بوابة الوفد:
2024-09-19@16:52:52 GMT

ليته كان «فيتو» جديداً

تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT

اعتبر البعض قرار مجلس الأمن رقم 2728 بوقف إطلاق النار فى غزة.. انتصاراً للدبلوماسية فى وجه العدوان الإسرائيلى.. وخرج وزراء خارجية دول العالم للترحيب بالقرار.. ومن بين هؤلاء المرحبين الاتحاد الأوروبى نفسه.. الذى لم تتوقف دوله ساعة عن إمداد الاحتلال بالأسلحة والذخائر حتى يومنا هذا.. ومنهم من أرسل قواته لشرق المتوسط دعماً لإسرائيل فى عدوانها على الشعب الأعزل.

واستكمالاً للمسلسل الهزلى.. خرجت دولة الاحتلال لتعلن غضبها من القرار.. وفى تحدٍّ صارخ للإرادة والشرعية الدولية.. يعلن رئيس وزرائها أن القرار لن يوقف إطلاق النار.. وتمادياً فى توجيه الضربة تلو الأخرى والإهانة تلو الأخرى من الاحتلال وحكومته المتطرفة لهيئة الأمم المتحدة.. يصف وزير الأمن القومى المتطرف إيتمار بن غفير الأمم المتحدة وأمينها العام أنطونيو جوتيريش بمعادة السامية ومساندة حماس(!!). وبعيداً عن موجة الترحيب بالقرار.. إلا أنه على أرض الواقع لن يحدث أى تغيير.. ولن ينجح فى وقف الجرائم الإسرائيلية فى غزة التى تصاعدت حدةً وإجراماً فى أعقاب صدوره.. وبينما يضمر المرحبون والمهللون فى أنفسهم حقيقة أن ذلك القرار جاء بمثابة ذراً للرماد فى العيون أمام شعوبهم المستشاطة غضباً.. إلا أن القرار فى مضمونه وصياغته لا يقدم إلا «اللا شىء».. وهو مع ذلك يعد اختباراً جديداً لهيبة وفاعلية الأمم المتحدة ومجلس الأمن.. رغم صدوره وفق بنود الباب السادس وليس السابع من ميثاق الأمم المتحدة.. (حل المنازعات حلاً سلمياً).. أى الدعوة للجلوس والتفاوض!.. إلا أن مجلس الأمن سيجد نفسه عاجزاً مجدداً عن تنفيذ أى شىء مهما بلغت تفاهته ضد دولة الاحتلال.. وهنا لن نشير إلى مئات القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة فيما يخص الاحتلال على مرور عشرات العقود.. والتى ضرب بها جميعاً عرض الحائط.. ولكن يكفى أن نشير إلى قرار مجلس الأمن 425 الخاص بسيادة الأراضى اللبنانية.. الذى يواصل الاحتلال انتهاكه منذ صدوره عام 1978 حتى يومنا هذا دون رادع.. فيأتى القرار الجديد الخاص بالعدوان على غزة ليضع المجتمع الدولى ومجلس الأمن أمام عجزهما مباشرة من جديد.. وكأن الفيتو الأمريكى الذى انتقده المجتمع الدولى طويلاً.. والذى استخدم على الدوام لحماية دولة الاحتلال.. كان فى جوهره حماية للهيئة الدولية ومجلس الأمن.. إذا كان يعد ذلك الفيتو حجة سياسية معقولة لتبرير عجز المجتمع الدولى عن التصدى لجرائم الاحتلال.. فها هى الولايات المتحدة تمتنع عن التصويت وتترك القرار ليمر.. فهل يستطيع مجلس الأمن تنفيذه على ضعفه وقلة جدواه؟.. أشك. وإن كان هناك ما سينفذ فى القرار فلن يخرج عن إجبار حماس على تحرير الرهائن.. ليحقق المجلس لدولة الاحتلال ما عجزت عنه بترسانتها العسكرية.. وأخيراً وقبل الانخراط فى ملهاة امتناع الولايات المتحدة عن استخدام حق الفيتو لصالح الاحتلال.. يجب أن نذكر أنه جاء بعد استخدامها هذا الحق 3 مرات متتالية لعرقلة وقف إطلاق النار.. وأنها ما كانت لتترك القرار ليمر فى مجلس الأمن.. لولا إدراكها عدم جدواه.. لنشهد بعدها حلقات جديدة من المسلسل الهابط «العشق الممنوع» بين الإدراة الأمريكية وحكومة الاحتلال.. وهو مسلسل لا يشبهه سخفاً إلا محاولة بعض الحكومات الأوروبية غسل أيديها من دماء أطفال غزة.. بالترويج «عبر إعلانات ممولة» للمساعدات الإنسانية التى تزعم إلقاءها عليهم الآن وبعد خمسة أشهر من الإبادة الجماعية وجرائم الحرب.. وكأن العالم لا يدرك حجم المساندة العسكرية والسياسية وأطنان الذخائر التى قدمتها للاحتلال لتنفيذ جرائمه فى حق المدنيين العزل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشافعى لوجه الله إطلاق النار دول العالم الأمم المتحدة مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

الحكيم يرحب بقرار الأمم المتحدة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين

بغداد اليوم -  بغداد

رحب رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية عمار الحكيم اليوم الخميس (19 أيلول 2024)، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً ستراتيجياً يقضي بمطالبة كيان الإحتلال الاسرائيلي بإنهاء وجوده غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خلال فترة 12 شهرا من تاريخه.

وأكد الحكيم في بيان تلقته " بغداد اليوم" إنه "بما أنّ هذا الرأي الإستشاري صادر من الأمم المتحدة فأن تطبيقه على أرض الواقع ينبغي أن يحدث في أسرع وقت ممكن". 

ولفت إلى أن تنفيذ القرار الأممي، "يتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بإلزام هذا الكيان بتطبيقه، والاسراع بايقاف المجازر الوحشية التي ترتكبها الآلة العسكرية الصهيونية في غزة الصمود وباقي المدن الفلسطينية اضافة الى دول المنطقة".

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة  اعتمدت (الاربعاء 18 أيلول 2024)، قرارا تاريخيا يطالب إسرائيل بإنهاء وجودها غير القانوني في الأرضي الفلسطينية المحتلة خلال 12 شهرا بناء على فتوى طلبتها الجمعية العامة من محكمة العدل الدولية بشأن الآثار القانونية لسياسات إسرائيل وممارساتها في فلسطين.

وصدر القرار بأغلبية 124 عضوا وعارضه 14 فيما امتنع 43 عن التصويت.

مقالات مشابهة

  • «المؤتمر»: قرار الأمم المتحدة بإنهاء الاحتلال انتصار جديد للقضية الفلسطينية
  • الحكيم يرحب بقرار الأمم المتحدة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتنفيذ قرار الأمم المتحدة بشأن الاحتلال الإسرائيلي
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتنفيذ فوري لمشروع القرار المعتمد من الأمم المتحدة
  • عاجل - الأمم المتحدة تطلب إنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية خلال سنة
  • الإمارات ترحب باعتماد الأمم المتحدة مشروع قرار حول فلسطين
  • "عباس" يرحب باعتماد الأمم المتحدة مشروع قرار يطالب بإنهاء الاحتلال
  • الأمم المتحدة تدعو لإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية خلال عام
  • الأمم المتحدة تناقش الدعوة إلى وقف الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية
  • مجلس الأمن يناقش إيصال المساعدات إلى غزة