بوابة الوفد:
2024-11-24@11:00:31 GMT

أمن العائلة.. أمن للوطن

تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT

أتذكر من بين ما كنا نحفظه فى العصر الناصرى من عبارات مكتوبة على الصفحة الأخيرة لكراسات التلاميذ، عبارة «الأسرة هى الخلية الأولى للمجتمع» للتوجيه نحو أهمية سلام بنيان الأسرة ودعم صحة علاقاتها البينية وما بينها والمجتمع..

وعليه، بات من المزعج ما نتابعه وينشرعلى صفحات الحوادث ويذاع عبر فقرات برامج الجريمة الإذاعية والتليفزيونية التى تتعرض لممارسات التحرش وجرائم هتك العرض والاغتصاب، والتى توثقها المراكز البحثية، ويتردد أن الجرائم التى لا يكشف عنها تفوق فى أعدادها تلك التى يُبلغ عنها، لأن النساء ضحايا تلك الجرائم فى الغالب من الأحوال يتجنبن الفضيحة التى سيحدثها إبلاغهن عن الجريمة، وما يتبعه من تحقيق ومحاكمة، والحرج الناشئ عن نظرة الناس إليهن، والتى تجعلهن يشعرن وكأنهن هن اللاتى أجرمن، ذلك أن النظرة المهينة التى تلقاها النساء المُغتصبات، سواء من بعض رجال التحقيق عند الإبلاغ عن الجريمة، أو من جهاز العدالة أثناء المحاكمة تسبب لهن ارتباكًا شديدًا، إذ ينظر إليهن المعنيون فى خبث وارتياب، ويبالغون فى توجيه الأسئلة التى تتناول أدق التفاصيل المحرجة، وغالبًا ما يعتبرون أن الضحية كانت سببًا فى وقوع الجريمة، سواء لأن مظهرها مثير كما يدعون، أو لأن سلوكهن فيه شىء من الليونة كما يصفون، الأمر الذى قد يؤدى إلى تعذر زواج الضحية إذا كانت لم تتزوج بعد، أو إلى طلاقها إذا علم زوجها بما حدث، فتفضل معظمهن إبقاء الأمر سرًا.

.

وأرى أن هناك ممارسة ما يمكن أن نطلق عليه اغتيالا وعنفا معنويا كما يصيغها بعض أشاوسة الإعلام وأهل الدراما بكافة أشكالها الإذاعية والتليفزيونية والمسرحية والسينمائية، وقد أوضحت دراسة قديمة نسبيًا نُشرت بمركز بحوث الإعلام بجامعة القاهرة، وأجراها الدكتور محمود يوسف الأستاذ بكلية الإعلام عن صورة المرأة المصرية فى الأفلام السينمائية التى يقدمها التليفزيون خلصت إلى أن 72% من تلك الشخصيات النسائية تحمل ملامح سلبية مقابل 28% فقط يحملن قيماً إيجابية لصورة حواء السينمائية جاء فى مقدمتها التفكير المادى واستخدام عبارات مبتذلة أثناء الحديث، وإظهار مفاتن الجسد بطريقة مبالغ فيها، وشرب الخمر وتزيين الفاحشة وتجميل السقوط للرجل. كما أكدت الدراسة ــ وفق ما جاء فى صحيفة الأهرام - أن 35% من تلك النماذج التى تقدمها السينما يدفعها الثراء السريع لممارسة أعمال غير مشروعة...

فى ظل الأمن الأسرى یمكن للأفراد أن یمارسوا كامل حقوقهم وأن یكونوا عناصر فعالة فى المجتمع، فعلى الأسرة أن تقوم بدورها الاجتماعى التربوى الداعم لحالة أمنها أكثر من أى وقت مضى بسبب التغیرات الاقتصادية والاجتماعية.

لى أمل أن تدعم مؤسسات الدولة الإعلامية والثقافية المزيد من الجهود بالتعاون مع المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية وغيره من مراكز الفكر والبحث، ونحن فى مرحلة نتحدث فيها عن ضرورة إعادة بناء المواطن، ودعم آليات التحالف مع كل أصحاب الأدوار الهامة والفاعلة لتطوير الخطاب الثقافى والإعلامى والدينى لمجابهة كل قوى الشر الباغية الجاهلة ورسائلهم المضللة من خارج وداخل البلاد..

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أمن للوطن رؤية والتليفزيونية المراكز البحثية الجرائم

إقرأ أيضاً:

الخليج.. الأجهزة الأمنية تواجه تحديات الجريمة المستجدة

عقد أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أمس، في دولة قطر، اجتماعهم الحادي والأربعين برئاسة الشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني وزير الداخلية بدولة قطر، رئيس الدورة الحالية.

وقد ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية خلال الاجتماع كلمة أعرب خلالها عن تقديره لما بُذل من جهود خلال فترة رئاسة دولة قطر للدورة الحالية للمجلس، مثمناً الجهود التي بذلها معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم بن محمد البديوي، ومنسوبو الأمانة المساعدة للشؤون الأمنية للتنسيق والترتيب لهذا الاجتماع.

وأكد سموه أن الأجهزة الأمنية تواجه تحديات تتمثل في أنماط الجريمة المستجدة خصوصاً المرتبطة بإساءة استخدام التقنية، وتطور أساليب تهريب وترويج المخدرات، وظهور أنواع متعددة من الجريمة المنظمة العابرة للحدود، ومنها تهريب وصناعة الأسلحة عبر تقنيات متقدمة أصبحت سهلة الاقتناء من قبل التنظيمات الإجرامية، التي ستسهم في انتشار الجريمة والتهديدات الإرهابية والتطرف في ظل عدم الاستقرار الذي تمر به الكثير من الدول متطرقاً سموه إلى أهمية حشد الجهود المشتركة، والسعي إلى تطوير الخطط والإستراتيجيات وبناء القدرات لمواجهة ذلك.

ولفت الأمير عبدالعزيز بن سعود الانتباه إلى أن هذا الاجتماع وما يصدر عنه من نتائج يعزز العمل الأمني الخليجي المشترك، ويسهم في التعامل بنجاح مع المستجدات والتحديات التي تواجه الأجهزة الأمنية، بما يحقق التوجهات الحكيمة لقادة دول المجلس وتطلعات شعوبنا، ويرسخ منظومة الأمن والاستقرار، ويعزز فرص التنمية والازدهار، سائلاً المولى -عز وجل- أن يكلل أعمال الاجتماع بالنجاح.

وناقش أصحاب السمو والمعالي الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، التي من شأنها الإسهام في تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

جريدة الرياض

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • دولة خليجية تفرض قيوداً على عمالة هذه الدولة بسبب ارتفاع معدلات الجريمة
  • اليوم.. نظر محاكمة ميار الببلاوى والشيخ محمد أبو بكر
  • الحكم على ميار الببلاوى والشيخ محمد أبو بكر بتهمة السب والقذف.. اليوم
  • عبد العزيز: حملات تشويه الدبيبة تسيء للوطن وتخدم أجندات خارجية
  • الصومال تنضم إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية
  • الخليج.. الأجهزة الأمنية تواجه تحديات الجريمة المستجدة
  • بيروت تصرخ بوجع عميق: كلنا للوطن
  • الداخلية التركية تعلن عن قانون جديد لمكافحة الجريمة وحماية الأمن العام
  • تنظيم ندوة أسرة مستقرة تساوي مجتمع آمن بعلوم الأقصر
  • الدخلاء على مهنة الإعلام (3-3)