أصدرت وزارة السياحة والآثار والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية (IFAO) كتاب وقائع المؤتمر الدولي الثاني عشر لعلماء المصريات والذي نظمته الوزارة بالقاهرة في نوفمبر 2019، قدم خلاله علماء المصريات من 30 دولة حول العالم، 369 ورقة بحثية تغطي عدد من المواضيع منها علم الآثار، الأساليب الحالية والعمل الميداني، الفن والعمارة، إدارة المواقع الأثرية والمحافظة عليها وصيانتها، التاريخ، الرؤى حول ماضي مصر، اللغة والأدب والنصوص، علوم وتقنيات الآثار، المتاحف والمجموعات، المعتقدات الدينية، المجتمع والحياة في مصر القديمة.

أخبار متعلقة

وزارة السياحة والآثار: الانتهاء من تقييم أول ثلاث منشآت فندقية بيئية بسيوة

نائب وزير السياحة والآثار تلتقي بوفد مجلس النواب الياباني خلال زيارتهم لمصر

متحف مطار القاهرة الدولي بمبنى الركاب ٣ يحتفل بالعام الهجري الجديد

وأوضح الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن هذا الكتاب يتكون من مجلدين يستعرضان مجموعة مختارة من 137 بحثًا تشمل موضوعات المؤتمر.

قدم الكتاب الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار السابق ورئيس المؤتمر، كما قام بتحريره كل من الدكتور بيرت كاسباريان مسؤول النشر في المعهد الفرنسي للآثار الشرقية والدكتورة عُلا العجيزي أستاذ اللغة المصرية القديمة بكلية الآثار جامعة القاهرة ورئيس بعثة كلية الآثار بسقارة.

ولفت الدكتور هشام الليثي رئيس الإدارة المركزية لمركز تسجيل الأثار المصرية، إلى تشكيل لجنة علمية من أساتذة الجامعة ومديري المعاهد الأجنبية، خلال التجهيز لانعقاد هذه الدورة من المؤتمر، وذلك لتحديد موضوعات المؤتمر ومراجعة كافة الملخصات العلمية بالإضافة إلى لجنة تنظيمية لتنظيم كافة الأمور اللوجستية المتعلقة بالمؤتمر لكي يظهر بالشكل الذي يليق باسم مصر.

ووفق الليثي، بلغ عدد المشاركين في هذه الدورة 567 مشاركًا، من بينهم 369 متحدثا ومقدم أوراق بحثية، و188 مستمعًا، تم خلالها مناقشة أوراق بحثية ذات عدة محاور رئيسية، تتمثل في تاريخ مصر القديمة، وتاريخ علم المصريات، والتعريف بالطرق الحديثة المستخدمة في أعمال الحفائر الأثرية، وكيفية إدارة المواقع الأثرية، والترميم، وعلوم الآثار والتكنولوجيا، والمتاحف الأثرية، والفن والعمارة، واللغة والأدب، والمعتقدات الدينية، والحياة الاجتماعية في مصر القديمة، بالإضافة إلى مناقشة التحديات والمشاكل التي تواجه الآثار المصرية وكيفية التغلب عليها.

يذكر أن هذا المؤتمر يُعقد بشكل دوري كل أربع سنوات بإحدى دول العالم لمناقشة وعرض أحدث ما توصلت إليه علوم المصريات، كما يعد من أهم المؤتمرات العلمية في العالم في مجال علم المصريات، وكانت هذه هي الدورة الثالثة التي تنظمها وتستضيفها مصر، حيث نظمت من قبل دورتين لهذا المؤتمر عامي 1988 و2000 وكانتا من أهم وأنجح دوراته.

وحقق المؤتمر الهدف المرجو منه وهو الاستفادة العلمية والتبادل العلمي والخبرات بين العلماء والدارسين وخاصة شباب الدارسين من المصريين والأجانب الذين أصبحوا نسيجًا واحدًا تجمعوا من أجل هدف واحد وهو علم المصريات.

والمقالات متاحة مجانًا على الإنترنت على موقع المعهد الفرنسي للآثار الشرقية: اضغط هنـــــــــا

السياحة والاثار

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين السياحة والاثار زي النهاردة السیاحة والآثار

إقرأ أيضاً:

سوهاج تبوح بأسرارها.. الكشف عن مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني بأبيدوس

كشفت محافظة سوهاج النقاب عن المزيد من أسرارها الأثرية حيث عثرت البعثة الأثرية المصرية الأمريكية من جامعة بنسلفانيا على مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني بجبانة "جبل أنوبيس" بأبيدوس، كما عثرت البعثة الأثرية المصرية من المجلس الأعلى للآثار على ورشة كاملة من العصر الروماني لصناعة الفخار بقرية بناويط.

وأكد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، على أن الإعلان عن هذين الكشفين الجديدين بمحافظة سوهاج سيعملان ليس فقط على الترويج للتنوع السياحي الذي ينعم به المقصد السياحي المصري وتعريف العالم بصورة أكبر عن الحضارة المصرية العريقة، بل أيضا مساعدة الدارسين في أعمالهم البحثية وإبراز أحد أدوار المجلس الأعلى للآثار كمؤسسة علمية.

الأعلى للآثار يكشف أهمية مقبرة تحتمس الثاني .. وأبرز ملوك الأسرة 18الأعلى للآثار يوضح تفاصيل اكتشاف مقبرة زوج الملكة حتشبسوت في الأقصرالمجلس الأعلى للآثار: كشف مقبرة تحتمس الثاني يضيف فصلاً جديدًا لتاريخ الفراعنةالأعلى للآثار: المعارض الخارجية جذبت أكثر من 2 مليون زائر

كما يعكس أيضاً ما توليه الوزارة من اهتمام للبعثات الأثرية الأجنبية والمصرية على حد سواء بمختلف المواقع الأثرية علي مستوى الجمهورية، في الكشف عن المزيد من خبايا وأسرار وتاريخ الحضارة المصرية القديمة.

وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على أهمية هذين الكشفين حيث يقدم كشف المقبرة الملكية بأبيدوس أدلة علمية جديدة على تطور المقابر الملكية في جبانة "جبل أنوبيس"، والتي تعود إلى عصر "أسرة أبيدوس" التي تخص سلسلة من الملوك الذين حكموا في صعيد مصر بين 1700- 1600 ق.م.، كما أنه يضيف معلومات جديدة لملوك هذه الأسرة وفهم أعمق للتاريخ السياسي المعقد لعصر الانتقال الثاني في مصر.

أما كشف ورشة الفخار ببناويط، فيشير إلى أن هذه الورشة كانت واحدة من أكبر المصانع التي كانت تمد الإقليم التاسع بالفخار والزجاج، حيث يوجد بها مجموعة كبيرة من الأفران، والمخازن الواسعة لتخزين الأواني، ومجموعة من 32 اوستراكا بالخط الديموطيقي واللغة اليونانية توضح المعاملات التجارية في ذلك الوقت وطريقة دفع الضرائب.

من جانبه قال محمد عبد البديع رئيس قطاع الأثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أن الدراسات التي أجريت على المقبرة الملكية بأبيدوس تشير إلى أنها تنتمي إلى أحد الملوك السابقين للملك سنب كاي الذي تم اكتشاف مقبرته في أبيدوس بواسطة البعثة عام 2014، وإنها أكبر بكثير من المقابر الأخرى المعروفة سابقا والمنسوبة إلى "أسرة أبيدوس"، لافتا إلى أنه لم يتم التعرف على اسم صاحب المقبرة حتى الآن.

فيما أفاد د. جوزيف وجنر رئيس البعثة المصرية الأميركية العاملة بأبيدوس، أنه تم العثور على المقبرة الملكية على عمق يصل إلى حوالي 7 متر تحت سطع الأرض، وتتكون من غرفة للدفن من الحجر الجيري، مغطاة بأقبية من الطوب اللبن يصل ارتفاعها في الأصل إلى حوالي 5 متر، كما يوجد بها بقايا نقوش على جانبي المدخل المؤدي إلى غرفة الدفن للمعبودتين إيزيس ونفتيس، مع أشرطة كتابية صفراء كانت تحمل ذات يوم اسم الملك بالهيروغليفية، ويشبه أسلوب الزخارف والنصوص في طرازه تلك التي تم اكتشافها سابقا في مقبرة الملك "سنب كاي".

وأضاف الدكتور جوزيف وجنر،  أن البعثة ستقوم خلال الفترة القادمة بمزيد من أعمال البحث والدراسة لتحديد تاريخ المقبرة على وجه الدقة.

وتعتبر جبانة جبل أنوبيس أحد أهم الجبانات في منطقة أبيدوس، فهي جبانه ملكية، والجبل عندها يتخذ شكل الهرم، لذا اختارها الملك "سنوسرت الثالث" (1874- 1855 قبل الميلاد) لعمل مقبرته الضخمة أسفل تلك القمة الهرمية الطبيعية في سابقة هي الأولي من نوعها في الحضارة المصرية، كما اختارها عدد من ملوك الأسرة الثالثة عشر، ومن بعدهم ملوك “أسرة أبيدوس” اللذين شيدوا مقابرهم في باطن الصحراء قرب الجبل، ومن أشهرها مقبرة الملك “سنب كاي” والتي تعد أقدم مقبرة ملكية مزينة في مصر القديمة.

وقال. محمد عبد البديع، أن الدراسات والدلائل الأولية التي أجريت بموقع ورشة الفخار بقرية بناويط تشير إلى أنه تم استخدام هذا الموقع خلال العصر البيزنطيّ كما أعيد استخدامه كجبانة في القرن السابع الميلادي وربما امتدت الي القرن الرابع عشر  الميلادي حيث عُثر بالموقع على مجموعة من الدفنات، والمقابر المشيدة بالطوب اللبن بها بعض الهياكل العظمية والمومياوات التي تمثل في الأرجح مقابر عائلية لرجال ونساء وغالبية هذه الدفنات من الأطفال.
ولعل أبرز هذه الدفنات هي مومياء لطفل في وضع النوم وعلى رأسه طاقيه من النسيج الملون، ورأس جمجمة لسيدة في العقد الثالث من العمر، فضلا عن الكشف عن بعض من جذور من نبات القمح وبقايا من بذور نباتات قديمة منها  نخيل الدوم  والشعير وغيرها.

مقالات مشابهة

  • “كتاب صنعاء” إصدار قصصي جديد عن دار كوما بريس اللندنية!
  • «الأعلى للآثار»: المقبرة المكتشفة في سوهاج تعود إلى فترة «عصر الاضمحلال الثاني»
  • "الأعلى للآثار": المقبرة المكتشفة في سوهاج تعكس تراثًا فريدًا من عصر الانتقال الثاني
  • الأعلى للآثار: المقبرة المكتشفة في سوهاج تجسد تراثًا فريدًا من عصر الانتقال الثاني
  • يوضح تطور العقيدة الدينية في مصر القديمة.. تفاصيل اكتشاف مقبرة ملكية بـ أبيدوس
  • 6 أبريل.. مصر تستضيف المؤتمر الدولي الثاني للسكتة الدماغية والقسطرة المخية التداخلية
  • مصر: العثور على مقبرة ملكية تعود لعصر الانتقال الثاني
  • العثور على مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني في أبيدوس بسوهاج
  • سوهاج تبوح بأسرارها.. الكشف عن مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني بأبيدوس
  • تعرف على القطع الأثرية المميزة لشهر مارس بمتاحف الآثار