عميد سابق بالأزهر: هذه أدلة عدم فرض النقاب من السنة النبوية (فيديو)
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
كشف الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير وعميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، أدلة عدم فرض النقاب من السنة النبوية، والتي تتفق مع القرآن في الآية الكريمة "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم".
محمد سالم أبو عاصي: بعض المتشددين يتهمون المرأة بالزنا إذا كشفت وجهها محمد سالم أبو عاصي يوضح ضرورة ربط السنة بدلالات القرآنوقال "أبو عاصي" في لقائه ببرنامج "أبواب القرآن" المذاع على فضائية "اكسترا نيوز" مساء اليوم الجمعة، "إذا القرآن أمر بغض البصر، إذا منطقيا أغض بصري عن امرأة أراها، أي أن هناك وجه مكشوف والقرآن يأمر بغض بصرك.
وأضاف "فلما تجيب روايات يذكرها ابن كثير والطبري على أن المرأة لا بد أن تخرج ولا يظهر منها إلا عين واحدة، فيقولون إن النقاب فرض، فإذا كان النقاب فرض ما معنى أن الله يأمرنا نغض أبصارنا؟ وعن أي شيء نغض أبصارنا؟".
وأوضح أنه في عدة أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام جاءت امرأة تعرض نفسها عليه وهو جالس بين الصحابة، والرواية تقول فصعد النظر فيها ثم سكت يعني نظر إليها، وعند ذلك علمت أو علم الحاضرون أن النبي عليه الصلاة ليس له رغبة، فخطبها أحد الصحابة وقال ألتمس ولو خاتما من حديد".
القرآن لا يأتيه الباطلواستطرد: "كل هذه الروايات تدل أن النساء كانت تكشف وجهها، وهي روايات تتفق مع الآية القرآنية "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم"، لهذا المشتغل بالحديث لا بد أنا يكون وعيه الأول بالقرآن، ليعرف هل الأحاديث تتناقض مع القرآن أو لا تتناقض.
وأشار إلى أن القرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، أما السنة فيها روايات، ومن الممكن أن يخطئ الراوي أو يدلس، أو يضطرب، أو ينسى، ممكن يسهو أمور كثيرة جدا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأحاديث غض البصر الاحاديث النبوية جامعة الأزهر السنة النبوية محمد سالم أبو عاصي أبو عاصی
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: لو كان النقاب فرضا لما منعه سيدنا النبي فى الحج والعمرة
أكّد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هناك خلطًا كبيرًا بين مفهومي الحجاب والنقاب، مشددًا على أن الحجاب فرضًا شرعيًا مؤكدًا، بينما النقاب ليس فرضًا ولا واجبًا، بل هو من العادات أو المباحات التي يمكن للمرأة أن تختارها، دون أن يكون ذلك إلزامًا دينيًا.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: الحجاب الذي يشمل تغطية الجسد كله ما عدا الوجه والكفين هو الفرض، كما هو حال ما ترتديه أغلب النساء المسلمات اليوم، أما النقاب، وهو تغطية الوجه بالكامل، فليس فرضًا شرعيًا، والدليل على ذلك من حديث النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين.
وأضاف: سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تنتقب المرأة المحرمة"، والحديث رواه الإمام البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، وهذا دليل صريح على أن تغطية الوجه ليست فرضًا، لأن لو كان النقاب فريضة شرعية، لكان أَولى أن يُفرض في الحج، وهو أعظم عبادة، لكنه منهي عنه للمحرمة.
واستدل كذلك بحديث آخر، جاء فيه أن سيدنا الفضل بن عباس كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم، وجاءت امرأة تسأل النبي، وكانت مكشوفة الوجه، وكان الفضل ينظر إليها، فصرف النبي وجه الفضل عنها ولم يأمر المرأة بتغطية وجهها، ما يؤكد أن كشف الوجه لم يكن مخالفة شرعية.
وأشار الشيخ إلى أن جمهور العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية - في غير قول - والحنابلة في رواية، قالوا إن النقاب ليس بفرض، وأن الوجه والكفين ليسا بعورة، وبالتالي لا يجب تغطيتهما.
وتابع: الحجاب فرضٌ بإجماع العلماء، أما النقاب فهو اختيار شخصي، ومن اختارته من باب الاحتياط أو الورع فلهن أجرهن، ومن لم تلبسه فلا إثم عليها، بشرط الالتزام بالحجاب الشرعي الكامل.