قال الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني ،  إمام وخطيب المسجد الحرام، إن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان على وجه القطع واليقين وفي أوتارها آكد ، فيما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ( تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر) . رواه البخاري

أسرار ليلة القدر

وأوضح " الجهني" خلال خطبة الجمعة الثالثة في رمضان اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن ليلة القدر تعد حدثاً عظيماً يتكرر في حياة الإنسان في كل عام مرة ، مشيرًا إلى أنه قد قضى الخالق عزوجل أن يكون كل عمل من أعمال الخير والعبادة والذكر في هذه الليلة بقدر جزاء من عمل ثلاثاً وثمانين سنة وهي ألف شهر .

وتابع: لأن ليلة القدر خير من ألف شهر، وقد أنزل الله في شأنها كتاباً ذا قدر بواسطة ملك ذي قدر على لسان رسول ذي قدر لأمة ذات قدر ، ولأنه يقدر فيها ويفرق فيها كل أمر حكيم.

وأشار إلى أن  من أتى فيها بالطاعات صار ذا قدر وشرف عند الله عزوجل ، قال تعالى : ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ . لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ . تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا . بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ . سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ).

فيزدادوا قربا

وبين أن  القرآن الكريم سجل تلك الليلة الموعودة المشهودة في سجل الخلود ، منوهًا بأنه أخفيت ليلة القدر كما أخفيت ساعة الجمعة رحمة بهم ليجدوا في العبادة ويجتهدوا في طلبها بالصلاة والذكر والدعاء والتضرع إليه .

واستطرد: فيزدادوا قرباً من الله عزوجل وثواباً ، وعليه أن يكثر من قول اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ، كما ثبت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من حديث عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها .

وأضاف أنها من جوامع كلمه عليه الصلاة والسلام، فإذا حصل العفو من الله للعبد ، أعطاه ما ينفعه وصرف عنه ما يضره ، فاتق الله أيها المسلم ولا تفوت فرص حياتك ، واقتد بالصفوة المطهر صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً .

 وأكد أن الطاعة والتقوى هما الطريق الموصل إلى عتبة الله الرحمن الرحيم ، والذي تتجلى رحمته سبحانه وتعالى في قوله ( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ) الآية 156 من سورة الأعراف .

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إمام و خطيب المسجد الحرام خطيب المسجد الحرام الدكتور عبدالله الجهني لیلة القدر

إقرأ أيضاً:

رئاسة الحرمين تفعّل مبادرة «توعية قاصدينا شرف لمنسوبينا»

مكة المكرمة – عبداللطيف السيدح

قابلت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، الزيادة المضطردة لمعتمري وزوار بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف، بتفعيل مبادرة “توعية قاصدينا شرف لمنسوبينا”، حيث يشهد المسجد الحرام على مدار الساعة تقديم خدمات إثرائية من أجل تعزيز الرحلة الإيمانية لضيوف بيت الله العتيق.

وتهدف المبادرة إلى إثراء تجربة القاصدين الإيمانية وتهيئة بيئة خاشعة تعبدية تُعينهم على أداء شعائرهم بطمأنينة في أجواء مفعمة بالإيمان، وتعزيز مسار الرحلة التعبدية من خلال استثمار التقنية والتطبيقات الذكية لإيصال رسالة ‎الحرمين الشريفين الوسطية السامية إلى العالم.


وقال رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس: “إن توعية وإثراء تجربة قاصدي بيت الله الحرام واجب عظيم، وشرف كبير لرئاسة الشؤون الدينية ومنسوبيها، ومرتكز محوري لمنطلقات الرئاسة وفق التخصصات الدينية وبحسب استراتيجياتها؛ لإثراء تجربة القاصدين دينيًّا، وتهيئة البيئة التعبدية، وتقديم الخِدمات الدينية المثلى بالمسجد الحرام، وتعزيز تجربتهم الإيمانية، وتقديم برامج توعوية وتوجيهية نوعية، مع الإجابة على تساؤلات القاصدين الشرعية؛ لتمكينهم من أداء الشعائر في بيئة دينية خاشعة ومطمئنة”.

مقالات مشابهة

  • رئاسة الحرمين تفعّل مبادرة «توعية قاصدينا شرف لمنسوبينا»
  • بيان معنى الأمّية في حق النبي صلى الله عليه وآله وسلم
  • ليلة الإسراء والمعراج.. دروس وعبر من أعظم معجزات النبي
  • بيان مدى علم النبي صلى الله عليه وآله وسلم للغيب
  • حكم الحلف بغير الله والترجي بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم
  • هل رحلة الإسراء والمعراج تمت بالروح والجسد؟.. محمد أبو هاشم يجيب
  • «يا رب يتقبل دعواتنا».. أحدث ظهور لـ إلهام شاهين من المسجد الحرام
  • خالد الجندي: من يرغب في مرافقة النبي في الجنة عليه بكثرة السجود
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • الأحاديث النبوية الواردة عن ليلة الإسراء والمعراج