وزير النقل يكشف عن فضيحة : حافلات غير مرخصة تنقل الأشخاص في القرى بدون رقابة
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
كشف وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، عن فضيحة مدوية تتعلق بالنقل السري في القرى و البوادي ، والذي خلق مآسي آخرها فاجعة أزيلال.
عبد الجليل، و خلال ندوة صحافية أعقبت المجلس الحكومي، الخميس، قال أن عربات النقل المزدوج المرخصة تخضع للفحص كل ستة أشهر ، معتبرا أن تلك التي تتسبب غالبا في الحوادث المميتة غير مرخصة و غير قانونية.
و ذكر الوزير، أن العديد من الحافلات التي ترتكب حوادث مميتة يتم نسبها الى النقل المزدوج بالرغم من أنها غير مؤهلة و غير مرخص لها قانونا.
و دعا عبد الجليل إلى تشديد المراقبة من طرف المراقبين التابعين للوزارة و كذا عناصر الدرك.
وزير النقل كشف أن الوزارة ستدعم تحديث المركبات القديمة، عبر دعم جديد هذه السنة بقيمة 10 مليون سنتيم لكل مركبة.
عبد الجليل قال أن الحوادث المميتة التي تنتج عن النقل العمومي بينها النقل المزدوج يتسبب فيها بدرجة أولى العنصر البشري.
و أضاف أن هذه الحوادث و سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، تبرز أهمية التكوين لأن العامل البشري هو الذي يؤثر على السلامة الطرقية.
و ذكر عبد الجليل، أن النقل المزدوج هو من اختصاص الجهات في إطار الجهوية المتقدمة ، لأن الجهة حسب الوزير هي الاقرب لإشكالات المواطنين.
الوزير، قال أن النقل القروي و ضمنه النقل المزدوج من مسؤولية الجهات التي يجب أن تؤطرها ، مشيرا الى ان الوزارة مهمتها مواكبة الجهات لإيجاد حلول تنقلات المواطنين.
و أوضح عبد الجليل ، أن النقل المزدوج خلق سنة 1982، و أصبح اليوم لا يشكل الحل المناسب للتنقل في المناطق القروية.
يشار الى أن كلام الوزير حول النقل المزدوج جاء اثر الفاجعة التي عرفها اقليم أزيلال، قبل أيام ، بعد انقلاب حافلة للنقل المزدوج ما أدى إلى مقتل 11 راكبا.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: النقل المزدوج عبد الجلیل
إقرأ أيضاً:
رحل طبيب الفقراء العالم الجليل بروفسير جعفر ابن عوف سليمان
رحل طبيب الفقراء
العالم الجليل
بروفسير جعفر ابن عوف سليمان
ياسر عرمان
قال مادح الثورة المهدية العظيم (ود سعد) وهو يمضي سنواته الأخيرة في قرية الولي الجميلة بعد ان شهد رحيل الفرسان العظام في معركة كرري، قال:
(السادة الخيرة .. فاتوني وبقيت في حيرة ) والآن يمضي خيرين كثر من ارفع وأجود ما جادت به بلادنا ونيلها العامر بالخيرات، وأرضها الممتدة في العتامير والصحاري والجبال والغابات وهي تعطي دون من أو أذى.
اننا في زمن يطلق فيه الرصاص على صدور الأطفال، وفي ليلة حزينة شهدت رحيل أكبر محب وراعي لأطفال السودان، لقد رحل البروفسير الجليل جعفر ابن عوف سليمان، طبيب الفقراء والأطفال المعدمين، رحل بعيداً عن موطنه والبلد التي احبها وأحب اهلها ونذر حياته من أجل أطفالها، لقد رحل بعيداً عن صوت الارض والناس وضجيج الأطفال في مستشفيات بلادنا.
ترك بلادنا لمن يهدم مستشفياتها وهو الذي كان يبني ويعمر ويأتي بغذاء الأطفال لمداواة فقر الدم (بملاح النعيمية) الذي يشبه بلادنا وأهلها.
تودع بلادنا خيرة أبنائها وبناتها دون وداع وشارات حزن وسراديق عزاء، ومعزين بحجم عطائهم، فهاهو بروفسير جعفر ابن عوف يرحل قبل قليل بابوظبي دون ان يهون عليه النيل والضفة، وهو الذي ساهم في رفد طب الأطفال بأجيال من الأطباء، وصارع سلطات الإنقاذ في اشد أيامها فظاظة ولم ينكسر ولم ينحني ولم يملأ جيوبه من أموال الفقراء بالباطل.
وداعاً بروفسير جعفر فان بلادنا واهلها أحبوك بقدر ما أحببتهم وسيضعون اسمك في هامات اعلى مستشفيات الاطفال في الغد المنظور.
العزاء لأسرتك ولاهلك واصدقائك وزملائك وليرحمك الله بقدر ما كنت رحيماً على الاطفال والمرضى والجوعى ولتحشر مع زمرة الصالحين والأنبياء والصديقين.
وانا لله وانا اليه راجعون
٧ مارس ٢٠٢٥
الوسومالأطفال جعفر بن عوف طبيب الفقراء ياسر عرمان