أطباء أردنيون: الأوضاع الصحية في غزة تُنذر بكوارث وبائية
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
#سواليف
قال #أطباء #أردنيون، إن حياة #السكان في مدينة #غزة ومحيطها، باتت مهددة بالخطر نتيجة #الأمراض المتفشية وانتشار #الفيروسات التي تنذر بحدوث #كارثة_وبائية إذا لم يتلقوا المضادات الحيوية والعلاج اللازم لها.
وبينوا أن هنالك انتشارا كبيرا للعديد من الفيروسات التي سببتها الحرب الأخيرة على القطاع، وأن حالات الإصابات بالأمراض المعدية وغير المعدية أصبحت ترتفع بشكل كبير وتتزايد يوما بعد يوم.
وقال رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية الدكتور عادل البلقيسي، إن قطاع #غزة شهد منذ بداية الحرب تسجيل أكثر من 705 آلاف حالة إصابة بأمراض معدية، تركزت بشكل كبير في حالات التهاب الجهاز التنفسي العلوي، والإسهالات بسبب #التلوث الحاصل في المدينة، خاصة لدى فئة الأطفال وإصابات بالتهاب الكبد الوبائي، و #الأمراض_الجلدية المختلفة والتهابات بكتيرية ناتجة عن النقص الشديد في المياه ومواد النظافة.
مقالات ذات صلة القسّام تنشر تصميما يظهر أسيرا إسرائيليا قتيلا 2024/03/29وأضاف أن جميع الفئات العمرية في غزة ومن كلال الجنسين، معرضة لخطر الإصابة بالأمراض التي تؤدي إلى الموت في كثير من الأحيان، بسبب النقص الحاد في جميع المقومات التي تساعد على الحياة، مشيرا إلى أن كل شخص يعيش في قطاع غزة غير مستثنى من الإصابة بمرض معين وأن عامل الخطورة يرتفع لدى المصاب بسبب عدم توفر العلاج والخدمة الطبية.
وبين البلبيسي أن العدوان الإسرائيلي على غزة استهدف منذ بدايته المنظومة الصحية، حيث استشهد جراء القصف نحو 400 شخص من الكوادر الصحية واعتقل 269 آخرين، ودمرت 155 مؤسسة صحية وخرج 32 مستشفى و53 مركزا صحيا عن الخدمة، واستهدف العدوان 126 سيارة إسعاف، ودمر البنى التحتية لمستشفيات خان يونس وشمال القطاع، حيث ساهم هذا الدمار في تفاقم الأوضاع الصحية وانتشار الأمراض التي خلفت مئات الآلاف من الإصابات بأمراض معدية، دون أن تتوفر الإمكانيات الطبية اللازمة لمعالجتها.
وقال نائب رئيس مبادرة إعمار القطاع الصحي في غزة الدكتور فوزي الحموي، إن التقارير العالمية تشير إلى أن القنابل التي أسقطت على قطاع غزة من بداية العدوان تفوق ثمانية أضعاف تلك التي أسقطت على مدينة هيروشيما اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية، وهذا يسبب بما لا شك فيه المزيد من الأمراض وانتشار الفيروسات الخطيرة والتشوهات الخلقية عند الأجنة واجهاضات لدى النساء الحوامل وأمراض أخرى عديدة.
وبين أن 200 ألف قنبلة سقطت على مساحة جغرافية صغيرة يقطنها سكان غزة المدينة ومحيطها، ستؤثر حتما على الأجهزة التنفسية عند السكان وستخلف عيوبا خلقية عند الأطفال حديثي الولادة نتيجة تعرضهم للفسفور الأبيض الذي تستخدمه إسرائيل في حربها على القطاع.
وأضاف الحموري، أن نظام التخلص من الصرف الصحي والنظام البيئي بشكل عام بات يهدد سكان غزة، حيث تعجز الجهات المختصة عن إدارة هذه الأنظمة بسبب القصف المستمر للطيران الإسرائيلي وتدمير البنى التحتية، مؤكدا أن ذلك سيتسبب بنشوب كارثة وبائية وبيئية وظهور العديد من الأمراض الجلدية وأمراض الجهاز الهضمي والتهابات الكبد والجذري المائي وغيرها.
بدوره قال مدير الشبكة الشرق اوسطية للصحة المجتمعية (امفنت) الدكتور مهند النسور، إن الوفيات الناتجة عن سوء التغذية في غزة باتت ترتفع بشكل كبير، وإن الأمراض المعدية تحصد يوميا ارواحا جديدة بسبب عدم توفر اللقاحات التي تقي من هذه الأمراض.
وأكد النسور أن هنالك أزمة تغذية شديدة ومجاعة تؤدي إلى الموت عند الأطفال، وخصوصا حديثي الولادة والرضع بسرعة أكبر، بسبب إجهاد الأمهات وانعدام الخصوصية للرضاعة الطبيعية وعدم كفاية المياه، وتوفر مقومات النظافة الصحية بشكل عام، حيث ازدادت ممارسات تغذية الرضع وصغار الأطفال تدهورا مع استمرار الحرب.
وأوضح النسور أن الوضع الصحي في غزة يحتاج إلى مساعدة دولية عاجلة لضمان إمدادات المستلزمات الصحية بشكل ثابت ومستمر، لاسميا وأن الأوضاع في المدينة أصبحت حرجة للغاية والناس يموتون بأعداد كبيرة نتيجة عدم تلقيهم الخدمة الصحية اللازمة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف أطباء أردنيون السكان غزة الأمراض الفيروسات كارثة وبائية غزة التلوث الأمراض الجلدية فی غزة
إقرأ أيضاً:
إليك بعض فوائد النسيان التي أثبتها العلم
يُعد النسيان جزءا من حياتنا اليومية، وعادة ما يُنظر إليه كعلامة على ضعف الذاكرة أو مرض ما، إلا أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن النسيان قد يلعب دورا مهما في تحسين وظائف الدماغ، ويسهم في تعزيز قدرتنا على التكيف مع المعلومات الجديدة.
وقال موقع "لايف ساينس" في تقرير للكاتبين سفين فانستي وإلفا أرولشيلفان، إن إحدى أقدم الأبحاث في هذا المجال أكدت أن النسيان قد يحدث ببساطة لأن الذكريات تتلاشى، وفقا لما توصل إليه عالم النفس الألماني هيرمان إبينغهاوس في القرن الـ19، الذي أظهر "منحنى النسيان" الذي صاغه أن معظم الناس ينسون تفاصيل المعلومات الجديدة بسرعة كبيرة.
لكن النسيان يمكن أن يخدم أغراضا وظيفية أيضا، فأدمغتنا تتعرض لشتى المعلومات باستمرار، وإذا أردنا أن نتذكر كل التفاصيل، سيصعب علينا الاحتفاظ بالمعلومات المهمة.
وإحدى الطرق التي نتجنب بها نسيان الأمور المهمة هي عدم الاهتمام بتلك التفاصيل الصغيرة في المقام الأول، ويشير إريك كاندل -عالم الأعصاب الأميركي الحائز على جائزة نوبل في الطب عام 2000- إلى أن الذكريات تتشكل عندما يتم تقوية الروابط بين الخلايا العصبية في الدماغ.
إذ يؤدي الانتباه إلى شيء ما إلى تقوية تلك الروابط والحفاظ على الذكريات، وهذه الآلية تمكننا أيضا من نسيان جميع التفاصيل غير المهمة التي نتعرض لها كل يوم.
ورغم تزايد مؤشرات قلة الانتباه مع التقدم في العمر، فإننا جميعا نحتاج إلى نسيان التفاصيل غير المهمة من أجل تكوين ذكريات جديدة، وفقا للكاتبين.
التعامل مع المعلومات الجديدةأوضح الكاتبان أن استرجاع الذكريات قد يتضمن أحيانا تغييرات في كيفية التعامل مع المعلومات الجديدة: لنفترض مثلا أن تنقلاتك اليومية تتطلب منك القيادة على الطريق ذاته كل يوم، لذا فإنك على الأرجح تتذكر الطريق بشكل جيد، حيث تتعزز الروابط الدماغية الأساسية المرتبطة به مع كل تنقل.
النسيان قد لا يحدث أحيانا بسبب فقدان الذاكرة بل بسبب تغييرات في قدرتنا على الوصول إلى الذكريات (شترستوك)لكن لنفترض أن طريقك المعتاد أُغلق في أحد الأيام، وأنك ستضطر لأن تسلك طريقا جديدا في الأسابيع الثلاثة التالية. لأن ذاكرتك عن تفاصيل الرحلة يجب أن تكون مرنة بما يكفي لدمج هذه المعلومات الجديدة، فإن إحدى الطرق التي يستخدمها الدماغ في هذه الحالة هي إضعاف بعض وصلات الذاكرة المتعلقة بالطريق القديم، مع تقوية وصلات إضافية جديدة لتذكر الطريق الجديد.
النسيان العابرذكر الكاتبان أن النسيان قد لا يحدث أحيانا بسبب فقدان الذاكرة، بل بسبب تغييرات في قدرتنا على الوصول إلى الذكريات، وقد أظهرت الأبحاث التي أجريت على القوارض أنه يمكن استرجاع الذكريات المنسية أو إعادة تنشيطها من خلال دعم الروابط العصبية.
يُسمّى ذلك عند البشر بـ"النسيان العابر"، فقد ترى شخصا ما في الشارع ولا تستطيع تذكر اسمه، لكن بمجرد أن تتذكر الحرف الأول فإنك تتذكر الاسم بالكامل، وهذا ما يُعرف بظاهرة "طرف اللسان".
وقد درس عالما النفس الأميركيان روجر براون وديفيد ماكنيل هذه الظاهرة في ستينيات القرن الماضي، وخلصا إلى أن قدرة الناس على تحديد الكلمة المفقودة بقليل من التركيز كانت أفضل من تذكرها عبر المصادفة، وهذا يشير إلى أن المعلومات لم تُنسَ بالكامل.
وتشير إحدى النظريات إلى أن هذه الظاهرة تحدث نتيجة لضعف الروابط في الذاكرة بين الكلمات ومعانيها، مما يؤدي إلى صعوبة في تذكر المعلومات المطلوبة. وهناك احتمال آخر يتمثل في أن هذه الظاهرة قد تكون إشارة إلى أن المعلومات ليست منسية بالكامل، بل يتعذر الوصول إليها حاليا فقط.
هذا قد يفسر سبب حدوثها بشكل أكثر تكرارا مع التقدم في العمر وتراكم الذكريات، مما يعني أن الدماغ يضطر إلى فرز المزيد من المعلومات لتذكر شيء ما، وقد تكون ظاهرة "طرف اللسان" تأكيدا على أن المعلومات المطلوبة ليست منسية، وأن القليل من الجهد قد يؤدي إلى تذكرها بنجاح.
وختم الكاتبان بأن البشر قد ينسون المعلومات والذكريات لعدة أسباب، منها عدم الانتباه بشكل كافٍ أو لأن المعلومات تتلاشى بمرور الوقت، أو بسبب آلية فرز الذكريات التلقائية في الدماغ، وفي بعض الأحيان لا تضيع المعلومات المنسية بشكل دائم، بل يتعذر الوصول إليها مؤقتا، وكل هذه الأشكال من النسيان تساعد أدمغتنا على العمل بكفاءة.
لكن ذلك لا ينطبق على الحالات المرضية التي تتسبب في فقدان الذكريات بشكل كامل، مثل مرض ألزهايمر.