بوابة الفجر:
2024-08-05@08:06:26 GMT

ليلة القدر: بين الفضيلة والتأمل

تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT

ليلة القدر: بين الفضيلة والتأمل، تعتبر ليلة القدر من أبرز الليالي المباركة في الإسلام، حيث يؤمن المسلمون بأنها ليلة خاصة جدًا ومميزة بالنسبة للعبادة والرحمة الإلهية. يُشير الدليل على وجود هذه الليلة المباركة في القرآن الكريم بقوله تعالى في سورة القدر: "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ"، وهو ما يُفسَر بأن الله تعالى أنزل في هذه الليلة القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

تختلف آراء العلماء حول تحديد هذه الليلة بالضبط، فمنهم من يرى أنها في العشر الأواخر من شهر رمضان، ومنهم من يرى أنها في الوتر منها، ومنهم من يعتقد أنها يوم 27 من رمضان بشكل خاص. إلا أنّ القرآن والسنة النبوية أكدت عظمة هذه الليلة دون تحديد يقيني لتاريخها.

ليلة القدر: بين الفضيلة والتأمل

تتميز ليلة القدر بالعديد من الفضائل والمزايا، فهي ليلة تنزل فيها الملائكة وتنشر السلام، وتهب السعادة والبركة على العباد. كما أن الأعمال الصالحة فيها تضاعف أجورها، فمن صام رمضان وقام ليلتها إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدّم من ذنبه.

يتفرّد هذا الوقت بالسكينة والطمأنينة، فهو فرصة للتأمل والتدبر، والاقتراب من الله بالدعاء والتوبة. تنقل القلوب فيها بين خشية الله ورجاء رحمته، وتفيض العيون بالدموع تذكرًا بفضل الله وكثرة ذنوب الإنسان.

من العبادات التي يُنصح بالقيام بها في ليلة القدر: الصلاة، وقراءة القرآن، والذكر، والاستغفار، وصدقة السرّ. ففي هذه الليلة يُفتَح باب التوبة والغفران، وينزل القضاء بقدره الذي يعلمه الله، ويقبل الدعاء ويستجيب له.

بالتأكيد، يعتبر التأمل في فضل هذه الليلة والاجتهاد في العبادة خلالها من أعظم الطرق لاستقبالها بقلوب مفتوحة وأرواح مطمئنة. إنها ليلة القدر، تلك الليلة التي يتمنى فيها كل مؤمن أن يجد فيها نفسه ويرتقي بها إلى عُليّ درجات الخشوع والتقوى.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ليلة القدر ليلة القدر و فضلها أهمية ليلة القدر فضل ليلة القدر ليلة القدر 1445 شهر رمضان هذه اللیلة لیلة القدر

إقرأ أيضاً:

حذر من المنهج الإبليسي.. جُمعة يكشف السبب الحقيقي لمعصية الشيطان

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق أن أبليس لم ينكر عبودية الله وخلقه له، فقال تعالى{ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ } لم ينكر إبليس بل أضاف إلى ذلك وقال { أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ }.

جمعة يوضح القواعد الكلية الخمسة في الفكر الإسلامي جمعة: "لا ضرر ولا ضرار" القاعدة الأولى في الفكر الإسلامي

 

وأضاف جُمعة أن أبليس هنا جمع بين الاستكبار “ إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ”، و بين الإباء والكفر والعتو وسوء القياس والجهل المركَّب { قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ * قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ }.


وتابع جُمعة أن إبليس وعلى الرغم مما فعل يبدو وكأنه- لغلبة الجهل والكبر عليه والحمق- لم يكن يتصور ذلك، وعقيدته في ربه عقيدة غير صحيحة، وأراد أن يتلاعب مع ربه، وربنا يشدد عليه في كل خطوة يريد فيها أن يتلاعب معه فإنه علام الغيوب، وهو يعلم ما في أنفسنا وهو الخالق العليم القدير القادر الحكيم.. هذه عقيدة المؤمنين في ربهم، أما عقيدة إبليس فهي مبنية على الكبر وعلى العجب وعلى الظن السيئ بالله رب العالمين.


وأستشهدا جمعة بقوله تعالى { قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ } -انظر التلاعب- { قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } يظن بذلك أنه سينجو من العذاب، وأنه ستكون هناك فرصة للتلاعب وتأجيل المشكلات. منهج إبليسي.


وأضاف جمعة، أنه في قوله تعالى {فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ إِلَى يَومِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ} {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} اعتقاد إبليس أنه انتصر وأنه لما أُعطي الفرصة فإنه سينتقم من هذا الذى كان سببًا في طرده ، وكأن آدم هو السبب، والسبب الحقيقى هو المعصية الإبليسية والتحدي والكبر والعُجب والخروج عن أمر الله، وليس السبب هو آدم، إنما هكذا فى المعصية الإبليسية دائما تطيروا بموسى ومن معه.
إذن {فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} ثم يستدرك ويعلم أنه غير قادر على العباد المخلصين فيقول {إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ} مصيبة قد أوقع إبليس فيها نفسه لأنه فى نهاية الأمر شدد الله عليه بما شدد على نفسه، وجعل نهاية التلاعب مع رب العالمين جهنم وبئس المصير خالدًا فيها أبدا هو ومن اتبعه من الغاوين.


ويوضح جمعة على أن المعصية الإبليسية فيها كبر وإصرار وقصد واستمرار  وعلو، وندالة وخسة، أما المعصية الآدمية فيها خطأ .. فيها نسيان .. فيها نوع من أنواع الضعف الذى خلقه الله في الانسان .. فيها توبة وحوبة ورجعة إلى الله، المعصية تختلف، ويقع الإنسان كثيرًا فى المعصية ويقول الرسول ﷺ: (كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون).


وانتهى جمعة إلى أن الإنسان عليه بالتوبة والاستغفار والحوبة والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى دائما وأبدًا حتى تكون من أهل الخير ومن العباد المخلصين، ولا تحول معصيتك بالإصرار عليها والتكبر بها إلى معصية إبليسية، ولا تفقد الثقة بربك ولا بنفسك عندما تقع في الخطأ.
 

مقالات مشابهة

  • حكم قراءة القرآن الكريم بدون وضوء
  • هاجم القرآن وأمر بحرق البخاري.. تصريحات إسلام البحيري بعد القبض عليه
  • شاهد في تعز.. احتفاء كبير بتخريج دفعة من حفظة القرآن حملت اسم أسماعيل هنية وتكريم 8 فتيات من اسرة واحدة جمعيهن حافظات
  • موعد غرة صفر 1446.. أحب عبادات ومكروهات الشهر
  • حذر من المنهج الإبليسي.. جُمعة يكشف السبب الحقيقي لمعصية الشيطان
  • آمال ماهر تكشف سبب تأخر طرح ألبومها الجديد
  • ما الذي حصل ليلة امس؟ هل اقترب الهجوم الإيراني على إسرائيل؟
  • آخر كلمات هنية: إذا غاب سيّد قام سيّد
  • برقيّة من قائد عسكريّ إيرانيّ بارز إلى نصرالله... ماذا جاء فيها؟
  • فضل الدعاء في الإسلام وأثره على حياة المسلم