فهو مليء بالفيتامينات والمعادن. ولكن ماذا عن محتواه من البوتاسيوم؟
وتقول كاثرين كولينز، اختصاصية التغذية في مستشفى سانت جورج في لندن –في تصريحات للبي بي سي– إن البوتاسيوم عنصر بالغ الأهمية للبقاء على قيد الحياة، ويمكن العثور عليه داخل كل خلية من خلايا الجسم.
وتضيف "نحن نستخدمه للمساعدة في توليد شحنة كهربائية تساعد الخلية على العمل بشكل صحيح. فهو يساعد في الحفاظ على معدل ضربات القلب ثابتا، ويساعد على تحفيز إطلاق الإنسولين من البنكرياس للمساعدة في التحكم في نسبة السكر في الدم، والأهم من ذلك الحفاظ على ضغط الدم تحت السيطرة".
من ناحية أخرى، إذا كان مستوى البوتاسيوم في الجسم منخفضا جدا أو مرتفعا جدا، فقد يؤدي ذلك إلى عدم انتظام ضربات القلب وآلام في المعدة والغثيان والإسهال.
يعد كلوريد البوتاسيوم أحد المواد الكيميائية المستخدمة في الحقنة القاتلة Lethal Injection في الولايات المتحدة، لتنفيذ حكم الاعدام، حيث إن الجرعات العالية للغاية يمكن أن تسبب السكتة القلبية.
400 موزةوتقول كولينز إنه بالنسبة لشخص سليم سيكون من المستحيل تناول جرعة زائدة من الموز، ربما تحتاج إلى حوالي 400 موزة يوميا لبناء مستويات البوتاسيوم التي من شأنها أن تتسبب في توقف قلبك عن النبض.
الموز ليس خطيرا، وهو مفيد جد. يجب أن يستهلك البالغون حوالي 3500 مليغرام من البوتاسيوم يوميا، وفقا لخدمة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة. تحتوي الموزة المتوسطة، التي تزن 125 غراما، على 450 مليغراما من البوتاسيوم، مما يعني أن الشخص السليم يمكن أن يستهلك ما لا يقل عن 7 ونصف موزة قبل الوصول إلى المستوى الموصى به.
بالمقابل تحذر كولينز من أن هناك بعض الأشخاص الذين يجب عليهم الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم، وهم أولئك الذين يعانون من أمراض الكلى.
وتقول: "يعاني هؤلاء المرضى من انخفاض شديد في وظائف الكلى، مما قد يؤدي إلى تراكم مستويات البوتاسيوم الضارة في مجرى الدم، لأنهم لا يستطيعون التخلص من المعدن عند التبول.. لذا من الناحية النظرية، من الممكن أن يموت شخص مصاب بمرض الكلى بسبب ارتفاع مستوى البوتاسيوم في الدم إذا قرر تناول الكثير من أنواع الأطعمة المختلفة الغنية بالمعادن".
وتضيف كولينز أنه كان لديها ذات مرة مريض يخضع لغسل الكلى أصيب بنوبة قلبية بعد تناول الكثير من الطماطم، وهي فاكهة أخرى غنية بالبوتاسيوم. وكانت كليتاه قد توقفتا عن العمل بالفعل، لذا لم يتمكن من التخلص من الفائض.
الموز طعام خارقويقول تقرير في موقع مدرسة "هارفارد تي إتش تشان" للصحة العامة إن الموز مغذ، وربما يحمل لقب أول "طعام خارق"، الذي أقرته الجمعية الطبية الأميركية في أوائل القرن الـ20 كغذاء صحي للأطفال وعلاج لمرض الاضطرابات الهضمية.
الموز يحتوي على المغذيات التالية:
فيتامين ب 6 الألياف الغذائية البوتاسيوم المغنيسيوم فيتامين سي المنغنيز المعلومات الغذائية لموزة متوسطة ناضجة110 سعرات حرارية
0 غرام دهون غرام واحد من البروتين 28 غراما من الكربوهيدرات 15 غراما من السكر 3 غرامات من الألياف الغذائية 450 مليغراما من البوتاسيوم الموز والصحة الموز وصحة القلب والأوعية الدمويةيعد الموز مصدرا ممتازا للبوتاسيوم، وهو معدن حيوي في الجسم يحمل شحنة كهربائية صغيرة، تتسبب هذه الشحنات في إرسال الخلايا العصبية إشارات للقلب لينبض بانتظام وتنقبض العضلات.
كما أن البوتاسيوم ضروري للحفاظ على توازن صحي للمياه في الخلايا، ويعوض آثار الصوديوم الغذائي الزائد. يمكن أن يؤدي عدم التوازن في النظام الغذائي الذي يحتوي على القليل جدا من البوتاسيوم والكثير من الصوديوم إلى ارتفاع ضغط الدم. يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الصوديوم إلى تراكم السوائل في الدم، مما يضغط على جدران الأوعية الدموية ويؤدي في النهاية إلى تلفها.
يساعد البوتاسيوم الجسم على طرد الصوديوم الزائد في البول، ويخفف التوتر في جدران الأوعية الدموية.
الموز وصحة الجهاز الهضمي
يتم تضمين الموز في نظام برات BRAT الغذائي (وهو اختصار للموز والأرز وعصير التفاح والخبز المحمص)، وهو نظام كان يوصف عادة للمرضى الذين يعانون من الإسهال أو الذين يحتاجون إلى نظام غذائي لطيف وسهل الهضم بعد أمراض المعدة. ليس من السهل تناوله فحسب، بل يمكن أن يساعد الموز في تجديد الكهارل مثل البوتاسيوم الذي يتم فقدانه بسبب الإسهال أو القيء، ويحتوي على نشا مقاوم (خاصة إذا كنت تستخدم الموز الأخضر المطبوخ الأقل نضجا) الذي قد يدعم شفاء الأمعاء.
يحتوي الموز غير الناضج على النشا المقاوم، وهو نوع من الكربوهيدرات "يقاوم" عملية الهضم في الأمعاء الدقيقة. يتم امتصاصه ببطء ولا يسبب ارتفاعا حادا في نسبة السكر في الدم.
يعمل النشا كغذاء لنمو الميكروبات المفيدة في الجهاز الهضمي. تقوم الميكروبات بتكسير النشا وتخمره أثناء مروره إلى الأمعاء الغليظة، منتجة أحماضا دهنية قصيرة السلسلة (SCFA) التي قد تلعب دورا في الوقاية من الأمراض المزمنة، بما في ذلك اضطرابات الجهاز الهضمي. أظهرت الدراسات السريرية إمكانية استخدام الأحماض دهنية قصيرة السلسلة SCFA في علاج التهاب القولون التقرحي ومرض كرون والإسهال المرتبط بالمضادات الحيوية.
الموز والتحكم في الوزنلا يوجد أي دليل على أن الموز يسهم في زيادة الوزن، رغم الاعتقاد السائد. وفي تحليل لـ3 دراسات كبيرة، بحث الباحثون عن الارتباطات بين تناول فواكه وخضروات محددة وتغيرات الوزن لدى 133 ألفا و468 رجلا وامرأة أميركيين تمت متابعتهم لمدة تصل إلى 24 عاما.
ووجد الباحثون ارتباطا بين تناول الموز وانخفاض الوزن.
هل يتسبب الموز في ارتفاع نسبة السكر في الدم؟هل يتسبب الموز في ارتفاع الغلوكوز في الدم بسرعة؟ وهل يمكن إدراجه في النظام الغذائي للأشخاص الذين يعانون من حالات مثل مرض السكري من النوع الثاني أو مقدمات السكري؟
المؤشر الغلايسيمي (GI) هو مقياس لارتفاع مستويات السكر في الدم بعد تناول طعام معين. يتم تصنيف المؤشر الغلايسيمي البالغ 55 أو أقل على أنه منخفض، مما يعني أن الطعام لن يرفع نسبة السكر في الدم بشكل ملحوظ. المؤشر الغلايسمي للموز هو 51، أي أنه منخفض، أي أن الموز يرفع السكر في الدم ببطء.
هناك أيضا مقياس الحمل الغلايسيمي (GL) وهو مقياس أكثر تحديدا لا يقتصر على حساب مؤشر نسبة السكر في الدم في الطعام فحسب، بل يأخذ في الاعتبار كمية الكربوهيدرات في حصة واحدة من هذا الطعام. يتم تصنيف الحمل الغلايسيمي البالغ 10 أو أقل على أنه منخفض، والحمل الغلايسيمي للموز الناضج هو 13.
مع ذلك فإن نوع الكربوهيدرات الموجود في الموز يصنف على أنه نشا مقاوم، الذي يعمل بشكل مشابه للألياف الغذائية. لا يتم تكسير النشا المقاوم في الأمعاء الدقيقة، مما يؤدي إلى إطلاق كمية أقل من الغلوكوز في مجرى الدم. وينتج عن ذلك انخفاض مؤشر نسبة السكر في الدم وشعور أكبر بالشبع حيث يتم هضم النشا ببطء.
يمكن لمريض السكري أو من لديه مقدمات السكري تناول الموز، شريطة أن يحسبه ضمن مأخوذه من السعرات الحرارية اليومية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات نسبة السکر فی الدم من البوتاسیوم یمکن أن
إقرأ أيضاً:
تناول هذا المكمل يخفض مستويات الكوليسترول| لن تتوقع
في حين أن قضية ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم تشكل عامل خطر كبير للإصابة بأمراض القلب، فإن إدارتها ومراقبتها أمر بالغ الأهمية. لذا، وفقًا للدراسات، فإن تناول قشور السيليوم، وهو علاج هضمي شائع للإمساك مصنوع من بذور نبات بلانتاجو أوفاتا، يساعد بشكل كبير في تقليل المضاعفات التي يمكن أن تسببها مستويات الكوليسترول المرتفعة.
تفسير رؤية اسم الرسول في المنام .. وبشريات بالفرح والخير والبركة والهدىتفسير رؤية الأب المتوفي في المنام للشاب والفتاة والزوجين والمطلقة والأرملة
إن ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم يؤدي إلى تراكم رواسب دهنية تعرف باسم اللويحات على جدران الشرايين، مما يؤدي إلى تضييقها وربما منع تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية مثل القلب والدماغ. ووفقًا للخبراء، فإن هذا يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ومضاعفات خطيرة أخرى. لذا، من المهم جدًا إدارة ومراقبة الكوليسترول من وقت لآخر.
وبحسب دراسات حديثة فإن قشور السيليوم، التي تأتي من بذور عشبة Plantago ovata، وهي مكمل غذائي شائع يستخدم لعلاج الإمساك، تساعد أيضاً في خفض مستويات الكوليسترول السيئ LDL بالإضافة إلى علامتين دهنيتين أخريين لأمراض القلب.
ما هو السيلليوم؟
يتوفر قشور السيليوم في رقائق وقضبان وكبسولات، كما يتوفر على شكل مسحوق يخلط بالسوائل لتكوين هلام سميك، يمتص أحماض الصفراء والكوليسترول، ثم يتخلص الجسم منها أثناء حركة الأمعاء، كما يضاف في كثير من الأحيان إلى المخبوزات وحبوب الإفطار، يمتص السيليوم الماء ويتصلب ليشكل مادة سميكة يصعب على الأمعاء الدقيقة هضمها.
يتحكم في ارتفاع نسبة السكر في الدم والدهون الثلاثية والكوليسترول بسبب مقاومته للهضم، كما أنه يساعد في علاج الإمساك والإسهال الخفيف وإدارة الوزن.
يساهم نمط الحياة المستقر والنظام الغذائي المليء بالأطعمة المصنعة والصوديوم - إلى جانب التدخين وشرب الكحوليات - في ارتفاع نسبة الكوليسترول بمرور الوقت. وبالتالي، يمكن أن تساعد قشور السيليوم في السيطرة عليها، كما يصفها الخبراء بأنها أفضل من الشوفان، نظرًا لاحتوائها على المزيد من الألياف، فإن قشور السيليوم تلتصق بالكوليسترول بكفاءة وتساعد في إزالته من الجسم.
تقول جمعية الصيادلة الأمريكية أن ملعقة صغيرة من قشر السيليوم المطحون تحتوي على كمية من الألياف القابلة للذوبان تعادل ثمانية أضعاف كمية الألياف الموجودة في نخالة الشوفان، ووفقًا لبحث نُشر في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، فإن تناول 10 جرامات من قشر السيليوم يوميًا يقلل من نسبة الكوليسترول الضار بنسبة تصل إلى 10% في غضون أسبوعين فقط.
إن محتوى الألياف القابلة للذوبان في السيلليوم، والذي يصل إلى حوالي 70%، أفضل من محتوى الألياف القابلة للذوبان في الشوفان والذي يصل إلى 50% في الارتباط بالأحماض الصفراوية وتمكين إخراجها لتقليل الكوليسترول.
وقد وجدت العديد من الدراسات أيضًا أن فوائد السيليوم تفوق فوائد الستاتينات لدى الرجال والنساء الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول الأولي - وهو اضطراب دهني حيث يكون مستوى الكوليسترول السيئ مرتفعًا للغاية، إن تناول حوالي 5.1 جرام من السيليوم مرتين يوميًا يمكن أن يساعد في خفض تركيزات الكوليسترول الكلي والكوليسترول السيئ في الدم.
كيف تعرف أن السيلليوم هو الغذاء الفائق المناسب للكوليسترول لديك؟
وبحسب الخبراء، فإن مستوى الكوليسترول الضار في الدم، عند إجراء فحص الدم للتحقق من مستويات الكوليسترول، والذي يتم قياسه بالملليجرامات من الكوليسترول لكل ديسيلتر من الدم، يجب أن يكون مستوى الكوليسترول الضار المثالي أقل من 130 ملغ/ديسيلتر لدى الأشخاص الذين لا يعانون من أمراض القلب. ومع ذلك، إذا كان أعلى من الإرشادات، فإن الأطباء ينصحون بتعديلات في نمط الحياة مثل ممارسة الرياضة لمدة 20 إلى 30 دقيقة على الأقل خمسة أيام في الأسبوع، وفقدان الوزن، واتباع نظام غذائي صحي.
في حين يلتزم معظم الأشخاص إلى حد ما بهذا النظام، يقول الأطباء إن كثيرين ما زالوا غير قادرين على خفض مستوى الكوليسترول السيئ إلى المستويات المثلى. وفي هذه المرحلة، يصف الأطباء أدوية الستاتين. ومع ذلك، يوصي الأطباء في كثير من الأحيان المرضى بتناول السيلليوم قبل البدء في العلاج الدوائي، حيث يعمل هذا المنتج النباتي الطبيعي على خفض الكوليسترول بنسبة تصل إلى 10%.
فوائد أخرى للسيليوم
بالإضافة إلى تنظيم عملية الهضم، هناك العديد من الفوائد الأخرى للسيلليوم، والتي تشمل خفض مستويات ضغط الدم وانخفاض علامات ارتفاع نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري.
كما أنه ليس له أي آثار جانبية.
المصدر: timesnownews