موسكو: الهجمات الإسرائيلية على سوريا استفزازية ومحفوفة بعواقب خطيرة
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة، أن الهجمات الإسرائيلية على سوريا مرفوضة بتاتا، مشيرة إلى أن موسكو تدين هذه التصرفات وتعتبرها استفزازية.
وقالت زاخاروفا تعليقا على تقارير عن غارات جوية إسرائيلية على عدة محافظات سورية: "مرة أخرى، نؤكد أن مثل هذه الأعمال العدوانية ضد الجمهورية العربية السورية، التي تشكل انتهاكا صارخا لسيادة هذا البلد وللقواعد الأساسية للقانون الدولي، غير مقبولة على الإطلاق".
وأضافت: "ندين بشدة هذه الأعمال الاستفزازية التي تستخدم القوة ولها عواقب خطرة للغاية في سياق التدهور الحاد للأوضاع في منطقة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي".
ووقد أعلنت وزارة الدفاع السورية في وقت سابق من اليوم، مقتل وإصابة عدد من المدنيين والعسكريين جراء قصف جوي إسرائيلي بالتزامن مع هجوم من جماعات إرهابية على مدينة حلب.
وأمس الخميس، أعلنت الوزارة إصابة مدنيين اثنين، فضلا عن وقوع خسائر مادية جراء "العدوان الإسرائيلي" على أحد المباني السكنية في ريف دمشق.
ويسيطر على ريف حلب الشمالي تنظيم مسلح يسمى الجيش الوطني إلى جانب مجموعات تتبع "هيئة تحرير الشام" (تنظيم جبهة النصرة سابقا الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) التي تسيطر على إدلب وريفها.
يذكر أن سوريا، وبرغم استعادتها سيطرتها، بدعم أساسي من روسيا، على أجزاء واسعة من البلاد من قبضة المجموعات الإرهابية، ما تزال توجد فيها، حتى اليوم، بؤر إرهابية تحاول بدعم أمريكي ومن الخارج زعزعة الاستقرار.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الجيش السوري الحرب على غزة تل أبيب حركة حماس دمشق طوفان الأقصى قطاع غزة ماريا زاخاروفا موسكو هجمات إسرائيلية وزارة الخارجية الروسية
إقرأ أيضاً:
تأثير وقف المساعدات الأمريكية على تنظيم داعش ومخيم الهول في سوريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أدى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتجميد المساعدات الخارجية الأمريكية لمدة 90 يومًا إلى تأثيرات ملحوظة على الوضع الأمني والإنساني في سوريا، خاصة فيما يتعلق بتنظيم داعش ومخيم الهول.
خاصة أن الوضع في سوريا يشهد منذ سنوات صراعًا متعدد الجوانب، حيث تتشابك القضايا الأمنية والإنسانية بشكل معقد.
وسط هذه التحديات، لعبت المساعدات الدولية، خاصة الأمريكية، دورًا حيويًا في دعم جهود مكافحة الإرهاب وتوفير الإغاثة للسكان المتضررين. ومع قرار الولايات المتحدة بتجميد المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا، بدأت تظهر تأثيرات واسعة على الوضع في سوريا.
تأثيرات على مخيم الهوليُعتبر مخيم الهول في شمال شرق سوريا موطنًا لحوالي 40،000 شخص، معظمهم من عائلات عناصر داعش.
ويعتمد المخيم بشكل كبير على المساعدات الدولية لتوفير الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والماء والرعاية الصحية.
و مع تجميد المساعدات الأمريكية، توقفت بعض المنظمات غير الحكومية عن تقديم خدماتها، مما أدى إلى نقص في الإمدادات الأساسية وخلق حالة من الاضطراب داخل المخيم.
هذا الوضع يثير مخاوف من احتمال استغلال داعش لهذه الفجوات لإعادة تنظيم صفوفه أو تجنيد أعضاء جدد.
تأثيرات على تنظيم داعشبالإضافة إلى ذلك، تعتمد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على الدعم الأمريكي لإدارة السجون التي تحتجز حوالي 9،000 من مقاتلي داعش.
و مع تعليق المساعدات، هناك مخاوف من تراجع قدرة قسد على تأمين هذه السجون، مما قد يؤدي إلى هروب محتمل للمقاتلين وزيادة نشاط التنظيم في المنطقة.
وكانت قد حذرت شخصيات أمنية غربية من أن تعليق المساعدات قد يؤدي إلى عودة ظهور داعش، مشيرين إلى أن غياب الدعم يضعف الجهود المبذولة لمنع التنظيم من إعادة بناء نفسه.
كما أشار مسؤولون إنسانيون إلى أن هذا التجميد يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في المخيمات، حيث يعتمد السكان بشكل كبير على المساعدات الدولية.
كيف يمكن للتنظيم أن يستغل الوضع؟تنظيم داعش يمتلك تاريخًا طويلًا في استغلال الأزمات والفراغات الأمنية لتعزيز وجوده وبناء شبكاته.
والأزمة الحالية الناتجة عن وقف المساعدات الأمريكية تخلق فرصة للتنظيم للعودة إلى الواجهة بطرق متعددة.
فمع نقص الموارد الأساسية في مخيم الهول، قد يجد داعش فرصة مثالية لتجنيد الأفراد، خصوصًا الأطفال والشباب، من خلال توفير الإمدادات الغذائية أو الأموال الصغيرة كوسيلة لجذبهم.
والتنظيم يمكن أن يستغل الشعور بالإحباط واليأس بين سكان المخيم لنشر أيديولوجيته، خاصة بين العائلات التي لها صلات سابقة بالتنظيم.
كما يمكن لداعش أن ينظم عمليات لتهريب النساء والأطفال من مخيم الهول، لإعادة توظيفهم ضمن شبكاته أو نقلهم إلى أماكن أكثر أمانًا للتنظيم.
والتنظيم قد يستغل تراجع الضغط الأمني بسبب انشغال قوات سوريا الديمقراطية بالتعامل مع الأزمات الإنسانية لتنشيط خلاياه النائمة في سوريا والعراق.
و احتمالية هروب بعض القيادات من السجون، يمكن للتنظيم إعادة تنظيم صفوفه وتوزيع المهام بين القيادات الهاربة والخلايا العاملة.
كما أن داعش قد يبدأ بشن هجمات صغيرة ومفاجئة على القوات المحلية (مثل قسد) أو على المدنيين لخلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار.
كذلك التنظيم يمكن أن يشن هجمات ضد المصالح الغربية في المنطقة لإرسال رسالة مفادها أن غياب الدعم الدولي يساعد في عودته.
والتنظيم قد يحاول التسلل عبر الحدود السورية-العراقية مستغلًا تراجع التنسيق الأمني بسبب قلة الدعم الدولي.