لأول مرة في مصر.. صلاة الجمعة من دون تلاوة القرآن الكريم؟
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
فوجئ المصريون اليوم لأول مرة منذ إطلاق بث التلفزيون المصري وقبله الإذاعة خلال متابعة بث شعائر صلاة الجمعة بعدم تلاوة القرآن الكريم قبل الصلاة ونقل الصلاة فقط. الواقعة غير المسبوقة أثارت ضجة كبيرة على مواقع التواصل، خاصة أن التلفزيون اعتاد على بث كافة شعائر صلاة الجمعة من الخطبة والصلاة وقبلهما تلاوة القرآن الكريم.
وظل المصريون لساعات طويلة يتساءلون على مواقع التواصل عن أسباب ما حدث، لتكشف الهندسة الإذاعية بالهيئة الوطنية للإعلام التفاصيل.
فقد أفادت بأنه حدث عطل فني مفاجئ خارج عن إرادة فريق العمل المكلف بالنقل الخارجي، ما تسبب في عدم تلاوة القرآن الكريم ضمن شعائر صلاة الجمعة اليوم.
وذكرت أنه كان من المقرر نقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد السيدة زينب، ولتدارك الأمر سريعا فقد تم النقل مباشرة من القناة الاحتياطية وإذاعة صلاة الجمعة دون التلاوة القرآنية التي تسبقها بدقائق وذلك من مسجد التلفزيون بمبنى الوطنية للإعلام بماسبيرو.
وأكدت الهيئة على تقديرها الكامل للمشاهدين والمستمعين وحرصهم على متابعة إذاعات وشاشات الوطنية للإعلام وملاحظاتهم القيمة معلنة اعتذارها لهم عن هذا العطل الذي حدث بسيارات البث الخارجي.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: تلاوة القرآن الکریم شعائر صلاة الجمعة
إقرأ أيضاً:
أستاذ تفسير بجامعة الأزهر: فهم القرآن الكريم يتجدد حسب ظروف كل عصر
قال الدكتور عبد الشافي الشيخ، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، إن القرآن الكريم كما نعلم جميعًا لا ينضب معينه، وقد تربينا على هذه المائدة العلمية لافتا إلى إننا نعيش في زمن يتسم بتغيرات هائلة، والقرآن ثابت لا يتغير، لكن علينا أن نتكيف مع هذه التغيرات بشكل يحافظ على جوهر الدين ويواكب العصر.
القرآن الكريم مناسب لكل عصروأوضح الدكتور عبد الشافي، خلال لقاء مع الشيخ خالد الجندي، ببرنامج لعلهم يفقهون، المذاع على قناة dmc، اليوم الثلاثاء، أن مشكلة العصر تتمثل في كيفية تطبيق النصوص الثابتة للقرآن والسنة في واقع متغير بسرعة، مشيرًا إلى أن هذا التفسير جاء نتيجة اجتهاد يهدف إلى وضع النصوص في سياق العصر الحديث.
لا يمكن الاعتماد على فتوى قديمة منذ 400 عاموتابع: «لا يمكن أن نقتصر على فتوى قديمة صدرت منذ 400 عام في زمن مختلف تمامًا، الظروف التي نعيش فيها الآن لا تشبه تلك التي كانت موجودة في العصور السابقة، ولذلك يجب أن نقرأ النصوص المقدسة بطريقة تتناسب مع الواقع المعاصر».
وأكد الدكتور عبد الشافي أن العلماء قد وضعوا لنا المنهج الذي يمكننا من التعامل مع النصوص بحكمة ووعي، وأنه يجب علينا أن نكمل هذا البناء العظيم بما يتناسب مع متغيرات العصر.
وأضاف: «القرآن الكريم كتاب شامل، لكن فهمه يجب أن يتجدد ليظل ملائمًا لكل الأزمنة، وهذا هو الهدف من تفسيرنا للقرآن الكريم».