الخرطوم- اختصر رئيس منظمة "أطباء بلا حدود" في مقابلة مع وكالة فرانس برس حاجات اللاجئين الذين فروا بشكل جماعي من العنف في السودان إلى تشاد بأنها "الماء والغذاء والكرامة".

وقال خريستوس خريستو في مقابلة مع وكالة فرانس برس بعد عودته من رحلة إلى المنطقة زار خلالها مخيمات اللاجئين في شرق تشاد ودارفور في السودان "رأيت بنفسي أن منظمة أطباء بلا حدود تبذل قصارى جهدها من أجل توفير المياه، حتى لو كان ذلك خارج نطاق خبرة المنظمة الطبية".

في المخيمات، غالبا ما تكون "أطباء بلا حدود" المزود الرئيسي أو حتى الوحيد للمياه.

وأضاف خريستو "نوفّر أحيانا ما بين 70 و80 في المئة من المياه ورغم ذلك، فهي غير كافية" مذكّرا بأن حاجة هذه المنطقة تقدر ب20 لترا من الماء للشخص الواحد يوميا.

وأوضح أنه في حين تمكّن بعض اللاجئين بفضل المنظمة من الحصول على 13 لترا من الماء يوميا، لم يحصل لاجئون في مناطق أخرى إلا على 3 لترات فقط من هذا المورد الحيوي.

كذلك، توفّر المنظمة الجزء الأكبر من حاجات المياه في مخيمات أدري وأبوتنغ وميتشي والآتشا، علما أن موسم الجفاف اقترب فيما تناهز درجات الحرارة  50 درجة مئوية.

و"الطعام غير كاف أيضا" كما قال كل من التقاهم خريستو في المخيمات.

- "الحصول على الكرامة" -

بالإضافة إلى الماء والطعام، لفت خريستو إلى أن اللاجئين طلبوا أيضا الحصول على شيء آخر لكنه غير ملموس: "الكرامة".

وأوضح الطبيب "التقيت الكثير من الأشخاص الذين فقدوا زملاء وأقارب ورأوا الكثير من المعاناة والفظائع، لكنهم كانوا صامدين".

وأضاف "كانت لديهم القوة الكافية حتى وصلوا إلى المخيم" حيث كانوا يأملون بالحصول على الوسائل اللازمة لإعادة بناء حياتهم.

وتابع "لكن عندما لا يجدونها، ينهارون".

وأدى القتال منذ 15 نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، الرجل الثاني السابق في السلطة العسكرية، إلى مقتل آلاف السودانيين ونزوح نحو ثمانية ملايين آخرين وفرار أكثر من 600 ألف.

وقال خريستو "هناك حاجة إلى وجود جهات فاعلة إضافية ووكالات تابعة للامم المتحدة والعديد من المنظمات الأخرى على أرض الواقع" مشيرا إلى أنه "يدرك مشكلات التمويل" التي تواجهها خصوصا وكالات الأمم المتحدة.

وتابع أن هناك حاجة إلى التنسيق بشكل أفضل والتحرك بسرعة أكبر.

وصرح "ما لاحظته أيضا هو تزايد عدد الأشخاص الفارين".

- "طفل يموت كل ساعتين" -

تمكن خريستو من الذهاب إلى دارفور الواقعة على الحدود مع تشاد لتفقد عمليات منظمة "أطباء بلا حدود" على الأرض.

وروى "بمجرد عبور الحدود وسلوك الطريق المؤدية إلى دارفور، يمكنكم أن تروا وأن تتخيلوا مستوى العنف والفظائع التي حدثت في الأشهر الأخيرة"، خصوصا مستوى الدمار في الجنينة في غرب دارفور.

ويعاني اقليم دارفور الذي شهد إبادة جماعية عام 2003، وضعا إنسانيا كارثيا وحالة طوارئ غذائية حادة.

وتسببت دراسة أجرتها "أطباء بلا حدود" في مخيم قرب  الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في صدمة لخريستو.

فقد أظهرت أن "الأطفال يموتون بنسب غير مقبولة، طفل كل ساعتين، بسبب سوء التغذية والظروف المعيشية السيئة".

وفي زالنجي، عاصمة ولاية وسط دارفور "صدمت أيضا عندما علمت أن مستشفى كبيرا هناك أصبح خارج الخدمة" باستثناء استقباله حالات الطوارئ والحالات الطبية للأمهات والأطفال.

وأكد الطبيب أن هناك "نقصا في العديد من النشاطات الحيوية الأخرى. وبرامج التلقيح معدومة".

 

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

حقوق اللاجئين السودانيين

الرأي اليوم

صلاح جلال

حقوق اللاجئين السودانيين

???? القاعدة الرئيسية اللاجئ ما شحاد أعطوه أو منعوه!!!

اللاجئ له حقوق بمجرد عبوره الحدود الدولية لبلاده وفق القانون الإنساني الدولي أدناه تقديم الخدمة بطريقة تحافظ على إنسانيته وكرامته وتجنبه المشقة غير الضرورية مثل الوقوف في المطر ولساعات طويلة.

???? *يجب علينا وعلى الإعلام توطين ثقافة حقوق اللاجئين وتعريفهم بها* حتى يتمسكوا بما لهم من حقوق ويقوموا بما عليهم من واجبات

ما معناه أنت خرجت مكره من منزلك تقبل انتهاك كرامتك من الآخرين تحت مفهوم

(يا خارج من بيتك حزين تلقى الفرح ويين)

عليك التمسك بهذه الكرامة لنفسك فى أي مكان وقفته عليه

* القاعدة الثانية نحن غير مطالبين بالدفاع عن حكومات الدول المضيفة للاجئين هذا شأن ينظمه القانون الدولي* بل مطالبين بالدفاع عن ما نظن أنه حقوق لمواطنينا وهم خارج أرضهم

* الوطنية السودانية تفرض علينا الاصطفاف بكل قوة بجانب أهلنا فى ساعات ضعفهم الإنساني واختلاط الأمور عليهم* لا ندعو النخبة السياسية للتصادم مع الحكومات والدول التي تستضيف السودانيين بل نتطلع لمناقشات حقوقية فعالة مع كل جهات الاختصاص في الدولة المضيفة مع وضوح تحديد المواقع وفرز الخنادق *نحن ننطلق من موقع محامي الدفاع عن حقوق اللاجئين السودانيين وضوح الرؤية هذا مهم لدفع النقاش والحوار مع الحكومات المستضيفة لمواطنينا وتحديد مخرجاته*

???????? ختامة

على أهلنا في كل بلاد اللجوء التمسك بالأمل، أحلك ساعات الليل قبل انبلاج الفجر، سيسفر صبحنا وتنجلي هذه المحنة ونعود إلى أرضنا ومراتع صبانا وتصبح هذه التجربة عظة وتجربة تنقلنا إلى الأمام لصناعة دولة قوية تنعم بالاستقرار وقادرة على تحقيق الرفاه لمواطنيها.

* نحلم جميعاً بكرة أحلى*

24 نوفمبر 2024م

#لاللحرب

#لازم_تقيف

الوسومالرأي اليوم السودان القانون الدولي اللاجئين السودانيين الوطنية صلاح جلال لا للحرب

مقالات مشابهة

  • فصول تحت الأشجار وفي الميادين.. لاجئون سودانيون يصرون على التعلم
  • الصدر يفتح مضيف آل الصدر في طرابلس ويدعو الى توزيع وقود التدفئة على اللاجئين
  • اللاجئون السودانيون في تشاد ـ إرادة البقاء في ظل البؤس
  • رئيس «أطباء بلا حدود»: حرب السودان تخلف صدمات نفسية سيئة
  • ياسمين الخيام عن والدها الشيخ الحصري: كانت مسيرته مليئة بالإخلاص والصبر والكرامة
  • ​رئيس «أطباء بلا حدود»: حرب السودان تخلف صدمات نفسية سيئة
  • أزمة هوية
  • برلمانية الوفد تطالب بقوانين لضبط الاستيراد
  • حقوق اللاجئين السودانيين
  • أجر عمرة بعد الفجر .. أمور تجعلك تحصلها من البيت