ما هي اليوجا القديمة التي لها قوى علاجية؟
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
في عالم اليوم، قد يبدو اغتنام لحظات الهدوء بمثابة اكتشاف ثمين ومع ذلك، هناك واحة هادئة تسمى يين يوغا، والتي يشار إليها أحيانًا باسم "اليوغا الكسولة"، هذه الممارسة اللطيفة، التي ابتكرها بول جريلي في الثمانينيات، مستمدة من هاثا يوغا الكلاسيكية وتوفر تحويلًا هادئًا عن وتيرة الحياة الحديثة.
ما هو يين اليوجا؟على عكس نظيراتها الأكثر ديناميكية، تؤكد يين يوغا على الوضعيات السلبية التي يتم الاحتفاظ بها لفترات طويلة، تتراوح عادة من 3 إلى 10 دقائق بينما تستهدف يوجا يانغ الأنسجة العضلية من خلال الحركة النشطة، تغوص يوجا يين بشكل أعمق وتركز أكثر على الأنسجة الضامة مثل الأوتار واللفافة والأربطة.
يين يوغا لا يقتصر فقط على لمس أصابع قدميك؛ إنها رحلة إلى الداخل، لبناء اتصال بين الجسد والعقل تتحدث دراسة نشرت في المجلة الدولية لليوجا عن إمكاناتها العلاجية في علاج حالات مثل اضطرابات الأكل والإدمان والصدمات، وذلك بفضل قدرتها على التخلص من التوترات الجسدية والعاطفية.
وتتطلب ممارسة يوجا يين الصبر والحضور للبدء يمكن للممارسين تخصيص ممارساتهم لتناسب أجسادهم وقدراتهم الفردية من خلال التركيز على الراحة على الكمال والتركيز على الاحتياجات الفردية.
وتدعو Yin Yoga الأشخاص الذين يبحثون عن السلام في عالم مفرط التحفيز توفر هذه الممارسة ملاذًا لطيفًا للجميع، سواءً كان شخصًا يبحث عن الراحة من وطأة الحياة اليومية أو شخصًا يحاول إيجاد التوازن في فوضى الحياة.
على الرغم من أن التعلم من معلم ذي خبرة مفيد جدًا، إلا أن استكشاف يين يوغا يمكن أن يكون تجربة خاصة جدًا تشجع الفصول البطيئة التي تركز على الاستكشاف الداخلي الممارسين على احتضان تفردهم المتأصل والاهتمام بإشارات أجسادهم.
وعلى الرغم من أنه يمكن لأي شخص ممارسة يين يوجا، إلا أن هناك بعض الأشياء التي يجب أن تكون على دراية بها، كما يجب على أولئك الذين يعانون من هشاشة العظام والنساء الحوامل في الثلث الثالث من الحمل أن يتوخوا الحذر، وأن يتجنبوا الأوضاع التي تضع ضغطًا لا مبرر له على عمودهم الفقري.
وتتضمن أوضاع يوجا يين، المصممة للتمدد العميق والاسترخاء، حركات تمدد لطيفة مثل وضعية الطفل، ووضعية التنين، ووضعية الفراشة، والتي تستهدف مناطق مثل الوركين والفخذين وأسفل الظهر.
وتوفر وضعية السمكة ووضعية أبو الهول المدعومة انحناءات خلفية لطيفة لفتح الصدر والكتفين، بينما توفر ميزة Seated Forward Bend امتدادًا مهدئًا للعمود الفقري وأوتار الركبة، وتقدم لعبة Half Butterfly Pose تنوعًا لتمديد الورك والأربية بشكل أعمق، كما تساعد وضعية الاستلقاء على مرونة العمود الفقري والهضم، في حين تعمل وضعية الجسر المدعومة ووضعية الساقين على الحائط على تعزيز الاسترخاء وتقليل التوتر، وعادةً ما يتم الاستمرار في هذه الوضعيات لعدة دقائق، مما يؤدي إلى التخلص من توتر الجسم وتعزيز الاسترخاء العميق.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
نال جائزة نوابغ العرب.. ضياء العزواي يعبر للحضارات القديمة عبر النحت والرسم
ضياء العزواي الفنان العراقي الفائز بجائزة نوابغ العرب، صاحب مسيرة فنية حافلة بأعمال إبداعية تجمع بين عراقة الماضي وأصالته، وبين حداثة الحاضر، واكبت أعماله الفنون المعاصرة، منطلقة من جذور التراث الغني للحضارات القديمة والعريقة.
انحازت أعمال العزاوي الفنية لهموم الإنسان العربي وقضاياه المؤلمة
والعزاوي من مواليد بغداد، كما أنه تخرج من جامعة بغداد، فتخصص في دراسة التاريخ وعلم الآثار، وقد تأثرت تجرته الفنية في مجال دراسته، حيث صقلت أسلوبه الفني، وجعلته ينطلق من الأساطير، ويستلهم من رموز الحضارات القديمة، وزودته بفهم ووعي كبير تجاه التراث الثقافي.واصل العزاوي دراسته، في معهد الفنون الجميلة في بغداد، وطور خبرته ومعارفه الفنية حيث جمع بين الخط العربي والنحت والرسم، وكان من أبرز المؤثرين في الحركة الفنية عربياً، حيث أسس حركة "الرؤية الجديدة" عام 1969 وكانت من أهم الحركات الفنية الحداثية في الوطن العربي، وأعادت العلاقة بين التراث الفني الكلاسيكي والتجريب الحديث.
تميزت إبداعاته بالانحياز لهموم وقضايا الإنسان العربي، فمنذ انطلاقته ركز العزواي على تسليط الضوء على المشاكل والصعوبات والمعاناة التي تواجه العالم العربي، كالاحتلال والصراعات، والنزوح واللجوء، والهوية، كانت أعماله هادفة محملة برسائل إنسانية نبيلة، تمس الضمائر الحية حيثما وجدت، ولم تكن مجرد لوحات ومنحوتات فنية فقط.
أدخل الفنان العزاوي في أعماله ولوحاته الحروف العربية وزينها بأشعار معبرة، فامتزجت الأشعار والكلمات مع الألوان في إبداعات بصرية وأدبية في قمة الجمال، ومن هذه الأعمال "أطفال غزة" و"فلسطين ومحمود درويش"، ورغم المآسي والمعاناة إلا أنه كان دائم التفاؤل، وينتصر للأمل والصمود.
تمتد سيرة العزاوي ومسيرته الفنية على مدى عقود طويلة، فقد عرض أعماله في أهم المتاحف وصالات العرض العالمية، مما جعله أيقونة للفن العربي الحديث، وقد شارك في عدة معارض عالمية كبرى مثل بينالي البندقية في إيطاليا وبينالي ساو باولو في البرازيل، ونالت أعماله إعجاب عالمي كبير، وما تزال بعضها معروضة في متاحف شهيرة مثل متحف "تيت مودرن" ومتحف فيكتوريا وألبرت في لندن، والمتحف الوطني للفن الحديث في بغداد، ومتحف الفن العربي الحديث، كما تعرض بمتاحف عالمية أخرى مثل متحف بيكاسو في برشلونة ومتحف آغا خان في كندا.
وعبر مسيرته الإبداعية أيضا أقام عدة معارض فردية حققت نجاحات كبيرة، مثل معرض "تخيلات متحققة" عام 2023، و"رسم الشعر" عام 2022، ومعرض "شيء مختلف: النحت والنسيج" عام 2015، فالعزاوي قامة ثقافية وإبداعية استحق وبجدارة جائزة نوابغ العرب.