أكد وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال  جورج بوشكيان ان "الصناعة في لبنان بألف خير، وتاريخها الطويل مردّه إلى شخصية اللبناني الذي يعدّ مقاوما بطبيعته".

وقال خلال رعايته أمس حفل إفطار في صيدا بدعوة من رئيس مجموعة "أماكو" علي العبد الله: "الصناعة هي عنصر أمان اقتصادي وتساهم في تحقيق الاستمرارية، وحاليا باتت العمود الفقري الأول في الاقتصاد اللبناني".



أما العبد الله فقال: "المنتج اللبناني يقف شامخاً في كل الأسواق لينافس منتجات الشركات العالمية، ويستقطب ثقة رجال الأعمال والمستثمرين والمستهلكين في كل مكان. هل حدث هذا بالصدفة؟ بالطبع لا، لقد تمكّن الصناعي اللبناني من النجاح لأنه مؤمن بنفسه وببلده وبقدرته على النجاح أينما ذهب".

وشارك في حفل الإفطار وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال الدكتور هكتور حجار، سفير تونس بوراوي الأمام، سفير ساحل العاج كريستوف كواكو، النائب علي عسيران، النائبة الدكتورة غادة أيوب، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح، رئيس اتحاد تجار جبل لبنان نسيب الجميل، رئيس تجمّع صناعيي الشويفات وجوارها جو بستاني، رئيس نقابة أصحاب الصناعات الغذائية منير البساط، نائب رئيس الاتحاد العمّالي العام حسن فقيه، المدير العام المساعد في معهد البحوث الصناعية مارون سيقلي وشخصيات وفاعليات.

بوشكيان

وقال بوشكيان خلال الإفطار: "رمضان كريم، وأعياد مجيدة، أتمنى أن تكون الأيام المقبلة حافلة بالازدهار والمحبة والتوافق. أشكر الأستاذ علي العبد الله على الاستضافة في مدينة صيدا الغالية على قلوبنا، وهي جزء من الجنوب المقاوم الذي يقف بوجه عدوان كبير في منطقتنا وسط الحرب على غزة. الصناعة في لبنان بألف خير، وتاريخها الطويل مردّه إلى شخصية اللبناني الذي يعدّ مقاوما بطبيعته، خصوصا خلال الحرب الأهلية، وغيرها من الحروب. الصناعة هي عنصر أمان اقتصادي وتساهم في تحقيق الاستمرارية، وحاليا هي العمود الفقري الأول في الاقتصاد اللبناني. ولهذا إن دعم الصناعة يساهم في تقوية وجودنا والدولة والشعب. إن وجود كل مصنع يؤدي إلى عملية تكامل اقتصادية مع نحو 16 قطاع لأنه يساهم في تنشيط العديد من الأعمال الأخرى. ومن المثير للاهتمام كم من الأعمال يتم تنشيطها مع إطلاق الصناعات خصوصا الحديث منها. صناعتنا اللبنانية بألف خير، وعلى الرغم من كل الظروف، واجهنا التطورات بالطاقة الإيجابية على مر السنين. واليوم نشهد تحوّلا في الصناعة سواء المتعلق منها بالسوق المحلية أو الصناعة الموجّهة إلى التصدير للأسواق العالمية. ولا شك أننا نستطيع دعم التصدير لكي يحقق أرقاما أكبر من التي يتم تحقيقها حاليا، لأن الأرقام المسجلة حاليا هي أرقام خجولة".

أضاف: "أما المجال الصناعي الذي ينشط فيه علي العبد الله وهو تصنيع الآلات، فهو مجال بالغ الأهمية لفتني منذ أن استلمت مهامي، لأنه يساهم في تحقيق التكامل الاقتصادي، عبر الانتقال من تصنيع المواد الأولية إلى تصنيع الآلات وتاليا المنتجات. وقد فتحت خطوة العبد الله مجالات جديدة وآفاق جديدة، وبات هناك في لبنان مجالات كتلك المتعلقة بعالم الروبوت، ومنذ فترة شهدنا معرضا للطلاب في الجامعة اللبنانية متعلق بصناعات الروبوت. وأنا أعتقد أن شرارة إطلاق هذه الصناعات هو الأستاذ علي العبد الله، خصوصا وأنه بدأ بنشاطات تصنيع الآلات منذ 25 عاما. واليوم بات لبنان يحتضن مجموعة من الصناعات المتعلقة بالمعدات والمواد الأولية من خلال اليد العاملة اللبنانية، وهذا ما ساعد على تقديم منتج لبناني مصنوع كاملا على الأراضي اللبنانية".

وختم قائلا: "تحية إلى جميع رؤساء البلديات وغرف التجارة والمعنيين بالمواد الغذائية مثل رئيس نقابة أصحاب الصناعات الغذائية منير البساط، وجميع أخوتنا الصناعيين وكل الموجودين معنا اليوم. أتمنى لكم أعياد مجيدة ورمضان كريم، رحم الله شهدائنا ومن يضحّون من أجل هذا الوطن".

العبد الله

أما العبد الله، فقال: "اليوم، كل الاقتصاد اللبناني يعيش حالة صمودٍ تاريخية، وأهل قطاع الصناعة في لبنان يعرفون بدقة معنى ما أقول، وهم مُعتادون على هذه الأوضاعِ الصعبة منذ زمنٍ بعيدٍ، وقد ابتكروا منذ سنين طويلة الحلول للبقاء والتطوّر والازدهار. وبظل الأزمة الاقتصادية والانهيار المالي وما تلاهما من أزماتٍ وكوارث، تعيش الصناعة اللبنانية واحدة من أكبرِ أزماتها في تاريخِ لبنان الحديث. ومع هذا كلّه نرى الصناعيين وهم يعملون ليلاً نهاراً للمحافظةِ على قدراتهم وإيجاد الحلول، وتوسيع أسواقهم إلى كل العالم. وبرغم كل العوائق، نرى كيف أن المنتج اللبناني يقفُ شامخاً في كل الأسواقِ لينافس منتجات الشركات العالمية، ويستقطب ثقة رجالِ الأعمالِ والمستثمرين والمستهلكين في كل مكان. هل حدث هذا بالصدفة؟ بالطبع لا، لقد تمكّن الصناعيُّ اللبناني من النجاح لأنه مؤمنٌ بنفسهِ وببلدهِ وبقدرتهِ على النجاح أينما ذهب. ولا ننسى أننا في لبنان، ورغم كل المصاعب، لا زلنا نتمتع بأفضلِ المهارات والكفاءات في كل المجالات، ومن بينها القطاع الصناعي. الصناعة هي بوابة حرية الشعوب، لأنها تحرّرهم من قيودهم وارتهانهم للآخرين، وتدفعهم إلى الابتكار والتفكير. وها هي الصين تعطينا درساً آخر في الصناعةِ، فقد تمكنت هذه الدولة الصديقة من تحقيقِ أكبر إنجازاتها على مرّ العصور نتيجة تطويرها القطاع الصناعي، الذي غزت به الدنيا وباتت اليوم ثاني أكبر اقتصادٍ في العالمِ. هكذا تحرّرت الصين، وهكذا تتحرّر الشعوب، بالعمل والابتكار والتفكير".

أضاف: "من هنا يمكننا أن نعتبر الصناعة في لبنان فعل تحرّر حقيقي، ولهذا لا حرية بدون تحرّر اقتصادي قائم على الصناعة القوية والقادرة. ومعالي وزير الصناعة جورج بوشكيان الذي شرّفنا اليوم برعايته ومشاركته في إفطارنا، يعلم أكثر من غيره مدى معاناة الصناعيين في لبنان، وهو يبذلُ جهوداً مضنية لكي يوفّر لهذا القطاع أسباب الصمود من خلال القوانين الداعمة والتركيز على بناء القدرة التنافسية للمصانعِ الصغيرة والمتوسّطة وتسهيل نشر حلول الطاقة المتجدّدة والتكنولوجيا في القطاع ومتابعة العمل على إنشاء المناطق الصناعية وتحقيق الاستدامة".

وختم قائلا: "في مجموعة أماكو طبّقنا كلّ ما نؤمن بهِ، واتكلنا على الله، فحققنا المستحيل. لقد عبرنا تحديات الحرب الأهلية، وتغلّبنا على الأزماتِ والكوارثِ، لأننا نؤمن أن حرّيتنا هي من صنعِ أيدينا. وصمودنا يختصرُ كل قصتنا، قصة تقديسنا لحريتنا ومحبتنا لبلدنا وأهلنا ومجتمعنا وإيماننا بأنفسنا وبقوة القطاع الصناعي وأهمية الابتكار والابداع، ومستقبل هذا البلد الحبيب، لبنان".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الصناعة فی لبنان علی العبد الله

إقرأ أيضاً:

نصائح مهمة لدوام الصلاة والتغلب على التقصير فيها .. الإفتاء توضح

تلقت دار الإفتاء العديد من التساؤلات حول مشكلة التقطيع في الصلاة والشعور بالضيق الناتج عن ذلك، وكان من بينها سؤال ورد إلى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى، من شخص يعاني من عدم الانتظام في الصلاة والشعور المستمر بالضيق، متسائلًا عن الحل.

أجاب الشيخ شلبي موضحًا أن من يشعر بالضيق وغير مواظب على الصلاة، عليه الإكثار من الاستغفار، وسماع القرآن الكريم، والإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، لما لها من تأثير كبير في إزالة الهموم والكروب. 

كما نصح بمرافقة الصالحين، لأن الصحبة الصالحة تساعد على الثبات في الصلاة، حيث يشعر الإنسان بالخجل من تقصيره أمامهم، مما يشجعه على المواظبة عليها. وأكد أن الصلاة فرض لا يسقط بأي حال من الأحوال، وهي أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة.

حكم الإكثار من الحلف دون داعٍ وهل له كفارة ؟ الإفتاء توضححكم الخُلع وهل يحتسب طلقة واحدة أم ثلاث.. أمين الإفتاء يوضحدار الإفتاء توضح حكم الإسراع في الصلاة قبل دخول وقت الأخرىهل يجوز التصوير أثناء ملامسة الكعبة وأداء العمرة.. الإفتاء ترد

وفي سياق متصل، أجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على تساؤل مشابه خلال بث مباشر عبر الصفحة الرسمية للدار، حيث شدد على أن ترك الصلاة من أكبر الكبائر، وعلى المسلم أن يستحضر أنه واقف بين يدي الله عند أدائها، حتى لا يستهين بها.

 وأوضح أن من يريد المحافظة على الصلاة، يجب أن يعيشها بقلبه وروحه، وليس فقط كأداء روتيني، لأن الصلاة ليست مجرد واجب، بل عبادة تمنح الإنسان لذة الإيمان.

علاج التقطيع في الصلاة 

وأشار إلى قول أبي يزيد البسطامي عندما سألوه: "لماذا لا نجد لذة العبادة؟" فأجاب: "إنكم عبدتم العبادة، ولو عبدتم الله لوجدتم لذة العبادة". 

ونصح الدكتور ممدوح من يعاني من التقطيع في الصلاة بأن يتوضأ قبل موعدها بقليل، وينتظر الأذان، ثم يؤديها فور سماعه، مضيفًا أنه في حال كان الشخص في وسيلة مواصلات، فعليه عقد النية للصلاة فور وصوله. كما أكد على أهمية الاستعاذة بالله من الشيطان عند الشعور بالكسل، مع الإكثار من الاستغفار والصلاة على النبي.

أما الشيخ عويضة عثمان، فقد أكد أن أفضل وسيلة للمحافظة على الصلاة هي أداؤها في وقتها دون تكاسل، مشيرًا إلى أنها نور للمسلم في الدنيا والآخرة.

 كما أنها وسيلة لتكفير الذنوب والسيئات، حيث يمحو الله بها خطايا العبد بين كل صلاة وأخرى.

وأضاف أن الصلاة تُعد أفضل الأعمال بعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، كما أنها ترفع درجات العبد، وتُعد سببًا في دخوله الجنة، حيث اعتبرها النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم الأعمال، ووصف انتظار الصلاة بأنه رباط في سبيل الله.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية والهجرة يتلقى اتصالًا من رئيس الحكومة اللبنانية
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالا من رئيس الحكومة اللبنانية
  • رئيس الحكومة اللبنانية: سلامة مطار بيروت فوق كل اعتبار والأجهزة الأمنية ستتصدى لأي محاولة لغلق الطرق
  • نصائح مهمة لدوام الصلاة والتغلب على التقصير فيها .. الإفتاء توضح
  • وزير الصناعة يسدي تعليمات بإعداد خارطة وطنية للنسيج الصناعي
  • رئيس الحكومة اللبنانية: لن نتسامح في الإخلال بأمن مطار بيروت
  • الرئيس اللبناني: تصرفات مرفوضة ولا يمكن السماح بتكرارها
  • الحريري يهاجم إسرائيل ويعد بالمشاركة في الاستحقاقات اللبنانية المقبلة (شاهد)
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء يكشف عن 5 أعمال تقرب العبد إلى الله في رمضان
  • أستاذ شريعة إسلامية يكشف عن كيفية استقبال الابتلاء