خبير للعربية: اجتماع "جاكسون هول" المقبل سيحدد مسار الفائدة
تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT
قال رئيس الاستثمار في "the family office" وسيم جمعة، إنه من اللافت أن يبدو على السطح أن كلام رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول أمس يميل إلى التحفيز، حيث قال إنه سيعتمد على المعطيات التي تقدمها مؤشرات الاقتصاد ومن ثم يتخذ قراراته، وهذا الكلام قرأته الأسواق على أنه يحفز أكثر على اتخاذ مخاطر ولكن مع مزيد من التدقيق نجده قال إنه رأى أن الاقتصاد أداؤه يصعد من متواضع إلى مقبول ما يعني أن الاقتصاد ليس في طريقه المباشرة إلى الركود حاليا.
وأضاف جمعة في مقابلة مع "العربية"أن الفيدرالي عاد وقال إن نقطة واحدة للتضخم لا تكفي ونحتاج إلى تراجعه بنقاط أكثر، وهذا يعني أنه يشير بمكان ما إلى أن التضخم قد يكون ثبت على نقطة عالية جدا خاصة أن أسعار النفط تعاود الصعود".
مادة اعلانيةوأشار إلى أن الفيدرالي لم يوضح بشكل كبير كيف ستكون معدلات الفائدة في المستقبل، وهذه النقطة مهمة لأنه يمكن أن يتفاجأ السوق مستقبلا ويكتشف أنه يعيش بواقع يسمى "HIGHER FOR LONGER"، وفيه تظل أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة من الزمن خصوصا أن باول أشار إلى عدم توازن سوق العمل، فيوجد طلب كبير على العمالة والمعروض قليل مما يبقي أسعار أجور العمال مرتفعة، وهذا الشيء يبدو أنه عنصر قلق للفيدرالي.
شركات فيسبوك انتعاش الإعلانات يعزز أرباح "ميتا" إلى 7.8 مليار دولار بالربع الثانيوتابع جمعة "أعتقد أن اجتماع جاكسون هول في أغسطس المقبل سيحدد جزءا كبيرا من مسار الفائدة خلال الفترة المقبلة نظرا لتوفر بيانات جديدة تشمل التضخم والعمالة والأجور وحينها يتبين للفيدرالي كيف يوجه بوصلة الفائدة لأن باول قال إنه مازال ينتظر البيانات".
وبالنسبة لمحفظة الاستثمارات وتفضيلات "the family office" قال جمعة، إن المحفظة يجب أن تضم أسهم وأدوات دين وبدائل استثمارية أخرى.
وذكر أنه إذا ذهبنا إلى الجهة السائلة، فيجب عدم شراء أدوات لآجال طويلة، والاستمرار على المدد القصيرة بجودة عالية لعدة أسباب، أبرزها أن باول قال إن الاقتصاد يؤدي بشكل جيد فتوجد احتمالية رفع للفائدة مستقبلا، وفي المدد القريبة تكون الأسعار أعلى من الآجال البعيدة.
وقال إنه يعطي الكاش نسبة 5% من المحفظة الاستثمارية حاليا، والخروج من الكاش يأتي بعده الدين الخاص ذو الجودة العالية وهو ما يعطي هامشا فوق الكاش ومن ثم يمكن الانتقال إلى مدة أطول لأن العائد المبدئي من الهامش صار يعطى عوائد، موضحا أن تجميعة الأصول هذه هي الأنسب في الفترة الحالية في ظل الاضطراب وعدم اليقين في الأسواق.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News جاكسون هول الفيدرالي أسعار الفائدة لمحفظة الاستثماريةالمصدر: العربية
كلمات دلالية: الفيدرالي أسعار الفائدة قال إنه
إقرأ أيضاً:
حصاد 2024.. أسعار الذهب تتألق في عام التوترات
أنجلترا – صعدت أسعار العقود الفورية للذهب منذ مطلع العام الحالي، بنسبة 28 بالمئة وحتى نهاية جلسة 30 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مدفوعة بزيادة الطلب على المعدن النفيس، وتصاعد التوترات الجيوسياسية.
كما سجل عام 2024، أعلى مستوى لأونصة الذهب على الإطلاق فوق 2830 دولارا، وسط توقعات بنوك استثمار عالمية بمزيد من الصعود في 2025.
** تسلسل زمنيشهد الذهب ارتفاعا ملحوظا في 2024، محققا أفضل أداء سنوي له على الإطلاق، ليبلغ سعر الأونصة في بداية جلسة 31 ديسمبر الجاري، نحو 2618 دولارا بحسب بيانات بورصة الذهب العالمية.
وفي بداية 2024، كانت أسعار الذهب مستقرة نسبيا، حيث بلغ سعر الأونصة 2044.51 دولارا في 4 يناير/ كانون الثاني، قبل أن يشهد ارتفاعا متتاليا بحلول منتصف العام الجاري.
ومع تقدم العام، بدأت أسعار الذهب الصعود التدريجي؛ وبحلول سبتمبر/ أيلول 2024، بلغ متوسط سعره الشهري في أنحاء العالم 2570.55 دولارا للأونصة، ما يعكس اهتمام المستثمرين المتزايد وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي.
وأسهم في ارتفاع الأسعار، تخفيض الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة لأول مرة منذ مارس/ آذار 2020 بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر/ أيلول الماضي، لتتراجع أسعار الفائدة الأمريكية إلى 5 بالمئة.
في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حطمت أسعار الذهب الأرقام القياسية، حيث ارتفعت أكثر من 30 بالمئة عام 2024 ووصلت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2830 دولارا.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، خفض الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي بمقدار 25 نقطة أساس لتستقر عند 4.75 بالمئة، رافق ذلك فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة، الأمر الذي منح الدولار بعض القوة.
لكن في ديسمبر الجاري، وعلى الرغم من خفضه أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.5 بالمئة، فإن الفيدرالي توقع إبطاء خفض أسعار الفائدة في 2025، الأمر الذي أوقف صعود الذهب وتحوله هبوطاً.
أمام هذه التصريحات قفز مؤشر الدولار الأمريكي إلى قمة عامين أمام سلة من العملات، وهو ما هبط بأونصة الذهب دون 2650 دولارا، لتستقر في بداية جلسة الثلاثاء، عند 2618 دولارا.
** عوامل دعمت الذهبساهمت عدة عوامل رئيسية في ارتفاع أسعار الذهب طوال عام 2024، أبرزها مشتريات البنوك المركزية التي زادت احتياطياتها في الأسواق الناشئة، ما قدم دعما كبيرا لأسعار المعدن الأصفر.
كما أن خفض أسعار الفائدة الأمريكية في ثلاثة اجتماعات متتالية، أدى إلى الإبقاء على تماسك مكاسب أسعار الذهب خلال العام الجاري.
أما التوترات الجيوسياسية فقد كان لها دور في مكاسب المعدن الأصفر، إذ دفعت هذه المخاطر خاصة في الشرق الأوسط، وبين روسيا وأوكرانيا المستثمرين إلى البحث عن الأمان في الذهب، ما أدى إلى ارتفاع سعره بشكل أكبر.
ومع اقتراب عام 2025، يظل المحللون متفائلين بشأن الذهب بسبب الأساسيات المواتية.
وتتطلع السوق إلى البيانات الاقتصادية والسياسات الأمريكية للرئيس المنتخب دونالد ترامب، والتي من المتوقع أن تؤثر على أسعار الذهب.
ويتوقع محللو وول ستريت، خاصة مؤسسات مالية كبرى مثل جي بي مورغان وغولدمان ساكس وسيتي غروب، أن أسعار الذهب قد تصل إلى 3000 دولار للأوقية بحلول نهاية عام 2025.
ويتوقع بنك غولدمان ساكس، أن يرتفع الذهب إلى 3000 دولار للأوقية بحلول نهاية عام 2025، مدفوعا بالطلب المتزايد من البنوك المركزية والمستثمرين الباحثين عن أصول الملاذ الآمن وسط التوترات الجيوسياسية.
فيما يتوقع محللو غولدمان ساكس، أن أسعار الذهب قد تقترب من 3150 دولارا في 2025 وتتجاوز 3300 دولار عام 2026، لتقترب في النهاية من 5000 دولار بحلول 2030، مستشهدة باتجاهات السوق طويلة الأجل والعوامل الاقتصادية.
الأناضول