يجد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حكومته الائتلافية في خطر، حيث أمرت المحكمة العليا في البلاد بإنهاء الدعم الحكومي للعديد من الرجال الأرثوذكس المتطرفين الذين يتهربون من التجنيد العسكري. ويمثل هذا الحكم أحد أخطر التحديات حتى الآن لقيادة نتنياهو.

ووفقا للجارديان، يأتي قرار المحكمة في أعقاب تأخيرات متكررة من قبل الحكومة في تقديم اقتراح لمعالجة التجنيد العسكري للرجال الأرثوذكس المتطرفين، المعفيين تاريخيا من التجنيد.

وفشلت حكومة نتنياهو، المؤلفة من أحزاب مؤيدة ومعارضة لتجنيد اليهود المتشددين، في الالتزام بالموعد النهائي الذي حددته المحكمة لتقديم خطة جديدة.

وتمتد آثار هذا الحكم إلى ما هو أبعد من السياسة العسكرية، مما قد يعيد تشكيل المشهد السياسي الإسرائيلي. ويواجه نتنياهو ضغوطا متزايدة من داخل ائتلافه وخارجه، حيث يهدد وزير الدفاع بيني غانتس بالاستقالة بسبب هذه القضية.

ويعكس الخلاف حول الخدمة العسكرية توترات مجتمعية أوسع نطاقا، حيث يدعو المدافعون عن مراجعة الإعفاءات إلى توزيع أكثر عدالة للالتزامات العسكرية. وأدانت الأحزاب الحريدية داخل ائتلاف نتنياهو الحكم، وحذرت من عواقب وخيمة إذا تم إلغاء إعفاءها.

إن الاحتمال الذي يلوح في الأفق لخروج الأحزاب الأرثوذكسية المتطرفة من الحكومة يثير شبح إجراء انتخابات جديدة، وهو السيناريو الذي يبدو فيه مستقبل نتنياهو السياسي غير مؤكد. وبينما تتصارع البلاد مع الانقسامات الداخلية والتهديدات الخارجية، فإن نتيجة هذه الأزمة ستشكل بلا شك مسار إسرائيل في الأشهر المقبلة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

يُعدّون الأوروبيين للخدمة العسكرية الإلزامية

نقص القوة البشرية في البلدان الأوروبية يضعف قدرة الناتو على مواجهة روسيا في حال نشوب حرب. حول ذلك، كتب يفغيني بوزنياكوف، في "فزغلياد":

ما زالت مسألة القدرة القتالية لحلف شمال الأطلسي تثير قلقًا بالغًا في الغرب. وبحسب صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، فإن الإمكانات الحقيقية للجيوش الأوروبية أقل بعدة مرات مما هو معلن على الورق. وفي حال نشوب صراع مباشر مع روسيا، سيكون أعضاء الناتو قادرين على استخدام حوالي 300 ألف جندي، بدلاً من ما يقرب من مليوني جندي يراهن عليهم القادة العسكريون.

على هذه الخلفية، تجري مناقشة موضوع إعادة التجنيد العسكري بشكل متزايد في وسائل الإعلام الغربية، ويقترحون النموذج السويدي أو النرويجي كأساس، حيث تمكنت الحكومات هناك من جذب الشباب للخدمة في الجيش. لكن هذا، كما لاحظ محللو "فاينانشيال تايمز"، يعد استثناءً.

وفي الصدد، قال الباحث السياسي الألماني ألكسندر راهر: "في معظم دول الناتو، تم إلغاء التجنيد الإجباري منذ فترة طويلة. الجيوش، محترفة في كل مكان. بالإضافة إلى ذلك، لم يستعد الأوروبيون لحرب حقيقية منذ 30 عاما. والآن، بدأوا في تقويم الوضع بطريقة جديدة. إن القدرات الحقيقية لحلف شمال الأطلسي من دون الولايات المتحدة حسب تقويماتهم منخفضة للغاية".

وبحسبه، القوة الإجمالية لحلف الناتو تتوقف على عوامل كثيرة، بما في ذلك الموارد العسكرية لدى الدول الأعضاء في الحلف، وقدرتها على التعاون المتبادل، فضلاً عن جودة التخطيط الاستراتيجي وتدريب القوات المسلحة. ويبقى الناتو أقوى تحالف في العالم، ولكن الجزء الأكبر من تكاليفه تتحمله الولايات المتحدة، التي، في حال نشوب حرب، سوف تتولى تنسيق عمليات الحلفاء الآخرين.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

مقالات مشابهة

  • يهود متشددون يحتجون في القدس ضد الخدمة العسكرية الإلزامية
  • مئات الضباط الإسرائيليين يرغبون في التخلص من الخدمة العسكرية
  • مئات الضباط الإسرائيليين يرغبون التخلص من الخدمة العسكرية
  • اليهود الحريديم يتظاهرون مجددا ضد قرار تجنيدهم بجيش الاحتلال
  • لابيد ينفي وجود اتصالات مع نتنياهو
  • نتنياهو: سنعيد جميع المختطفين الأحياء والأموات عبر الضغط السياسي
  • موقع أميركي: هل تتجه إسرائيل نحو حرب أهلية؟
  • نتنياهو يسعى للتعاون مع المعارضة لاختيار لجنة التحقيق بهجوم 7 أكتوبر
  • غدا .. انطلاق برنامج الانضباط العسكري بمحافظة ظفار
  • يُعدّون الأوروبيين للخدمة العسكرية الإلزامية