نتنياهو.... لديه براءة الاختراع!
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
استطاعت إسرائيل فى البداية كسب تعاطف العالم بشأن الحرب فى غزة ؛ ثم تحول التعاطف إلى عزلة عالمية وإدانة واسعة النطاق.. والسبب هو بنيامين نتنياهو. صاحب براءة الاختراع، فى هذا الشأن. وهذا مايراه ألون بنكاس. القنصل العام لإسرائيل فى نيويورك من عام 2000 إلى عام 2004. كاتب العمود فى صحيفة هآرتس. فهو يرى أن نتنياهو سعى عمدا وعن قصد إلى مواجهة مع الولايات المتحدة منذ أواخر أكتوبر.
لكن لدى نتنياهو سببان للتحريض على مثل هذه المواجهة. الأول هو الإضاءة الغازية النقية على نطاق واسع. لقد اختلق رواية من المفترض أنها تشرح سياق الحرب، وبالتالى تعفيه من المسئولية والمساءلة التى يرفض باستمرار تحملها. كما أنه يصرف الانتباه عن سياسته المعلنة المتمثلة فى مطالبة قطر بمنع تحويل المزيد من الأموال إلى غزة لتعزيز حماس، وكل ذلك من أجل إضعاف السلطة الفلسطينية وجعل أى مفاوضات سياسية مستحيلة.
ووفقاً لهذه الرواية، كان يوم 7 أكتوبر مجرد كارثة كان من الممكن تجنبها لو لم تفشل قوات الدفاع الإسرائيلية واستخبارات الشاباك. والمشكلة الأكبر الآن، بحسب نتنياهو، هى إمكانية قيام دولة فلسطينية، فالعالم يحاول وخاصة الولايات المتحدة، فرضها على إسرائيل منذ الهجوم. بالطبع، من المستحيل أن يتم «فرض» دولة فلسطينية جديدة من الخارج. لكن هذا التأطير يسمح لنتنياهو باسترضاء ائتلافه اليمينى المتطرف وشركائه، الذين عارضوا منذ فترة طويلة قيام أى شكل من أشكال الدولة الفلسطينية. ويسمح له بجعل الصراع مع الولايات المتحدة نقطة محورية، بدلا من إخفاقاته..
أما السبب الثانى فهو أكثر حداثة وعملية: فالمواجهة تدور حول جعل بايدن كبش فداء لفشل نتنياهو فى تحقيق «النصر الكامل» أو «القضاء على حماس»، وهما شعاران من نوع كعكة الحظ التى يقذفها بانتظام.
إن قرار مجلس الأمن الذى يطالب بوقف فورى لإطلاق النار، والذى تبنته 14 دولة مع امتناع الولايات المتحدة عن التصويت، يضع إسرائيل على مسار تصادم مزدوج: مع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ولكن بشكل أكثر أهمية، مع الولايات المتحدة. يؤكدها نوبات الغضب التى يعانى منها نتنياهو بشأن مدى «دهشته» من امتناع الولايات المتحدة عن التصويت. رغم أن إدارة بايدن حذرته مرارًا وتكرارًا من أن هذه النتيجة ستكون حتمية إذا استمر فى تعنته وتحديه ورفضه الفعلى للتعامل مع الولايات المتحدة، الحليف القوى والحامى لإسرائيل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نتنياهو البداية عزلة عالمية براءة الاختراع المساعدات العسكرية الأمريكية الرئيس بايدن د مصطفى محمود مع الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار في غزة
تركيا الآن
استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. يدعو إلى وقف إطلاق النار في حرب إسرائيل على قطاع غزة، وهو ما اعتبرته فصائل المقاومة الفلسطينية شراكة في حرب الإبادة ضد القطاع.
ويقضي مشروع القرار، الذي أيدته 14 دولة وعارضته الولايات المتحدة وحدها، بضرورة “الوقف الفوري وغير المشروط والدائم لإطلاق النار يجب أن تحترمه كل الأطراف”، و”الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن”.
كما أكد المشروع على ضرورة التزام الأطراف بالقوانين الدولية فيما يتعلق بالأشخاص المحتجزين، وتمكين السكان المدنيين في غزة من الحصول الفوري على الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية اللازمة لبقائهم على قيد الحياة.
وشدد المشروع على رفض أي إجراءات تؤدي إلى تجويع الفلسطينيين، وطالب بتيسير دخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع ودون عوائق إلى جميع مناطق قطاع غزة، خاصة إلى المدنيين في شمال غزة المحاصر.
وفي ردود الفعل، دانت حركة حماس استخدام الولايات المتحدة للفيتو، مؤكدة أنها “شريك مباشر في العدوان على شعبنا”.