دفاع التازي يقول إن الطبيب بريء من تضخيم فواتير مصحته والتقاط صور المرضى المعوزين
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
أرجأت محكمة الاستئناف في مدينة الدار البيضاء، الجمعة، النظر في ملف الطبيب حسن التازي إلى الجمعة المقبل، من أجل مواصلة مرافعة المحامي مبارك المسكيني.
وعرج المحامي أثناء مرافعته المطولة، على موضوع التقاط صور المرضى المعوزين في مصحة الشفاء، نافيا وجود عنصر الإكراه فيما يتعلق بالتقاط صور المرضى المعوزين بغية إرسالها إلى متبرعين محسنين قصد التكفل بمصاريف علاجهم.
وحاول المحامي مبارك المسكيني تبرئة التازي من تهمة تضخيم الفواتير بمصحة الشفاء، وشدد على أن المصحة المذكورة « لم تضخم الفواتير، عبر تجاوز التعرفة المرجعية المعتمدة من طرف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أو من قبل الوكالة الوطنية للتأمين الصحي ».
أوضح عضو هيئة الدفاع، أن « المصحة لها اتفاقية خاصة مع إحدى شركات التأمين، وبناء عليها حددت تعرفتها المرجعية الخاصة ».
واستدل المحامي بقوانين تتعلق بالتغطية الصحية، وقال إنها « تخول للشخص أن يرفض الانخراط في مؤسسة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وإعمال مقتضيات تعنيه ».
وأضاف أنه « وفقا للقانون نفسه إذا رغب أحد مقدمي الخدمات الطبية في عدم الانضمام إلى الاتفاقية الوطنية، وجب عليه أن يصرح بذلك لدى الوكالة الوطنية للتأمين الصحي، والهيئات المكلفة بالتدبير، والهيئة المهنية التي ينتمي إليها في حالة وجودها ».
وأوضح المسكيني ضمن مرافعته، أن هذه المؤسسات التي تشتغل في قطاع التأمين الإجباري عن المرض، يقصد الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والوكالة الوطنية للتأمين الصحي اعتمدت تعريفات خاصة، تتعلق بالأساس بالتعرفة المرجعية.
وأضاف أنه « وفي حال عدم اللجوء إلى هذه المؤسسات واللجوء مباشرة إلى المصحة، فإن المصحات غير ملزمة بالتعرفة المرجعية لهذه المؤسسات، لوجود قانون خاص ينظمها ».
وفيما يتعلق باعتماد خبير للنظر في مدى احترام التعرفة المرجعية، يرى المحامي أنه من المفروض تعيين خبير مختص بدل تعيين خبير خصم في القضية، وأبرز أن التقريرين المتعلقين بالوكالة الوطنية للتأمين الصحي والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، لا يمكن تطبيقهما على الملفات غير الخاضعة للخبرة.
كما تطرق المحامي نفسه ضمن مرافعته إلى الطفل الذي ولد في مصحة الشفاء المسمى (غ)، وتقول والدته إنها تعرضت إلى الاحتجاز داخل المصحة.
وأوضح المحامي في هذا السياق، أن ثلاثة مستشفيات عمومية رفضت استقبال والدته وهي في مرحلة مخاض الولادة، واستقبلتها مصحة الشفاء، التي ساعدتها في الإنجاب على إثر عملية قيصرية، ونتيجة ذلك أخضع الرضيع للعناية المركزة.
وأضاف المحامي أن « والد الرضيع، لم يكن يدفع مصاريف التأمين، ورفض أداء مصاريف ولادة زوجته »، وأشار إلى أن « والد الرضيع ووالدته خرجا من المصحة والطفل ظل في المصحة تحت العناية، ومع ذلك ورد في الملف أنه تم احتجاز الأم ».
كلمات دلالية حسن التازي، الاتجار بالبشر،المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الوطنی للضمان الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
رغم كل دعوات الإصلاح والتغيير.. بيان المرجعية كشف الفشل السياسي في معالجة الملفات المهمة؟
بغداد اليوم- بغداد
أكد عضو مجلس النواب جواد اليساري، اليوم الأربعاء (6 تشرين الثاني 2024)، ان بيان المرجعية العليا كشف فشل الطبقة الحاكمة في العراق، رغم كل دعوات الإصلاح والتغيير.
وقال اليساري في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "بيان المرجعية العليا في النجف كان واضحاً ولا يحتاج الى أي تفسير وتحليل، فهو أكد فشل واخفاق الطبقة الحاكمة في العراق، بمختلف الملفات المتعلقة بمحاربة الفساد وحصر السلاح وكذلك الاعتماد على الكفاءات ومنع التدخلات، فالبيان واضح جداً".
وأضاف ان "المرجعية دائما ما تؤكد على تلك النقاط منذ سنين طويلة، لكن الطبقة الحاكمة لا تسمع لها ولا تطبق تلك التوجيهات رغم إعلانها إعلاميا فقط دعم تلك التوجهات لكن على ارض الواقع هي تعمل ما يخالف كل تلك التوجيهات، ولهذا المرجع الأعلى اغلق بابه منذ سنين طويلة بوجه هذه الطبقة".
وذكر بيان لمكتب السيد السيستاني، في وقت سابق، تلقته "بغداد اليوم"، أن "السيد السيستاني استقبل ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثتها في العراق (يونامي) محمد الحسان والوفد المرافق معه".
وقال المرجع الديني الأعلى، بحسب البيان إنه "ينبغي للعراقيين ولا سيما النخب الواعية أن يأخذوا العِبر من التجارب التي مرّوا بها ويبذلوا قصارى جهدهم في تجاوز اخفاقاتها ويعملوا بجدّ في سبيل تحقيق مستقبل أفضل لبلدهم ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار والرقي والازدهار".
وأكد على أن "ذلك لا يتسنى من دون إعداد خطط علمية وعملية لإدارة البلد اعتماداً على مبدأ الكفاءة والنزاهة في تسنّم مواقع المسؤولية، ومنع التدخلات الخارجية بمختلف وجوهها، وتحكيم سلطة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، ومكافحة الفساد على جميع المستويات"، مردفاً: "لكن يبدو أن مساراً طويلاً أمام العراقيين الى أن يصلوا الى تحقيق ذلك، أعانهم الله عليه".
وفيما يخص الأوضاع الملتهبة في منطقتنا عبّر السيد السيستاني، عن "عميق تألّمه للمأساة المستمرة في لبنان وغزّة وبالغ أسفه على عجز المجتمع الدولي ومؤسساته على فرض حلول ناجعة لإيقافها أو في الحدّ الأدنى تحييد المدنيين من مآسي العدوانية الشرسة التي يمارسها الكيان الصهيوني".