مسجد الأمير حسن بمدينة أخميم شرق محافظة سوهاج بعد من أهم المساجد الأثرية والتاريخية وهو أحد الآثار الإسلامية الرائعة على أرض المحافظة حيث يجذب أنظار رواده بطرازه المعمارى الفريد وزخارفه الهندسية والكتابية الرائعة أنشأه الأمير حسن ابن الأمير محمد سنة 1117 هجرية وانتهى من إنشائه عام 1121 هجريًا، ودفن بالضريح الملحق بالمسجد سنه 1132 هجريًا.


 

ويمتاز مسجد الأمير حسن باستخدام أعمدة خشبية تحمل سقفه وهو أمر لم يُرَ مثيلًا له فى مساجد الصعيد بصفةخاصة وندر فى مساجد مصر بصفة عامة كما أنه يشتمل على الكثير من العناصر المعمارية والزخرفية والهندسية والكتابية فضلًا عن الأعمال الخشبية مما يكسبه أهمية أثرية خاصة ويعد نموذجًا جيدًا للتراث المحلي فى العمارة الدينية العثمانية.


 

تبلغ مساحة المسجد 648 مترًا وله أربع واجهات يوجد بكل واجهة مدخلًا يؤدى إلى المسجد مباشرة فيما عدا مدخل الواجهة الجنوبية الذى يوجد بالطرف الغربى منها ويؤدى إلى ساحة مكشوفة ربما كانت تشتمل على بعض ملحقات المسجد.


 

يأخذ المسجد من الداخل الشكل المستطيل وهو عبارة عن صحن مكشوف مغطى بـ «شخشيخة» مثمنة مصنوعة من الخشب وتحيط به أربعة أروقة محمول سقفها على أعمدة خشبية بدون عقود تحمل أعتابًا خشبية يبلغ عددها 34 عمودًا وهى عبارة عن قوائم خشبية زخرفت من أعلى وأسفل بألواح خشبية تأخذ شكلًا متدرجًا حيث إن استخدام الأعمدة الخشبية فى المساجد يعتبر نادرًا ليس فى مساجد الصعيد فحسب بل فى مساجد مصر بصفة عامة.


 

وجدار القبلة يشتمل على ثلاثة محاريب الأوسط أكبرها وهو عبارة عن حنية نصف دائرية يكتنفها عمودان من الرخام ذات قواعد وتيجان ناقوسية ويزخرف طاقية المحراب ست حطات من المقرنصات المدببة ويعلو المحراب منطقة مستطيلة بها زخارف كتابية محفورة بالخط الكوفى ويعلو المربع الذى يتقدم المحراب شخشيخة صغيرة من الخشب.


 

أما المحرابان الجانبيان فهما متشابهان فكل منهما عبارة عن حنية نصف دائرية خالية من الزخارف ويزخرف جدار القبلة من أعلى نوافذ وشبابيك من الجص المفرغ والمعشق بالزجاج الملون وللمسجد دكة مصنوعة من خشب الخرط تقع بالمربع الأوسط من البلاطة المطلة على الصحن أما الرواق الشمالى المقابل لرواق القبلة فيتكون من بلاطتين موازيتين لجدار القبلة ويتوسط جدار هذا الرواق فتحة الباب الشمالى كما يشتمل أيضًا على صفين من النوافذ.


 

ويوجد بأقصى الطرف الغربى منه فتحة باب تؤدي إلى المئذنة أما الرواقان الشرقى والغربى متشابهان ويتكون كل منهما من بلاطتين موازيتين لجدار القبلة بواسطه صف واحد من الأعمدة وبالجداران الشرقى والغربى كل منهما فتحة باب ويشتملان على صفين من النوافذ.


 

وللمسجد مئذنة تقع فى الركن الشمالى الغربى من المسجد وهى منفصلة عنه ويتوصل إليها من خلال فتحة باب بالطرف الغربى من الجدار الشمالى للمسجد والتى تؤدى إلى سلم حلزونى يصعد منه إلى شرفات المئذنة التى تتكون من ثلاثة طوابق الأول مربع المسقط ويتحول إلى مثمن عن طريق المثلثات الكروية فى الأركان وهو الطابق الثانى ويحتوى هذا الطابق على ثمان حناية ومجموعة من الأعمدة المدمجة مزخرفة بزخارف حلزونية.


 

أما الطابق الثالث فيرتد إلى الداخل وهو أسطواني الشكل مسقطه مستدير يتوجه ثلاث حطات من المقرنصات البارزة وتحمل الشرفة الثانية وهى مستديرة أما قمة المئذنة فهى مثمنة، يوجد بنوافذها ثمان فتحات يتوجها حطتان من المقرنصات يعلو ذلك قلة المئذنة وهى أسطوانية.


 

ويقع ضريح الأمير حسن فى الجهة الشرقية من المسجد وهو بناء مجدد حديثًا ولا يتصل بنائيًا بالمسجد وقد تبقت بعض أجزاء من تركيبة القبر الرخامية تحمل اسم الأمير وتاريخ وفاته.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مساجد تاريخية تحفة معمارية محافظة سوهاج المساجد الأثرية بوابة الوفد الإلكترونية

إقرأ أيضاً:

صورة نادرة للزعيم عادل إمام بالسودان.. وكيف أثارت عبارة عفوية نظام نميري؟!

في مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان، انتشرت مجددًا صورة نادرة للفنان المصري عادل إمام، الملقب بـ”الزعيم”، والتي تعود إلى زيارته للبلاد في أوائل الثمانينيات لتقديم مسرحيته الشهيرة “شاهد ما شافش حاجة”.
وفي مارس الماضي، نشر رامي إمام، نجل الزعيم، صورة على خاصية “الستوري” في “إنستغرام”، معلقًا: “أمام فندق إنترناشيونال في مدينة ود مدني بالسودان الشقيق. الصورة تعود إلى عام 1980 لزيارة عادل إمام وفرقته لتقديم مسرحية شاهد ما شافش حاجة على مسرح الجزيرة”.
ذكريات لا تُنسى
شارك الممثل والكاتب السوداني نصر الدين عبدالله ذكرياته عن تلك الزيارة مع “العربية.نت” و”الحدث.نت”، قائلاً: “كان عادل إمام محبوبًا من قبل جمهور المسرح السوداني. ورغم ارتفاع سعر التذكرة، حقق العرض نجاحًا كبيرًا لدرجة بيع التذاكر في السوق السوداء. نظرًا لضخامة الديكورات وحجم المسرح، أجريت تعديلات على خشبة المسرح، شملت تعديل حجم الكواليس واستخدام طرق رفع وتركيب الإضاءة والمايكات عبر الحبال، وهي الطريقة المتبعة حتى الآن”.
عبارة أشعلت الأزمة
وأضاف نصر الدين، ابن مدينة ود مدني: “خلال العرض الأول، أدخل عادل إمام تعديلاً على النص قائلاً عبارته الشهيرة: “والمواصلات فاضية” وأضاف “والبصل رخيص”. وفي وقت كانت هناك أزمة شديدة في سلعة البصل، أثارت هذه العبارة العفوية، قلق الأجهزة الأمنية وكادت تتسبب في أزمة سياسية لولا تدخل الحكماء. وقتها، كان الاتحاد الاشتراكي السوداني يسيطر على الأمور خلال حكم الرئيس الأسبق جعفر نميري (1969-1985م)”.
روابط تاريخية عميقة
وعلى مدى ستة عقود من العطاء الفني، استطاع الفنان المصري عادل إمام أن يحظى بمحبة خاصة من جمهور الوطن العربي، وأن يتألق يومًا بعد يوم. رغم غيابه الفني في الفترة الأخيرة، إلا أن مكانته وشعبيته في مصر والوطن العربي تبقى بلا منافس.
بدوره أكد الناقد المرموق مصعب الصاوي لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت” أن العلاقات الثقافية والفنية بين مصر والسودان ليست وليدة اليوم، بل تمتد جذورها عميقًا في تاريخ وادي النيل. وقال: “هذه العلاقات مثمرة وغنية، ويمكن استعراض بعض مظاهرها بمناسبة الصورة المنشورة لعرض الفنان المسرحي عادل إمام”.
أوضح الصاوي أن في نهاية ثلاثينيات القرن الماضي، زار وفد تجاري مصري السودان بصحبة فرقة تمثيلية وغنائية استعراضية، حيث استقبلهم شاعر الحقيبة سيد عبدالعزيز والفنان سرور بالأغنية الشهيرة “أنة المجروح”.
كما لعب النادي الاجتماعي المصري دورًا مهمًا في دعوة الفرق المصرية إلى الخرطوم لتقديم عروضها، وتحول لاحقًا إلى نادي “ناصر” الثقافي الذي استمر في توثيق الروابط الثقافية بين مصر والسودان.
وفي ثلاثينيات القرن الماضي، قدم الموسيقار عبدالوهاب أغنية “مصر والسودان” من كلمات أمير الشعراء أحمد شوقي، على السلم الخماسي، وتقول كلماتها:

إِلامَ الخُلفُ بَينَكُمُ إِلاما
وَهَذي الضَجَّةُ الكُبرى عَلاما
وَفيمَ يَكيدُ بَعضُكُمُ لِبَعضٍ
وَتُبدونَ العَداوَةَ وَالخِصاما
وَأَينَ الفَوزُ لا مِصرُ اِستَقَرَّت
عَلى حالٍ وَلا السودانُ داما

كما أشار الصاوي إلى حفل سيدة الغناء العربي أم كلثوم في المسرح القومي بأم درمان لدعم المجهود الحربي بعد نكسة عام 1967م، وأن معظم تسجيلات أغاني الحقيبة تمت في مصر بإنتاج الرائد ديمتري البازار. وأضاف أن هناك العديد من الشواهد التي تؤكد عمق هذه الروابط، والتي يصعب حصرها أو تقييدها بالأقلام والأوراق.

العربية نت

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مساجد الجزائر تحيي الذكرى 62 للإستقلال
  • «أوقاف الدقهلية» تنظم لقاء توعويا للأطفال في مركز دكرنس اليوم
  • تنفيذ إزالة ليلية لشدة خشبية بعقار في الدقهلية..صور
  • بالأسماء.. الأوقاف تفتتح 16 مسجدًا اليوم في عدد من المحافظات
  • الداخلية تكشف حقيقة مشاجرة بالأسلحة فى الساحل الشمالى
  • قاطرة القطاع العقارى تدفع الاقتصاد نحو الاستقرار
  • غدًا.. الأوقاف تفتتح 16 مسجدًا في عدد من المحافظات.. اعرفِ الأسماء
  • العدو الصهيوني يدمر مسجد “ابن عثمان” ثاني أكبر المساجد التاريخية بغزة
  • قرار جديد بشأن المتهمين بقتل سائق في البدرشين
  • صورة نادرة للزعيم عادل إمام بالسودان.. وكيف أثارت عبارة عفوية نظام نميري؟!