دراسة: حقن منع الحمل تزيد من فرص إصابة النساء بأورام المخ
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
أظهرت دراسة جديدة أن استخدام حقن منع الحمل قد يزيد من احتمالات إصابة النساء بأورام المخ، وفقاً لصحيفة “تلغراف” البريطانية.
ووجد الباحثون في الدراسة التي نُشرت في المجلة الطبية البريطانية (The BMJ) أن النساء اللاتي استخدمن حقن منع الحمل كانوا أكثر عرضة بنسبة 5.6 مرة للإصابة بأورام في المخ.
هذه الدراسة، التي شملت أكثر من 108,000 امرأة في فرنسا، بين عامي 2009 و2018، هي الأولى من نوعها التي تقيم مخاطر استخدام هرمون البروجسترون فيما يتعلق بأورام المخ.
تُستخدم علاجات البروجسترون بشكل واسع من قِبَل النساء لعدة أغراض، بما في ذلك حقن منع الحمل وعلاج اضطرابات الدورة الشهرية.
الدراسة لم تربط أشكال منع الحمل الأخرى، مثل الحبوب، بزيادة خطر الإصابة بأورام المخ، ولكنها أشارت إلى أن حقن منع الحمل كانت مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بنسبة 5 أضعاف، مع التأكيد على أن الدراسة وجدت علاقة بين الحقن وخطر الإصابة بأورام المخ دون تحديد السبب في ذلك.
حقن منع الحمل، التي تبقى فعالة لمدة 3 أشهر بنسبة فعالية تصل إلى 99 في المائة، تعتبر وسيلة منع حمل طويلة المفعول تستخدمها مئات الآلاف من النساء في المملكة المتحدة.
فيما يُقدر الباحثون أن هناك حوالي 74 مليون امرأة تستخدم حقن منع الحمل في جميع أنحاء العالم.
وتعمل حقن منع الحمل عن طريق إطلاق هرمون البروجسترون، الذي يمنع الإباضة، وقد تم ربطه سابقا بزيادات طفيفة في خطر الإصابة بسرطان الثدي وعنق الرحم، وفق “تلغراف”.
ويصاب حوالي واحد من كل 500 شخص بورم في المخ، ويمثل الورم السحائي 27 بالمئة منهم، وفقا لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة.
وحسب الصحيفة، يسبب الورم السحائي مشاكل خطيرة حتى لو لم تكن سرطانية، بما في ذلك “فقدان الرؤية والشم والذاكرة والسمع، وطنين في الأذنين، ونوبات صرع، وضعف في الذراعين أو الساقين”.
وأظهرت الدراسة ارتفاع معدل الإصابة بالورم السحائي من 0.1 في المائة إلى 0.5 في المائة بين النساء اللاتي استخدمن حقنة منع الحمل في العام السابق، وحصلن عليها لمدة عام على الأقل.
وعززت الدراسة النتائج السابقة التي ربطت أدوية البروجسترون، “أسيتات الكلورمادينون”، و”أسيتات نوميجيسترول”، و”أسيتات سيبروتيرون”، بنمو الأورام.
ويقول أستاذ علم وبائيات السرطان في مركز سيدارز سيناي الطبي في الولايات المتحدة، بول فارو، إن “النساء اللاتي يتناولن حبوب منع الحمل شائعة الاستخدام، أو العلاج بالهرمونات البديلة، لا يتعرضن لخطر متزايد للإصابة بالورم السحائي. والاستثناء الملحوظ هو استخدام أسيتات الميدروكسي بروجستيرون”.
من جانبها، تقول مديرة الأبحاث والسياسات والابتكار في مركز أبحاث أورام الدماغ، كارين نوبل: “رغم أن هذه الدراسة ربطت بعض علاجات البروجستيرون بزيادة خطر الإصابة بالورم السحائي، فإنها أثبتت أيضا سلامة علاجات البروجستيرون الأخرى، والتي ثبت أنها لا تزيد من المخاطر”.
الحرة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
دراسة: عصير الكرز يعالج أمراض القالون بنسبة 40%
متابعات:
كشفت دراسة بريطانية حديثة أن تناول عصير فاكهة محددة مرتين يوميا قد يساعد على تخفيف أعراض التهاب القولون التقرحي بشكل ملحوظ.
وتعد الدراسة التي أجراها باحثون من جامعتي هيرتفوردشاير ووسط لانكشاير، الأولى من نوعها من حيث الحجم والتركيز على البشر.
وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تناولوا 130 مل من عصير الكرز المخفف مرتين يوميا لمدة ستة أسابيع، شهدوا انخفاضا بنسبة 40% في مستويات الكالبروتكتين البرازي، وهو مؤشر رئيسي على التهاب الأمعاء. كما أفاد المشاركون بتحسن بنسبة 9% في جودة حياتهم الصحية العامة، وهي نتيجة ذات دلالة إيجابية للمرضى الذين يعانون من هذه الحالة المزمنة.
ويعزو الباحثون هذه الفوائد إلى احتواء عصير الكرز الحامض من نوع Montmorency على تركيزات عالية من مركبات الأنثوسيانين المضادة للالتهاب، حيث توفر كل 30 مل من العصير المركز ما يعادل تناول 100 حبة كرز كاملة.
ورغم أن العصير لا يعد بديلا عن الأدوية التقليدية مثل مضادات الالتهاب والستيرويدات، إلا أنه قد يصبح مكملا غذائيا قيما في خطة العلاج الشاملة.
وقالت ليندسي بوتومز، المؤلفة المشاركة في الدراسة، وأستاذة علوم التمارين والصحة ورئيسة مركز أبحاث علم النفس والرياضة بجامعة هيرتفوردشاي: “مع أن عصير الكرز لا يمكن أن يحل محل الدواء، إلا أن نتائجنا تبشر بإمكانية استخدامه إلى جانب العلاجات الدوائية للمساعدة في تحسين جودة حياة المريض وتقليل الأعراض، وربما حتى المساعدة في تأخير المزيد من العلاج الطبي المكثف أو الجراحة”.
وتم إجراء الدراسة على 35 مريضا تتراوح أعمارهم بين 18-65 عاما، مع ضبط دقيق للعوامل المؤثرة مثل النظام الغذائي والأدوية الثابتة. وقد لاحظ الباحثون أن التأثير الإيجابي للعصير كان واضحا على مستوى التهاب الأمعاء، رغم عدم ظهور تغيرات ملحوظة في تحاليل الدم.
ويعد التهاب القولون التقرحي من الأمراض المزمنة التي تؤثر بشكل كبير على جودة حياة المرضى، وهو مرض يسبب التهابات وقرحا مزمنة في البطانة السطحية للأمعاء الغليظة (التي تعرف باسم القولون)، وكذلك المستقيم. ويعاني المصابون من أعراض مزعجة مثل آلام البطن المتكررة والإسهال الحاد.
ويمكن أن يضعف التهاب القولون التقرحي الجسم وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى مضاعفات تهدد الحياة. وفي حين أنه ليس له علاج معروف، يمكن أن يقلل العلاج من أعراض المرض ويخففها إلى حد كبير.
وفي ضوء هذه النتائج الواعدة، يخطط الفريق البحثي لتوسيع نطاق الدراسة ليشمل مرضى داء كرون، في مسعى لتقديم حلول طبيعية تكميلية لمختلف أمراض الأمعاء الالتهابية. ويؤكد الخبراء أن هذا النوع من الأبحاث يمثل خطوة مهمة نحو تحسين حياة المرضى وتقليل الاعتماد على العلاجات الدوائية المكثفة التي قد تكون لها آثار جانبية غير مرغوب فيها.