هل تكون ليلة القدر في الليالي الزوجية؟.. اختلف حولها العلماء
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
ليلة القدر واحدة من خير ليال العام، ويحرص المسلمون على تحري هذه الليلة المباركة والفوز بفضلها وبركتها، وهناك العديد من الأسئلة التي ترد في الأذهان حول تلك الليلة، ومن أبرزها؛ هل تكون ليلة القدر في الليالي الزوجية، وهو سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية في فتوى عبر موقعها الرسمي على الإنترنت.
هل تكون ليلة القدر في الليالي الزوجيةوبالنسبة للإجابة عن سؤال هل تكون ليلة القدر في الليالي الزوجية، ذهب العديد من الفقهاء إلى أن ليلة القدر وترية من الليالي العشر الأخيرة من الشهر المبارك، وأشارت دار الإفتاء إلى ما رواه البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان».
ولفتت إلى ما رواه البخاري عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أنه قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا ليلة القدر فتلاحى - أي تخاصم وتنازع - رجلان من المسلمين ، فقال خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان فرفعت، وعسى أن يكون خيرا لكم، فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة، أي في الأوتار.
وفي إجابتها عن سؤال هل تكون ليلة القدر في الليالي الزوجية، قالت دار الإفتاء المصرية، أن هناك أراء أخرى ذهبت إلى أن ليلة القدر تكون في ليالي الشفع، وأشارت الإفتاء إلى أن هذه الأراء جاءت مستندة على ما ورد عن معاوية رضي الله عنه قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم التمسوا ليلة القدر آخر ليلة من رمضان» رواه محمد بن نصر في الصلاة وصححه الألباني.
ولفتت الإفتاء في إجابتها عن سؤال هل تكون ليلة القدر في الليالي الزوجية، إلى ما ورد عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في العشر الأوسط من رمضان يلتمس ليلة القدر قبل أن تبان له، فلما انقضين أمر بالبناء فقوض، ثم أبينت له أنها في العشر الأواخر فأمر بالبناء فأعيد، ثم خرج على الناس فقال: «يا أيها الناس إنها كانت أبينت لي ليلة القدر، وإني خرجت لأخبركم بها فجاء رجلان يحتقان معهما الشيطان فنسيتها، فالتمسوها في العشر الأواخر من رمضان التمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة»، قال قلت يا أبا سعيد إنكم أعلم بالعدد منا، قال أجل نحن أحق بذلك منكم، قال قلت ما التاسعة والسابعة والخامسة ؟، قال إذا مضت واحدة وعشرون فالتي تليها اثنتين وعشرين وهي التاسعة فإذا مضت ثلاث وعشرون فالتي تليها السابعة فإذا مضى خمس وعشرون فالتي تليها الخامسة، رواه مسلم في الصيام باب فضل ليلة القدر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ليلة القدر دار الإفتاء صلى الله علیه وسلم رضی الله عنه من رمضان
إقرأ أيضاً:
هل تجوز قراءة القرآن في سرادقات العزاء بأجر؟ .. دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم قراءة القرآن في المآتم وسرادقات العزاء؟ وما حكم أخذِ الأجرة على هذا العمل؟ حيث إن هناك بعض الناس يزعم أن ذلك “بدعة”.
وقالت دار الإفتاء في إجابتها عن السؤال إن قراءة القُرَّاءِ لكتاب الله تعالى في المناسبات والمآتم وسرادقات العزاء وأخذهم على ذلك أجرًا، مِن الأمور المشروعة التي جَرَت عليها عادَةُ المسلمين مِن غيرِ نَكِير، وعلى ذلك جرى عمل أهل مصر؛ حتى صارت قراءة القرآن في مُدُنها وقُرَاها وأحيائها مَعلَمًا مِن معالم حضارتها.
وأشارت إلى أن مُدَّعِي أن ذلك بدعةٌ مُضَيقٌ لِمَا وسَّعه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم على الناس مِن إقامة الذكر والاجتماع على قراءة القرآن وجبر الخواطر ومواساة بعضهم بعضًا.
وتابعت دار الإفتاء: وإننا إذ نفتي بجواز ذلك نوصي ألَّا يكون الغرض من ذلك هو المباهاة والتفاخر، بل إقامة سُنَّة العزاء، وحصول أجر قراءة القرآن وثوابه للميت، كما نوصي الحاضرين أن يَستَمِعوا ويُنْصِتُوا لتلاوة القرآن الكريم في خشوعٍ وتأدب يليقان بكتاب الله تعالى، وهذا كله مع مراعاة الاشتراطات المطلوبة من الجهات المختصة بالتصريح والإذن في هذا الشأن.