مسؤول أميركي: المجاعة "محتملة جدا" في بعض مناطق شمال غزة
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية لرويترز، الجمعة، إن المجاعة تمثل خطرا ووجودها "محتمل جدا" في بعض المناطق على الأقل في شمال غزة، وإن ندرة الشاحنات تمثل عقبة رئيسية أمام تقديم مزيد من المساعدات الإنسانية في القطاع المكتظ بالسكان والواقع تحت الحصار الإسرائيلي.
وقال المسؤول الكبير، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته: "يمكننا القول بثقة إن المجاعة تشكل خطرا كبيرا في الجنوب والوسط لكنها غير موجودة، غير أنها في الشمال تشكل خطرا ومن المحتمل جدا أن تكون موجودة في بعض المناطق على الأقل، وهو ما يفسر الإلحاح الذي يتعين علينا به نقل البضائع والأغذية على نطاق واسع إلى الشمال".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، حذر تصنيف عالمي للأمن الغذائي مدعوم من الأمم المتحدة من أن المجاعة وشيكة ورجح أن تحل بشمال غزة في مايو، وقد تنتشر على امتداد القطاع بحلول يوليو.
وجاء في تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي ربما تجاوزا مستويات المجاعة في شمال غزة، ومن المرجح أن تتجاوز هذه المستويات أيضا معدلات الوفيات الناتجة عن الجوع.
وقال المسؤول إن عدد الشاحنات التي توزع المساعدات في جنوب ووسط غزة تجاوز 200 شاحنة يوميا تقريبا فيما يمثل زيادة مقارنة بالشهر الماضي، لكن هناك حاجة لمزيد.
وأضاف: "يتعين تلبية الاحتياجات الغذائية الكاملة لسكان غزة من جميع الأعمار. وهذا يعني أكثر من مجرد الحد الأدنى من مستوى التغذية اللازمة للبقاء على قيد الحياة". وأوضح أن سوء التغذية ومعدل الوفيات بين حديثي الولادة والأطفال يمثل مشكلة كبيرة تتفاقم.
ومضى يقول: "تتعين معالجة هذه المشكلة بتقديم مساعدات إضافية ودخول النوع المناسب من المساعدات".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأغذية الأمم المتحدة التغذية غزة الوفيات قطاع غزة المجاعة أخبار أميركا أخبار فلسطين الأغذية الأمم المتحدة التغذية غزة الوفيات أخبار أميركا
إقرأ أيضاً:
تحذيرات إسرائيلية من مواجهة محتملة بين الاحتلال وتركيا.. ما علاقة سوريا؟
حذرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية من احتمال نشوب مواجهة عسكرية مباشرة بين الاحتلال الإسرائيلي وتركيا، في ظل التغيرات الجيوسياسية الأخيرة في المنطقة، خاصة بعد صعود نظام جديد في سوريا يحظى بدعم أنقرة.
وشددت الصحيفة على أن التطورات الأخيرة، ولا سيما في سوريا،"تذكرنا بحقيقة هامة: تركيا هي أكبر من تركيا"، مستشهدة بتصريح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال خطاب في الأكاديمية التركية للعلوم في كانون الأول /ديسمبر 2024.
وأشارت الصحيفة إلى توصيات لجنة "نيجل" التي رُفعت إلى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشهر الماضي، والتي أكدت أن "إسرائيل قد تجد نفسها أمام تهديد جديد ينشأ في سوريا، من نواحٍ معينة سيكون ليس أقل خطورة من السابق".
وأضاف التقرير أن "المشكلة ستتفاقم إذا ما أصبحت القوة السورية عمليا فرعا تركيا، كجزء من تحقق حلم تركيا في استعادة المجد العثماني"، محذرا من أن "وجود رسل تركيا أو قوات تركية في سوريا قد يعمق خطر مواجهة تركية-إسرائيلية مباشرة".
وأوضحت الصحيفة العبرية أن النهج الإسرائيلي تجاه تركيا ظل حتى الآن بعيدا عن العلن، حيث تسعى "تل أبيب" إلى تجنب إثارة غضب أنقرة، في حين أن تركيا تتصرف بشكل مختلف.
ولفتت إلى لقاء جمع الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع بنظيره التركي في أنقرة قبل أسابيع، حيث جرت مناقشات حول "اتفاق دفاع مشترك" بين البلدين، يشمل إقامة قواعد جوية تركية في سوريا وتدريب الجيش السوري.
كما أشارت إلى تصاعد الخطاب التركي ضد الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة الماضية، مستشهدة بتصريحات أردوغان في تموز /يوليو الماضي، حيث هدد بأن "تركيا يمكنها اجتياح إسرائيل، كما فعلت في ناغورنو كاراباخ وليبيا"، مشبها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو بهتلر.
ولفتت الصحيفة إلى أن بعض الخبراء الإسرائيليين يرون أن حرب 7 أكتوبر وما يبدو كضعف المحور الشيعي بقيادة إيران قد يدفع إسرائيل نحو مواجهة مباشرة مع تركيا.
ونقلت عن الخبير في الشؤون التركية في مركز "دايان" بجامعة "تل أبيب"، حي إيتان كوهن ينروجيك، قوله إنه "في اللحظة التي تكون فيها للأتراك قدرة على الوصول إلينا سيرا على الأقدام، تكون هذه ذات مغزى”.
وأضاف أن تركيا تمتلك بالفعل "قدرة وصول غير محدودة إلى شمال سوريا"، محذرا من أن "إسرائيل يجب أن تفعل كل ما في وسعها كي لا تجعل تركيا عدوا نشطا، لأن تركيا ليست إيران، فهي دولة أقوى بكثير، بجيش أكثر تطورا وموقع استراتيجي أكثر أهمية".
كما نقلت الصحيفة العبرية عن الباحثة الإسرائيلية من معهد "مسغاف"، نوعا لزيمي، قولها إن "إسرائيل وتركيا تمكنتا في الماضي من الحفاظ على علاقات مستقرة رغم التوترات".
وأضافت أنه "حتى بعد أسطول مرمرة في 2010، عرفت الدولتان كيف ترممان العلاقات بينهما". لكنها شددت على أن "الحرب الحالية دفعت أردوغان إلى تشديد موقفه تجاه إسرائيل، ما يمكن أن يشير إلى استعداده للسير أبعد في تحقيق أيديولوجيته الإمبريالية التي تتماشى أيضاً مع الرأي العام الداخلي في تركيا".
واختتم الناي مقاله بالإشارة إلى أن ما حدث في سوريا قد يكون قد فتح شهية أردوغان لتحقيق ما وصفه بـ"الحلم العثماني الجديد"، متسائلا إلى أي مدى سيذهب الرئيس التركي في طموحاته الإقليمية.