جامعة هارفرد تعتذر وتنزع جلدا بشريا من غلاف كتاب موجود في مكتبتها منذ نحو قرن
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
أعلنت مكتبة جامعة هارفرد الأمريكية أنها أزالت قطعاً من الجلد البشري المُتضمن بغلاف نسخة من كتاب للمؤلف الفرنسي أرسين أوساي.
ومنذ عام 1934، تحتفظ الجامعة العريقة بنسخة من كتاب "مصائر الأرواح"، الذي نُشر لأول مرة عام 1879.
وجاء قرار إزالة الجلد البشري من غلاف الكتاب إثر مراجعة أجرتها اللجنة التوجيهية المعنية بالبقايا البشرية بمجموعة المتاحف الجامعية والتي أوصت عام 2022 بإزالة البقايا البشرية الموجودة في غلاف الكتاب.
وتعود قطع الجلد البشري لمريضة مجهولة استُخدم جلدها في صناعة الغلاف.
وتقوم الجامعة بإجراء المزيد من الأبحاث حول مصدر نسخة الكتاب وسيرة تلك المريضة بالتشاور مع السلطات المختصة في الجامعة وفي فرنسا لتحديد التصرف النهائي في هذه الرفات البشرية.
وقالت إدارة مكتبة الجامعة: "نظراً للطبيعة المشحونة أخلاقياً لأصول الكتاب وتاريخه، فإن البقايا البشرية المستخدمة في غلاف كتاب هوساي لم تعد تنتمي إلى مجموعات مكتبة هارفارد. في مارس - آذار 2024، تم تفكيك الكتاب وإزالة غطاء الجلد البشري".
دعوات لدعم الأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب إثر تعليق عملها في الجامعة العبرية في القدس انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الإسكتلنديةاحتجاج في الجامعة العبرية بعد تعليق عمل بروفيسورة فلسطينية وقعت على عريضة ضد الحرب في غزةواعتذرت إدارة المكتبة عما وصفته بـ"الإخفاقات السابقة في إشرافنا على الكتاب والتي أدت إلى المزيد من تجسيد كرامة الإنسان وتعريضها للخطر في المركز".
وأضافت: "نحن مصممون على المضي قدماً بعناية وحساسية ومسؤولية أخلاقية وملتزمون بأفضل الممارسات في هذا المجال، بما في ذلك التفكير وتصحيح الأخطاء التاريخية".
وأكدت الإدارة إيمانها بأهمية معاملة الرفات البشرية بكرامة، وهو ما كان الأولوية المؤسسية العليا عند النظر في مستقبل الكتاب.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية اليابان تعتزم استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" روسيا تستهدف منشآت الطاقة الأوكرانية بـ99 طائرة مسيّرة "ترجمة الضوء إلى صوت"..تكنولوجيا جديدة تسمح للمكفوفين بسماع كسوف الشمس الكلي خلال أيام جامعة الولايات المتحدة الأمريكية تاريخ حقوق الإنسانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية جامعة الولايات المتحدة الأمريكية تاريخ حقوق الإنسان إسرائيل حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا أوكرانيا الحرب في أوكرانيا ضحايا قصف إسبانيا الضفة الغربية السياسة الأوروبية إسرائيل حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا أوكرانيا السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
مخاوف إسرائيلية من تراجع إجراءات حماية مستوطنات غلاف غزة
في استخلاص متأخر للدروس والعبر من إخفاق الاحتلال في مواجهة عملية السابع من أكتوبر، فقد نشطت في الشهور الأخيرة مجموعات تطوعية من المستوطنين لمساعدة الجيش في حماية مستوطنات غلاف غزة.
ورغم تسليحهم بالأسلحة والسترات الواقية، لكنهم ينتقدون الجيش لأنه لا يأخذهم على محمل الجدّ بما فيه الكفاية، لا يتصل بهم، ولا يتحققون منهم، مما دفعهم للتخوف أنه في "الكارثة القادمةط، سيكون التنسيق والتعاون مع الجيش ضعيفين.
أفنير هوفشتاين مراسل موقع زمان إسرائيل، أكد أنه "في السابع من أكتوبر، قدم أفراد هذه الوحدات التطوعية في مستوطنات النقب الغربي الاستجابة الأكثر أهمية بالدفاع عن الكيبوتسات التي تعرضت للهجوم، وفي بعضها، خاضوا وحدهم، ومعهم حفنة من الأسلحة، معارك مرعبة ضد مئات المسلحين الفلسطينيين حتى وصول الجيش الذي تأخر حتى نهاية اليوم، وقد قُتل وجُرح العشرات منهم، في مستوطنات: كفار غزة، بئيري، ناحال عوز، ميفتاكيم، عين هشلوشا، حوليت، يشع ونير اسحق".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "في الأيام التي تلت الهجوم، كشفت الفرق التطوعية عن عمق الفشل الذي أدى للوضع "المخزي" الذي أُجبروا فيه على القتال بقنابل يدوية وصواريخ آر بي جي وبنادق أو حجارة أو فؤوس في أيديهم، عقب ما مرّوا فيه من "حالة تجويع" من الأسلحة بشكل منهجي، وأخذها منهم، وتقليصها أربع أو حتى خمس مرات في سلسلة تخفيضات بدأها الجيش خوفًا من سرقتها، كما تم وضع الأسلحة القليلة المتبقية ذات الماسورة الطويلة في مستودعات مقفلة، بدلاً من وضعها في منازل المتطوعين".
وكشف أنه "في بعض الحالات، انتظر المسلحون الفلسطينيون مقاتلي الفرق المستعدّة قرب مستودع الأسلحة عند الفجر، بناءً على معلومات استخباراتية تلقوها مسبقًا، ونفذوا هجومهم قبل أن يتوفر لهم الوقت للدفاع عن أنفسهم".
وأكد أنه "بعد أشهر من اندلاع حرب غزة، نفذ الجيش برنامج تعزيز فرق التأهب في مستوطنات غلاف غزة، ورفع مستوى التسلح لكل فرقة إلى 28 بندقية، وتوزيع السترات والخوذات والمعدات اللوجستية، وزاد عدد أفرادها تمهيدا لتعزيز الأمن في المستوطنات بواسطة جنود نظاميين من وحدات عسكرية، وفي الآونة الأخيرة، عقب العودة شبه الكاملة للمستوطنين في الكيبوتسات والقرى التعاونية التي تضررت بشكل أقل، فقد عادت فرق المتطوعين للاستعداد لتصبح الاستجابة الأولى والوحيدة تقريبًا في حالة وقوع هجوم مماثل للسابع من أكتوبر".
وأكد أنه "رغم تعزيز المعدّات العسكرية، فإن أفراد فرق الاستعداد على الجبهة الجنوبية لمحيط غزة يزعمون أنه حتى بعد مرور عام ونصف، فإن الجيش لا يأخذون الدور الحاسم الذي يلعبونه على محمل الجد، ويعتقد البعض أنه ووزارة الحرب لديهما موقف غير مبالٍ ورافض لهذه الفرق، لأنه في نهاية المطاف، يُترك لكل مستوطنة أن تدافع عن نفسها دون عقيدة قتالية منظمة، وسلسلة قيادة فعالة، ومستوى موحد من الاستعداد".
ونقل عن أحد أعضاء هذه الفرق التطوعية أنه "بالنسبة لي فإن الجيش غير موجود، لسنا أبناء أحد، لا أحد يقترب منا، ولا يُفتش عنا، ولا يزورنا، ولا يُكلّمنا، لم يكن هناك تفتيش أثناء الحراسة، ولم يمر أحد قط ليسألنا إن كنا بحاجة لأي شيء، أو يتحقق من أننا نقوم بالحراسة بالفعل، قائدنا ملك المملكة، وكل شيء يعتمد على احترافيته، فهو وحده من يحدد عقيدة القتال، والتواصل بينه وبين الجيش محدود، وفي حالة اندلاع حرب، سيكتشفون أن كل مستوطنة لها إجراءات داخلية مختلفة عن المستوطنة المجاورة لها، وهذا ليس وضعا جيدا".
وأضاف أننا "لسنا على دراية بقائمة مُنظّمة من المتطلبات، ولا أشعر بوجود تسلسل قياديّ، كما لم تكن هناك إجراءات أيضًا، صحيح أنه تم نشر إجراءات عامة، لكنني لا أعتقد أن أحدًا يتحقق من تطبيقها، لا أحد يتحقق من ذلك، أنا وحدي في الصحراء، رغم أن الوضع في المستوطنات الجنوبية على الحدود مع غزة أسوأ من ذلك، صحيح أن هناك تحسنًا ملحوظًا في المعدات، وبرنامج التدريب أيضًا، لكن لا يوجد أي تواصل فعلي لنا مع الجيش، مما يؤدي فعلا إلى انتهاك الأمن، لأن جذور المشكلة تكمن في هيكل التوظيف المشوّه، والنتيجة في الممارسة العملية لا يتحملها أي منهم حقاً، مما يؤدي لضرر أمني بالغ".
وأشار إلى أنه "في كل مستوطنة، توجد فجوة بين منسق الأمن وقيادة المتطوعين، هناك الكثير من الفجوات في جميع المجالات، لأنه عندما يكون هناك قائد لهم أقل مهارة عسكرية، فإنهم يفشلون، وهكذا يُدير كل منهم الدفاع عن مستوطنته كما يراه مناسبًا، بمعزل عن الجيش، مع أنه لا ينبغي أن يكون الأمر هكذا، إدارة المستوطنة المحلية تقرر في النهاية، ولا تُراعي بالضرورة الاعتبارات الأمنية، وأستطيع القول بشكل قاطع أن بعض القادة الموجودين في الغلاف ليس لهم خلفية عسكرية".
للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)