غارة جوية إسرائيلية في سوريا تودي بحياة 40 شخصا
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
أسفرت غارة جوية إسرائيلية في محافظة حلب السورية عن مقتل أكثر من 40 شخصا، من بينهم أعضاء في حزب الله وجنود سوريين، وفقا لتقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره المملكة المتحدة.
ووفقا للجارديان، استهدفت الغارة مستودعات صواريخ تابعة لحزب الله في ضاحية جبرين الجنوبية بحلب ومنشأة عسكرية قريبة.
وتشير التقارير إلى معلومات متضاربة بشأن طبيعة الضربات، التي توصف بأنها هجمات جوية وهجمات بطائرات بدون طيار.
وكان من بين الضحايا ما لا يقل عن 36 جنديًا سوريًا وستة من مقاتلي حزب الله، بالإضافة إلى عشرات الجرحى.
وتمثل هذه الضربة أعنف هجوم إسرائيلي على قوات النظام في الأراضي السورية، بحسب ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي حين أن إسرائيل لم تصدر بيانا رسميا بشأن الحادث، إلا أنها تشن في كثير من الأحيان غارات جوية على أهداف مرتبطة بإيران في سوريا، وغالبا دون الاعتراف بذلك.
وشن الجيش الإسرائيلي مئات من هذه الضربات منذ بداية الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، بهدف تعطيل طرق إمداد حزب الله إلى لبنان.
ويتزامن تصعيد الغارات الجوية مع تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، حيث ينخرط الطرفان في أعمال عدائية على طول الحدود الجنوبية للبنان.
وأودت موجة العنف الأخيرة بحياة المئات من مقاتلي حزب الله والمدنيين في جنوب لبنان، في حين تكبدت إسرائيل أيضاً خسائر في المناطق الشمالية.
وتأتي الغارات الجوية في سوريا وسط صراع إقليمي أوسع، مع تورط إسرائيل أيضا في حرب في غزة في أعقاب هجمات حماس في أكتوبر.
وأدى الصراع إلى خسائر كبيرة في كلا الجانبين، حيث قتل الآلاف والعديد من الجرحى.
ورغم أن حزب الله كيان لبناني، فقد دعم بنشاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011، وحافظ على وجوده في البلاد.
ومع استمرار التوترات وتصاعد العنف في جميع أنحاء المنطقة، فإن تداعيات الضربات الجوية الإسرائيلية في سوريا تؤكد الديناميكيات المعقدة التي تلعبها في الشرق الأوسط، حيث تتنافس الجهات الفاعلة الإقليمية على السلطة والنفوذ وسط الصراع المستمر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حزب الله فی سوریا
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقصف معابر بين سوريا ولبنان تسببت بسقوط جرحى وأضرار مادية جسيمة
بيروت - أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة 21فبراير2025، أنّه قصف معابر بين سوريا ولبنان يستخدمها حزب الله، في ضربات جوية أوقعت وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان عددا من الجرحى وأضرارا مادية جسيمة.
وقال المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على منصة "إكس" إنّ طائرات حربية إسرائيلية "أغارت على محاور نقل على الحدود السورية-اللبنانية" يستخدمها حزب الله في محاولة "لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان".
وأضاف أنّ "هذه المحاولات تشكّل خرقا فاضحا لتفاهمات وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان"، مؤكدا أنّ الجيش "سيواصل العمل لإزالة أيّ تهديد على دولة إسرائيل وسيمنع أي محاولة تموضع لحزب الله الإرهابي".
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ "قصفا إسرائيليا استهدف المعابر غير الشرعية بين سوريا ولبنان في وادي خالد وريف حمص الغربي" وأوقع عددا من الجرحى.
وأضاف أنّ "طائرات إسرائيلية شنّت غارات على المنطقة الحدودية بين سوريا ولبنان، واستهدفت الغارات جسر معبر الواويات" في بلدة وادي خالد شمالي لبنان مما أدّى إلى "خروجه عن الخدمة".
وأشار الى أنّ "الاستهداف جاء بعد رصد رتل سيارات للتهريب من سوريا باتجاه لبنان" وقد "أدى لسقوط جرحى" لم يحدّد عددهم.
وبحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن فإنّ الغارات أوقعت "أضرارا مادية جسيمة في المباني والآليات" في المواقع المستهدفة.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أنّ طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي "تحلّق على علوّ مخفوض فوق مدينة الهرمل وقرى البقاع الشمالي" في شرق لبنان قرب الحدود مع سوريا.
وقبل عشرة أيام أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه شنّ غارة جوية استهدفت نفقا على الحدود بين سوريا ولبنان يستخدمه حزب الله المدعوم من إيران لتهريب أسلحة.
ودخلت في 27 تشرين الثاني/نوفمبر حيّز التنفيذ هدنة هشّة بين إسرائيل وحزب الله بعد مناوشات حدودية استمرت بين الطرفين أكثر من عام وتحوّلت في آخر شهرين منها إلى حرب مفتوحة خلفت نحو 4000 قتيل في لبنان ودمّرت معاقل لحزب الله.
ورغم وقف النار، تواصل إسرائيل توجيه ضربات في لبنان، وسط تبادل للاتهامات بين الطرفين بخرق الهدنة.
وشنّت إسرائيل مئات الضربات على سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية في هذا البلد عام 2011.
وفي كانون الثاني/يناير شنّ الجيش الإسرائيلي غارات جوية على مناطق في شرق لبنان وجنوبه ضد أهداف لحزب الله بينها طرق تهريب على طول الحدود مع سوريا.
Your browser does not support the video tag.