الأقمار الصناعية كشفتها.. انتشار غاز ثقيل في سماء الصين | ما السر؟
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
تظهر البيانات الأخيرة أن الصين تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في انبعاثات غاز السداسي فلوريد الكبريت (SF6)، وهو غاز دفيء قوي يستخدم بشكل رئيسي في صناعة الطاقة الكهربائية. ومن المعروف أن SF6 يعتبر أحد أكثر الغازات الدفيئة تأثيرًا، حيث يكون له تأثير تدفئة عالي على الغلاف الجوي.
غازات دفيئةوفقًا للتقرير السادس للجنة المعنية بتغير المناخ (IPCC)، يعادل تأثير SF6 في إحداث الاحترار العالمي 24300 مرة ضعف ثاني أكسيد الكربون على مدار 100 عام.
وفقا لمجلة “فيزيكس” للعلوم، تعد هذه الزيادة في انبعاثات SF6 في الصين تحديًا كبيرًا لجهود الحد من تغير المناخ العالمي. فمع تصاعد الحرارة العالمية وزيادة التركيزات العالمية للغازات الدفيئة، يصبح من الضروري اتخاذ إجراءات للتقليل من انبعاثات SF6 وتطوير بدائل أكثر صديقة للبيئة.
حلول للتحكم في غاز SF6لتحقيق ذلك، يمكن للصين أن تتخذ إجراءات مبتكرة للتحكم في انبعاثات SF6. يمكن أن تشمل هذه الإجراءات تطوير تقنيات جديدة لتخزين ونقل الكهرباء تستخدم بدائل أقل ضارة بالبيئة بدلاً من SF6. كما يمكن تعزيز الرقابة والمراقبة على استخدام SF6 وتعزيز الوعي بأضراره البيئية والتحفيز على استخدام تقنيات أكثر استدامة.
غاز السداسي فلوريد الكبريتعندما يتعلق الأمر بانبعاثات غاز السداسي فلوريد الكبريت (SF6)، تظهر دراسة جديدة أجراها باحثون من عدة مؤسسات أهمية زيادة الانبعاثات في الصين وتأثيرها على المستوى العالمي.
تم تحديد إجمالي انبعاثات SF6 في الصين خلال الفترة من عام 2011 إلى عام 2021 باستخدام بيانات من محطات رصد في الصين ومحطات أخرى في جميع أنحاء العالم.
أظهرت النتائج أن الانبعاثات الصينية من SF6 تضاعفت تقريبًا خلال هذه الفترة، من 2.6 جيجا جرام في عام 2011 إلى 5.1 جيجا جرام في عام 2021. وهذا يعني أن الصين أصبحت تمثل 57 بالمائة من إجمالي الانبعاثات العالمية لهذا الغاز. وتعتبر هذه الزيادة الصينية أكبر من الزيادة العالمية في انبعاثات SF6 خلال نفس الفترة.
وتشير الدراسة إلى أن الزيادة في الاستهلاك الكهربائي في الصين واعتماد الشبكات الكهربائية على SF6 قد ساهمت في هذا الارتفاع الكبير في الانبعاثات. وتذكر الدراسة أن SF6 يعد غازًا دفيئًا قويًا، وأنه يساهم بشكل كبير في تغير المناخ العالمي.
تشير النتائج إلى أهمية تبني الصين لإجراءات فعالة للتحكم في انبعاثات SF6 والعمل على تطوير بدائل صديقة للبيئة. يمكن أن تشمل هذه الإجراءات تعزيز الرقابة والمراقبة على استخدام SF6 وتشجيع الابتكار في تطوير تقنيات جديدة لتخزين ونقل الكهرباء تستخدم بدائل أقل ضارة بالبيئة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحترار العالمي أكسيد الكربون الاستهلاك الانبعاثات فی الصین
إقرأ أيضاً:
أكثر من 15 مليون طن انبعاثات كربونية من الطائرات الخاصة
ارتفعت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن الطائرات الخاصة بنسبة 46% بين عامي 2019 و2023، وفقاً لدراسة نشرتها مجلة "كوميونيكيشنز إيرث آند إنفيرونمنت"، الخميس.
انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تشكل ثلث تأثير الاحتباس الحراري العالمي الناجم عن الطيران
وأفادت الدراسة أن الانبعاثات الإجمالية ارتفعت من 10.7 مليون طن إلى 15.6 مليون طن خلال الفترة المذكورة، مشيرة إلى أن الطائرات الخاصة تستخدم بشكل متكرر للرحلات القصيرة، التي يمكن أن تتم بسهولة بواسطة السيارة أو القطار بدلاً من ذلك.وقالت نورا فيسنر، من معهد أوكو - إنستيتوت (معهد علم البيئة التطبيقية) في برلين، التي لم تشارك بشكل مباشر في البحث، إن الدراسة تسلط الضوء على حقيقة أن الأشخاص بالغي الثراء يتسببون في انبعاث مقدار ضخم من ثاني أكسيد الكربون.
وأشارت إلى أن أصحاب الطائرات الخاصة هم في الغالب من الرجال الذين تزيد أعمارهم على 55 عاماً ويعملون في القطاع المصرفي أو المالي أو العقاري، وأن الدراسة أظهرت أن عدداً كبيراً من الرحلات كانت لأغراض ترفيهية.
ودعت فيسنر إلى فرض لوائح أكثر صرامة على السفر الجوي الخاص في مواجهة أزمة مناخ متزايدة.
وضمن الدراسة، قام فريق بحثي بقيادة ستيفان غوسلينغ من جامعة لينيوس السويدية في كالمار، بتحليل بيانات جهاز الترانسفوندر لآلاف الطائرات المملوكة للقطاع الخاص، المأخوذة من منصة تتابع الرحلات الجوية أيه دي إس - بي إكستشينج.
وتم جمع بيانات عن أكثر من 18 مليون رحلة جوية قامت بها 26 ألف طائرة خاصة، وتم ربط هذه البيانات مع متوسط استهلاك الوقود لـ 72 نوعاً من الطائرات المستخدمة بشكل رئيسي لنقل الأفراد.
وهناك عامل آخر يجب أخذه في الاعتبار وهو أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تشكل ثلث تأثير الاحتباس الحراري العالمي الناجم عن الطيران، إلى جانب مسارات التكثيف وانبعاثات أكاسيد النيتروجين وبخار الماء.