مساجد تاريخية .. مسجد وضريح الأمير حسن تحفة معمارية بأخميم
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
مسجد الأمير حسن بمدينة أخميم شرق محافظة سوهاج بعد من أهم المساجد الأثرية والتاريخية وهو أحد الآثار الإسلامية الرائعة على أرض المحافظة حيث يجذب أنظار رواده بطرازه المعمارى الفريد وزخارفه الهندسية والكتابية الرائعة أنشأه الأمير حسن ابن الأمير محمد سنة 1117 هجرية وانتهى من إنشائه عام 1121 هجريًا، ودفن بالضريح الملحق بالمسجد سنه 1132 هجريًا.
ويمتاز مسجد الأمير حسن باستخدام أعمدة خشبية تحمل سقفه وهو أمر لم يُرَ مثيلًا له فى مساجد الصعيد بصفةخاصة وندر فى مساجد مصر بصفة عامة كما أنه يشتمل على الكثير من العناصر المعمارية والزخرفية والهندسية والكتابية فضلًا عن الأعمال الخشبية مما يكسبه أهمية أثرية خاصة ويعد نموذجًا جيدًا للتراث المحلي فى العمارة الدينية العثمانية.
تبلغ مساحة المسجد 648 مترًا وله أربع واجهات يوجد بكل واجهة مدخلًا يؤدى إلى المسجد مباشرة فيما عدا مدخل الواجهة الجنوبية الذى يوجد بالطرف الغربى منها ويؤدى إلى ساحة مكشوفة ربما كانت تشتمل على بعض ملحقات المسجد.
يأخذ المسجد من الداخل الشكل المستطيل وهو عبارة عن صحن مكشوف مغطى بـ «شخشيخة» مثمنة مصنوعة من الخشب وتحيط به أربعة أروقة محمول سقفها على أعمدة خشبية بدون عقود تحمل أعتابًا خشبية يبلغ عددها 34 عمودًا وهى عبارة عن قوائم خشبية زخرفت من أعلى وأسفل بألواح خشبية تأخذ شكلًا متدرجًا حيث إن استخدام الأعمدة الخشبية فى المساجد يعتبر نادرًا ليس فى مساجد الصعيد فحسب بل فى مساجد مصر بصفة عامة.
وجدار القبلة يشتمل على ثلاثة محاريب الأوسط أكبرها وهو عبارة عن حنية نصف دائرية يكتنفها عمودان من الرخام ذات قواعد وتيجان ناقوسية ويزخرف طاقية المحراب ست حطات من المقرنصات المدببة ويعلو المحراب منطقة مستطيلة بها زخارف كتابية محفورة بالخط الكوفى ويعلو المربع الذى يتقدم المحراب شخشيخة صغيرة من الخشب.
أما المحرابان الجانبيان فهما متشابهان فكل منهما عبارة عن حنية نصف دائرية خالية من الزخارف ويزخرف جدار القبلة من أعلى نوافذ وشبابيك من الجص المفرغ والمعشق بالزجاج الملون وللمسجد دكة مصنوعة من خشب الخرط تقع بالمربع الأوسط من البلاطة المطلة على الصحن أما الرواق الشمالى المقابل لرواق القبلة فيتكون من بلاطتين موازيتين لجدار القبلة ويتوسط جدار هذا الرواق فتحة الباب الشمالى كما يشتمل أيضًا على صفين من النوافذ.
ويوجد بأقصى الطرف الغربى منه فتحة باب تؤدي إلى المئذنة أما الرواقان الشرقى والغربى متشابهان ويتكون كل منهما من بلاطتين موازيتين لجدار القبلة بواسطه صف واحد من الأعمدة وبالجداران الشرقى والغربى كل منهما فتحة باب ويشتملان على صفين من النوافذ.
وللمسجد مئذنة تقع فى الركن الشمالى الغربى من المسجد وهى منفصلة عنه ويتوصل إليها من خلال فتحة باب بالطرف الغربى من الجدار الشمالى للمسجد والتى تؤدى إلى سلم حلزونى يصعد منه إلى شرفات المئذنة التى تتكون من ثلاثة طوابق الأول مربع المسقط ويتحول إلى مثمن عن طريق المثلثات الكروية فى الأركان وهو الطابق الثانى ويحتوى هذا الطابق على ثمان حناية ومجموعة من الأعمدة المدمجة مزخرفة بزخارف حلزونية.
أما الطابق الثالث فيرتد إلى الداخل وهو أسطواني الشكل مسقطه مستدير يتوجه ثلاث حطات من المقرنصات البارزة وتحمل الشرفة الثانية وهى مستديرة أما قمة المئذنة فهى مثمنة، يوجد بنوافذها ثمان فتحات يتوجها حطتان من المقرنصات يعلو ذلك قلة المئذنة وهى أسطوانية.
ويقع ضريح الأمير حسن فى الجهة الشرقية من المسجد وهو بناء مجدد حديثًا ولا يتصل بنائيًا بالمسجد وقد تبقت بعض أجزاء من تركيبة القبر الرخامية تحمل اسم الأمير وتاريخ وفاته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مساجد تاريخية تحفة معمارية محافظة سوهاج المساجد الأثرية بوابة الوفد الإلكترونية
إقرأ أيضاً:
مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يضم مسجد خيف الحزامي بالمدينة المنورة لتطويره
المناطق_واس
وسط بلدة خيف الحزامي بوادي الصفراء، التابعة لمحافظة بدر بمنطقة المدينة المنورة، وفي منطقة كانت في السابق محطة شهيرة لقوافل الحجيج والتجارة، يقع مسجد خيف الحزامي https://goo.gl/maps/bZuVE1xLiFZ1AWPZ6، الذي يعود بناؤه إلى منتصف القرن الحدي عشر الهجري، ويُعد أحد المساجد التي أدرجها مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية.
وسيجدد مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، مسجد خيف الحزامي على الطراز التراثي للمدينة المنورة، ويزيد مساحته من 527.94 م2، إلى 603.35 م2، فيما ستصل طاقته الاستيعابية 180 مصلٍ بعد أن كانت مقتصرة على 150 مصليًا فقط. حيث سيعيد المشروع بناءه باستخدام المواد الطبيعية من الطين والحجارة وأخشاب الأشجار المحلية.
أخبار قد تهمك مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يجدد مسجد الحزيمي بالأفلاج بعد قرن من بنائه 5 مارس 2025 - 6:00 مساءً ترميم مسجد الدويد التاريخي ضمن جهود تطوير التراث بالسعودية 4 مارس 2025 - 11:56 مساءًويتميز بناء المسجد بأنه عمارة أخذت بالتطور وقادرة على التكيف مع المعطيات المناخية والطبيعية، وتستخدم الحجارة المقطوعة بتشكيلاتها وأحجامها المختلفة والمبنية بمونة الطين، إضافة إلى توظيف مكونات النخيل في بناء الأسقف طبقةً حاملةً وعازلةً، حيث سيعمل المشروع على توظيف هذه المواد، وتطوير الواجهات في المسجد وإكساؤها بحجر البازلت الذي يتميز بأنه مستدام ويسهل تشكيله وصقله ولا يتأثر بالعوامل الطبيعية.
ويعمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية على تحقيق التوازن بين معايير البناء القديمة والحديثة بطريقة تمنح مكونات المساجد درجة مناسبة من الاستدامة، وتدمج تأثيرات التطوير بمجموعة من الخصائص التراثية والتاريخية، في حين يجري عملية تطويرها من قبل شركات سعودية متخصصة في المباني التراثية وذوات خبرة في مجالها.
ويأتي مسجد خيف الحزامي ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية التي شملت 30 مسجدًا في جميع مناطق المملكة الـ13، بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدان في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجدًا واحدًا في كل من الحدود الشمالية، تبوك، الباحة، نجران، حائل، والقصيم.
يذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية أتى بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق.
وينطلق المشروع من 4 أهداف إستراتيجية، تتلخص بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويسهم في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة الذي تركز عليه رؤية 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.