الجزيرة:
2025-01-18@23:15:10 GMT

شاهد.. مائدة رمضانية للنازحين في رفح رغم الحرب

تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT

شاهد.. مائدة رمضانية للنازحين في رفح رغم الحرب

غزة- في مشهد مهيب، احتشد مئات الفلسطينيين شيبا وشبانا وأطفالا من سكان "حارة بربرة" والنازحين إليها في "مخيم الشابورة" للاجئين بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، على مائدة إفطار رمضانية، وسط أجواء سادتها المحبة والتكافل.

وبدا هذا المشهد غير مألوف في ظل تحليق مكثف لمقاتلات حربية إسرائيلية وطائرات مسيّرة دون طيار يطلق عليها الغزيون "الزنانة"، وتنذر بالموت في كل لحظة.

ومنذ اندلاع الحرب على غزة والتي توشك على دخول شهرها السابع، يتجنب الغزيون التجمعات الكبيرة، في ظل تكرار الاستهداف الإسرائيلي بغارات جوية وقصف مدفعي.

أهالي حارة بربرة في رفح والنازحون يلتقون على مائدة إفطار جماعية (الجزيرة) رسالة

بيد أن منظمي هذا الإفطار الجماعي كانت لهم رسالة مفادها "أننا نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا، وباقون هنا رغم التحديات والتهديدات".

"لقد فتكت الحرب بنا جميعا، قتلا وتدميرا وتشريدا، وكلنا بحاجة إلى مثل هذا التجمع الذي يعكس مظاهر المحبة والتكافل بين سكان الحارة والنازحين فيها"، يقول أحمد عدوان المسؤول في "لجنة حي بربرة" القائمة على مبادرة مائدة الإفطار الجماعي الرمضانية.

وعدوان هي العائلة اللاجئة الأكبر في هذه الحارة التي تستمد اسمها من بلدة بربرة التي تنحدر منها داخل فلسطين المحتلة، وهجرتها إبان النكبة في عام 1948.

وبادر شبان الحارة لتشكيل هذه اللجنة مع بدايات الحرب من أجل خدمة سكانها، والتي لجأت إليها حشود من النازحين، جلهم من مدينة غزة وشمال القطاع.

ولم يكن تنظيم هذه المائدة سهلا في ظل شح اللحوم والدواجن في الأسواق، وارتفاع أسعارها بشكل غير مسبوق، غير أن أحمد ورفاقه أصروا على إنجاحها، وتمكنوا بجهود -وصفها بالجبارة- من توفير 500 كيلوغرام من اللحوم وطهيها مع الأرز للمئات الذين لبوا الدعوة لتناول وجبة الإفطار في شوارع الحارة.

لجنة حي بربرة في رفح تعد مائدة إفطار رمضانية لسكان الحي والنازحين (الجزيرة) محبة وتكافل

ومنذ شهور طويلة لا تتوفر -في الأسواق- اللحوم والدواجن الطازجة، بسبب إغلاق المعابر التجارية، وتدمير قوات الاحتلال المزارع والمرافق الزراعية، خاصة تلك المتاخمة للسياج الأمني في جنوب القطاع وشماله.

كما تشهد الأسواق ارتفاعا هائلا في أسعار المجمدات وغالبية السلع، في ظل أزمة سيولة نقدية وعدم مقدرة الغالبية على توفير الاحتياجات الأساسية.

وأوضح أحمد للجزيرة نت "ليس الأكل هو الهدف من هذا الإفطار، رغم أن كثيرين لم يتذوقوا اللحوم والدجاج منذ شهور طويلة، ولكنه يحمل رسالة تكافل ومحبة، وأننا سكان رفح والنازحين فيها سند لبعضنا بعضا، رغم حرب الإبادة وجرائم القتل والتطهير التي تمارسها قوات الاحتلال".

ولا يخفي عدلي صالحة أنه استجاب لدعوة الإفطار، رغم مخاوفه من "غدر الاحتلال"، وقال للجزيرة نت "كانت مبادرة طيبة أن نجتمع لنشعر بمعاني شهر رمضان المبارك وطقوسه التي نفتقدها بسبب الحرب".

المائدة الرمضانية شهدت إقبال المئات من الرجال والأطفال (الجزيرة) أثر إيجابي

وعلى وقع أصوات مزعجة تصدر عن "الزنانة" وتشيع الرعب والإرهاب، اعتبر عدلي أن وجود أعداد غفيرة من سكان الحارة والنازحين فيها "رسالة حياة ومحبة وتكافل"، وأضاف "الحرب أرهقتنا وكنا بحاجة لمثل هذه المبادرة الخيرية التي تعيد لنا بعض الأمل".

ويتفق نادر أبو شرخ مع عدلي على ما أحدثه هذا التجمع الخيري حول مائدة رمضانية في شوارع الحارة، وأزقتها من أثر إيجابي في نفوس الجميع صغارا وكبارا. وقال للجزيرة نت "نجتمع هنا، لا فرق بين مواطن ونازح، كلنا على صعيد واحد وحول مائدة رمضانية نستشعر معها شعائر هذا الشهر الفضيل".

يعيش في رفح قرابة مليون و300 ألف نسمة من سكانها ومن النازحين إليها (الجزيرة)

ووجد نادر في المودة والتراحم وأجواء الألفة والمحبة التي عكسها الحاضرون في هذه الفعالية "رسالة للاحتلال بأننا أصحاب هذه الأرض، نعشق الحياة ولسنا دعاة موت وخراب، ولن تمنعنا المجازر من أداء رسالة رمضان التي تحمل معاني الرحمة والتراحم والكرم والجود".

ويعيش زهاء مليون و300 ألف نسمة من سكان مدينة رفح والنازحين فيها في حالة قلق وترقب، جراء تهديدات إسرائيلية باجتياح المدينة ضمن عملية عسكرية برية واسعة، رغم تحذيرات دولية من أن مثل هذه العملية ستؤدي إلى مجازر دموية بحق المدنيين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات من سکان فی رفح

إقرأ أيضاً:

أنس الشريف على الأكتاف لحظة إعلان التوصل لوقف إطلاق النار في غزة (شاهد)

ظهر مراسل قناة الجزيرة في غزة أنس الشريف أمام يقف وسط السكان الذين شرعوا بالاحتفالات والتكبير فرحا بأنباء توقف الحرب في مدينة غزة.

وقد خلع الشريف خوذته التي قال إنها أثقلت كاهله وبزته الصحفية التي قال إنها أصبحت جزءا منه على مدى الشهور الـ15 الماضية.

واستذكر الشريف وفي أول ظهور له قبيل الإعلان رسميا عن وقف الحرب على غزة، زملاءه الذين استشهدوا خلال الحرب، وفي مقدمتهم المراسل إسماعيل الغول، وحمزة الدحدوح وسامر أبو دقة، وتحدث عن آخرين أصيبوا ولم يجدوا سبيلا لتلقي العلاج مثل زميله فادي الوحيدي الذي رافقه بكاميرته خلال تغطياته لمجريات الحرب على القطاع.



وقام السكان الذين تجمهروا حوله بحمله فوق أكتافهم كنوع من الاحتفاء والشكر له لما قدمه خلال الحرب من تغطية للأحداث، رغم التهديدات الصريحة التي وجهها له الاحتلال.

الحمد لله الذي أكرم أهل غزة بهذا اليوم العظيم. pic.twitter.com/AMjW1vmSbB — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) January 15, 2025

عمت مشاهد الفرح والبهجة مناطق واسعة من قطاع غزة، بالتزامن مع إعلان التوصل إلى وقف لإطلاق النار، يبدأ سريانه يوم الأحد القادم.

ورصدت "عربي21" أجواء الاحتفالات، في عدد من المناطق من مدن ومخيمات قطاع غزة، خصوصا المناطق التي تؤوي النازحين وتنتشر فيها خيامهم.

وعلت تكبيرات العيد، ومظاهر الفرحة، منذ اللحظات الأولى من إعلان رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني توصل الوسطاء إلى اتفاق بين حركة حماس و"إسرائيل" لوقف إطلاق النار في غزة، سيطبق على ثلاث مراحل.

وقال ابن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر صحفي من الدوحة، إن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيبدأ الأحد المقبل، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة تستمر 42 يوما.



وقال المسؤول القطري، إن حماس ستفرج بالمرحلة الأولى عن 33 محتجزا إسرائيليا مقابل إطلاق أسرى فلسطينيين، مؤكدا أن قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.

تجدر الإشارة إلى أن قطاع غزة، خلال الساعات القليلة الماضية، قد شهد ارتفاعا ملحوظا في العدوان، إذ تعمّد قوات الاحتلال تكثيف غاراتها الجوية على مناطق وتجمعات عديدة للنازحين الفلسطينيين، وذلك بالتزامن مع أنباء قرب التوقيع على صفقة لوقف الحرب.

وقالت وزارة الصحة في بيان لها، إن حصيلة العدوان على القطاع ارتفعت إلى 46 ألفا و707 شهداء و110 آلاف و265 إصابة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

مقالات مشابهة

  • فشل الغرب في الحرب التي شغلت العالم
  • رسالة دونالد ترامب لـ نتنياهو بشأن الحرب في غزة
  • أبو الشهداء يوجه رسالة مؤثرة للرئيس السيسي: وقفت سد منيعا ضد التهجير
  • غداً.. مجلس الشباب المصري ينظم مائدة مستديرة لمناقشة شهادة البكالوريا
  • أهالي الحمراء: تطوير مسفاة العبريين يفتح أفقًا لريادة الأعمال
  • شاهد.. جنون الاعلام العبري..  خسرنا الحرب في غزة (فيديو)
  • لحظة دخول أكبر قافلة مساعدات إلى غزة.. شاهد
  • شاهد كيف كان قطاع غزة قبل الحرب الإسرائيلية وكيف اصبح؟
  • الرشق: شروطنا التي طرحناها في بداية الحرب انتزعناها كلها وجثى المحتل على الركب
  • أنس الشريف على الأكتاف لحظة إعلان التوصل لوقف إطلاق النار في غزة (شاهد)