خطة جديدة لليوم التالي للحرب.. هل تنشر أمريكا قواتها في غزة؟
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
#سواليف
نشرت مجلة “بوليتكيو” الأمريكية، تفاصيل #خطة #أمريكية تتضمن العمل على نشر #قوات_حفظ_سلام في قطاع #غزة.
وقال المجلة، في تقرير، إن مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي جو #بايدن يخوضون محادثات أوّلية حول الخيارات المتاحة لإحلال الاستقرار في غزة بعد #الحرب.
ومن بين هذه الخيارات، هو مقترح ينطوي على مساعدة #البنتاغون في تمويل قوة متعددة الجنسيات أو فريق حفظ سلام فلسطيني داخل القطاع.
هل تُنشر قوات أمريكية في غزة؟ مقالات ذات صلة رئيس الموساد يتحدث عن إهدار نتنياهو صفقة مهمة مع حماس 2024/03/29
وقال مصدران في وزارة الدفاع واثنين من المسؤولين الآخرين، إن الخيارات المطروحة لن تتضمن نشر جنود أمريكيين على الأرض.
لكن وزارة الدفاع الأمريكية ستعمل على تغطية احتياجات القوة الأمنية وتكملة المساعدات المقدمة من الدول الأخرى، وفق المصادر.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، إنهم أجروا عدداً من المحادثات مع الإسرائيليين ومع شركاء آخرين حول العناصر الرئيسية لبدء ترتيبات اليوم التالي داخل غزة حين يُصبح الوقت مناسباً.
ووفق التقرير، قد تمضي أسابيع أو شهور قبل اتفاق واشنطن وحلفائها على أي خطط، خاصةً أنّ الأطراف الإقليمية تريد رؤية التزام بحل الدولتين قبل التعامل بجدية مع أي خيارات مطروحة.
كما أن هناك بعض التساؤلات المطروحة حول جدوى تدريب قوة محتملة بقيادة فلسطينية لحفظ النظام في غزة، التي دمرتها خمسة أشهر من الحرب الوحشية.
أما عن موقف إسرائيل، فقالت المجلة إنها تشعر بالتردد حيال خوض هذه المحادثات قبل هزيمة حركة حماس عسكريًّا وتأمين إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى الحركة.
وقال أحد مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية: “إسرائيل هي الطرف الأهم في المعادلة”، وأشار إلى أنها منشغلة بأمور أخرى في الوقت الراهن.
وأضاف: “كان الوضع سيختلف في حال اتفاق الإدارة مع الحكومة الإسرائيلية على سبيل المضي قدماً، لكن الحال ليس كذلك”.
نقاشات جدية حول شكل قوات الأمن المحتملة
وبحسب المصادر الأربعة، شهدت المحادثات مشاركة البيت الأبيض، والبنتاغون، ووزارة الخارجية مع نظرائهم الأجانب في نقاش شكل قوات الأمن المحتملة في اليوم التالي للحرب.
وتشير النقاشات الجارية إلى أن تكوين مثل تلك القوات لا يزال خياراً جاداً ومجدياً في مرحلة ما، وفق التقرير.
وبموجب الخطط الأولية الموضوعة، ستوفر وزارة الدفاع الأمريكية التمويل لشكلٍ من أشكال قوات الأمن التي لن تضم جنوداً أمريكيين على الأرض في غزة.
في حين قال المسؤولان الأمريكيان إن المساعدات الأمريكية ستُكمِّل المساهمات المقدمة من الدول الأخرى.
وفيما يتعلّق بفريق حفظ السلام المحتمل بقيادةٍ فلسطينية، لم تتضح بعد هوية من سيدرب ويسلح أعضاء ذلك الفريق الذي قد يضم بعض عناصر الأمن المدعومين من السلطة الفلسطينية وقوامهم نحو 20 ألف شخص، وفق التقرير.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف خطة أمريكية قوات حفظ سلام غزة بايدن الحرب البنتاغون وزارة الدفاع فی غزة
إقرأ أيضاً:
هل تساعد قاذفة بي 2 في تعزيز الرسائل الأمريكية إلى إيران؟
أكد معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أنه في خضم التصعيد الخطير في الشرق الأوسط، ينبغي على الولايات المتحدة أن توضح بشكل أكبر نشرها الأخير لقاذفات "بي 2" و"بي 52" في المنطقة كـ"تحذير لإيران"، وأن تعزز هذا التحذير من خلال المزيد من التظاهر، والرسائل الواضحة، والنشر السريع للصواريخ الخارقة للتحصينات.
وقال المعهد في تحليل موجز إنه "في وقت متأخر من مساء 16 تشرين الأول/ أكتوبر، انطلقت قاذفتان استراتيجيتان من طراز "بي 2 سبيريت" تابعتان لـ "سلاح الجو الأمريكي" من الولايات المتحدة لمدة تزيد عن ثلاثين ساعة لتنفيذ ضربات ضد خمسة مواقع حوثية محصنة تحت الأرض في اليمن، وكانت هذه المواقع، التي تُستخدم لتخزين وتجميع الصواريخ والطائرات المسيّرة، تقع في مدينتي صنعاء وصعدة التي يسيطر عليهما الحوثيون في الجزء الغربي من البلاد".
وأضاف أنه "في تلك الأنفاق والكهوف، كان الحوثيون يعدون الأسلحة لإطلاقها ضد حركة الشحن الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب. ومع ذلك، كانت الضربة في اليمن مجرد جزء من صورة إقليمية معقدة".
وذكر أنه "في خضم القتال المستمر ضد الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران في غزة ولبنان، كان المسؤولون يستعدون لحدوث المزيد من التبادلات العسكرية المباشرة بعد أن أطلقت طهران وابلاً كبيراً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل في 1 تشرين الأول/أكتوبر".
وأوضح أن "إسرائيل ردت في النهاية في 26 تشرين الأول/ أكتوبر بضرب العديد من مواقع الدفاع الجوي والمواقع العسكرية في إيران، مما دفع طهران إلى التهديد بشن هجوم انتقامي آخر، وقد تم أخذ هذا التهديد على محمل الجد لدرجة أنه في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن نشر ما يصل إلى ست قاذفات من طراز "بي 52" مسلحة بصواريخ كروز وعدة أسراب من المقاتلات التكتيكية ومدمرات الدفاع الصاروخي في مواقع مختلفة في المنطقة، بالتزامن مع استعداد حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" لمغادرة المنطقة، وقد صُممت هذه التحركات جزئياً لتحذير طهران من الرد على العمليات العسكرية الإسرائيلية".
وزاد أنه "في بيان صادر عن البنتاغون في 16 تشرين الأول/ أكتوبر، وصف وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الضربة بطائرات "بي 2" بأنها "عرض فريد لقدرة الولايات المتحدة على استهداف المنشآت التي يسعى خصومنا إلى إبقائها بعيدة المنال، بغض النظر عن مدى عمقها تحت الأرض، أو قوتها، أو تحصينها".
وقال البنتاغون حينها إن "استخدام قاذفات الشبح بعيدة المدى من طراز "بي 2 سبيريت" التابعة لسلاح الجو الأمريكي يظهر القدرات الأمريكية لضرب هذه الأهداف عند الضرورة، في أي وقت وأي مكان".
وكانت هذه رسالة واضحة تهدف إلى ردع إيران - التي تحتفظ بجزء كبير من برامجها النووية والصاروخية في منشآت مدفونة بعمق ومحصنة بشدة - عن التصعيد الإضافي للوضع المتوتر بالفعل في الشرق الأوسط.
وفي المستقبل، قد يكون من الضروري إجراء عرض أكثر وضوحاً، ربما بالقرب من المجال الجوي الإيراني أو في موقع آخر محصن بشكل جيد.
وقال المعهد إنه "في غضون ذلك، أكملت الولايات المتحدة نشر بطارية الدفاع الجوي عالي الارتفاع" "ثاد" في إسرائيل - وهو أول نشر من نوعه منذ عام 2019 - لمساعدة إسرائيل في الدفاع ضد أي هجمات صاروخية باليستية إيرانية في المستقبل. كما قامت واشنطن بتحويل أصول عسكرية مهمة أخرى على مدار العام الماضي من مسارح المحيطين الهندي والهادئ وأوروبا الشرقية إلى الشرق الأوسط".
وأكد المعهد أن "الضربة الاستراتيجية الدقيقة على اليمن باستخدام زوج من الأصول الوطنية الأمريكية التي تبلغ قيمتها 2.2 مليار دولار تُبرز التزام واشنطن القوي بمكافحة التهديدات للأمن الدولي، وتتمتع القاذفة "بي 52" بعدد من السمات المحددة التي تعزز أهمية نشرها في اليمن، ويتيح التصميم المتقدم في تقنية التخفي والبقاء لطائرة "بي 52" أن يكون من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، استهدافها وتدميرها، مما يسمح لها باختراق المجالات الجوية المحمية بشدة وتنفيذ ضربات دقيقة على الأهداف المحصنة".
وتشمل الأسلحة الموجهة بدقة التي يمكن أن تحملها القاذفة "بي 52" لمثل هذه المهام: قنبلتان خارقتان للدروع من طراز "GBU-57A/B" تزن كل منهما 13.6 طن، وقادرتان على اختراق 60 قدماً من الخرسانة المسلحة أو 200 قدم من الأرض؛ وقنبلتان من طراز "GBU-28/B" أو "GBU-37/B" تزن كل منهما 2.2 طن، وقادرتان على اختراق أكثر من 20 قدماً من الخرسانة المسلحة أو 100 قدم من الأرض؛ أو ما يصل إلى 16 قنبلة من طراز "GBU-31" تزن كل منها 907 كغم، وكل منها قادرة على اختراق أكثر من 6 أقدام من الخرسانة المسلحة.
ووفقاً لعض التقارير، استَخدَمت القاذفات في الضربة التي جرت في اليمن قنابل من نوع "GBU-31" الخارقة للدروع فقط، والتي اعتُبرت السلاح المناسب نظراً للطبيعة غير شديدة التحصين للكهوف الجيرية والرملية حول صنعاء وصعدة التي يستخدمها الحوثيون لتخزين الأسلحة. كما أفادت التقارير أنه لا يتوفر سوى حوالي 20 قنبلة خارقة للدروع في الخدمة، مما يجعلها أصولاً ثمينة للغاية ضمن مخزون طائرات "بي 2".
ولا تمتلك أي دولة في العالم ما يعادل بشكل مباشر مزيج من تقنية التخفي والمدى وقدرة الحمولة للقاذفة "بي-2". بالإضافة إلى ذلك، لا تقترب أي دولة من القدرة على دعم مثل هذا الأصل لوجستياً عبر مسافات طويلة. ويبدو أن الطائرات المستخدمة في الضربة على اليمن انطلقت من "قاعدة وايتمان الجوية" في ولاية ميزوري. ويبلغ مدى القاذفة "بي-2" دون تزودها بالوقود حوالي 11,000 كيلومتر، واعتماداً على الطريق، فإن (المسافة إلى) اليمن قد تكون رحلة تمتد إلى حوالي 14,000 كيلومتر في كل اتجاه. وتطلبت الرحلة عدة عمليات إعادة تزويد بالوقود جواً للوصول إلى الهدف والعودة إلى الولايات المتحدة. وعلى الرغم من أن المجال الجوي اليمني ليس محمياً بشكل كبير، إلا أن استخدام "بي-2" تطلَّب درجة معينة من السرية لحماية الإجراءات العملياتية.
وبالنسبة لتوصيات في مجال السياسة العامة، قال المعهد إنه "في 16 تشرين الأول/أكتوبر، أظهرت الولايات المتحدة قدرتها على تنفيذ ضربات دقيقة ومدمرة ضد أهداف محصنة حيوية. وقد أظهرت تقنيات التخفي الخاصة بـ "بي-2"، إلى جانب مدى وصولها العالمي وحمولتها التقليدية أو النووية، التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على هيمنتها في الحروب الحديثة واستعدادها لتحييد التهديدات بشكل حاسم".
وأضاف أنه "مع ذلك، فإن الأهم من الأضرار التي لحقت بمنشآت العدو هو أسلوب واشنطن في توصيل رسائلها بشأن قدراتها في مثل هذه الحالات. وكانت الرسالة الأساسية في 16 تشرين الأول/ أكتوبر إلى القادة الإيرانيين هو أن القاذفة "بي-2" يمكنها الوصول إلى أي مكان في بلادهم، حتى في المجال الجوي شديد الحماية، وإيصال حمولتها الثقيلة والفعالة جداً والمخصصة لاختراق التحصينات. وقد تم تعزيز هذه الرسالة بنجاح من خلال العملية الإسرائيلية في 26 تشرين الأول/ أكتوبر، والتي أظهرت من خلال الضربات الصاروخية الجوية التي أطلقت عبر إيران عن ضعف "شبكة الدفاع الجوي المتكاملة" الكبيرة في تلك البلاد".
وذكر أنه "في المستقبل، يجب تعزيز الرسائل الأمريكية بعدة طرق، وأبرزها توفر العمليات الإعلامية رسائل واضحة ومتسقة تسلط الضوء على المخاطر التي تواجه النظام الإيراني. فعلى سبيل المثال، كانت الإحاطات المنتظمة التي يقدمها البنتاغون لتسليط الضوء على فعالية الأسلحة الحركية وطرق إيصالها غائبة في السنوات الأخيرة، ويجب إعادة تقديمها. كما ينبغي على المسؤولين التأكيد على فعالية القنابل الخارقة للدروع - فضلاً عن الخطط الأمريكية لنشر أسلحة مستقبلية بعيدة المدى ذات رؤوس حربية خارقة لتحل محلها".
واعتبر أن هذه الرسائل تتضمن "استفادة واشنطن من قنوات غير مباشرة متعددة - مثل إحاطات الملحقين العسكريين والرسائل الخاصة إلى الشركاء الإقليميين والأوروبيين - للتأكد من أن طهران تفهم أن الولايات المتحدة لن تتردد في الدفاع عن شعبها وحلفائها. ومن شأن مثل هذه الإحاطات أن تؤكد على عزم واشنطن واستعدادها لاستخدام قدراتها المتقدمة للحفاظ على تفوقها".
وقال أنه يجب على وزارة الدفاع الأمريكية وفرقة القوات الجوية الأمريكية المركزية (AFCENT) أن تنظر في تضمين قاذفات "بي 2" في مهام قوة المهام القاذفة في الشرق الأوسط (BTF)، والتي شملت حتى الآن قاذفات "بي 52" و"بي 1" غير الشبحية فقط. ويمكن لقاذفات "بي-2" المشاركة في التدريبات العسكرية التي تشمل حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.
إن الوجود المتكرر للقاذفات الاستراتيجية الأمريكية الأكثر قيمة في منطقة مسؤولية "القيادة المركزية الأمريكية" من شأنه أن يساعد في طمأنة الحلفاء مع إعادة تأكيد الرسالة الأمريكية "عندما يكون ذلك ضرورياً، في أي وقت، وفي أي مكان" بصورة أقرب إلى أراضي الخصوم.
علاوة على ذلك، مع دخول القاذفة الجديدة "B-21 Raider" الخدمة التشغيلية في السنوات القادمة، يجب على البنتاغون النظر في نشر وحدة متقدمة من طائرات "بي-2" ولاحقاً "بي-21" في قاعدة "دييغو غارسيا" (على غرار نشرها في عام 2020) لتنفيذ قوة المهام القاذفة المتكررة ضمن مدى الضربات على إيران. ينبغي أن يدرك النظام في طهران القدرات الهجومية الأمريكية واستعداد واشنطن لاستخدامها إذا لزم الأمر.
وأخيراً، فإن الإسراع في إدخال الخليفة لقنبلة "GBU-57" إلى الخدمة - وهي قنبلة يُقال إنها أصغر حجماً من القنابل الخارقة للدروع ولكنها أكثر قدرة على اختراق المنشآت المحصنة - من شأنه أن يضيف طبقة إضافية إلى الردع الأمريكي ضد إيران. وحتى الإسراع بإصدار طلب إضافي للقنابل الخارقة للدروع عن طريق الكونغرس الأمريكي من شأنه أن يرسل رسالة واضحة إلى طهران. ولن يفشل القادة الإيرانيون في ملاحظة مثل هذا الإنتاج الضخم وتوافر جيل جديد من القنابل الخارقة منخفضة التكلفة، القائمة على نماذج صناعية جديدة وأكثر كفاءة.