“الشوكولاتة”.. الفوائد والأضرار
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
إنجلترا – تحتوي الشوكولاتة، أو على وجه التحديد الكاكاو، على العديد من المركبات النشطة المختلفة التي يمكن أن تثير تأثيرات دوائية داخل الجسم، مثل العقاقير الطبية.
وينبغي لهذه المركبات، التي تؤدي إلى تأثيرات عصبية في الدماغ، أن تكون قادرة على عبور حاجز الدم في الدماغ، الذي يمنع المواد الضارة (مثل السموم والبكتيريا) من دخول الأنسجة العصبية الحساسة.
وكشف الخبراء أن أحد هذه المركبات، اسمه الثيوبرومين، يوجد أيضا في الشاي ويساهم في طعمه المر.
ويحتوي كل من الشاي والشوكولاتة على الكافيين، الذي يرتبط به الثيوبرومين كجزء من عائلة “بيورين” الكيميائية. وتساهم هذه المواد الكيميائية في طبيعة الشوكولاتة المسببة للإدمان، كما لديها القدرة على عبور حاجز الدم في الدماغ، حيث يمكنها التأثير على الجهاز العصبي.
الفوائد الصحية للكاكاو
لعدة قرون، تم استخدام الشوكولاتة كدواء لعلاج مجموعة من الأمراض، بما في ذلك فقر الدم والسل والنقرس وحتى انخفاض الرغبة الجنسية.
وهناك أدلة تشير إلى أن تناول الكاكاو له تأثير إيجابي على نظام القلب والأوعية الدموية. ويمكن أن يمنع الخلل البطاني، حيث تتصلب الشرايين وتمتلئ باللويحات الدهنية، والتي يمكن أن تؤدي بدورها إلى النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وقد يقلل تناول الشوكولاتة الداكنة من ضغط الدم، وهو عامل خطر آخر للإصابة بأمراض الشرايين.
وأشارت بعض الدراسات إلى أن الشوكولاتة الداكنة قد تكون مفيدة في ضبط نسب كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة، والذي يمكن أن يساعد في حماية القلب.
وتبين أن مادة البوليفينول، الموجودة في المواد الغذائية مثل الشوكولاتة، قد تؤدي أيضا إلى تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم.
ويقول العلم إن تناول 20 إلى 30 غ من الشوكولاتة العادية أو الداكنة التي تحتوي على مواد كاكاو صلبة يوميا، بدلا من شوكولاتة الحليب، يمكن أن تؤدي إلى فائدة صحية أكبر.
وحللت مراجعة منهجية مجموعة من الدراسات التي فحصت المشاعر والعواطف المرتبطة بتناول الشوكولاتة، وأظهر معظم المشاركين تحسنا في المزاج والقلق والطاقة وحالات الإثارة.
سمية الشوكولاتة
أفاد العلماء أن بعض المركبات الموجودة في الشوكولاتة لها آثار سلبية محتملة على البشر. فالشوكولاتة مصدر للأوكسالات التي تعد، إلى جانب الكالسيوم، أحد المكونات الرئيسية لحصوات الكلى.
ونُصح بعدم تناول الأطعمة الغنية بالأوكسالات، مثل السبانخ والشوكولاتة، عند الإصابة بحصوات الكلى المتكررة.
التقرير من إعداد دان بومغارت، محاضر أول من كلية الفسيولوجيا والصيدلة وعلم الأعصاب، جامعة بريستول.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
طبق قاتل: هل الإندومي يحمل بذور السرطان في توابله؟
اندومي مطبوخ (يوتيوب)
ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة بعد تداول قصة شاب أُصيب بسرطان الدم، وادّعى مقربون منه أن السبب المحتمل وراء مرضه هو الإفراط في تناول الإندومي، الوجبة السريعة الأكثر شهرة بين المراهقين وطلبة الجامعات.
اقرأ أيضاً صفقة البحر الأحمر.. السفير الأمريكي يفجّر مفاجأة بشأن التسوية الشاملة في اليمن 23 أبريل، 2025 ذهب اليمن يشتعل: فجوة أسعار ضخمة بين صنعاء وعدن اليوم.. وقت البيع أم الشراء؟ 23 أبريل، 2025
هذه الواقعة أعادت فتح ملف قديم لكنه لا يزال ساخنًا:
هل الإندومي بريء.. أم متهم خطير يتخفّى في طبق لذيذ؟:
رغم أنه لا يوجد دليل علمي قاطع حتى الآن يربط الإندومي بشكل مباشر بالإصابة بالسرطان، إلا أن مكوناته المثيرة للجدل تجعل الشكوك تحوم حوله، خصوصًا عند تناوله بشكل مفرط ولسنوات طويلة.
ما الذي يجعل الإندومي "مشتبها به" في قفص الاتهام؟:
"جلوتامات الصوديوم الأحادية" (MSG):
مادة تحسّن الطعم لكنها ارتبطت في بعض الدراسات بمشاكل في الجهاز العصبي، وتُتهم بزيادة الإجهاد التأكسدي، وهو أحد مسببات تحوّلات الخلايا السرطانية.
مواد حافظة ونكهات صناعية (BHA وBHT):
تُدرج ضمن قائمة المركبات "المُشتبه" في كونها مسرطنة عند الاستهلاك المتكرر والمفرط.
نسبة عالية من الدهون والصوديوم:
الدهون المشبعة والأملاح الزائدة ترهق الكلى، تُضعف المناعة، وقد تؤدي إلى تراكم السموم وتغيّرات خلوية طويلة الأمد.
فهل يمكن أن يؤدي هذا إلى سرطان الدم تحديداً؟:
الخبراء يقولون إن الخطر لا يكمن في الإندومي وحده، بل في النمط الغذائي ككل. فالإفراط في تناول الأطعمة المصنعة والجاهزة المليئة بالمواد الكيميائية قد يخلق بيئة خصبة لتطور السرطان، خاصة في حال وجود استعداد وراثي أو ضعف مناعي.
كيف تحمي نفسك؟
لا تجعل الإندومي وجبتك الأساسية.
إذا اضطررت لتناوله، حضّره بدون كيس التوابل الجاهز، واستبدله بتوابل طبيعية.
احرص على تناول الخضار والفواكه يوميًا لتعزيز جهاز المناعة.
اشرب الماء بانتظام وساهم في طرد السموم من الجسم.
خلاصة القول:
الإندومي قد لا يكون قاتلاً بذاته، لكن استهلاكه دون وعي، ودمجه في نظام غذائي فقير... قد يجعلنا نُغذّي المرض ونحن نظن أننا نُشبِع الجوع فقط.