ضابط إسرائيلي يقر بإطلاق نار على زملائه وفق بروتوكول هانيبال
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
اعترف نقيب في جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه نفذ بروتوكول هانيبال الذي ينص على قتل الأسرى الإسرائيليين خلال عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قائلا إنه رأى أنه من الأفضل وقف الاختطاف فيما يتعلق بإمكانية إطلاق النار على الجنود الأسرى.
وفي حديثه للقناة 13 بالتلفزيون الإسرائيلي، فإن اعتراف النقيب بار زونشين باستهدافه للأسرى يؤكد الادعاءات بأن القوات الإسرائيلية استهدفت المدنيين والجنود الأسرى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وذكر زونشين أنهم رصدوا سيارتين في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وكان هناك الكثير من الأشخاص في مقصورة المركبتين وقال "لا أعرف إذا كانت هذه جثثا أم أشخاصا أحياء، وقررت مهاجمة المركبتين".
وردا على سؤال: "ربما قتلتهم، فهم جنودكم؟" قال النقيب الإسرائيلي "هذا صحيح، لكنني قررت أن هذا هو القرار الصحيح، وأنه من الأفضل وقف الاختطاف"، وبذلك يكون الضابط الإسرائيلي اعترف بأنه ربما قتل جنوده.
وفيما يتعلق بإمكانية قتل الأسرى، قال زونشين "أشعر أنني تصرفت بشكل صحيح. وعما إذا كان هذا القرار هو أمر من الجيش لتنفيذ بروتوكول هانيبال أجاب "كان لا بد من اتخاذ العديد من الخطوات العملياتية في هذا الأمر، كان لا بد من إطلاق النار على التجمع المركزي ونقاط التفتيش، وإذا تم التعرف على (جندي لنا) فلا بد من القيام بهذا الشيء".
بروتوكول هانيبال
يذكر أن بروتوكول هانيبال يجيز استخدام الأسلحة الثقيلة عند أسر إسرائيلي لمنع الآسرين من مغادرة موقع الحدث، حتى لو شكل ذلك خطرا على الأسير.
وخلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن جيش الاحتلال نفذ بروتوكول هانيبال، الذي ينص على قتل الأسرى، ووجهت دعوات لإجراء تحقيق في الأمر.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي بدأ في السادس من فبراير/شباط تحقيقا في مقتل 12 سجينا إسرائيليا عندما قصفت دبابة تابعة للجيش منزلا في مستوطنة يهودية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية عسكرية سمتها طوفان الأقصى، ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
وتقول إسرائيل إن حماس قتلت في الهجوم 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، كما أسرت نحو 239 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، بادلت بعضهم خلال هدنة استمرت أسبوعا بعشرات الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات بروتوکول هانیبال
إقرأ أيضاً:
القسام تستفز الاحتلال بتسليم الأسرى عبر سيارة سيطرت عليها 7 أكتوبر
انتهت في قطاع غزة عملية تسليم 3 أسرى إسرائيليين أحدهم يحمل الجنسية الأمريكية لدى كتائب الشهيد عز الدين القسام، بينما يعمل الاحتلال على إطلاق سراح 183 أسيرا فلسطينيا ضمن دفعة التبادل الرابعة في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
كان عناصر من وحدة الظل وتشكيلات أخرى في كتائب القسام انتشروا في خانيونس وميناء مدينة غزة صباح اليوم استعدادا لإطلاق الأسرى الإسرائيليين.
وسلمت "وحدة الظل" الأسيرين ياردن بيباس وعوفر كالدرون للصليب الأحمر الدولي في خانيونس، بينما قالت القناة 12 العبرية إن وحدة الظل نقلتهما في مركبة لجيش الاحتلال سيطرت عليها المقاومة من مستوطنات غلاف غزة خلال عملية طوفان الأقصى.
وظهر الأسير الأول في تسليم خانيونس بلباس عسكري، بينما ظهر الآخر بلباس مدني على المنصة التي نصبتها القسام.
وأفادت مصادر صحفية، إن الأوراق التي وقع عليها الأسرى المفرج عنهم من قبل كتائب القسام تتضمن التعهد بعدم العودة إلى الخدمة في جيش الاحتلال أو المشاركة في الحرب على الفلسطينيين والمجازر بحق النساء والأطفال.
واحتشد مئات من مقاتلي القسام والفلسطينيين احتشدوا في ميناء غزة خلال تسليم الأسير كيث شمونسل سيجال الذي يحمل جنسية مزدوجة أمريكية إسرائيلية، مع الإشارة إلى أنه كان يفترض إطلاق هذا الأسير في وقت سابق لكن الاحتلال عرقلت ذلك.
وخلال عملية التسليم رٌفعت صور قادة القسام الذين استشهدوا خلال المعارك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في القطاع، وعلى رأسهم القائد العام محمد الضيف وأعضاء في المجلس العسكري، كما ظهرت المنصة ومكتوب عليها: "الصهيونية لن تنتصر".