شيخ الأزهر عن الفرق بين اسم الله «أكبر» و«كبير»: لا يمكن التغاير في صفة واحدة
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، إنّ هناك مدرستين للتفريق بين اسم الله تعالى أكبر وكبير، وتظهر المشكلة اللغوية هنا في صيغة «أفعل التفضيل» في اللغة العربية، وهي صيغة من الصيغ التي لو جاء اللفظ عليها فهو يدل على أن أمرين أو شخصين أو شيئين اشتركا في شيء ثم زاد أحدهما على الآخر.
وأوضح الإمام الطيب، خلال حواره مع الإعلامي محمد سعيد محفوظ خلال برنامجه «الإمام الطيب»، المُذاع على فضائية «الناس»، بمثال: «لو قلت محمد أعلم من محمود، المشكلة هنا في كلمة أعلم، وهذا ما يسمى أفعل التفضيل، للتفاضل بين اثنين وتقول أحدهما أعلم من الآخر أو أحدهما يفوق الآخر، وهي صيغة تفضيل طرف عن طرف وتميزه عنه بدرجة أعلى».
الله سبحانه وتعالى له وصفانوتابع: «الله سبحانه وتعالى له وصفان ولا يمكن التغاير في صفة واحدة بين الأتم والأقل، لأن هذا معناه أن هذا تغير في صفات الله، واستكمال على أنه كان ناقصا، والله منزه عن هذه النواقص، ولكي نخرج من هذا الإشكال قالوا أن أكبر بمعنى كبير وهذا المذهب مردود عليه، والمشكلة التي أوقعتهم هي أنهم يعتمدون على قوانين اللغة، فهم فهموا من أفعل التفضيل أن دائما مرتبط في الدلالة أن أحد الطرفين أفضل من الآخر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب أحمد الطيب شيخ الأزهر الإمام الطيب
إقرأ أيضاً:
حكم ترك صلاة الجمعة والتكاسل عن أدائها.. الأزهر العالمي للفتوى يحذر
ورد إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، سؤال يقول: ما حكم تَرك صلاة الجُمعة والتكاسل عن أدائها؟
وأجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على السؤال بأنه قد فَرَض الله عز وجَلَّ الجُمعة على كُلِّ مُسلمٍ، بالغٍ، عاقلٍ، ذَكَرٍ، مُقيمٍ، صحيحٍ غيرَ مريض؛ فعَنْ حَفْصَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «على كُلِّ مُحتَلِمٍ رَوَاحُ الجُمُعةِ» [أخرجه أبو داود]، وعَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةً: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ». [أخرجه أبو داود].
وقد أجمَع المسلمون على فرضية صلاة الجُمعة وحرمة التخلف عنها؛ عملًا بقول الحق سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}. [الجمعة: 9].
حكم ترك صلاة الجمعةوأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه يحرُم ترك الجُمعة -دون عُذرٍ مُعتَبر- على من وَجَبَت عليه، وقد وَرَد النهي عن تركها، وترتيب الوعيد الشديد على ذلك؛ فعَنْ عَبْدَ اللهِ بْن عُمَرَ، وَأَبي هُرَيْرَةَ أَنَّهُمَا سَمِعَا رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ عَلَى أَعْوَادِ مِنْبَرِهِ: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ» [أخرجه مسلم].
وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ سَيِّدنا رَسُولِ الله ﷺ قَالَ: «مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلَاثًا مِنْ غَيْرِ ضَرُورَةٍ طَبَعَ اللهُ عَلَى قَلْبِهِ». [أخرجه النسائي].
وذكر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الأدلةُ الواردةُ تُغلِّظ الأمر على من ترك الجُمعة تكاسلًا، وتدعوه إلى التوبة والاستغفار والعزم على المحافظة على أدائها والسعي إليها.