بسبب أقوى عاصفة شمسية ..انطلاق شفق قطبي مبهر
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
مارس 29, 2024آخر تحديث: مارس 29, 2024
المستقلة/- أفاد عشاق للفلك ومراقبون للسماء بانطلاق شفق قطبي مبهر باللون الأخضر والأرجواني والأحمر تمت مشاهدته في أفق بعض المناطق في أوروبا ونيوزيلندا وأجزاء من شمال الولايات المتحدة لفترات قصيرة.
نتج الشفق القطبي (auroras)، المعروف أيضًا باسم الأضواء الشمالية والجنوبية، عن حركة أسرع عاصفة شمسية منذ خمس سنوات على الأقل، لكنه تضاءل مع تضاؤل النشاط المغناطيسي الأرضي بسرعة.
وكتب ألكسندر كوزنتسوف، الذي يصف نفسه بأنه “صياد الشفق القطبي”، على موقع متخصص لمراقبي السماء والشفق القطبي: “لقد بدأ الأمر كقوس راقص حاد في الأفق الجنوبي، وسرعان ما انتقل إلى الأعلى، مما أدى إلى إنتاج بعض الشفق القطبي الأحمر والأرجواني والذي يعد الأكثر حيوية في ما رأيته طوال مسيرتي المهنية في صيد الشفق القطبي”.
وقال ماتي هيلين، وهو مراقب آخر للشفق القطبي في جنوب غرب فنلندا، إن “العرض الجميل” استمر لمدة 20 دقيقة فقط، وفق ما نقل عنه موقع صحيفة “الغارديان”.
ومن المعروف أن العاصفة الشمسية القوية والعروض الضوئية الرائعة التي تحدث بسببها تأتي مع وصول الشمس إلى ذروة نشاطها خلال عقدين من الزمن. ويتوقع العلماء المزيد من النشاط الشفقي في السنوات التالية، بما في ذلك الأشهر المقبلة، بحسب موقع “سبيس.كوم”.
كيف يحدث الشفق القطبي؟
يبدأ الشفق القطبي عند حدوق التوهج الشمسي حيث ترسل الشمس موجة هائلة من الجزيئات الشمسية نحو الأرض وتتسبب في اضطراب مجالنا المغناطيسي، مما يؤدي إلى خلق عاصفة مغناطيسية أرضية. وتثير الجسيمات الشمسية نشاط جزيئات الأكسجين والنيتروجين في الغلاف الجوي العلوي وتطلق فوتونات من الضوء، والتي نراها على شكل الشفق القطبي.
يتم تصنيف العواصف الجيومغناطيسية (موجة مكثفة من الإشعاع الكهرومغناطيسي) على مقياس من 1 (بسيط) إلى 5 (قوي) من قبل مركز التنبؤ بالطقس الفضائي SWPC. ووصلت العاصفة المغناطيسية الأرضية يوم الأحد إلى مستوى G4 لكنها ضعفت إلى مستويات G2 وG1 بعد ساعات قليلة فقط.
وأكد علماء في وكالة ناسا أن التدفق السريع للجزيئات الشمسية استمر في ضرب المجال المغناطيسي للأرض صباح يوم الاثنين (25 مارس/آذار 2024)، ولا يزال يتحرك بضعف سرعته الطبيعية.
وقال بيل مورتاغ، منسق برنامج مركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، إن فرصة حدوث نشاط قوي للشفق القطبي تراجعت بسبب ضعف النشاط المغناطيسي الأرضي، بحسب ما نشر موقع صحيفة واشنطن بوست.
وقال مورتاغ إن الموجات الشمسية كانت تتحرك بسرعة مذهلة تبلغ حوالي 1.7 مليون ميل في الساعة ووصلت إلى الأرض قبل حوالي 10 ساعات من الموعد المتوقع، وهو أسرع ثوران حركة في الدورة الشمسية الحالية.
ووفقاً لما كتبه مراقبو السماء على موقعهم، فقد حدثت أفضل العروض الشفقية في أجزاء من أوروبا ونصف الكرة الجنوبي، عندما وصلت قوة العاصفة الشمسية إلى درجة G4 عند المساء.
وكتب إيان جريفين، المصور في شبه جزيرة أوتاجو النيوزيلندية والتي شهدت جانباً من عروض الشفق القطبي على الموقع: “بينما تداخلت السحب مع المشهد، كان الشفق القطبي قويا على الرغم من اكتمال القمر”.
وخلال الأسبوع الماضي، تتبع العلماء النشاط المغناطيسي الأرضي وصولاً إلى مجموعة من البقع الشمسية، وهي المناطق المظلمة أو الداكنة والتي تعد الأكثر برودة في الشمس حيث يكون فيها المجال المغناطيسي للشمس قويًا للغاية.
وقال مورتاغ إن خطوط المجال المغناطيسي القريبة من البقع الشمسية غالباً ما تتشابك وتتقاطع وتعيد تنظيمها حتى يتراكم الضغط ويسبب إطلاقاً كبيراً للطاقة.
ويسبب التوهج الشمسي الذي يطلق تلك الحزم من الموجات الكهرومغناطيسية في تعطل أو التشويش على الاتصالات اللاسلكية، وفقاً لعالمة الطقس الفضائي تاميثا سكوف، بحسب ما أفادت واشنطن بوست.
المصدر:موقع رائج
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الشفق القطبی
إقرأ أيضاً:
اصغر 20 مرة من الشعرة.. ابتكار مذهل لخلايا شمسية فائقة الخفة
مقالات مشابهة اختراع صيني نووي غير مسبوق يضع العلماء في حالة ذهول ويقرب العالم من طاقة نظيفة غير محدودة
24 ساعة مضت
12/05/2024
10/05/2024
04/04/2024
26/03/2024
24/03/2024
ابتكار ثوري: خلايا شمسية فائقة الخفة تمهد لعصر جديد في الطيران والفضاء.
في تطور علمي مذهل، نجح باحثون نمساويون في تطوير خلايا شمسية أرق بـ 20 مرة من شعرة الإنسان، قادرة على إنتاج 44 واط لكل غرام، ما يفتح آفاقًا جديدة في عالم الطيران. هذه التقنية المبتكرة، التي تم اختبارها بنجاح على طائرات بدون طيار، قد تحدث ثورة في قطاع الطيران من خلال توفير طائرات تعمل بالطاقة الشمسية دون الحاجة إلى الهبوط لإعادة الشحن.
الطاقة الشمسية والطيران: نقلة نوعية في الكفاءة والاستدامةشهد قطاع الطاقة الشمسية تطورًا سريعًا في السنوات الأخيرة، لكن الابتكار الذي قدمه فريق من جامعة يوهانس كيبلر في لينز، النمسا، يعد من بين الأبرز. فقد تمكن الباحثون من دمج خلايا شمسية فائقة الخفة في طائرات بدون طيار، مما يسمح لها بالتحليق لفترات طويلة دون الحاجة إلى شحن خارجي.
نهاية عصر إعادة شحن الطائرات بدون طيارتمت تجربة التقنية الجديدة على طائرات مسيّرة مزودة بخلايا شمسية مصنوعة من البيروفسكايت، وهي مادة معروفة بكفاءتها العالية في تحويل ضوء الشمس إلى طاقة كهربائية. وخلال الاختبارات، أثبتت الطائرة قدرتها على إعادة شحن نفسها تلقائيًا أثناء التحليق، ما قد يُحدث تغييرًا جذريًا في عمليات المراقبة الجوية، والمسح البيئي، وحتى التطبيقات العسكرية.
مزايا الخلايا الشمسية الجديدةتتميز هذه الخلايا بعدة مزايا، أبرزها:
خفة الوزن والمرونة، مما يجعلها مثالية للاستخدام في الطائرات والمركبات الجوية.كفاءة عالية، حيث تنتج 44 واط لكل غرام، مما يعزز من استقلالية الطائرات بدون طيار.إمكانية التوسع في الاستخدامات، بما في ذلك الفضاء والطائرات المأهولة مستقبلًا.رؤية مستقبلية: الطاقة الشمسية تقود الابتكارأكد كريستوفر بوتز، أحد قادة الفريق البحثي، أن هذه التقنية تمثل نقلة نوعية في أنظمة الطاقة ذاتية الاكتفاء، مشيرًا إلى أنها قد تُستخدم في مجالات أخرى مثل الإلكترونيات القابلة للارتداء وإنترنت الأشياء.
وأضاف الباحثون أن هذا الابتكار قد يفتح الطريق أمام تطبيقات جديدة في الفضاء، مشيرين إلى تجربة طائرة “إنجينيويتي”، التي نجحت في التحليق على سطح المريخ باستخدام الطاقة الشمسية، وهو ما يعزز إمكانية استخدام الخلايا الشمسية الفائقة الخفة في استكشاف الكواكب الأخرى.
مستقبل الطيران المستداميمثل هذا الابتكار خطوة كبيرة نحو الاعتماد على الطاقة الشمسية في الطيران والفضاء، مما قد يقلل الحاجة إلى الوقود التقليدي، ويعزز من استدامة الطائرات بدون طيار والمركبات الفضائية.
مع استمرار الأبحاث والتطوير، قد نشهد قريبًا عصرًا جديدًا من الطيران الذاتي المكتفي بالطاقة الشمسية، حيث تصبح السماء – وربما الفضاء – هي الحدود التالية لهذا الابتكار المذهل.
ذات صلةالوسومالطاقة خلايا الطاقة طاقة
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.
آخر الأخبار