بوابة الوفد:
2024-11-14@04:14:31 GMT

محكمة العدل الدولية ونصرة غزة

تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT

القرار الجديد لمحكمة العدل الدولية الذى صدر يوم الخميس الماضى ضد الاحتلال الإسرائيلى لأرضنا العربية خطوة مهمة للوصول إلى محاكمة مرتكبى جرائم الإبادة الجماعية فى غزة إلى القضاء الدولى.. كما سيكون خطوة تقربنا من حل نهائى لهذه القضية التى دفعنا ثمنا باهظا من أجلها.

محكمة العدل الدولية قررت بالإجماع اتخاذ كل الإجراءات الضرورية والفاعلة لضمان دخول إمدادات الغذاء الأساسية لسكان غزة دون تأخير.

وأكدت المحكمة أن السكان فى غزة لم يعودوا يواجهون فقط خطر المجاعة، بل إن «هذه المجاعة قد تحققت فعليا».

وأضافت محكمة العدل الدولية أن التطورات الأخيرة فى قطاع غزة وفى رفح من شأنها أن تزيد بشكل كبير ما يعتبر «كابوسا إنسانيا متحققا بالفعل».

وهذا القرار يؤكد لدى قضاة المحكمة أن إسرائيل ترتكب جريمة الإبادة الجماعية وهى الجريمة التى نصت عليها الاتفاقية الدولية لمنع الإبادة الجماعية ويأتى هنا دور المحكمة الجنائية الدولية التى وجب على المدعى العام فتح تحقيق واسع وشفاف خصوصا أن الأدلة كلها أصبحت تحت يده منها قرار قضائى من أعلى سلطة قضائية دولية.

وعلى الحكومات العربية المنضمة للمحكمة الجنائية أن تتقدم بسرعة بمذكرات تطلب فيها القبض على قادة الكيان الصهيونى وحلفائهم ومن زودهم بالأسلحة التى استخدمت فى إبادة الشعب الفلسطينى فى غزة وعندما تصدر المحكمة هذا القرار سيكون خطوة مهمة فى طريق محاسبة المجرمين وقد تعود الثقة إلى النظام القانونى الدولى وتنتهى مع نظرية الكيل بمكيالين فى قضايا الإبادة وجرائم الحرب والعدوان.

وسبق قرار المحكمة قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فى الأيام الباقية فى رمضان وهو القرار الأول الذى لم تعترض عليه الحليف الاستراتيجى للكيان الصهيونى الولايات المتحدة عليه ومر القرار بدون أن ينص على آلية تنفيذية لتنفيذ القرار ورغم ذلك فهو خطوة جيدة لكنها تحتاج إلى عمل جماعى عربى ودولى لدخوله حيز التنفيذ خصوصا أن الشهر الكريم على وشك الانتهاء.

ستبقى القضية الفلسطينية هى القضية الأولى للشعوب العربية والإسلامية والشعوب الحرة وهذه الأحداث أعادتها مرة أخرى إلى الواجهة وتوجد فرصة كبيرة للوصول إلى الحل النهائى بعد التغيير الذى حدث فى الرأى العام العالمى وفقدت إسرائيل شعبيتها فى الدول الحليفة لها وفشلت كل محاولات منع المعلومات عن هذه الشعوب الحراك الشعبى العالمى الآن أقوى وأكبر وأوسع ولابد من استغلاله والبناء عليه ليكون أداة ضغط على الحكومات المؤيدة لإسرائيل من أجل فرض عزلة دولية عليها وإجبارها على العودة إلى طاولة المفاوضات وفق جدول زمنى محدد ينتهى باتفاق حل الدولتين وفق مبادرة السلام العربية التى هى بمثابة الحد الأدنى للاتفاق وأخيرا لابد من إعادة توجيه الشكر والتقدير لحكومة وشعب جنوب أفريقيا هذه الدولة التى ضربت نموذجا فى احترام القيم والتقاليد الدولية برفضها التام لجرائم الإبادة والفصل العنصرى وهى بالفعل قائد للقارة الأفريقية ورمز الإنسانية وحماية حقوق الإنسان العالمية.. شكرا أبناء نيلسون مانديلا على كل ما فعلتموه من أجل نصرة الحق الفلسطينى فى وقت تخاذل فيه الكثير من أبناء جلدتنا.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القرار الجديد محكمة العدل الدولية خطوة مهمة الاحتلال الإسرائيلي العدل الدولیة

إقرأ أيضاً:

خطوة جديدة نحو تعزيز العلاقات الدولية وتبادل الخبرات بين البلديات

انطلق اليوم الاثنين، مؤتمر التعاون والشراكة الدولية بين البلديات (بلدية غدامس- بلدية تنلي بارك الأمريكية)، والذي ينظمه مشروع تقارب بالتعاون مع وزارة الحكم المحلي بحكومة الوحدة الوطنية.

وبحسب الوزارة، حضر المؤتمر، نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للإدارة المحلية بالوزارة “أبوبكر الطرابلسي”، ومدير إدارة التنمية البشرية المحلية “عادل عجال”، ومدير مكتب الإعلام “رمضان الغضوي”، ومدير مشروع تقارب “حسنين حامد”، وفريق العمل بالمشروع، وممثلي بلدية تنلي بارك الأمريكية، وعميد وأعضاء المجلس البلدي غدامس، ووكلاء بلديات مرزق وسبها وأبوسليم.

واستهل المؤتمر بكلمة مدير مشروع تقارب، “حسنين حامد”، الذي أكد أن “الهدف من هذا المؤتمر هو النظر في النتائج المحققة من التوأمة بين بلدية غدامس الليبية وبلدية تنلي بارك الأمريكية، واستخلاص الدروس المستفادة من هذه التجربة، وبحث إمكانية توسيعها مستقبلاً لتشمل مدينة أو بلدية أخرى”.

بدوره، ألقى نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للإدارة المحلية كلمة وزارة الحكم المحلي، مؤكداً أن “هذا المؤتمر يعد نقطة انطلاق جديدة نحو تعزيز العلاقات الدولية وتبادل الخبرات والممارسات الناجحة بين البلديات، بما يعود بالفائدة على مجتمعاتنا المحلية”.

وأوضح الطرابلسي، أن “الشراكة الدولية بين بلدية غدامس وبلدية تنلي بارك الأمريكية تمثل منصة حيوية لتبادل الخبرات والمعرفة، مبيناً أن هذا الملتقى سيمثل فرصة مهمة لاستعراض أبرز النتائج التي تم تحقيقها في إطار الشراكة بين البلديتين وتقييمها، بالإضافة إلى استخلاص الدروس المستفادة التي ستساهم بشكل مباشر في تحسين العمل البلدي على مستوى عالٍ من التنسيق والتنفيذ الفعال، وتطوير إطار الشراكات الدولية بين البلديات”.

وأضاف أنه “سيتم العمل من خلال هذا الملتقى على استكشاف أفق التعاون المستقبلي بين بلدياتنا، سواء على صعيد التنمية المجتمعية، أو على مستوى تحسين القدرة على الاستجابة للكوارث والطوارئ، أو تعزيز دور المرأة في البلديات، وكذلك تبادل الخبرات في مجال التخطيط الحضري وإعداد المشاريع التنموية”.

هذا ويتضمن المؤتمر عروضاً تقديمية ونظرة عامة حول بلدية تنلي بارك وبلدية غدامس وبلدية سبها، وكذلك عروضاً من بلدية مرزق وبلدية أبوسليم، بالإضافة إلى عرض شامل حول وزارة الحكم المحلي وما تم تحقيقه من إنجازات في مسار نقل الاختصاصات وتمكين البلديات من تلك الاختصاصات، وتطور نظام الإدارة المحلية وفق مستهدفات حكومة الوحدة الوطنية بشأن التحول إلى اللامركزية، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة في ليبيا.

كما يتضمن المؤتمر، الذي يتواصل على مدار ثلاثة أيام متتالية، جملة من المواضيع المهمة، منها أهمية العمل والتنسيق مع منظمات المجتمع المدني، ودور القيادات المحلية الشبابية، وآليات التنسيق بين البلديات والمؤسسات الحكومية، وكذلك أهمية الإيرادات المحلية وشفافية الميزانية، إلى جانب دور التخطيط الحضري في التنمية، فضلاً عن تطوير خطط المشروعات التنموية، وأهمية أرشفة وحفظ البيانات واستراتيجيات الاستجابة للكوارث الطبيعية.

آخر تحديث: 11 نوفمبر 2024 - 13:48

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تشكك بحيادية قاضية في المحكمة الجنائية الدولية
  • محكمة إسرائيلية تحبط مساعي نتنياهو لتأجيل مثوله أمامها.. أمهلته 3 أسابيع
  • وزير العدل يصدر قرارا بتعديل اختصاص نيابة بني سويف
  • المحكمة العليا في غانا تعلن فوز الحزب الحاكم بالأغلبية البرلمانية
  • نتنياهو يرد على قرار العدل الدولية وسموتريتش يدعو إلى ضم الضفة الغربية
  • الجنائية الدولية تحقق مع مدعي المحكمة العام بـسوء السلوك الجنسي
  • محكمة إيطالية تعرقل خطة ميلوني للمهاجرين وتطلب مراجعة أوروبية
  • خطوة جديدة نحو تعزيز العلاقات الدولية وتبادل الخبرات بين البلديات
  • المحكمة تستمع لمرافعة دفاع المتهم بقتل 3 مصريين فى الخارج.. فيديو
  • خطوة نحو الإصلاح وتأهيل القادة / الجزء الثالث والأخير