أمر باحتجاز مشتبه به آخر في هجوم موسكو
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
قالت محكمة منطقة "باسماني" في موسكو، على تطبيق "تلغرام"، إنها قضت اليوم الجمعة باحتجاز مشتبه به تاسع في الهجوم الدامي على قاعة للحفلات الموسيقية الأسبوع الماضي في إحدى ضواحي العاصمة الروسية.
وأسفر الهجوم على قاعة كروكوس سيتي للحفلات الموسيقية، أثناء حفل مباشر لفرقة روسية، عن مقتل 140 شخصا على الأقل.
وأمرت المحكمة باحتجاز المشتبه به الجديد حتى 22 مايو المقبل في انتظار محاكمته.
وأعلنت روسيا، أمس الخميس، أنها أوقفت مشتبها به بتهمة المساعدة في تمويل المهاجمين الذين نفذوا اعتداء الجمعة الماضي.
وقالت لجنة التحقيق الروسية "تم التعرف على مشتبه به آخر متورط في تمويل الإرهابيين واحتجازه". أخبار ذات صلة واشنطن ترفض اتهام أوكرانيا بالمسؤولية عن هجوم موسكو ناجية من هجوم موسكو توثق تفاصيل المذبحة المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هجوم موسكو قاعة حفلات اعتقال
إقرأ أيضاً:
لعبة الكراسي الموسيقية 2/3
كان لابد من علاج فوري لهذه المعضلة الكبيرة لأنه سيحضر مجموعة من كبار المسؤولين الذين سيجلسون بجانب الضيف الكبير في الصف الأمامي ولابد من إبعاد هؤلاء عن المقاعد الأمامية. اجتمع المسؤولون عن الحفل خلف كواليس المسرح لمناقشة هذه المشكلة الطارئة التي أعيتهم. اختفت عبارة “محجوز” التي وُضِعت على المقاعد تحت أرجل الجالسين، ولا يملك أي أحد من المنظّمين الشجاعة الكافية لطرد واحدٍ من هؤلاء عن مقعده لأن النتيجة ستكون حرباً شعواء قد تنتهي بالمستشفى أو السجن بدلاً من التكريم في نهاية الحفل.
كل شخص من هؤلاء المحتلّين للمقاعد الأمامية، يرى نفسه شيخ قبيلة لا يُشق له غبار والذي لا يرضى الإهانة في قبول أن يأتي أحدٌ ما ويطلب منه التخلّي عن مقعده لشخص آخر. هكذا هو الحال في مهرجانات الإبل، وشيلات أم رقيبة القديمة، أو عبر الشاشات الصحراوية، أو اليوتيوب، أو مقاطع الواتس أب، أو التيك توك التي تبث قصائد الكرامة والمجد ليل نهار تمنعهم من قبول أن يتنازل الإنسان عن الكرامة العربية التي لا تُقدّر بثمن.
“لديّ الحل!” قال كبيرهم الذي علّمهم أصول البروتوكول في استقبال الشخصيات المهمة. “سوف أطلب منهم أن يقوموا من مقاعدهم والتحرك إلى الأمام قليلاً بعيداً عن أماكنهم للسلام على الضيف الكبير الذي وصل، وسيقوم بالسلام على كل واحد فيهم. طبعاً، لن يصل أحد، لكن هذه هي الطريقة التي من خلالها يمكن أن يتخلّوا عن مقاعدهم، وأريد منكم في الوقت نفسه أن تنتشروا حول المقاعد لإحداث جلبة وفوضى أمام وحول المقاعد، ثم تحتلون أماكنهم عندما يتحرّكون في اللحظة المناسبة.”
كما هو مخطّط له، جاءت سيارة سوداء فارهة ووقفت بعيداً هناك، فأعلن صاحبنا هذا بصوته الجهوري المعروف أن الضيف الكبير قد وصل وأن عليهم، أي الجالسين في الصف الأمامي التحرك إلى الأمام قليلا لمواجهة الضيف المهم والسلام عليه إذ من العيب الكبير وقلة الذوق أن يظلوا جالسين هكذا من دون الوقوف والتحرك بعيداً عن مقاعدهم.
تحرّك الجميع بإثارة كبيرة لنيل شرف استقبال الضيف الكبير واختلط الحابل بالنابل ومدّوا رؤوسهم ينظرون إلى الأفق؛ لكنهم ما لبثوا أن فهموا الّلعبة بعد أن لاحظوا اندفاع البعض نحو المقاعد الخالية. لقد تعرّضوا لمكيدة كبيرة يصعب نسيانها وسوف تنغّص عليهم أي إحساس بالفرح في ليلة يُفترض أنها لإحياء الفرح. أي هزيمة مذلّة هذه التي تعرّضوا لها! ماذا لو شاهدت فتاة الأحلام الوردية هذا المشهد؟ يا لها من فضيحة مدوّية! كيف سيواجهون العالم لو انتشر هذا المقطع في التيك توك أو سناب شات أو الواتس أب أو اليوتيوب وتناقله الناس عبر هواتفهم المحمولة؟ أي ماء للوجه يمكن أن يبقى؟ تراجعوا يجرجرون عباءاتهم الصفراء والسوداء نحو الكراسي الباقية مخافة ضياع الكرامة العربية. لكم أن تتخيّلوا صورة الأشخاص الذين فقدوا مواقعهم وهم يدورون في حلقة مفرغة بحثاً عن المقاعد التي ذهبت لآخرين. يتجه الواحد منهم بسرعة ممسكاً عقاله مخافة أن يقع وبشته نحو المقعد الخالي ليجد شخصاً آخر قد سبقه إليه. تنازلت كرامتهم صفاً واحداً أو صفّين وتراجعوا عن مواقفهم الأولى بسبب قسوة الواقع الذي يفرض عليهم إبقاء الموضوع برمّته طي الكتمان حتى لا ينفضح أحد. التراجع صفّاً واحداً أو صّفين ليس نهاية العالم.
khaledalawadh @