يحاول بعض النازحين القادمين من مناطق الحرب في السودان مقابلة الضائقة المالية بطرق أبواب العمل الحر بعد توقف مصادر دخلهم.

التغيير ــ كسلا

و مع اقتراب مرور عام على الحرب لم يستلم اغلبيه الموظفين مرتباتهم والتي كانت لا تكفي اساساً لمجابهة الاحتياجات اليومية.
وفقد معظم الموظفين والتجار واصحاب الأعمال الحرة والمهنيين وغالبية الشرائح مصادر دخلهم بعد تشردهم إلى الولايات الآمنة.


حيث فكر بعض الفارين من الحرب في ايجاد مصادر دخل تسد رمقهم او تمثل مساعدة لهم في دور الإيواء أو تساهم مع الأسر التي تستضيفهم .
وتمتلئ دفاتر مواقع التواصل الاجتماعي في الولايات الآمنة بطلبات أو استفسارات لنازحين يسألون عن الالتحاق باي عمل.
ولا يشترط هؤلاء أن يعملوا في نفس تخصصهم السابق قبل الحرب بل مجرد إيجاد فرصة في أي مكان يوفر القليل من الدخل.
وفي حديثها لـ «التغيير» حكت النازحه «ح م م» مأساتها منذ نزوحها من ود مدني وسط السودان ديسمبر الماضي .
وكانت «ح»  تعمل محاميه وتمتلك مكتب توثيق يوفر لها دخلاً جيداً لها ولاسرتها.
ونبهت «ح» إلى أنها ظلت ولمده شهر كامل منذ مجيئها تبحث عن عمل في احدى مكاتب المحاماة في كسلا، غير أنها فوجئت بأن المحامين في هذه المدينه رفضوا طلبها و أوضحوا لها أن مكاتبهم لا تحتمل أكثر من محام.

وبررت موقف زملائها بقولها إن المحامين في كسلا (شغلهم تعبان) لأن المدينه صغيره ولا توجد بها قضايا وحالات ونزاعات قانونية مثل ما كان الحال في مدني.
و أضافت: بعد ذلك يئست من طلب العمل في مجال المحاماه كما أن القانون يمنعني من العمل والترويج (أون لاين) عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتسويق لانفسنا حيث يمنع الإعلان للعمل.
وقالت: وجدت نفسي مضطرة بعد ذلك لبيع المانجو و الآن أمارس بيع “الزبادي” لسكان الحي الموجودة به مدرسة الايواء التي اقطن بها.
وتشعر «ح» بالإحباط الشديد كونها تركت عملها المحبب واضطرتها الظروف لممارسة مهنة هامشية مؤقتة.
و أضافت: عموماً ليس لدي أدنى مشكلة ويمكنني أن أعمل في أي مجال طالما كان رزقاً حلالاص، ولكنها استدركت بقولها :”لكن إذا قلت إنني سعيدة كوني تحولت من محامية شاطره إلى بائعة زبادي فلن يصدقني أحد”.
وأضافت : “الأرباح ليست بالكثيرة ولكنها في الأول والآخر خير وبركة”

أوضاع سيئة

وتطرقت «ح» للأوضاع في دور الإيواء في كسلا وصفتها بالسيئة لجهة أن أطفالها يعيشون في بيئة غير ملائمة.
وقالت: نتعرض للمضايقات يومياً و يمنعوننا من المبيت خارج المدرسة مع العلم بأن منزل والدي في كسلا واحيانا في حال عدم وجود ضيوف معه اصطحب اسرتي الصغيرة للمبيت هناك ..
وتابعت: اعترضت على طريقتهم وقلت لهم بأننا لسنا في داخليه ولسنا في سجن بل نحن في مركز ايواء ورفضنا ترحيلنا من الروضة الملحقة بالمدرسة رفقه خمس أسر من السيدات.
وقالت: رفضنا الأمر و رفضت دمج أولادي مع بعض الأطفال في المدرسه لأن سلوكهم سيئ.

الوسومدار إيواء زبادي كسلا محامية نزوح

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: دار إيواء زبادي كسلا محامية نزوح

إقرأ أيضاً:

استمرار مشروع المكافحة المتكاملة لنواقل الأمراض بكسلا

يواصل صندوق إعانة المرضى الكويتي مكتب السودان، بالشراكة مع جمعية العون المباشر، وبتنسيق مع وزارة الصحة ومفوضية العون الإنساني في تنفيذ مشروع المكافحة المتكاملة لنواقل الأمراض في 13 محلية بسبع ولايات وهي شمال كردفان، الخرطوم، الجزيرة، سنار، القضارف، كسلا، والبحر الأحمر، بتكلفة تبلغ مليون وأربعمائة ألف دولار. واوضح الدكتور عبدالمجيد فضل الله المدير التنفيذي لصندوق إعانة المرضى الكويتي عقب اجتماع اللجنة بمقر الصندوق بكسلا أن مشروع المكافحة المتكاملة لنواقل الامراض ان المشروع يستهدف تحسين البيئة الصحية ورفع الوعي الصحي وتحفيز المجتمع على تبني حلول مستدامة لمكافحة الأوبئة معرباً عن شكره لجمعية العون المباشر ومؤكداً على أهمية الشراكة الاستراتيجية في تعزيز استقرار المشاريع الصحية الإنسانية والتنموية ودعم النظام الصحي في ظل الظروف الراهنة. وأشاد بجهود شركاء العمل الصحي والإنساني ممثلي الجهات الحكومية من مفوضيات العون الإنساني ووزارات الصحة بالولايات والكوادر الصحية والإدارية والفنية والعاملين الذين يبذلون جهوداً كبيرة في تنفيذ المشروع رغم تحديات الحرب.من جانبها أكدت الأستاذة لطيفة محمد أمان مدير مشاريع إصحاح البيئة وسلامة المياه بالصندوق، أن المشروع يشمل مكافحة نواقل الأمراض وإصحاح البيئة وكلورة وسلامة المياه والتحريك المجتمعي الى جانب تعزيز الصحة وتدريب الكوادر الصحية والفنية وتنوير قادة المجتمع وتوفير المعينات. وأشارت إلى مشاركة نحو 2,208 من القوى العاملة في تنفيذ المشروع مؤكدة أن الأنشطة تسير وفق الخطة الموضوعة لكل ولاية.يذكر أن مشروع المكافحة المتكاملة لنواقل الأمراض يأتي ضمن الاستجابة للطوارئ الإنسانية والصحية، حيث تم تدشينه في ديسمبر الماضي بحضور الفريق إبراهيم جابر، عضو مجلس السيادة، ووزير الصحة الاتحادي، والسفير الكويتي، وعدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي، ويستمر حتى نهاية مارس الجاري.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تحرير كسلا أم احتلالها ..؟!!..عبث الكيزان في شرق السودان !
  • حكايات المؤسِّسين (2): ما حدث في نيروبي بداية تغيير حقيقي، وهذا ما يُغضب الحركة الإسلامية
  • بمشاركة 65 شركة.. حكومة ولاية كسلا تشهد افتتاح معرض “صنع في السودان”
  • جلسة بمجلس الأمن تطالب بإنهاء سريع للصراع في السودان
  • ما الذي أشعل فتيل الحرب في السودان؟
  • قاعة أفق تتزين بأعمال الفنان السكندرى القدير طارق زبادي.. (صور)
  • استمرار مشروع المكافحة المتكاملة لنواقل الأمراض بكسلا
  • السودان .. سقوط طائرة عسكرية في أم درمان ومقتل ضباط كبار
  • الشعبية التيار الثوري الديمقراطي تتمسك بوحدة قوى الثورة ورفض الإندماج في معسكري الحرب
  • ترامب: الحرب الأوكرانية يمكن أن تتحول إلى حرب عالمية ثالثة ولن أسمح بذلك