نادرًا ما نرى فى أى عمل فنى إيقاعًا واحدًا، بل غالبًا ما يشمل عدة إيقاعات لكى يُكسب اللوحة تجديدًا وتنويعًا فى الشكل، لذا تكون الكتابة العربية فى اللوحات الخطية دائمًا أكثر من العناصر الزخرفية،
حيث يتميز الفن الإسلامى بالإيقاع وهو جزء مهم وعامل مؤثر فى اللوحة ولزيادة نسبة التوازن بين أحجامها فيعطيها منظرًا جماليًا مألوفًا يؤثر فى إحساس المشاهد، اعتمد الإيقاع فى الفن الإسلامى على الخط اللين والهندسى وعلى التماثل والتبادل والتناظر، وكذلك توزيع الوحدات وتعدد المساحات وتوزيع الخط وسط كل تلك العناصر.
يعتبر الإيقاع فى اللوحة الفنية بمثابة القلب للجسم فانتظام ضربات هذا القلب فى دقة وتناغم ينتج عنه سلامة وصحة الإنسان، ونلاحظ ذلك فى لوحات الخطاط والمصمم المصرى (ثروت عمارة)، حيث يبين التشكيل والتركيب فى الخط مهارة وقدرة الخطاط على ابتكار التكوين الخطى، وكذلك قدرته على ملء الفراغات والمزاوجة بين الكلمات والاستفادة من المساحات واختيار الجمل أو الآيات التى تقبل التركيب فى حروفها، تتضح أهمية الاتزان فى قدرته على إخراج الوحدة الجمالية المنظمة للعمل كما فى هذا الجزء من الآية الكريمة (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِى رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ)، (الروم: 15).
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
العناصر الأمنية التابعة للدائرة الرابعة بمراكش تطيح بمروج مخدرات
عرباوي مصطفى
تمكنت عناصر الدائرة الأمنية الرابعة بمراكش من توقيف مروج مخدرات معروف بسوابقه القضائية العديدة في قضايا ترويج المخدرات، وذلك في عملية ناجحة استهدفت أحد الأوكار المشبوهة بحي الملاح. وبعد فرض مراقبة سرية دقيقة على مقربة من سكنه الكائن بحي القصبة، تم إيقاف المشتبه به وضبط حوالي نصف كيلوغرام من مخدر الشيرا، كان يعتزم ترويجه بين صفوف المدمنين في المنطقة.
وقد تم إحالة الموقوف إلى الشرطة القضائية لاستكمال التحقيقات معه وتقديمه إلى العدالة لمتابعته في التهم المنسوبة إليه. تأتي هذه العملية في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها مصالح الأمن في مراكش لمكافحة ظاهرة المخدرات والحفاظ على الأمن العام في المدينة، خاصة في المناطق المعروفة بنشاطاتها الإجرامية.
تجسد هذه العملية الجهود المتواصلة للسلطات الأمنية في محاربة تجارة المخدرات، التي تشكل تهديدًا مباشرًا للصحة العامة والأمن الاجتماعي.