رغم قرار الهدنة إلا أن إسرائيل مازالت تتحدى العالم أجمع بتأييد أمريكى واضح وتصر على استمرار الحرب البشعة التى ارتكبت ومازالت من خلالها العديد من المجازر تتم بحق الشعب الفلسطينى. ورغم استمرار هذه الحرب منذ السابع من أكتوبر الماضى وحتى الآن، ما يعنى أن هناك إصراراً شديداً من الجانب الإسرائيلى على تصفية القضية الفلسطينية وضياع تفعيل إقامة الدولة الفلسطينية.
يوم 30 مارس هو ذكرى يوم الأرض وهو يوم يحييه الفلسطينيون، سنوياً، وتعود أحداثه إلى عام 1976، بعد أن قام الاحتلال الصهيونى بمصادرة الآلاف من الأراضى ذات الملكية الخاصة فى مناطق فلسطينية. وفى هذا اليوم انتشر إضراب فلسطينى عام واندلعت مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلى أسفرت عن سقوط شهداء وإصابة المئات منهم.. و«يوم الأرض» يعد حدثاً تاريخياً مهماً ومحورياً فى الصراع العربى - الإسرائيلى منذ احتلال فلسطين بل منذ وعد بلفور المشئوم عام 1917، لأن هذا اليوم كان بمثابة مواجهة حقيقية ضد سلطة الاحتلال الصهيونى، لأنها كانت احتجاجات منظمة رداً على السياسات الإسرائيلية الغاشمة: وبعيداً عن تسمية يوم الأرض نسبة لشجر «الملّ» والذى تقدر مساحة الأراضى المزروعة بهذا الشجر ما يزيد على 45 ألف دونم خلال فترة السبعينيات، إلا أن يوم الأرض له تعبيرات دلالية أخرى، وهى أن الفلسطينيين لا يمكن أبداً أن يتخلوا عن أرضهم مهما تجبر الاحتلال ومهما أيدت أمريكا، ومهما تخلت أمة العرب «يوم الأرض» هو اليوم الذى يتوافق مع الرؤية المصرية فى ضرورة عدم تصفية القضية الفلسطينية ومنع التهجير القسرى للفلسطينيين سواء من غزة إلى سيناء أو من الضفة الغربية إلى الأردن.
يوم الأرض يعنى لابد من التمسك بكل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، وحقه فى إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ويأتى ذلك فى إطار حل الدولتين الذى يتوافق مع المرجعية والشرعية والاتفاقيات المبرمة فى هذا الشأن.. ويتوافق مع الرؤية المصرية حتى يعود الاستقرار والأرض إلى المنطقة، وحتى لا تتعرض مصالح العالم أجمع للكوارث، فالضرر لن يطال فقط دول المنطقة، بل يتعدى ذلك إلى مصالح دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة. وإذا كانت إسرائيل تريد أن تهنأ فلابد لها من الاستجابة إلى نداءات السلام والتعقل، وضرورة تفعيل حل الدولتين وفى أسرع وقت، ومن أجل ذلك يأتى يوم الأرض الذى يتوافق اليوم مع ذكرى أشد ألماً وهى استمرار الحرب الإسرائيلية البشعة، التى راح ضحيتها آلاف الشهداء والمصابين فى واقعة تاريخية لم تحدث من ذى قبل، وسيظل «يوم الأرض» حتى يتم تحرير الأرض الفلسطينية من دنس الصهيونية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وجدي زين الدين يوم الأرض الشعب الفلسطينى أمريكي الحرب البشعة یوم الأرض
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية تحمل مجلس الأمن مسؤولية فشل إجبار الاحتلال على وقف حرب الإبادة في غزة
القدس المحتلة - حملت وزارة الخارجية الفلسطينية، الاحد22ديسمبر2024، مجلس الأمن الدولي المسؤولية الكاملة عن الفشل في إجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف حرب الإبادة والتهجير التي يشنها في قطاع غزة.
وذكرت الوزارة، في بيان لها، أنه "بعد 443 يوما يواصل الاحتلال تعميق حرب الإبادة والتهجير ضد شعبنا، ويصعد من ارتكاب مجازره ضد المدنيين الفلسطينيين، ويشن هجوما شرسا على المستشفيات، خاصة كمال عدوان والعودة، على طريق إخلاء وتدمير كامل شمال القطاع، وتحويلها لأرض محروقة لا تصلح للحياة البشرية"، وفق وكالة قنا القطرية.
وأضاف البيان أن ما يجري في قطاع غزة "استخفاف غير مسبوق بالمجتمع الدولي والرأي العام العالمي وللمرجعيات القضائية الدولية وما أصدرته من أوامر وقرارات تطالب بوقف الحرب وتأمين وصول المساعدات بشكل مستدام، في ظل عجز دولي وفشل ذريع في احترام وتنفيذ تلك القرارات وصلت لدرجة التواطؤ المريب".
وحملت وزارة الخارجية الفلسطينية، مجلس الأمن الدولي المسؤولية الكاملة عن هذا الفشل في الوقوف أمام مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وطالبته بإجبار الاحتلال على وقف حرب الإبادة وجرائمه.
يشار إلى أن حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ارتفعت إلى 45259 شهيدا و107627 مصابا.
Your browser does not support the video tag.