ليلة القدر في الإسلام: بوابة إلى النجاة والرحمة الإلهية
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
ليلة القدر في الإسلام: بوابة إلى النجاة والرحمة الإلهية، تحمل ليلة القدر في الإسلام أهمية خاصة ومكانة عظيمة تتجلى في عدة جوانب، فهي ليلة تعتبر من أبرز الليالي المباركة التي يُفضل فيها العبادة والطاعات، وتُعتقد أن فيها مغفرة الذنوب وقبول الدعاء ورحمة الله الواسعة. إليكم بعض الجوانب التي تبرز أهمية ليلة القدر في الإسلام:
ليلة القدر في الإسلام: بوابة إلى النجاة والرحمة الإلهية1.
2. فضل العبادة والطاعة: تحث الشريعة الإسلامية على زيادة العبادات والطاعات في ليلة القدر، ففيها تضاعف الأجر ويُغفَر الذنب، وهذا يعكس أهمية الطاعة والعبادة في بناء الشخصية الإسلامية.
3. فرصة للتوبة والاستغفار: تعتبر ليلة القدر فرصة مثالية للتوبة والاستغفار، حيث يفتح فيها باب الرحمة والغفران، وتكون القلوب رحبة لاستقبال الرحمة الإلهية.
4. تعزيز الروحانية والتقوى: يعتبر تفكر المسلم في عظمة ليلة القدر والاجتهاد في العبادة خلالها وسيلة لتعزيز الروحانية وزيادة التقوى، وهذا يساهم في بناء شخصية مؤمنة قوية.
5. الأمل والتفاؤل: يجد المسلم في ليلة القدر فرصة للأمل والتفاؤل، حيث يؤمن بأن الله قادر على تغيير مصيره وقضاء حوائجه، وهذا يمنحه القوة والثقة في المستقبل.
6. تعزيز العلاقة مع الله: يعتبر اجتهاد المسلم في عبادة الله والتضرع إليه في ليلة القدر فرصة لتعزيز العلاقة مع الله والاقتراب منه، وهذا يمنحه السكينة والطمأنينة النفسية.
باختصار، تبرز أهمية ليلة القدر في الإسلام في تعزيز العبادة والطاعة، وتوفير فرصة للتوبة والاستغفار، وتعزيز الروحانية والتقوى، وتعزيز الأمل والتفاؤل، وتعزيز العلاقة مع الله. إنها ليلة تجمع بين الرحمة الإلهية وطلب النجاة وتقوية الإيمان والروحانية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ليلة القدر أهمية ليلة القدر شهر رمضان 1445 أهمية شهر رمضان 1445 فضل شهر رمضان 1445 فضل ليلة القدر
إقرأ أيضاً:
في قداس خميس العهد.. البابا تواضروس: فرصة لأن نجدد عهد التوبة مع الله
صلى قداسة البابا تواضروس الثاني لقان وقداس يوم الخميس الكبير (خميس العهد) صباح اليوم في دير الشهيد مارمينا العجائبي بمريوط، بالإسكندرية، بمشاركة نيافة الأنبا كيرلس آڤا مينا أسقف ورئيس الدير ومجمع رهبانه، وعدد من أبناء الكنيسة.
قداس خميس العهدوبدأت الصلوات بصلاة باكر خميس العهد التي تشتمل على رفع بخور باكر، ثم باقي صلوات السواعي النهارية (الثالثة والسادسة والتاسعة)، تلاها صلاة اللقان، ثم القداس الإلهي، أعقبه صلاة الساعة الحادية عشرة من يوم الخميس، لتختتم بذلك صلوات يوم خميس العهد الذي يحتل فيه تأسيس سر الإفخارستيا المساحة الأكبر من قراءته وألحانه وصلواته.
وألقى قداسة البابا عظة القداس وأشار في بدايتها إلى أن أحداث يوم خميس العهد، وهي إتمام السيد المسيح الشريعة بأكل الفصح، وغسل أرجل تلاميذه، وتأسيس سر الإفخارستيا الذي يعد قدس أقداس العبادة المسيحية، والحديث الوداعي لتلاميذه في العلية، ثم تسليم يهوذا المسيح لليهود بقبلة غاشة، والقبض على السيد المسيح.
وتناول قداسته ثلاثة أنواع من المحبة، وهي:
١- محبة عن بعد: وهي بالطبع محبة نظرية.
٢- محبة عن قرب: وهي محبة عملية، تتدفق فيها المشاعر.
٣- محبة عن عمق: وهو النوع الأسمى من المحبة وهي داخلية قلبية فيها اتحاد وامتزاج، وهي المحبة التي أحبنا المسيح بها. وبالتناول نصير أعضاء في جسد المسيح.
وأجاب قداسة البابا عن السؤال ماذا يعطينا سر الإفخارستيا؟
١- النمو الروحي: لأنه يغذي أرواحنا ويمنحنا مع سر التوبة الصحة الروحية.
٢- البهجة الروحية: يملأنا بالفرحة الروحية، وهو ما يفسر لماذا يتقدم الشهداء للموت بفرح، لأنهم مرتبطون بسر الإفخارستيا الذي يمنح البهجة الروحية.
٣- الوحدة الروحية: به نصير جميعًا في المحبة الأخوية، ونصير أعضاء في جسد المسيح "لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا" (يو ١٧: ٢١). ففي سر الإفخارستيا لسنا مشاهدين وإنما مشاركين.
ثم شرح قداسته سر اختيار الخبر والخمر، لافتًا إلى أن الخبز مكون من حبات القمح التي تطحن فتصير "دقيق" نخبزه فيصبح خبزة واحدة مكونة من حبات عديدة من القمح، وهو ما يمثل المؤمنين الكثيرين الذين يصيرون بتناولهم جسدًا واحدًا.
وكذلك حبات العنب التي يجمعها عنقود واحد، يتم عصرها فتصبح عصير الكرمة، والقمح يتعرض للنار لكي ينضج، والعنب يتعرض للعصر لكي يصبح عصيرًا والنار والعصر يشيران لآلام السيد المسيح.
ونوه قداسة البابا إلى أنه ما نصنعه في سر الإفخارستيا ليس مجرد ذكرى وإنما فعل حقيقي، جسد ودم حقيقيين، فحينما قال السيد المسيح: خُذُوا كُلُوا. هذَا هُوَ جَسَدِي فإن كلامه يظل فاعلاً ومستمرًا عبر الزمن مثلما قال في العهد القديم: أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ فصار البشر يتوالدون باستمرار عبر الزمن.
ودعا قداسته إلى أن يجعل كل واحد خميس العهد فرصة لأن نجدد عهد التوبة مع الله وتكون حياتنا ملكًا له، فنكون أعضاء فاعلين في الكنيسة.