رامي المتولي يكتب: «لحظة غضب».. الاختلاف لصناعة التفرد
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
«لحظة غضب» من أكثر الأعمال تميزاً فى موسم رمضان 2024، بوضعه الفريد أولاً كعمل أصلى على منصة Watch It ولا يعرض على شاشات التليفزيون، ثانياً بسبب تصنيفه ككوميديا سوداء وجريمة، وما تحمله هذه النوعية من الأعمال من حس ساخر فى نقد وطرح القضايا الاجتماعية، ربما يرى البعض أنه غير مناسب للعرض فى أهم مواسم الدراما التليفزيونية، نظراً لطبيعته، والشريحة التى يتوجه لها المسلسل من الجمهور.
عرض المسلسل فى الحقيقة خلال الموسم غير اعتيادى، نظراً لكونه متوجهاً لشريحة جمهور من الشباب، وهذه الشريحة ترتبط أكثر بالعرض عبر الإنترنت، مع سمات خاصة بالمسلسلات لها علاقة بالإيقاع السريع، وطريقة الحوار، وهو ما يتوفر فى المسلسل، بالإضافة إلى جودة العناصر الفنية فيه، لذلك عرضه فى الموسم يعد مغامرة، لكنها مغامرة محسوبة، وتعد مساحة للتجديد فى موسم مهم، وفى الوقت ذاته، هى خطوة طبيعية، خاصة مع غزارة الإنتاج وتنوعه، والعمل تحت مظلة وتلبية أذواق الجمهور، حتى لو لم تكن شريحة كبيرة عددياً، ومحاولة لفتح مجالات جديدة فى الأفكار والمساحات، وأيضاً دخول فنانين جدد إلى السوق الاحترافية قادمين من الـOff Season، وأثبتوا موهبتهم وقدراتهم، وفى حالة «لحظة غضب» يكون المخرج عبدالعزيز النجار والمؤلف مهاب طارق ومهندسة الديكور سالى الشامى والطفل آدم النحاس والفنانة اللبنانية ريم خورى التى شاركت من قبل فى عدد من الأعمال اللبنانية، وتشارك هذا العام فى الدراما المصرية.
الأمر لم يأتِ من فراغ، ومن الواضح أنه تخطيط مدروس بدأ منذ فترة طويلة، ونرى ثماره حالياً فى تمازج الخبرات مع المواهب الصاعدة، فإلى جانب الأسماء المذكورة، نرى فى نفس العمل كفريق خبرات مختلفة، محمد شاهين وصبا مبارك وصفوة ومحمد فراج، ومعهم سارة عبدالرحمن وناردين فرج وعلى قاسم، ويعمل الجانبان بشكل متناغم لصالح العمل، وهو ما ظهرت نتائجه مع ختام حلقاته بنهاية النصف الأول من شهر رمضان.
مغامرة اختيار هذا العمل للعرض فى رمضان تستند على نجاح مخرجه ومؤلفه فى أعمال سابقة، وكلاهما يقف وراءه عنصران من أهم العناصر فى هذه النوعية من الأعمال، حيث يعد السيناريو أساساً لهذه النوعية، وجودته هى الفيصل فى جاذبيته، وعلى المخرج أن يستغل السيناريو الجيد ليحوله إلى صورة تخاطب الجمهور، بالإضافة إلى تسكين الشخصيات الجيد، ليكتمل المثلث باختيارات أبطال العمل المناسبة للشخصيات المرسومة فى السيناريو، ودعم حالة التواصل بين الشخصيات والجمهور بالملابس والمظهر العام لها، الذى تم استغلاله ليدعم السياق الدرامى فى المسلسل، كالإشارة إلى طريقة تنسيق يمنى (صبا مبارك) لملابسها، والتى كانت محركاً رئيسياً فى عدد من المواقف، فى مقدمتها مقتل زوجها شريف (محمد فراج).
اهتمام المخرج بالتفاصيل الصغيرة ساهم بدوره فى أداء الممثلين الجيد، حيث أضفى عليهم المظهر الخاص بالشخصيات مصداقية أكبر، تحديداً فى حالة شخصيات مصطفى (محمد شاهين) بشاربه الكث ومهاراته فى التقصى والبحث، والتى لا تتناسب مع وظيفته كمدير لبنك، وفاطمة (سارة عبدالرحمن) بحلقة الأنف ولون الشعر، وآسر (على قاسم) بتصفيفة شعره وملابسه التى تنبئ بتفرد شخصيته وطريقة تفكيره، خلافاً للصورة النمطية عن الأساتذة الأكاديميين.
نجح المسلسل فى تحقيق هدفه، وأضاف لفريق عمله خبرات جديدة وتنوعاً عما قدموه من قبل، وساهم فى تثبيت أقدام الفنانين، والتأكيد على موهبتهم وتمكنهم من العمل فى بيئة تنافسية، وفى موسم هو الأهم فى تحديد خريطة النجوم فى هذه الصناعة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدراما السباق الرمضانى لحظة غضب
إقرأ أيضاً:
يانغو بلاي تحتفل بإطلاق أحدث إنتاجاتها الأصلية مسلسل "فقرة الساحر" أثناء العرض الأول الخاص في القاهرة
احتفل صناع مسلسل "فقرة الساحر" بالعرض الخاص للمسلسل والذي أقامته يانغو بلاي.
جمع المساء الذي كان مليئًا بالنجوم جمهورًا من الشخصيات الشهيرة، وقادة الإعلام، ورواد صناعة الترفيه، جميعهم في انتظار مشاهدة أول عرض لمسلسل يعد بجذب الجمهور في جميع أنحاء المنطقة.
كانت الأجواء مليئة بالإثارة، حيث قدم أبطال العمل الرئيسيين، طه دسوقي، وأسماء جلال، وعلي قاسم إلى السجادة الحمراء، ليشعوا بالكيمياء التي لا يمكن إنكارها. لقد أثارت شراكتهم على الشاشة ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي، مما زاد من التوقعات لقصة مليئة بالفكاهة، والعاطفة، والتشويق.
وإلى جانب نجوم العمل، حضر عدد من الأيقونات من مجالات السينما والتلفزيون والثقافة الشعبية، مثل ملك أحمد زاهر ورانيا منصور وجهاد حسام الدين لدعم الحدث، مما أبرز أهمية هذه الفعالية، وقد زادت أهمية العرض من خلال حضور العشرات من قادة الرأي الرئيسيين، وصناع المحتوى، والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، الذين أضافوا أصواتهم وحماسهم إلى نجاح هذه الليلة.
تصريحات أبطال العمل
عبر طه دسوقي عن حماسه قائلًا: "كانت تجربة مثيرة جدًا أن أكون جزءًا من 'فقرة الساحر'. كانت طاقة وحماس الفريق خاصة أنها المرة الأولى التي أعمل فيها مع أسماء جلال وعلي قاسم، وقد كانت الكيمياء بيننا رائعة. أنا فخور جدًا بما أنجزناه معًا، وأتطلع بشغف لرؤية ردود فعل الجمهور على هذه القصة الجديدة والمشوقة. هذا الدور مختلف تمامًا عما قدمته من قبل، ولا أستطيع الانتظار حتى يشاهد الجمهور جانبًا جديدًا مني. أنا فخور جدًا بما حققناه معًا"
كما أعربت أسماء جلال عن حماستها، قائلة: "أن أكون جزءًا من هذا العمل كانت تجربة لا تُنسى. التعاون مع أشخاص موهوبين جعلها أكثر تميزًا. يقدم 'فقرة الساحر' شيئًا فريدًا، وأنا متحمسة لأن يشاهد الجمهور هذه الرحلة المثيرة معنا."
أعرب علي قاسم عن رأيه في دوره في المسلسل، قائلًا: "كان العمل في 'فقرة الساحر' تجربة رائعة. القصة مثيرة جدًا، وأعتقد أنها ستترك انطباعًا قويًا لدى الجمهور،وأنا متحمس لأن يراها الجميع أخيرًا".
قصة مسلسل “فقرة الساحر”
"فقرة الساحر" هي قصة مثيرة تسلط الضوء على مغامرات ثلاثة أصدقاء – لمى، ألفي، ومكس – الذين ينطلقون في رحلة من الوفاء والصداقة لتأسيس فريق بارع من المحتالين، بفضل مهاراتهم الفريدة، يستهدفون الأثرياء الذين يعتبرونهم مستحقين وفق معاييرهم الأخلاقية الصارمة، مع الالتزام بقواعده الصارمة: عدم إلحاق أي ضرر جسدي، وعدم استهداف الأبرياء. يقدم المسلسل مزيجًا من الذكاء، الطموح، العدالة، وإثارة السرقة، مع طابع درامي مشوق ومبتكر.
المسلسل من إخراج تامر محسن وإنتاج "TVision"، مع سيناريو من تأليف إياد صالح، يقدم "فقرة الساحر" سردًا جديدًا في الدراما العربية المعاصرة، برؤية إبداعية من فريق العمل الذي يعيد تشكيل الحدود التقليدية لهذا النوع من الدراما.
وقد أكد المخرج تامر محسن قائلًا: "كان هدفي من 'فقرة الساحر' تقديم رؤية جديدة وجريئة عن الصداقة والخداع في بيئة مليئة بالمخاطر. هذه السلسلة مليئة بالإثارة، وآمل أن يأسر الجمهور بالعلاقات المعقدة والطبيعة غير المتوقعة للقصة.أما عن تجربتي مع يانغو بلاي، فقد كانت تجربة ممتعة ومثمرة، حيث لمسنا التزامًا كبيرًا بدعم الأعمال الإبداعية. لدينا العديد من المشاريع الحالية والمفاجآت التي نعمل عليها بحماس كبير، وسنقوم بالكشف عنها قريبًا."
حفل العرض الأول على السجادة الحمراء لم يكن مجرد مناسبة اجتماعية، بل كان بمثابة تعبير قوي عن التزام يانغو بلاي بإنتاج محتوى محلي عالي الجودة يتناغم مع أصوات وتوجهات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. استمتع الضيوف بمشاهدة العرض الأول والحصري، الذي غمرهم في عالم المسلسل الغني بالتفاصيل، الشخصيات المعقدة، والقصة المشوقة.
شارك جو الخوند، رئيس قسم الإنتاجات الأصلية في يانغو بلاي، فخره بالمسلسل، قائلًا: "في يانغو بلاي، نحن ملتزمون بتوسيع حدود سرد القصص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. 'فقرة الساحر' هو مثال على هذا الالتزام، فهو مسلسل مثير يمزج بين عناصر الإثارة والصداقة والكوميدية، هذا العمل ليس سوى البداية؛ لدينا العديد من المشاريع المميزة قيد التحضير، أبرزها مسلسل 'بريتستيج' الذي سيُعرض الشهر القادم. هدفنا هو الارتقاء بالمحتوى المحلي إلى مستويات جديدة من التميز والإبداع."
بينما يستعد "فقرة الساحر" للعرض حصريًا على "يانغو بلاي" ابتداءً من 19 ديسمبر، تزداد الإثارة مع التوقعات العالية والانتظار المتلهف مع قصته الجريئة وطاقمه النابض بالحياة، يمثل المسلسل بداية فصل جديد ومثير لعشاق الدراما المبدعة والمحتوى المحلي.