لقاح مضاد لسرطان الكلاب يحقق نتائج مبهرة
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
أظهر لقاح ضد السرطان مخصص للكلاب نتائج واعدة في التجارب السريرية التي بدأت منذ عام 2016، ما يبعث الأمل بتطوير علاجات للسرطان لدى البشر.
وحتى الآن، عالج الباحثون أكثر من 300 كلب باللقاح، مع رفع معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 12 شهرا لدى الكلاب المصابة ببعض أنواع السرطان، من زهاء 35% إلى 60%. كما تقلصت الأورام لدى العديد من الحيوانات.
ويُعرف العلاج رسميا باسم العلاج المناعي لسرطان الببتيد Canine EGFR/HER2، ونشأ من دراسات أمراض المناعة الذاتية، حيث يتلف الجهاز المناعي أنسجة الجسم بدلا من أي تهديدات غازية. وصمم اللقاح لجعل الجهاز المناعي يستهدف السرطان فقط.
ويدفع العلاج الخلايا المناعية إلى إنتاج دفاعات الأجسام المضادة، التي تلتصق بالأورام وتتداخل مع أنماط نموها.
إقرأ المزيدوتستهدف هذه الأجسام المضادة بروتينين: EGFR وHER2. وتؤدي الطفرات التي تسبب الإفراط في التعبير عن هذه البروتينات إلى انقسام الخلايا غير المنضبط في بعض أنواع السرطان البشرية وسرطان الكلاب.
وتعتمد العلاجات الحالية التي تستهدف EGFR وHER2 على نوع واحد فقط من الأجسام المضادة. ويعزز اللقاح الجديد تأثيراته من خلال خلق استجابة متعددة النسيلة: استجابة تتضمن أجساما مضادة من خلايا مناعية متعددة، بدلا من خلية واحدة، ما يصعّب على السرطان مقاومة الدواء.
ويقول عالم الأورام البيطري جيري بوست، من كلية الطب بجامعة ييل: "هذا اللقاح ثوري حقا. لا أستطيع أن أكون أكثر حماسا لكوني طبيب أورام بيطري".
ويظل اللقاح خيارا علاجيا بعد التشخيص في الوقت الحالي، وليس إجراء وقائيا.
وبالنظر إلى أوجه التشابه بين سرطان الكلاب وسرطان الإنسان، من الطفرات الجينية وسلوك الورم إلى الاستجابات للعلاج، يقول الباحثون إن اللقاح سيساعدنا أيضا في فهم السرطان لدى البشر.
نشر البحث في علم الأورام الانتقالي.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية التطعيم امراض بحوث حيوانات أليفة عالم الحيوانات مرض السرطان
إقرأ أيضاً:
مافيش حقن.. دراسة جديدة تكشف استبدال الإبر بخيط الأسنان | اعرف التفاصيل
فجر مجموعة من الباحثين مفاجأة جديدة بشأن استبدال الإبر ب خيط الأسنان في إعطاء اللقاحات والتطعيمات .. فما تفاصيل الدراسة؟!
وفي دراسة نشرت في مجلة Nature Biomedical Engineering ، أظهر الباحثون أنه عندما تم تطبيق خيط تنظيف الأسنان المخلوط بمكونات اللقاح ، مثل البروتينات والفيروسات غير النشطة، على طول خطوط اللثة لدى الفئران، فقد أدى ذلك إلى تحفيز استجابة مناعية .
و فقا لما جاء في موقع decisionsindentistry تعتبر هذه الطريقة فعالة لتوصيل اللقاح لأن مناطق اللثة بين الأسنان تتمتع بنفاذية عالية، مما يسمح لها بامتصاص جزيئات اللقاح بسهولة.
تفاصيل التجربة على الفئرانفي التجربة، استخدم الباحثون خيط تنظيف الأسنان لخمسين فأرًا كل أسبوعين لمدة 28 يومًا، وهي مهمة لم تكن سهلة ولتنظيف كل فأر بخيط تنظيف الأسنان، كان على أحد الأشخاص سحب فكه برفق باستخدام الحلقة المعدنية من سلسلة مفاتيح، بينما تولى شخص آخر عملية التنظيف.
بعد أربعة أسابيع من الجرعة الأخيرة من اللقاح، تعرّضت الفئران لسلالة قاتلة من الإنفلونزا ونجت جميع القوارض التي تلقّت لقاح خيط تنظيف الأسنان، بينما نفقت الحيوانات غير الملقحة.
وأظهرت الفئران التي تلقّت خيط تنظيف الأسنان استجابة مناعية أوسع انتشارًا في جميع أنحاء أجسامها ووُجدت أجسام مضادة للإنفلونزا في برازها ولعابها، وحتى في نخاع عظمها .
يشير وجود أجسام مضادة في نخاع العظم إلى أن أجسام الفئران قد طورت استجابة مناعية طويلة الأمد كما لاحظ الباحثون زيادة في الخلايا التائية (نوع من الخلايا المناعية التي تقاوم العدوى) في رئتي الفئران وطحالها.
بعد ذلك، أراد الباحثون معرفة ما إذا كان استخدام خيط تنظيف الأسنان خيارًا فعالًا للبشر، لذا طلبوا من 27 متطوعًا سليمًا استخدام خيط تنظيف الأسنان باستخدام أعواد تنظيف أسنان مطلية بصبغة طعام و في المتوسط، وصلت الصبغة إلى اللثة في حوالي 60% من الحالات.
نتائج التجربةوكتب الباحثون "تثبت هذه النتائج أن التطعيم باستخدام خيط تنظيف الأسنان هو استراتيجية بسيطة وخالية من الإبر تعمل على تعزيز توصيل اللقاح وتنشيط المناعة مقارنة بأساليب التطعيم المخاطية الموجودة".
يقدم هذا النهج المبتكر لتوصيل اللقاحات فوائد أخرى عديدة و من أبرزها قدرته على تحسين إقبال الناس على اللقاح، خاصةً بين من يخافون من الإبر.
بالإضافةً إلى ذلك، لن تتطلب اللقاحات التي تعتمد على خيط تنظيف الأسنان نقلًا وتخزينًا خاصًا في درجات الحرارة الباردة ويمكن توصيلها بسهولة عبر البريد، مما يُسهّل التطعيم الجماعي السريع خلال الأوبئة.