خلافات داخل مجلس الحرب الإسرائيلى حول اجتياح رفح وتجنيد الحريديم
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
120 ألف مُصلٍ فى الجمعة الثالثة من رمضان بالأقصى والاحتلال يمنع الآلاف
شهد أمس مجلس الحرب الإسرائيلى خلافات حادة حول مناقشة صفقة التبادل مع المقاومة الفلسطينية وانفض الاجتماع بعد نصف ساعة من انعقاده، بعد طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنهاءه لمناقشة أزمة مشروع قانون التجنيد للمتدينين اليهود ايضا والتى فجرت الغضب فى أوساط اليهود المتدينين.
وأوضحت أن رئيس جهاز الاستخبارات «الموساد» دافيد بارنياع، طلب خلال الاجتماع «توسيع صلاحيات الفريق الإسرائيلى الذى يدير مفاوضات التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المختطفين» لدى حركة حماس.
وأوضحت الهيئة أن طلب بارنياع أعقبه تطور المواجهة بين الوزيرين ونتنياهو وأضافت: «قال آيزنكوت وغانتس: لقد استمر هذا (المفاوضات) لفترة طويلة جدًا، ونحن بحاجة إلى إنهائه بالفعل. كان من الممكن أن نكون بالفعل فى منتصف الصفقة لو أننا كنا مبادرين. ما من تقدم يذكر فى المحادثات لأننا لم نأخذ زمام المبادرة».
ورد نتنياهو: «نحن مضطرون لخوض مفاوضات شاقة، هذا أمر معقد. حماس ليست مهتمة بالتوصل إلى اتفاق، ويجب ألا نظهر للعدو علامات الضعف»، وفق الهيئة.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أنه خلال المناقشة حمل الوزير آيزنكوت بيده وثيقة «اليوم التالى» واستراتيجية نتنياهو الحربية وقال له: «كيف نمضى قدمًا بهذا الشيء؟ لا يوجد أى جزء من الخريطة يتقدم إلى الأمام. أنت لا تتقدم إلى الأمام فى أى من مراحل هذا المستند الذى حددته».
وواصل نتنياهو مناوراته وكذبه وأبلغ عائلات المحتجزين فى غزة، بأن إسرائيل تستعد لدخول رفح، ولن تترك أحداً قواتها المحتجزة سواء رهائن أو غيرهم هناك. وزعم «استمرار الضغط العسكري، الذى نمارسه وسنظل نقوم به، هو ما يضمن عودة الجميع».
وانتقد المحلل العسكرى بصحيفة «هآرتس» العبرية، عاموس هارئيل، «محدودية خيال» إسرائيل واستخفافها بعدوها، وعدم اعتبارها عملية «طوفان الأقصى» فى 7 أكتوبر سيناريو واقعيا للحرب الشاملة فى حالة نشوبها فى قطاع غزة.
وكتب هارئيل فى مقاله «بعد مرور قرابة نصف عام، بدأت الصورة فيما يتعلق بما حدث (فى 7 أكتوبر) تتضح، ومن الواضح فعليا أن السيناريوهات المتطرفة التى حدثت يومها، لم يتم تدريب القوات عليها إلا بالكاد قبل الحرب ووصف هارئيل ما حدث بمستوطنات غلاف قطاع غزة فى 7 أكتوبر بأنه «طوفان»، وقال: «تبين أن التسمية التى أطلقتها حماس على الهجوم، طوفان الأقصى، كانت مناسبة».
ونشرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية تقريرا عن زيارة وزير حرب الاحتلال يواف جالانت إلى واشنطن أكدت خلاله أن إدارة الرئيس الأميركى جو بايدن فقدت الثقة فى نتنياهو. وقالت الصحيفة فى تقريرها إن إدارة بايدن اكتشفت ما هو واضح أن نتنياهو لا يستطيع أو لا يريد بسبب حلفائه من اليمين المتطرف بالقيام بما هو مطلوب أو إدارة الأزمة الحالية بسبب العدوان على قطاع غزة بشكل صحيح أو قيادة إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا هو أحد الأسباب الجوهرية التى تجعل الولايات المتحدة لا تقوم بدعم نتنياهو فى خطته العسكرية لاجتياح رفح.
وأوضحت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأميركيين أبدوا ثقتهم فى يوآف جالانت وزير الحرب الإسرائيلي. وأكدت الصحيفة أن إدارة بايدن رغم موافقتها على القيام بعمليات نوعية فى رفح إلا أنها ترفض فكرة الاجتياح الكامل والمخاطرة بحدوث كارثة إنسانية هناك تؤدى إلى استشهاد مئات الآلاف من الفلسطينيين. وأكد مسؤول أمريكى كبير خلال لقائه مع وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف غالانت: لقد فشلتم فى إدخال 50 شاحنة من المساعدات إلى قطاع غزة فهل تستطيعون إخلاء وإيواء ورعاية الغذاء لنحو مليون شخص؟ وكشفت مجلة «بوليتيكو» عن أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تجرى محادثات مبكرة لتمويل مهمة حفظ سلام متعددة الجنسيات أو فريق حفظ سلام فلسطينى فى قطاع غزة.
ونقلت المجلة الامريكية عن مسؤولين فى «البنتاجون» وآخرين، طلبوا جميعاً عدم الكشف عن هوياتهم، إن الخيارات التى يجرى دراستها فى المفاوضات الدبلوماسية والعسكرية المغلقة، لن تشمل نشر قوات أمريكية على الأرض. وأوضحت ان وزارة الدفاع الأمريكية تفكر بجدية فى تمويل قوة لحفظ السلام لتلبية حاجات القوة الأمنية، وإكمال المساعدة المقدمة من دول أخرى.
وواصلت قوات الاحتلال الصهيونى مجازرها لليوم الـ175 فى قطاع غزة خاصة فى محيط مجمع مستشفى الشفاء بعد اقتحامه منذ أكثر من أسبوع، فيما أعلن الجناحان العسكريان لحركتى «حماس» و«الجهاد» إنهما هاجما قوات ودبابات إسرائيلية بصواريخ وقذائف هاون. أسفرت عن مصرع واصابة العشرات من الاحتلال.
وأعلنت وزارة الصحة فى القطاع ارتكاب الإجرام الاسرائيلى 7 مجازر بحصيلة 71 شهيدا وإصابة 112 آخرين خلال 24 ساعة و32623 شهيدا وإصابة 75092 آخرين منذ بدء الابادة الجماعية على القطاع.
وأمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل باتخاذ كل الإجراءات الضرورية والفاعلة لضمان تدفق المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى قطاع غزة لتجنب المجاعة.
وأدى قرابة 125 ألف مصلٍ صلاة الجمعة الثالثة من رمضان فى المسجد الأقصى المبارك وسط تكثيف قوات الاحتلال بشكل كبير من وجودها العسكرى فى محيط حواجز «قلنديا» شماليّ القدس، و«الزيتونة» شرقها، و«بيت لحم» جنوبها، وإعادتها آلاف المصلين، وعدم السماح لهم بالدخول بحجة عدم حصولهم على التصاريح اللازمة.
وارتفعت حصيلة شهداء الضربات الجوية الاسرائيلية على سوريا، إلى 42 قتيلا. وهى الأعلى مقارنة بالضربات السابقة وهى الأعنف على سوريا منذ 3 سنوات، فيما تواصلت الغارات الصهيونية على الجنوب اللبنانى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجلس الحرب الإسرائيلى خ المقاومة الفلسطينية قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل أحدث مقترح لوقف حرب غزة
اقترح وسطاء مصريون وقطريون صيغة جديدة لوقف الحرب في غزة، حسبما صرح مسؤول فلسطيني رفيع المستوى مطلع على المفاوضات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
ووفقا للمسؤول، يتضمن المقترح هدنة تستمر بين 5 و7 سنوات، وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وإنهاء الحرب رسميا والانسحاب الإسرائيلي كامل من غزة.
وصرح المسؤول الفلسطيني المطلع على المحادثات لـ”بي بي سي”، أن حماس أبدت استعدادها لتسليم إدارة قطاع غزة لـ”أي كيان فلسطيني يتم الاتفاق عليه على الصعيدين الوطني والإقليمي”.
وأضاف أن “هذا الكيان قد يكون السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، أو هيئة إدارية حديثة التأسيس”.
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي دور للسلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة مستقبلا، الذي تحكمه حماس منذ عام 2007.
وفي حين أنه من السابق لأوانه تقييم احتمالات نجاح هذا المقترح، وصف المصدر جهود الوساطة الحالية بأنها جادة، وقال إن حماس أبدت “مرونة غير مسبوقة”.
ولم تعلق إسرائيل على خطة الوسطاء بعد، وفق “بي بي سي”.
وانهار آخر وقف لإطلاق النار قبل أكثر من شهر، عندما استأنفت إسرائيل قصف قطاع غزة يوم 18 مارس الماضي.
ومن المقرر وصول وفد رفيع المستوى من حماس إلى القاهرة لإجراء مشاورات، يتصدره رئيس مجلسها السياسي محمد درويش، وكبير مفاوضيها خليل الحية.
كما أفادت تقارير صحفية أن وفدا إسرائيليا وصل إلى العاصمة المصرية مساء الأحد، لإجراء محادثات مع وسطاء والسعي إلى تحقيق تقدم في المفاوضات.
يأتي ذلك بعد أيام من رفض الحركة آخر مقترحات إسرائيل، الذي تضمن مطلبا بنزع سلاح حماس مقابل هدنة لمدة 6 أسابيع، بما يتيح لها استئناف الحرب بعد انتهاء الهدنة.
ورغم الضغوط التي يتعرض لها من أهالي الرهائن، أعلن نتنياهو أكثر من مرة أنه لن ينهي الحرب قبل القضاء على حماس وعودة جميع المحتجزين في قطاع غزة، بينما طالبت حماس إسرائيل بالالتزام بإنهاء الحرب قبل إطلاق سراحهم.