بوابة الوفد:
2025-07-09@07:47:36 GMT

خطوط: ثروت محمد عمارة

تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT

نادرًا ما نرى فى أى عمل فنى إيقاعًا واحدًا، بل غالبًا ما يشمل عدة إيقاعات لكى يُكسب اللوحة تجديدًا وتنويعًا فى الشكل، لذا تكون الكتابة العربية فى اللوحات الخطية دائمًا أكثر من العناصر الزخرفية،

حيث يتميز الفن الإسلامى بالإيقاع وهو جزء مهم وعامل مؤثر فى اللوحة ولزيادة نسبة التوازن بين أحجامها فيعطيها منظرًا جماليًا مألوفًا يؤثر فى إحساس المشاهد، اعتمد الإيقاع فى الفن الإسلامى على الخط اللين والهندسى وعلى التماثل والتبادل والتناظر، وكذلك توزيع الوحدات وتعدد المساحات وتوزيع الخط وسط كل تلك العناصر.

يعتبر الإيقاع فى اللوحة الفنية بمثابة القلب للجسم فانتظام ضربات هذا القلب فى دقة وتناغم ينتج عنه سلامة وصحة الإنسان، ونلاحظ ذلك فى لوحات الخطاط والمصمم المصرى (ثروت عمارة)، حيث يبين التشكيل والتركيب فى الخط مهارة وقدرة الخطاط على ابتكار التكوين الخطى، وكذلك قدرته على ملء الفراغات والمزاوجة بين الكلمات والاستفادة من المساحات واختيار الجمل أو الآيات التى تقبل التركيب فى حروفها، تتضح أهمية الاتزان فى قدرته على إخراج الوحدة الجمالية المنظمة للعمل كما فى هذا الجزء من الآية الكريمة (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِى رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ)، (الروم: 15).

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

انهيار عمارة إربد: الكاشفة التي عرّت الجميع

#انهيار_عمارة_إربد: الكاشفة التي عرّت الجميع

#المهندس_معاذ_الشناق – ناشط نقابي و سياسي اردني

لم يكن انهيار عمارة إربد حادثًا عابرًا في سجل الكوارث العمرانية، بل شكّل لحظة مفصلية عرّت واقعًا هشًا، وكشفت عن مواطن خلل مزمنة داخل منظومة البناء والرقابة في الأردن. هذا الانهيار لم يسقط جدرانًا فقط، بل أسقط معها أقنعة كثيرة، وأبرز حجم التقصير والتواطؤ — أحيانًا بالصمت وأحيانًا بالفعل — من جهات يفترض أنها الضامنة لسلامة الناس.

بداية، تظهر المؤسسات الرسمية في قلب المشهد، لا بصفتها منقذة، بل بصفتها غائبة عن أداء دورها الرقابي. إذ من المفترض أن تكون الجهات الرسمية — كأمانة المدينة والبلديات ووزارة الأشغال — صاحبة اليد العليا في مراجعة المخططات الإنشائية، ومتابعة التنفيذ، وإجراء الفحوصات الدورية. غير أن الواقع أثبت أن دور هذه الجهات أصبح إما شكليًا، أو محكومًا بعلاقات المجاملة والتسهيل. الأسئلة التي يطرحها الشارع الأردني بسيطة ومباشرة: أين كانت لجان التفتيش؟ وهل التزمت العمارة المنهارة بكودات البناء الوطنية؟ وإذا كانت هناك مخالفات، فلماذا لم يتم التعامل معها قبل أن تتحول إلى كارثة؟

مقالات ذات صلة مدعوون للتعيين / أسماء 2025/07/08

أما القطاع الخاص، وتحديدًا شركات المقاولات والمكاتب الهندسية، فهو جزء أساسي من هذه المنظومة التي طغت عليها ثقافة الربح السريع، على حساب معايير السلامة والجودة. لا يمكن الحديث عن بناء ينهار إلا إذا كان هناك تساهل أو تقصير في التنفيذ. وفي كثير من الأحيان، يتم الضغط على المهندس المشرف لتقليص التكاليف، أو التسريع في العمل، أو التغاضي عن مخالفات واضحة، بحجة إنجاز المشروع وتسليمه في الوقت المحدد. هذه الممارسات، التي قد تُغلف بغطاء “الخبرة”، تُعرض حياة الناس للخطر، وتخلق بيئة عمرانية غير آمنة.

ولم تكن النقابات المهنية، وعلى رأسها نقابة المهندسين، بمنأى عن النقد. فالنقابة، التي تُفترض بها الرقابة الفنية وضبط جودة العمل الهندسي، وجدت نفسها في موضع تساؤل: كيف تُمنح التراخيص وتُختم المخططات لمشاريع قد تعاني من خلل في التنفيذ أو التصميم؟ أين دور النقابة في المتابعة بعد منح الترخيص؟ وهل تملك أدوات رقابية كافية أم أن دورها يتوقف عند حدود الإجراءات الورقية؟ هذه الأسئلة تطرح بحدة، خاصة عندما يُدفع ثمن التقصير من أرواح المدنيين الأبرياء.

ولا يمكن في هذا السياق تجاهل البيئة القانونية الناظمة لقطاع البناء، والتي يبدو أنها تعاني من ثغرات قاتلة. في دول كثيرة، تُفرض مراجعة خارجية مستقلة للمباني عبر شركات تدقيق فني أو تأمين إلزامي يغطي المخاطر الهيكلية. أما في الحالة الأردنية، فإن الجهة المانحة للترخيص هي ذاتها الجهة التي تُفترض بها المتابعة، مما يفتح الباب أمام تضارب المصالح، ويُضعف من مصداقية الرقابة.

في النهاية، فإن انهيار عمارة إربد لا يجب أن يُنظر إليه كحادث معزول، بل كإنذار صريح بضرورة مراجعة شاملة وجادة لكل منظومة البناء في الأردن. إن استمرار التعامل مع السلامة العامة كملف ثانوي يعني ببساطة أن الكارثة القادمة ليست إلا مسألة وقت. المطلوب اليوم إصلاح جذري، لا يرتكز فقط على إلقاء اللوم، بل على وضع آليات فاعلة للمحاسبة، وتعزيز استقلالية الجهات الفنية، وتفعيل دور الرقابة النقابية والمجتمعية على حد سواء. فالكارثة التي كشفت الجميع، يجب أن تكون بداية مرحلة جديدة لا تكرارًا لما سبق.

مقالات مشابهة

  • عمرو محمد علي : نفسي أشوف بنتي.. وهذه حقيقة اعتزالي | خاص
  • اللجنة الأمنية بالمهرة: الحوثي الزايدي قيد الاحتجاز والعمليات مستمرة لتعقب العناصر المسلحة
  • الوزير الصالح: نشكر الحكومات التركية والأردنية واللبنانية وكذلك قبرص على إرسالهم فرق إطفاء ومروحيات لإخماد الحرائق
  • انهيار عمارة إربد: الكاشفة التي عرّت الجميع
  • لهذا السبب.. ميرنا جميل تتصدر تريند "جوجل"
  • محمد ثروت يشيد بجهود الدفاع المدني في حريق سنترال رمسيس
  • من باطن الأرض إلى قلوب الناس.. إحلال خط طرد السعرانية يُعيد الحياة لأهالى كفرالدوار
  • عاجل | الأمن العام يخلي عمارة في إربد
  • الصالح: نشكر الحكومة التركية على إرسالها 16 فريقاً لمساعدتنا في إخماد الحرائق، وكذلك الحكومة الأردنية على إرسالها فرق إطفاء و6 مروحيات للمساعدة بإخماد النيران الشديدة
  • أخبار الفن| حقيقة ارتباط نور النبوي.. وفاة والدة هبة عبد الغني