إثيوبيا سوف تدفع الثمن إذا ألحقت بمصر أى ضرر وطبقاً لاتفاق المبادئ فإن لنا الحق فى أن نتخذ ما يلزم تجاهها وأن باب التفاوض قد أغلق على الطريقة القديمة التى ادير بها.. كانت هذه أحدث التصريحات حول سد النهضة على لسان وزير الرى الدكتور هانى سويلم.
هى فى مجملها تصريحات قوية، رغم تأخرها، فالجانب الإثيوبى لم ينكشف اليوم وانما منذ البداية وهو يتخذ من المفاوضات وسيلة للمماطلة وقام فى كل عام فى موسم الفيضان بتنفيذ الملء بإرادة منفردة وسبب أضراراً بالفعل،
مصر لحق به ضرر ونقصت حصتها ولولا السد العالى لكنا اليوم نصرخ من نقص حصتنا التى خزنها ابى أحمد خلف هذا السد المشئوم،
حاولت إثيوبيا خداعنا ولا تزال بأنها لن تسبب ضرراً لمصر، وأن السد فقط لتوليد الكهرباء وبعد كل هذه السنوات لم نرَ لإثيوبيا كهرباء ولا يحزنون.
انما هى دولة لا تراعى مكانة مصر وتعمل وفق مخطط واضح وبمساعدة أطراف إقليمية على رأسها الكيان الصهيونى من أجل السيطرة على مياه النيل، ووضع هذا السد كمحبس أو حنفية تغلقها على مصر وقتما تشاء.
وطبعاً كلما زادت إثيوبيا فى تخزين المياه، أعجزت مصر عن ضربه وتسويته بالأرض ولكن هيهات، فالنيل بالنسبة لمصر هو قمة أمنها القومى وليس المائى فحسب، ولن تعجز العقول المصرية والقوات المسلحة عن وقف اى ضرر بأمنها.
كان يجب من البداية إظهار العين الحمراء لإثيوبيا، واستخدام كل الوسائل لمنعها من الوصول لهذه المرحلة ولكن الوقت فات، ويجب أن نفكر الآن فى كيفية تأديبها ومنعها من الحرب على مصر بالوكالة بهذا السد.
نعم لم يلحقنا ضرر حتى اليوم بسبب رحمة المولى سبحانه وتعالى فى نزول الأمطار على إثيوبيا بكثافة ووصول الفيضان طيلة السنوات الماضية أعلى من المتوسط مع وجود السد العالى، ولكن يجب ألا نركن إلى ذلك، فحلول السماء لا تغنى عن التدبر والتخطيط لما هو قادم فى حال قلة الأمطار فى موسم الفيضان أو انخفاض مياه بحيرة السد العالى.
طيلة السنوات الماضية لم نكن فى الحقيقة حتى رد فعل لمخططات إثيوبيا وجاء الوقت لكى نكون نحن الفعل ونجعلهم يفكرون فى الخطوات التى سنتخذها لكى نضع الأحباش وداعميهم فى وضعهم الطبيعى.
القضية جد خطيرة وتحتاج إلى ما هو أكبر من تصريح وزير الرى الذى لم يقل لنا كيف سيجعل إثيوبيا تدفع الثمن إذا أضرت بمصر وحقوقها المائية.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ستدفع الثمن إثيوبيا بمصر موسم الفيضان لتوليد الكهرباء
إقرأ أيضاً:
ترامب: سنخفض الرسوم الجمركية على الصين ولكن ليس إلى الصفر
الصين – أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده ستخفض الرسوم الجمركية على السلع الصينية، لكنها لن تصل إلى الصفر بأي حال من الأحوال.
وقال ترامب ردا على أسئلة الصحفيين في البيت الأبيض: “145% (إجمالي الرسوم الأمريكية المفروضة حاليا على السلع الصينية) نسبة مرتفعة جدا، ولن تبقى بهذا المستوى”.
وأضاف الرئيس الأمريكي: “بالتأكيد لن تظل بهذا الارتفاع. سيتم تخفيضها بشكل كبير، لكنها لن تصل إلى الصفر”.
في بداية أبريل الجاري، فرضت الإدارة الأمريكية رسوما جمركية على الواردات الصينية بنسبة 34% وتضاف الرسوم الجديدة إلى رسوم بنسبة 20% كانت قد فرضت سابقا. ودفع ذلك الصين للرد بفرض رسوم جمركية على سلع أمريكية بالنسبة نفسها وهي 34%، لترد الولايات المتحدة بفرض رسوم بنسبة 50% أخرى (الإجمالي أصبح 104%) على السلع الصينية.
وقابلت الصين الخطوة بزيادة الرسوم من 34% إلى 84% على السلع الأمريكية المستوردة، لتعاود الولايات المتحدة رفع الرسوم إلى 125% على البضائع الصينية.
وعقب ذلك أعلن البيت الأبيض أن إجمالي الرسوم الجمركية المفروضة على الصين بلغ 145% عند تضمين الرسوم المفروضة تعريفة جمركية أخرى بنسبة 20%، والتي تم فرضها على خلفية اتهامات بعدم مكافحة المخدرات الاصطناعية (مخدر الفنتانيل) بشكل كاف.
المصدر: RT