بوابة الوفد:
2025-03-07@02:11:43 GMT

لغتنا العربية جذور هويتنا

تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT

ليس جديداً أن نكرر الحديث عن القرآن الكريم والعلم، نرى ألواناً من العلم والتوجه العلمى فى آيات كثيرة فى القرآن الكريم، على نحو ما يدركه من يتأمل تاريخ العلوم عند العرب، وفى القرآن الكريم حث على العلم والتعلم والتفكر والتأمل والتدبر.

وفى كتاب على عبدالفتاح: أعلام المبدعين من علماء العرب والمسلمين، مكتبة ابن كثير، دار ابن حزم، بيروت، ط1 2010، ج1، فصل (العلم العلماء فى القرآن الكريم)، حيث ذكر الآيات القرآنية جميعها، ص 13ـ 59)، وفى فصل عنوانه الرسول (صلى الله عليه وسلم) والعلم، ص 60ـ 85.

ولا نبالغ إن قلنا إن القرآن الكريم هو باكورة صناعة الكتاب، وقد اهتم كثير من الدارسين بالخط العربى فى القرآن الكريم، ومنهم أحمد عزت البغدادى فى كتابه البيان المفيد فى رسم خط القرآن المجيد، وسواء قلنا إن الخط العربى دخل إلى بيئة قريش عن طريق المهاجرين، الذين تعلموه من الحيرة، التى أخذته بدورها من أهل الأنبار، أو أن رجلاً تعلمه من الأنبار، وعلمه لبنى أميـة، وهم بدورهم علموه للعرب، أو أن طريقاً آخر للخط وصل إلى قريش التى سادت لهجتها على اللهجات العربية المجاورة، فإننا لا نستطيع أن نتجاهل تلك الإشارات التى تتكرر فى القرآن الكريم عن القراءة والكتابة، وما اشتق منها وقد وردت نحو 90 مرة، منها: البقرة 185، والنساء 82، والمائدة 101، والأنعام 19، وطه- 39، والصافات 8، والنحل 98، والإسراء 14، و45، و71، و93، و106 والقيامة 18، والشعراء 99، والتوبة 111، ويوسف 3، والفرقان 5، والإسراء- 90، ويونس15، 37، 61، و94، والعلق 1، و3، والحاقة19، والمزمل 20، و30، والأعراف 204 والأنعام 7، و91، والانشقاق 21، والأعلى 6، والحجر 1، 87، و91.

كما تتكرر كلمة الكتاب والكتابة، وما اشتق منها فى سور: 

البقرة، والمائدة، والأنعام، والتوبة، والمجادلة، والحشر، والنساء، المائدة، والأعراف، والأنفال، والأنعام، والكهف، ومريم، والأنبياء، والحديد، وآل عمران، ومريم، ويس، والحج، والزخرف، وطه، والحج، والمؤمنون، والنور، والنمل، والقصص، والشعراء، والعنكبوت، وهود، والرعد، وإبراهيم، والحجر، والنحل، والفرقان، والأنبياء، والانفطار، والأحقاف، وق، والطور، والواقعة، وفاطر، وص، والزمر، وغافر، وفصلت، والشورى، والزخرف، والدخان، والجاثية، والحديد، والحشر، والجمعة، والقلم. وللقراءة والكتابة منزلتهما، وكان أول ما نزل من الوحى {اقرأ}، وفيها تمجيد للقلم، وما يسطر، وأقسم الله تعالى بالقلم، وقد طلب المشركون من الرسول كتاباً يقرأونه، أو صحفًا منشرة، ووصفوا الوحى بأنه أساطير الأولين اكتتبها فهى تملى عليه بكرة وأصيلاً، كما ذكر القرآن الكريم من المواد الكتابية: القرطاس(2)، والمداد(3)، والقلم(4)، والصحف(5)، والسجل(6)، والرق(7). ويرتبط ذلك بقضية الإعجام، أى تمييز الحروف المتشابهة بوضع نقط منعاً للبس، والشكل، وهو وضع علامات تدل على حركات الحروف، وكانوا يسمونها نقطاً لأن علامة الحركة كانت تتغير بتغير وضع النقطة فوق الحرف، أو أسفله، أو من يمينه، أو شماله.

وقد كانت المصاحف الأولى- فى مسيرة صناعة الكتاب الإسلامى – مجردة من الإعجام، ولم يكن فى ذلك ما يمس القراءة؛ وذلك لاعتمادهم على المشافهة، إلى أن بدأ التصحيف، فقام علم كبير ونشأ.

 وقد اكتشفت بردية يرجع تاريخها إلى سنة 22 هجرية زمن عمر بن الخطاب مكتوبة باللغتين العربية واليونانية وبعض حروفها منقوط معجم، وكذلك نقش وجد قرب الطائف ومؤرخ سنة 58 هجرية على عهد معاوية بن أبى سفيان وأكثر حروفه معجم، وهذا الإعجام مختلف عن ذلك الإعجام الذى ابتدعه أبوالأسود الدؤلى، ونصر بن عاصم، ويحيى بن يعمر، وغيرهم على اختلاف الروايات.

كان النبى(صلى الله عليه وسلم) بتوقيف من جبريل، عليه السلام، يخبر كتبة الوحى ويدلهم على موضع كل آية، وترتيب كل سورة، على مدى ثلاث وعشرين سنة، وإذا ما انتهى كتاب الوحى من أمرهم سلموه إلى الرسول (صلى الله عليه وسلم)؛ ليودع فى بيته، والرجال يحفظون، وكان كتاب الوحى ينسخون لأنفسهم نسخاً، وكثيراً ما كان يجلس الرسول إلى أصحابه يقرأ الآيات، ويخص عبدالله بن مسعود بذلك.

وأشهر من عرف بالكتابة بين يدى النبى: على بن أبى طالب، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وأبوبكر ابن أبى قحافة، ومعاوية بن أبى سفيان، وأبان بن سعيد، وأبى بن كعب، وزيد بن ثابت، وثابت بن قيس، وخالد بن الوليد، وعبدالله بن مسعود، وعبدالرحمن بن عوف وغيرهم، ولم ينقضِ عهد الرسول إلا والقرآن كله مكتوب ومجموع ومرتب فى سور. 

عضو المجمع العلمى 

وأستاذ النقد الأدبى بجامعة عين شمس

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د يوسف نوفل القرآن الكريم تاج اللغة وحارسها لغتنا العربية جذور هويتنا القران الكريم القرآن المجيد صناعة الكتاب القرآن الکریم

إقرأ أيضاً:

بالصور.. تكريم 244 حافظًا للقرآن الكريم بأرمنت في الأقصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد المهندس عبد المطلب عماره محافظ الأقصر، اليوم الأربعاء، حفل ختام مسابقة "أجيال القرآن الكريم" الذي تم تنظيمه بمدينة أرمنت لتكريم حفظة القرآن الكريم من مختلف الأعمار وعددهم 244 حافظًا للقرآن الكريم من مدينة أرمنت، وذلك بحضور الدكتور هشام أبو زيد نائب المحافظ، والعميد أحمد الهواري رئيس مدينة أرمنت، وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية ورجال الأوقاف والازهر والأئمة والدعاة وأهالي أرمنت.

جانب من الحفل

وفي كلمته، أعرب محافظ الأقصر عن تقديره للقائمين على تنظيم مثل هذه الفاعليات، معبرًا عن سعادته لحضوره هذه الاحتفالية في مدينة أرمنت مسقط رأس صاحب الحنجرة الذهبية وصوت مكة فضيلة الشيخ القارئ الراحل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد أحد أهم قراء مصر والعالم العربي ولكونه من محبيه، مؤكدًا على الدور الهام والفعال للمؤسسات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني في دعم وتشجيع الطلاب والطالبات على حفظ كتاب الله عز وجل وتدبر آياته وفهم أحكامه وبيان مقاصده.

1100 شخص شاركوا في مسابقة أجيال القرآن الكريم بأرمنت

تضمن الحفل، عرض آيات من الذكر الحكيم لفضيلة القارئ اللواء طارق عبد الباسط عبد الصمد بالإضافة الي عرض فيلم تسجيلي عن مراحل مسابقة " أجيال القرآن الكريم " التي تقدم للمشاركة بها 1100 مشارك.

واختتم الحفل بقيام محافظ الأقصر، بتوزيع جوائز المسابقة التي بلغت 300 ألف جنيه، بمشاركة محمد عوض منظم المسابقة، حيث تم توزيع جائزة المركز الأول لأصغر حافظ للقرآن قيمتها 10 الاف جنيه، وجائزة لحافظ القرآن الكريم من فئة فاقدي البصر وقدرها 4 الاف جنيه، بالإضافة إلى جائزة لحافظ القرآن من فئة ذوي الهمم وقدرها 4 الأف جنيه، وجوائز لمن أتم حفظ القرآن كاملاً وقدرها 2000 جنيه لكل حافظ، وجائزة مالية قدرها 1000 جنيه لمن أتم حفظ نصف القرآن الكريم، وجائزة مالية قدرها 750 جنيه لمن أتم حفظ ربع القرآن الكريم وجائزة قدرها 750 جنيه لمن أتم حفظ ربع القرآن الكريم، وجائزة قدرها 500 جنيه لمن أتم حفظ ثلاثة أجزاء، فضلاً عن تقديم منحة دراسية كاملة مجانية لمراحل التعليم حتي إتمام الشهادة الثانوية وذلك لمن اتم حفظ كتاب الله كاملاً.

كما تم توزيع جوائز لأسر واولياء أمور الطلاب الحافظين لكتاب الله قدرها 2000 جنيه لكل أسرة، وكذلك تم تكريم أصحاب "كتاتيب" تحفيظ القرآن ومنحهم جائزة 1000 جنيه لكل مكتب تحفيظ قرآن، ومنح جائزة قدرها 2000 جنيه لكل عضو من أعضاء لجنة التحكيم بالمسابقة، بالإضافة الي منح شهادات تقدير لكل من تم تكريمهم في المسابقة وعددهم 260 شخص.

WhatsApp Image 2025-03-05 at 12.57.17 PM (1) WhatsApp Image 2025-03-05 at 12.57.17 PM WhatsApp Image 2025-03-05 at 12.57.16 PM (1) WhatsApp Image 2025-03-05 at 12.57.16 PM WhatsApp Image 2025-03-05 at 12.57.15 PM WhatsApp Image 2025-03-05 at 12.57.14 PM (1) WhatsApp Image 2025-03-05 at 12.57.14 PM WhatsApp Image 2025-03-05 at 12.57.13 PM WhatsApp Image 2025-03-05 at 12.57.12 PM (1) WhatsApp Image 2025-03-05 at 12.57.12 PM WhatsApp Image 2025-03-05 at 12.57.11 PM (1) WhatsApp Image 2025-03-05 at 12.57.11 PM WhatsApp Image 2025-03-05 at 12.57.10 PM (1) WhatsApp Image 2025-03-05 at 12.57.10 PM WhatsApp Image 2025-03-05 at 12.57.09 PM

مقالات مشابهة

  • «رأس الخيمة للقرآن الكريم» تناقش مبادرات عام المجتمع
  • بمشاركة 580 متنافسًا .. مسابقة لحفظ القرآن الكريم في كفر الشيخ
  • درس التراويح بالجامع الأزهر.. القرآن الكريم أعظم هدية ربانية للبشرية
  • التحالف الوطني يطلق أكبر مسابقة لحفظ القرآن الكريم بكفر الشيخ| صور
  • رمضان فى عصر التكنولوجيا.. كيف غيّرت التقنيات الحديثة تجربة الشهر الكريم؟
  • رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق: رمضان شهر الدعاء والقرآن والأجر مضاعف 700 مرة
  • رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق: الأجر في رمضان مضاعف 700 مرة
  • بالصور.. تكريم 244 حافظًا للقرآن الكريم بأرمنت في الأقصر
  • جامعة إب تدشن مسابقة القرآن الكريم الثالثة
  • دعاء ختم القرآن في رمضان .. تعرف عليه