الجزيرة:
2024-12-25@04:26:13 GMT

لماذا عليك التوقف عن استخدام كريم وغسول الأطفال؟

تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT

لماذا عليك التوقف عن استخدام كريم وغسول الأطفال؟

أطلقت إحدى العلامات التجارية الشهيرة نهاية العام الماضي خط إنتاج للعناية ببشرة الأطفال، كما أعلن واحد من أكبر متاجر تسويق مستحضرات التجميل في يناير/كانون الثاني الماضي عن توافر منتجات عناية بالبشرة للأطفال والمراهقين.

وخلال السنوات القليلة الماضية تراجع عمر الجمهور المستهدف لمنتجات التجميل، إلى أن أصبح الأطفال جزءا من جمهور شركات مستحضرات التجميل، في تجارة متضخمة تصل قيمتها، إلى 390 مليون دولار عام 2024، وفق موقع "ستاتيستا" للإحصاءات.

واحتلت مصر المرتبة السابعة بين الدول الأكثر استخدامًا لمستحضرات العناية ببشرة الأطفال.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4إحدى أصعب مهام الأمهات.. كيف تحضرين ابنتك للدورة الشهرية؟list 2 of 4تغنيك عن مستحضرات البشرة.. ماذا تعرفين عن فوائد الأطعمة التجميلية؟list 3 of 4كم مرة ينبغي غسل الوجه يوميا؟ وهل يُنصح بـ"تنظيف البشرة المزدوج"؟list 4 of 4ضار ويسبب التجاعيد.. كيف تتجنبين تأثير مكيفات الهواء على البشرة؟end of list حساسية غذائية وإكزيما

يمثل الأطفال بين سن سنة و4 سنوات نحو ربع المصابين بالتهاب الجلد التأتبي (إكزيما) وفقًا للتقرير العالمي للإكزيما، لعام 2022.

ويشيع تشخيص الأطفال بالتهاب الجلد والحساسية في سن مبكرة، وعادة ما يشخص الطفل نفسه بالمرضين، ويدل هذا على احتمالية معاناته التهاب الأنف التحسسي والربو.

وقد يكون السبب وراثيا، وقد ينتج عن إفراطك بالعناية به. وقد ربط باحثون، من قسم الأمراض الجلدية جامعة أوريغون للصحة والعلوم، بين استخدام الأم منتجات العناية ببشرة الطفل، وإصابته بالإكزيما، لدى من هم أقل من عمر 6 سنوات.

ولم يحدد الباحثون مسؤولية مكونات بعينها عن إصابات الأطفال، لكن حذروا من الاستخدام المتكرر للمرطبات لأنها تضر حاجز الجلد.

لا يتوقف الضرر عند الإصابة بالإكزيما المزمنة، فقد يمتد لاحتمالية التعرض لمسببات الحساسية الغذائية من خلال الجلد، بمجرد لمسه مكونات محفزة للحساسية، وبالأخص في الشهور الأولى، فتحتوي غالبية منتجات بشرة الأطفال الطبيعية على منتجات غذائية، مثل: حليب الماعز، وحليب البقر، واللوز، والشوفان، وجوز الهند، والفول السوداني. وربط باحثون، من قسم حساسية الأطفال، كلية كينغز لندن بين التهاب الجلد وضعف حاجزه، وبين الإكزيما.

ووصف الباحثون الأكزيما بالخطوة الأولى في تكوين الجسم حساسية الطعام، وكان الأطفال الذين عانوا الإكزيما الخفيفة قبل عمر عام، أكثر عرضة لحساسية الطعام بـ3 أضعاف عن غيرهم، أما إذا اشتدت حدة الإكزيما، فترتفع الاحتمالية إلى 6 أضعاف.

تعرض جلد الطفل لبقايا الفول السوداني يحفز الاستجابة التحسسية بخلايا جسمه (بيكسلز)

وقد انحصر تعرض الأطفال لمسببات الحساسية في سن صغيرة في لبن الأم، والتعرض البيئي، حتى فحص باحثون من كليات طب أميركية وبريطانية أطفالًا بين الخامسة والسابعة، دهنت أمهاتهم بشرتهم خلال السبعة أشهر الأولى من حياتهم بكريم يحتوي على زيت أراكيس المستخلص من الفول السوداني، وأحد مكونات كريمات شهيرة لالتهاب الحفاضات.

وتحقق الباحثون من أن تعرض جلد الطفل لبقايا الفول السوداني حفز الاستجابة التحسسية في خلايا جسمه، وزاد خطر التشخيص بحساسية الفول السوداني في وقت لاحق من حياته بنسبة 90%.

وقد أثارت النتائج السابقة قلقًا حول منتجات عناية ببشرة الأطفال، لذلك قرر باحثون بكلية الطب جامعة فيلنيوس، عام 2020، مراجعة ملصقات 276 منتجًا للأطفال، للتحقق من احتوائهم على مسببات الحساسية، مثل: الحليب، والبيض، والقمح، والصويا، والشوفان، والفول السوداني، والسمسم.

ورصد الباحثون وجود 156 مسببًا للحساسية، في 40% من منتجات بشرة الأطفال، وارتفعت نسب المكونات المسببة للحساسية في منتجات وصفها المعلنون بأنها "طبيعية" أو "عضوية" وكان سعرها أغلى من مستحضرات أخرى آمنة.

باحثون: لبن الأم والتعرض البيئي من مسببات الحساسية بسن صغيرة (شترستوك) احذري منتجات ما قبل البلوغ

حذر حساب الجمعية البريطانية لأطباء الجلد -على منصة "إكس" في فبراير/شباط الماضي- من استخدام المراهقات مستحضرات عناية بالبشرة، لأنها قد تضر بشرتهن.

لكن، وإن وقع اللوم على شركات العناية بالبشرة في عدم تحديدها الفئة العمرية المستهدفة، فإننا بتنا نصطدم بإعلانات كريمات وغسول بشرة للأطفال من سن 3 سنوات.

Open communication between children and parents is needed to channel this enthusiasm for skincare in a healthy way – some products may be harmful to young skin.https://t.co/ui6L76t6LT

— The British Association of Dermatologists (@HealthySkin4All) February 28, 2024

وشاع استهداف شركات العناية بالبشرة لفئة عمرية تتراوح بين سن 3 و12 سنة، لأغراض التفتيح، وتوحيد لون البشرة، وإزالة علامات الندبات، لأغراض الترطيب، والتعطير، والاستحمام، والعناية بالشعر.

وانجذبت الفتيات لتلك الصيحة، واطمأنت لها الأمهات، بفضل عبواتها الملونة، وساهمت شركات عربية العامين الأخيرين في توفير منتجات لتلك الفئة بأسعار رخيصة.

ولم يتم اختبار تلك المنتجات على الأطفال، ولا تخضع مستحضرات العناية بالبشرة لرقابة، إلا في حدوث ردة فعل تحسسية فور الاستخدام، لكن موقع "بي بي سي" رصد مكونات نشطة مخصصة للبالغين فقط بمنتجات الأطفال أقل من 12 عامًا، مثل أحماض التقشير التي تحفز حساسية الجلد والإكزيما.

ونقل التقرير تحذير الجمعية البريطانية لأطباء الجلد من استخدام الأطفال أقل من سن 8 سنوات مستحضرات العناية بالبشرة، لأنها قد تصيبهم بمشكلات جلدية لا يمكن علاجها.

كيف تقوي حاجز جلد طفلك؟ نصحت منظمة الجلد البريطانية بالامتناع عن دهن جسم الطفل في عامه الأول بمرطبات، وتقليل معدل تعرضه للصابون، والاكتفاء بغسل جسمه بالماء المفلتر (المرشح) مرة كل بضعة أيام. ينصحكِ باحثون من جامعة أوسلو بالاكتفاء بزيوت بترولية عند تنظيف جسم الرضع، لحمايتهم من الجفاف والإكزيما. ينبغي أن يواجه جسم الطفل مسببات الحساسية الغذائية، مثل المكسرات، والحليب، والبيض، من خلال القناة الهضمية فقط، لأن تعرض الجلد لتلك المواد يربك جهازه المناعي، فيعد الغذاء تهديدًا، ويبالغ في ردة فعله عن طريق تحفيز استجابة تحسسية من الطعام. لا تستخدمي بودرة التلك لطفلك، واكتفي بفرد طبقة سميكة من كريم الزنك غير المعطر يوميا، عند ملاحظتكِ جفاف جلده. تختفي قشرة رأس الرضيع من تلقاء نفسها، كذلك حبوب الوجه، ولا حاجة لشراء منتجات لمكافحتها. لا حاجة لشراء منتجات مكافحة قشرة الرأس وحبوب الوجه لأنها تختفي من تلقاء نفسها (بيكسلز) لا يحتاج طفلك، قبل سن 8 سنوات، روتين عناية معقدا، ويمكنكِ فقط التركيز على الأساسيات، أي منظف خال من الصابون، بدرجة حموضة محايدة، وواق من الشمس. رائحة الأطفال جميلة وهادئة بطبيعتها، أما عطور الأطفال فتصيبهم بحساسية جلدية، ومشاكل الجهاز التنفسي، وينطبق الخطر على مناديل الأطفال المعطرة. اختاري لطفلكِ كريما واقيا من الشمس يعتمد على مكون الزنك، وإن ترك على وجهه طبقة بيضاء.

وأخيرا لا تنقلي هوسكِ بنضارة البشرة لأطفالك، لأن هوس النحافة في التسعينيات تسبب لأجيال في أمراض عقلية، مثلما تسبب فيها هوس التجميل بين جيل تيك توك.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات العنایة بالبشرة الفول السودانی استخدام ا

إقرأ أيضاً:

لمكافحة الاكتئاب.. عليك بالمشي يوميا هذه المسافة

كشفت دراسة حديثة أن السير 5000 خطوة في اليوم يساعد في تقليل أعراض الاكتئاب، وأن فائدة السير تتزايد مع زيادة المسافة التي يقطعها الشخص يوميا.

وفي إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية "غاما نتورك أوبن"، قام الباحثون بتحليل نتائج 33 ورقة بحثية سابقة تناولت أكثر من 97 ألف شخص من 13 دولة.

واستخدم المتطوعون في التجربة أجهزة لقياس المسافة والسرعة وهواتف ذكية لتحديد عدد الخطوات التي يقطعونها يوميا، مع الإبلاغ عن التغيرات التي تطرأ على حالتهم الصحية نتيجة التريض.

وتبين أن السير 5000 خطوة يوميا يرتبط بتراجع أعراض الاكتئاب، التي تقترن بالشعور بالحزن والتوتر والعزلة الاجتماعية واضطرابات النوم وفقدان الشهية والشعور بالإرهاق.

وبحسب الدراسة، فإن السير أكثر من 7500 خطوة يقلل أعراض الاكتئاب بنسبة 42 بالمئة.

ويؤكد أعضاء الدراسة، في تصريحات للموقع الإلكتروني "هيلث داي" المتخصص في الأبحاث الطبية أنه رغم الحاجة للتحقق من صحة هذه النتائج، فإن الحرص على التريض يوميا وإحصاء عدد الخطوات التي يقطعها الشخص بشكل يومي يعود بالفائدة على مختلف الجوانب الصحية، وليس فقط فيما يتعلق بأمراض القلب.

مقالات مشابهة

  • روتين العناية ببشرة الأطفال في فصل الشتاء.. «احمي ابنك من الجفاف»
  • نيللي كريم تشارك جمهورها بأحدث ظهور خلال أدائها تمارين رياضية
  • لمكافحة الاكتئاب.. عليك بالمشي يوميا هذه المسافة
  • كل أسبوع.. ليتنا نستشعر الحرج
  • العناية بالبشرة "خط الدفاع الأول" للوقاية من مشاكل صحية خطيرة
  • 6 نصائح ذهبية لتجعل سنة 2025 أفضل عام يمر عليك
  • لماذا يعاني بعض الأطفال من صعوبة التعلم؟.. الأسباب والعلامات وطرق للتعامل
  • هل يعفيك الطقس البارد من استخدام واقي الشمس؟
  • عالم افتراضي وضحايا حقيقيون.. لماذا حظرت ألبانيا تيك توك؟
  • علماء يحذرون بشدة من استخدام الهاتف على مائدة العشاء… لماذا؟