دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
هنغاريا – زعم باحثو جامعة Semmelweis الهنغارية أن تناول العقاقير المضادة للالتهابات غير الستيروئيدية بانتظام، مثل الإيبوبروفين أو الأسبرين، قد يفسد توازن الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء.
وتعد مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية شائعة الاستخدام حول العالم، حيث يتناولها أكثر من 30 مليون شخص يوميا، وفقا للباحثين.
وأوضحت الدراسة أن تناول هذه الأدوية بكثرة يمكن أن يسبب dysbiosis، أي اختلال التوازن الدقيق للبكتيريا في الأمعاء. ويمكن أن تسبب أيضا أعراضا مثل آلام البطن أو الإسهال أو فقر الدم. وفي حالات نادرة، يمكن أن تؤدي إلى ثقب في جدار الأمعاء أو القولون.
ولاحظ فريق الدراسة أوجه التشابه بين اختلالات ميكروبيوم الأمعاء المرتبطة بأمراض معينة، وتلك الناجمة عن تناول مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية.
وأوضح الدكتور زولتان زادوري، رئيس مجموعة أبحاث الجهاز الهضمي في قسم علم الصيدلة والعلاج الدوائي في جامعة Semmelweis، أن أمراض مثل التهاب المفاصل المزمن الذي يؤثر على العمود الفقري والأطراف أو التهاب المفاصل الروماتويدي، ترتبط بخلل في ميكروبات الأمعاء وفرط نمو بعض البكتيريا التي ترتبط في الواقع بتطور الأمراض وتفاقمها.
وأضاف: “وجدنا أن هذه الاختلالات تشبه تلك التي تسببها مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، ما يثير احتمال أن يؤدي dysbiosis الأمعاء الناجم عن العقاقير إلى تفاقم الأمراض الأساسية والحد من التأثير العلاجي للأدوية المضادة للالتهابات غير الستيروئيدية على المدى الطويل”.
وقال زادوري “إننا نفترض حاليا أن dysbiosis الناجم عن مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية هو السبب وراء حالات مثل التهاب الغشاء المخاطي المعوي أو التغيرات في درجة الحموضة أو النشاط الحركي للأمعاء، أو التغيرات في تكوين حمض الصفراء. ومن الممكن أيضا أن تؤدي خصائص مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية المضادة للبكتيريا إلى تعطيل توازن الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء بشكل مباشر. وترتبط هذه العمليات ارتباطا وثيقا، لذا من الصعب تحديد أي منها يسبق الآخر”.
ويمكن أن يساهم عدم التوازن في مجتمع البكتيريا والفيروسات، في تطور أمراض مختلفة، نظرا لأن الميكروبيوم المعوي يلعب دورا أساسيا في عمليات متعددة في جسمك، مثل موازنة مستويات السكر والطاقة وتعزيز جهاز المناعة وتنظيم النشاط في جدار الأمعاء، وفقا للباحثين.
وتشمل الأمراض المحتملة الناتجة: متلازمة القولون العصبي (IBS) والاضطرابات الهرمونية وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض المناعة الذاتية والأمراض النفسية.
وقال زادوري إنه لا توجد قاعدة واحدة تناسب الجميع عندما يتعلق الأمر بمعدل تناول مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية مع ضمان صحة الأمعاء.
وبصرف النظر عن استخدام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، فإن اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة يمكن أن يكون مهما لضمان التوازن الصحي للبكتيريا في أمعائك.
وفي حين أن تناول الأسبرين يوميا يمكن أن يساعد في منع النوبات القلبية والسكتات الدماغية، فقد أظهرت الأبحاث أن تناول الأقراص بانتظام يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بفقر الدم.
يذكر أن الدراسة لا تنصح بالتوقف عن تناول الأدوية المذكورة دون استشارة الطبيب المختص.
نشرت الدراسة في مجلة Pharmacology & Therapeutics.
المصدر: ذا صن
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: أن تناول یمکن أن
إقرأ أيضاً:
MSD تكشف عن رؤى دراسة طرابلس لمرضي السرطان
قدمت شركة MSD مصر نتائج دراسة طرابلس في المؤتمر الدولي السابع عشر لسرطان الثدي وأمراض النساء والمناعة (BGICC 2025)، الذي استضافته القاهرة. تعد دراسة طرابلس الأولى من نوعها في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تتناول عبء المرض والعلاجات الحالية المستخدمة لسرطان الثدي الثلاثي السلبي (TNBC)، وهو نوع شديد العدوانية من سرطان الثدي. وتدعم هذه الدراسة الجهود المستمرة لتحسين رعاية مرضى السرطان في المنطقة العربية.
طرق الوقاية من سرطان الثدي| أبرزها الرضاعة الطبيعية بعد معاناة مع سرطان الثدي.. رحيل نجمة البوب الأيرلندية ليندا نولانتم عرض النتائج خلال مؤتمر صحفي ضم نخبة من خبراء الأورام، حيث سلطت الضوء على أهمية وتأثير الكشف والتشخيص في المراحل المبكرة واستراتيجيات العلاج الفعّالة لسرطان الثدي الثلاثي السلبي في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع التركيز بشكل خاص على النهج العلاجي المساعد لتحسين النتائج.
أكد الدكتور حازم عبد السميع، المدير العام لمجموعة MSD مصر، على أهمية الكشف المبكر ودور الجهود التعاونية في مواجهة التحديات الحالية لرعاية مرضى السرطان. وقال: “الوقت عامل حاسم في تشخيص السرطان، حيث يتيح البدء المبكر في العلاج قبل انتشار المرض. نعلم أن المرضى الذين يتم تشخيصهم في مراحل مبكرة لديهم فرص أفضل بشكل كبير، مما يؤكد أهمية الفحوصات الدورية والتشخيص السريع. زيادة الوعي العام والسريري حول أهمية الفحوصات المنتظمة والمبكرة يمكن أن يحسن معدلات الكشف، وهو أمر حيوي لتحسين فرص البقاء على قيد الحياة”. وأضاف: “نحن في MSD ملتزمون بدعم مرضى السرطان وتعزيز خيارات العلاج في المنطقة بالتعاون مع كافة الأطراف المعنية في المجتمع الصحي”.
أضاف الأستاذ الدكتور حمدي عبد العظيم، أستاذ الأورام بجامعة القاهرة ورئيس مركز القاهرة للأورام: “يتطلب المرض المتقدم الابتكار وتحسين الوصول إلى الرعاية، ويمكن أن تُستخدم نتائج الدراسة لتوجيه استراتيجيات الرعاية الصحية المستقبلية لتحسين نتائج مرضى سرطان الثدي الثلاثي السلبي، خاصة في المناطق الأقل حظًا. تسلط النتائج السلبية للمراحل المتقدمة من سرطان الثدي الثلاثي السلبي الضوء على الحاجة إلى استراتيجيات علاجية مبتكرة وزيادة الوصول إلى العلاجات الفعّالة. إن ضمان توفر العلاج الكيميائي المساعد والجراحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سيكون أمرًا بالغ الأهمية”.
شارك في المؤتمر الصحفي نخبة من خبراء الأورام، من بينهم: الدكتور هشام الغزالي، رئيس مؤتمر BGICC وأستاذ الأورام ومدير مركز الأبحاث بجامعة عين شمس؛ الدكتورة هبة الزواهري، أستاذ الأورام بالمعهد القومي للأورام؛ الدكتور علاء قنديل، أستاذ الأورام الإكلينيكية بجامعة الإسكندرية؛ الدكتور مروان غصن، مدير مركز السرطان ورئيس قسم أمراض الدم بمستشفى كليمنصو الطبي في دبي. وأدار الجلسة الدكتور لؤي قاسم، أستاذ مساعد الأورام والعلاج الإشعاعي بجامعة القاهرة.
دراسة طرابلس متعددة الدول
تُعد دراسة طرابلس دراسة واقعية متعددة الدول شملت عدد كبير من المرضي الجدد تم تشخيصهم في تسع دول عربية (مصر، السعودية، عُمان، قطر، الكويت، الأردن، المغرب، لبنان، العراق). تقدم الدراسة رؤى مهمة حول العلاج ونتائج البقاء على قيد الحياة للمرضى المصابين بسرطان الثدي الثلاثي السلبي، مما يؤكد أهمية التشخيص المبكر. ومن المتوقع أن تُستخدم نتائج الدراسة لتوجيه ممارسات الأورام واستراتيجيات رعاية مرضى السرطان في المستقبل.
أهم النتائج والرؤى من دراسة طرابلس
أكدت الدراسة على أهمية الكشف المبكر والتدخل في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الثدي الثلاثي السلبي، كما قدمت أدلة علمية حول استراتيجيات العلاج المثلى. وتم تسليط الضوء على التدخلات في المراحل المبكرة، والأنظمة العلاجية الفعالة، والأساليب العلاجية المخصصة كعوامل رئيسية لتحسين نتائج المرضى، لا سيما في الحالات عالية الخطورة.
تدعو الدراسة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتنفيذ استراتيجيات تعتمد على الإمكانات التحويلية للتشخيص المبكر، وتحقيق الاستجابة المرضية الكاملة (pCR)، واعتماد نهج متعدد الوسائل لتحسين نتائج البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الثدي الثلاثي السلبي، مع إيلاء اهتمام خاص للمناطق المحرومة مثل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتشدد الدراسة على أهمية التعاون بين مقدمي الرعاية الصحية وصانعي السياسات وأصحاب المصلحة لضمان تقديم رعاية عادلة وفعالة لجميع مرضى سرطان الثدي الثلاثي السلبي.
التأثيرات الرئيسية للدراسة على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشمل:
• أهمية الكشف المبكر في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الثدي الثلاثي السلبي.
• الحاجة إلى الابتكار وتحسين الوصول إلى الرعاية لعلاج المرض المتقدم.
• ضرورة التعاون بين أصحاب المصلحة لتحقيق العدالة في توفير العلاج.
كما أُجريت تحليلات اقتصادية صحية في العديد من البلدان حول العالم لتقييم التأثير الاقتصادي لإدخال علاج جديد في أنظمتها الصحية. وفي مصر، تم إجراء تحليل التكلفة الفعالية لفهم التأثيرات الاقتصادية لعلاج سرطان الثدي الثلاثي السلبي عالي الخطورة في مراحله المبكرة، وأظهرت النتائج أن العلاجات المبتكرة يمكن أن تلبي معايير التكلفة الفعالة في مصر عند مراعاة جودة الحياة الصحية وسنوات الحياة المكتسبة