بوابة الوفد:
2024-12-21@12:27:29 GMT

ليته كان «فيتو» جديداً

تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT

اعتبر البعض قرار مجلس الأمن رقم 2728 بوقف إطلاق النار فى غزة.. انتصاراً للدبلوماسية فى وجه العدوان الإسرائيلى.. وخرج وزراء خارجية دول العالم للترحيب بالقرار.. ومن بين هؤلاء المرحبين الاتحاد الأوروبى نفسه.. الذى لم تتوقف دوله ساعة عن إمداد الاحتلال بالأسلحة والذخائر حتى يومنا هذا.. ومنهم من أرسل قواته لشرق المتوسط دعماً لإسرائيل فى عدوانها على الشعب الأعزل.

واستكمالاً للمسلسل الهزلى.. خرجت دولة الاحتلال لتعلن غضبها من القرار.. وفى تحدٍّ صارخ للإرادة والشرعية الدولية.. يعلن رئيس وزرائها أن القرار لن يوقف إطلاق النار.. وتمادياً فى توجيه الضربة تلو الأخرى والإهانة تلو الأخرى من الاحتلال وحكومته المتطرفة لهيئة الأمم المتحدة.. يصف وزير الأمن القومى المتطرف إيتمار بن غفير الأمم المتحدة وأمينها العام أنطونيو جوتيريش بمعادة السامية ومساندة حماس(!!). وبعيداً عن موجة الترحيب بالقرار.. إلا أنه على أرض الواقع لن يحدث أى تغيير.. ولن ينجح فى وقف الجرائم الإسرائيلية فى غزة التى تصاعدت حدةً وإجراماً فى أعقاب صدوره.. وبينما يضمر المرحبون والمهللون فى أنفسهم حقيقة أن ذلك القرار جاء بمثابة ذراً للرماد فى العيون أمام شعوبهم المستشاطة غضباً.. إلا أن القرار فى مضمونه وصياغته لا يقدم إلا «اللا شىء».. وهو مع ذلك يعد اختباراً جديداً لهيبة وفاعلية الأمم المتحدة ومجلس الأمن.. رغم صدوره وفق بنود الباب السادس وليس السابع من ميثاق الأمم المتحدة.. (حل المنازعات حلاً سلمياً).. أى الدعوة للجلوس والتفاوض!.. إلا أن مجلس الأمن سيجد نفسه عاجزاً مجدداً عن تنفيذ أى شىء مهما بلغت تفاهته ضد دولة الاحتلال.. وهنا لن نشير إلى مئات القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة فيما يخص الاحتلال على مرور عشرات العقود.. والتى ضرب بها جميعاً عرض الحائط.. ولكن يكفى أن نشير إلى قرار مجلس الأمن 425 الخاص بسيادة الأراضى اللبنانية.. الذى يواصل الاحتلال انتهاكه منذ صدوره عام 1978 حتى يومنا هذا دون رادع.. فيأتى القرار الجديد الخاص بالعدوان على غزة ليضع المجتمع الدولى ومجلس الأمن أمام عجزهما مباشرة من جديد.. وكأن الفيتو الأمريكى الذى انتقده المجتمع الدولى طويلاً.. والذى استخدم على الدوام لحماية دولة الاحتلال.. كان فى جوهره حماية للهيئة الدولية ومجلس الأمن.. إذا كان يعد ذلك الفيتو حجة سياسية معقولة لتبرير عجز المجتمع الدولى عن التصدى لجرائم الاحتلال.. فها هى الولايات المتحدة تمتنع عن التصويت وتترك القرار ليمر.. فهل يستطيع مجلس الأمن تنفيذه على ضعفه وقلة جدواه؟.. أشك. وإن كان هناك ما سينفذ فى القرار فلن يخرج عن إجبار حماس على تحرير الرهائن.. ليحقق المجلس لدولة الاحتلال ما عجزت عنه بترسانتها العسكرية.. وأخيراً وقبل الانخراط فى ملهاة امتناع الولايات المتحدة عن استخدام حق الفيتو لصالح الاحتلال.. يجب أن نذكر أنه جاء بعد استخدامها هذا الحق 3 مرات متتالية لعرقلة وقف إطلاق النار.. وأنها ما كانت لتترك القرار ليمر فى مجلس الأمن.. لولا إدراكها عدم جدواه.. لنشهد بعدها حلقات جديدة من المسلسل الهابط «العشق الممنوع» بين الإدراة الأمريكية وحكومة الاحتلال.. وهو مسلسل لا يشبهه سخفاً إلا محاولة بعض الحكومات الأوروبية غسل أيديها من دماء أطفال غزة.. بالترويج «عبر إعلانات ممولة» للمساعدات الإنسانية التى تزعم إلقاءها عليهم الآن وبعد خمسة أشهر من الإبادة الجماعية وجرائم الحرب.. وكأن العالم لا يدرك حجم المساندة العسكرية والسياسية وأطنان الذخائر التى قدمتها للاحتلال لتنفيذ جرائمه فى حق المدنيين العزل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشافعى لوجه الله إطلاق النار دول العالم الأمم المتحدة مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

النائب أيمن محسب: اعتماد الأمم المتحدة قرارًا يؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره يُزيد من عزلة إسرائيل وحلفائها دوليا

رحب الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اتخذته بأغلبية ساحقة بتأكيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، حيث حصل القرار على تأييد 172 دولة، بينما عارضته 7 دول فقط، من بينها إسرائيل والولايات المتحدة، فيما امتنعت 8 دول عن التصويت، موضحا أن القرار يعتبر حق تقرير المصير أساسيا وغير قابل للتصرف، ومُعترفا به في ميثاق الأمم المتحدة، فضلا عن الإشارة  إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي يؤكد ضرورة إنهاء الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية.

نقابة المهندسين بالإسكندرية تنظم ندوة عن قانون التأمينات و المعاشات

وقال"محسب"، إن القرار يطالب إسرائيل بشكل صريح بالوفاء بالتزاماتها، وعدم إعاقة الشعب الفلسطيني عن ممارسة حقه في تقرير المصير، وهو الأمر الذي بات مدعوما بتأييد دولي يعكس عدالة القضية الفلسطينية، في مقابل عزلة واضحة لإسرائيل وحلفائها، الأمر الذي هو يُشكل ضغط على دولة الاحتلال، مشيرا إلى أن القرار يُمثل رسالة واضحة لإسرائيل بضرورة إنهاء سياساتها التي تعيق تحقيق الفلسطينيين لحقهم في تقرير المصير، خاصة في ظل استمرار الاستيطان والانتهاكات.

وأشار وكيل لجنة الشئون العربية، إلى أن قرار الأمم المتحدة يعزز الموقف الفلسطيني في المحافل الدولية، ويُشكل أساسا قانونيا لمطالبة المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية لإنهاء الاحتلال، والالتزام بمبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان، من خلال تنفيذ القرارات السابقة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، داعيا المجتمع الدولى للتكاتف من أجل تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، معتبرا القرار خطوة تدعم الإطار السياسي لحل الدولتين، لكنه بحد ذاته لا يُمهد الطريق بشكل مباشر لمسار سياسي جديد، إنما يُعزز الأساس القانوني والشرعي لهذا الحل في مواجهة الرفض الإسرائيلي لأي خطوات من شأنها تعزيز فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وشدد النائب أيمن محسب على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني والقضاء على كافة الانقسام  الداخلي من أجل صياغة رؤية سياسية موحدة تمثل الجانب الفلسطيني لدفع المسار السياسي الذي يدعم إقامة دولة فلسطينية وفقا لمقررات الأمم المتحدة في هذا الشأن، مؤكدا أن القرار يُشكل أرضية قانونية وأخلاقية تُعزز من شرعية المطالبة بحل الدولتين، وهو ما يتطلب استغلال هذا القرار بالتنسيق مع دعم دولي وجهود فلسطينية موحدة، لتحريك المياه الراكدة في هذا الملف الذي يظل مرهونا بالإرادة السياسية للأطراف المعنية.

مقالات مشابهة

  • النائب أيمن محسب: اعتماد الأمم المتحدة قرارًا يؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره يُزيد من عزلة إسرائيل وحلفائها دوليا
  • وكيل «عربية النواب»: دعم الأمم المتحدة للحق الفلسطيني يُزيد من عزلة إسرائيل دوليا
  • مجلس الأمن يمدد مهمة قوة حفظ السلام بالجولان لستة أشهر
  • مجلس الأمن الدولي: قوة حفظ السلام يجب أن تبقى على الحدود الإسرائيلية السورية
  • مجلس الأمن يمدد تواجد القوة الأممية في الجولان 6 أشهر
  • تمديد مهمة حفظ السلام في الكونغو الديمقراطية
  • تفاصيل قرار مجلس الأمن رقم 2254.. الطريق الأمثل لحل الأزمة السورية
  • مجلس الأمن، والسودان
  • مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة بشأن السودان اليوم
  • مجلس الأمن يدعو إلى عملية سياسية جامعة بقيادة وملكية سورية