زراعة أكثر من 70 مليون شجرة حتى الآن برعاية البرنامج الوطنى للتشجير

 

 أطلق المركز الوطنى لتنمية الغطاء النباتى ومكافحة التصحر 7 مبادرات طموحة يسعى من خلالها إلى المساهمة فى تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء، شملت أراضى الغطاء النباتى الواقعة تحت إشرافه، بما يسهم فى تفعيل مشاركة مختلف فئات المجتمع فى الجهود القائمة للتصدى لظاهرة تغير المناخ، ودفع عجلة الابتكار المستدام، وتسريع رحلة الانتقال الأخضر، ما يسهم فى استعادة الوظائف البيئية الحيوية، وتحسين جودة الهواء، والحد من العواصف الغبارية والرملية، عبر زراعة 10 مليارات شجرة فى جميع أنحاء المملكة؛ أى ما يعادل إعادة تأهيل أكثر من 40 مليون هكتار من الأراضى المتدهورة واستعادة المساحات الخضراء الطبيعية.

 

زيادة الغطاء النباتى

تهدف المبادرة إلى زيادة الغطاء النباتى وتحسين جودة الحياة، وتوفير موائل طبيعية إضافية لأنواع الحيوانات المهددة بالانقراض، والمساهمة فى التخفيف من الآثار والمخاطر الحالية لتغير المناخ (مثل الأحوال الجوية الشديدة والعواصف)، والمساعدة على استدامة الإنتاج المحلى، وتوعية جميع شرائح المجتمع بأهمية الغطاء النباتى ودوره فى جودة الحياة والتخفيف من تغير المناخ وحماية التربة.

تأتى هذه المبادرة للمشاركة فى تحقيق 100% من أهداف مبادرة السعودية الخضراء، والمساهمة فى المبادرات العالمية الداعمة للحد من تدهور الأراضى وتعزيز الحفاظ على الموائل الأرضية، وقد تم الانتهاء من مشروع مبادرة السعودية الخضراء والخطة التنفيذية للتشجير خلال الأشهر الماضية؛ حيث أجابت الدراسة عن كثير من الفرضيات المهمة حول محاور التشجير الأربعة (البيئى، الحضرى، الزراعى، وعلى جوانب الطرق السريعة و سكك القطارات)، مثل: عدد الأشجار، التى ستتم زراعتها، وأنواعها الملائمة، وأماكن زراعتها، واحتياجاتها من مصادر المياه المتجددة، ونسبة امتصاص الكربون، والتأثيرات المناخية وتكلفتها، وذلك من خلال إجراء دراسات علمية وأبحاث ميدانية باستخدام أحدث تقنيات البحث، بالتعاون مع العديد من بيوت الخبرة العالمية والمحلية.

 

70 مليون شجرة حتى الآن

لقد كان إطلاق البرنامج الوطنى للتشجير والخطة التنفيذية للتشجير بمثابة خارطة الطريق لزراعة 10 مليارات شجرة وثمرة جهود تُوِّجت بزراعة أكثر من 70 مليون شجرة حتى الآن؛ إذ يستهدف البرنامج زراعة 400 مليون شجرة بحلول عام 2030، و4,7 مليارات شجرة حتى 2060، وصولًا إلى زراعة 10 مليارات شجرة بحلول 2100، وتتضمن الخارطة خطة استراتيجية مصممة لتنمية الغطاء النباتى فى جميع مناطق الموائل الطبيعية، كما ستشمل المدن، والطرق السريعة، والمساحات الخضراء؛ لضمان مساهمة الأشجار الجديدة فى تعزيز صحة ورفاه سكان المملكة، الذى تعيش النسبة الأكبر منهم فى المناطق الحضرية، وهو ما سيسهم فى تقليل درجات الحرارة بمقدار (2,2) درجة مئوية وتحسين جودة الهواء.

بدأت الجهود بمبادرة الإدارة والتنمية المستدامة للغابات بحلول عام 2030؛ للحد من تدهور الغابات والمُحافظة عليها وحمايتها وإعادة تأهيل المتدهور منها، إضافة إلى زيادة الغطاء النباتى بإعادة تأهيل 348 ألف هكتار من مناطق الغابات المتدهورة وإعادة تشجير وديان المنطقة الوسطى والمواقع التى تعرضت لقطع الأشجار بشكل كبير، بزراعة 60 مليون شجرة محلية، مع الحرص على الإدارة المستدامة لمناطق الغابات، وحماية واستعادة الأنواع النباتية النادرة والمهددة بالانقراض من خلال حمايتها فى مواقعها وإنشاء مشاتل متخصصة لإنتاجها.

 

إعادة تأهيل 80 مليون كيلو متر مربع من المراعي

وتهدف مبادرة الحفاظ على الغطاء النباتى واستعادته فى المراعى خلال المرحلة الأولى إلى إعادة تأهيل 80 مليون كيلو متر مربع من المراعى فى 26 موقعا عبر المملكة، والتقليل من تأثير العواصف الرملية، وتحسين الصحة العامة، وتوفير حلول قائمة على الطبيعة لاحتجاز الكربون ومكافحة تغير المناخ، ومكافحة التصحر، والمساعدة على استعادة التنوع البيولوجى النباتى، وزيادة إنتاجية الثروة الحيوانية عبر تحسين كفاءة الإنتاج الحيوانى من نظام الرعى التقليدي؛ أى الرعى المستمر والمفتوح والتحول إلى أنماط التربية الحديثة بالتزامن مع التنظيم التدريجى للرعى الجائر، وتخفيف الضغط على المراعى الطبيعية، ما سيسهم فى تحقيق أهداف مبادرة السعودية الخضراء وحمايتها، ودعم المجتمعات المحلية، والأمن الغذائى.

 

تقليل انبعاثات الكربون بمقدار 4 مليون طن

تهدف مبادرة تطوير الغطاء النباتى والبنية التحتية لـ50 متنزها وطنيّا إلى تقليل انبعاثات الكربون بمقدار أربعة ملايين طن، ومكافحة التصحر، واستعادة التنوع البيولوجى، وتوفير حلول قائمة على الطبيعة لاحتجاز الكربون ومكافحة تغير المناخ، والمساعدة على تحسين نوعية الحياة، وتعزيز أنشطة السياحة البيئية ودعمها، وتسهيل فرص الاستثمار ودعم اقتصاد المجتمعات المحلية، فضلا عن إجراء دراسة تقييم بيئى واجتماعى اقتصادى للمواقع المحتملة؛ لتحديد المزايا النسبية لكل منها، والجدوى الاقتصادية والبيئية لتطوير البنية التحتية للمنتزهات الوطنية القائمة، وإنشاء متنزهات وطنية جديدة، إضافة إلى تطوير المتنزهات الحالية المستهدفة، و تسهم هذه المبادرة فى تحقيق أهداف مبادرة السعودية الخضراء من خلال زراعة 10 ملايين شجرة.

وترمى هذه المبادرة إلى التعاون مع المحميات الملكية لزراعة سبعة ملايين شجرة برية فى المحميات الملكية؛ بهدف توفير حلول قائمة على الطبيعة لاحتجاز الكربون ومكافحة تغير المناخ، ومكافحة التصحر واستعادة التنوع البيولوجى النباتى، والتقليل مِن انبعاثات الكربون بمقدار 2,8 مليون طن، والمساعدة على تحسين نوعية الحياة ودعم السياحة البيئية، ومن المخطط أن تسهم المبادرة فى تحقيق أهداف مبادرة السعودية الخضراء.

 وتتولى مبادرة إشراك القطاع الخاص فى تنمية الغطاء النباتى ومكافحة التصحر بالتعاون مع جهات القطاع العام إطلاق برنامج زراعة وترميم مدته 10 سنوات لزراعة وحماية 18 مليون شجرة محلية فى المناطق الخاضعة لهذه الجهات؛ حيث يتمثل الهدف الرئيسى لهذه المبادرة فى تقليل انبعاثات ثانى أكسيد الكربون بمقدار 7,2 ملايين طن، وتوفير حلول قائمة على الطبيعة لاحتجاز الكربون ومكافحة تغير المناخ، والمساعدة فى تقليل تلوث الهواء، وتحسين جودته عن طريق امتصاص الملوثات، والمساهمة فى تحسين نوعية الحياة، وتعزيز الممارسات المستدامة باستخدام مياه الصرف الصحى المعالجة، مع الحفاظ على النظم الإيكولوجية للأنواع المحلية المهددة بالانقراض، و تسهم المبادرة فى تحقيق أهداف مبادرة السعودية الخضراء.

 

إشراك القطاع الخاص

وتعنى مبادرة إشراك القطاع الخاص فى تنمية الغطاء النباتى ومكافحة التصحر بالتعاون مع كيانات القطاع الخاص بإطلاق برنامج زراعة وترميم مدته 10 سنوات من خلال زراعة وحماية 40 مليون شجرة محلية فى المناطق الخاضعة لهذه القطاعات؛ حيث يتمثل الهدف الرئيسى لهذه المبادرة فى تقليل انبعاثات ثانى أكسيد الكربون بمقدار 16 مليون طن مع الحفاظ على النظم الإيكولوجية للأنواع المحلية المهددة بالانقراض، وتوفير حلول قائمة على الطبيعة لاحتجاز الكربون ومكافحة تغير المناخ، والمساعدة على تقليل تلوث الهواء وتحسين جودته عبر امتصاص الملوثات، والمساهمة فى تحسين نوعية الحياة، وتعزيز الممارسات المستدامة باستخدام مياه الصرف الصحى المعالجة، الأمر الذى سيسهم فى تحقيق أهداف مبادرة السعودية الخضراء.

وكان قد أطلق الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولى العهد رئيس مجلس الوزراء، فى 27 مارس 2021 مبادرة السعودية الخضراء.

ويشار إلى أن مبادرة «السعودية الخضراء» هى إحدى أكبر مبادرات إعادة التشجير فى العالم؛ حيث تعكس التزام المملكة بالتصدى للتحديات البيئية المختلفة التى تواجه البلاد، بما فى ذلك انخفاض معدلات هطول الأمطار ومساحة الأراضى الصالحة للزراعة ومناطق الغابات، كما أن الهدف الأساسى من التشجير وهو زراعة 10 مليارات شجرة يمثل (1%) من هدف التشجير العالمى، و(20%) من هدف زراعة (50) مليار شجرة، الذى حددته مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر».

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طموحة ي ى للتشجير زراعة 10 ملیارات شجرة تقلیل انبعاثات الکربون بمقدار ومکافحة التصحر والمساعدة على المبادرة فى إعادة تأهیل ملیون شجرة الحفاظ على شجرة حتى فى تقلیل من خلال

إقرأ أيضاً:

"تعليم قوص يدشن مبادرة لغرس ألف شجرة دعمًا للمبادرة الرئاسية"

بمشاركة مدير الإدارة التعليمية، بدأت صباح اليوم الأحد فعاليات غرس الأشجار بمدارس قوص، حيث شارك عبدالله القبانى، مدير عام إدارة قوص التعليمية، تلاميذ مجمع الدكتور عبدالعزيز القوصي للتعليم الأساسي في غرس 20 شجرة بفناء وأركان المدرسة، تفاعلًا مع المبادرة الرئاسية "زراعة 100 مليون شجرة".

واستقبل القبانى صباح اليوم بمكتبه الشاب أحمد عبدالعزيز، الشهير بـ "أحمد شجر"، صاحب مبادرة تشجير ميادين وشوارع مدينة قوص، والتي تصدرت قصته مواقع السوشيال ميديا، لدعمه على نفقته الخاصة لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لغرس وتشجير القرى والمدن على مستوى الجمهورية.

وأهدى "أحمد شجر" مجمع الدكتور عبدالعزيز القوصي ومدرسة النيل الابتدائية 50 شجرة، كبداية لمبادرة تنموية واسعة دشنها عبدالله القبانى، الذي شارك بنفسه تلاميذ جماعة التربية الزراعية في تمهيد الأفنية وجنبات المدرسة وغرس 20 شجرة. ومن المقرر أن تستكمل الفعاليات غدًا الإثنين بغرس 30 شجرة أخرى بمدرسة النيل الابتدائية المشتركة.

شهد المبادرة اليوم أحمد معبد مدير مدرسة الدكتور عبدالعزيز القوصي الابتدائية، وإبراهيم الشمولي وكيل المدرسة، وهبة العويدي مسؤولة وحدة الدعم والتواصل، وعزت الشريف مدير العلاقات العامة، وعلاء عبدالرازق مسؤول أمن الإدارة، وعدد من معلمي المدرسة، الذين أعربوا عن سعادتهم بالمشاركة في غرس الأشجار، مؤكدين دعمهم لجهود القيادة السياسية واهتمامها بخلق بيئة نظيفة وصحية.

يذكر أن عدة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تناولت قصة الشاب أحمد عبدالعزيز، الذي نجح خلال عام واحد في تشجير خمسة شوارع بمنطقة سكنه بمعدل شجرة كل 20 مترًا، حيث غرس حتى الآن أكثر من ألف شجرة بالشوارع المحيطة، في خطوة ملهمة لدعم المبادرات البيئية.

مقالات مشابهة

  • البدرماني: النيابة العامة تعزز دور حماية المنافسة ومكافحة الجرائم الاقتصادية
  • اعتماد 10 خبراء من سفراء المناخ للمشاركة في مؤتمر للأمم المتحدة
  • دراسة: انتشار الطيور وحجم أدمغتها لا يحميها من تغير المناخ
  • أشاد بجهودها في حماية المال العام.. أمير منطقة القصيم يستقبل رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد
  • الرخامة الزرقاء.. كيف غيّر نصف قرن من تغير المناخ وجه الأرض؟
  • استزراع 3 ملايين شجرة مانجروف في محمية الجبيل للأحياء البحرية
  • قيادة الداخلية تناقش رفع كفاءة الأداء وتعزيز حماية السواحل
  • استزراع 3 ملايين شجرة مانجروف في محمية الجبيل للأحياء البحرية بالتعاون مع “معادن”
  • الرقابة المالية: سوق الكربون يتيح للمؤسسات المالية فرص تمويل الاستثمار الأخضر
  • "تعليم قوص يدشن مبادرة لغرس ألف شجرة دعمًا للمبادرة الرئاسية"