صواريخ تضرب الجليل الأعلى وإسرائيل تعلن اغتيال قائد عسكري بحزب الله
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إنه قتل علي عبد الحسن نعيم نائب قائد وحدة الصواريخ والقذائف في حزب الله، فيما واصل الحزب قصف المستوطنات والمواقع العسكرية في الجليل الأعلى.
وقد أوضح الجيش الإسرائيلي أنه قتل علي عبد الحسن نعيم في غارة جوية على منطقة البازورية في لبنان.
وأضاف الجيش أن نعيم كان "أحد القادة المسلحين المتحالفين مع إيران في مجال إطلاق القذائف ثقيلة الوزن وكان مسؤولا عن التخطيط لهجمات على مدنيين إسرائيليين وشنها".
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان "بوقوع شهيد في غارة للطيران المسيّر المعادي استهدفت سيارة على طريق بلدة البازورية في قضاء صور، وهرعت سيارات الإسعاف لنقل الإصابات".
وقال مصدر عسكري لبناني إن القتيل هو "مسؤول في حزب الله".
وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية بأن السيارة المستهدفة دمِّرت وتناثر حطامها في مكان قريب، مشيرا إلى أن السلطات ضربت طوقا أمنيا في المنطقة. ولم يعلق حزب الله حتى الحين على هذه الضربة الإسرائيلية.
إصابة مباشرة
وفي المقابل، أعلن حزب الله أنه استهدف مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت الإسرائيلية بصواريخ بركان، مؤكدا تحقيق إصابة مباشرة.
وأضاف أنه قصف بالمدفعية تجمعا لجنود إسرائيليين في قلعة هونين في الجليل الأعلى.
وقال مراسل الجزيرة إن صفارات الإنذار دوت في كريات شمونة وبلدات أخرى بالجليل الأعلى.
وعلى وقع حرب إسرائيلية مدمرة على قطاع غزة تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023 تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.
وتصاعدت مؤخرا تهديدات من مسؤولين إسرائيليين بتوسيع الهجمات على الأراضي اللبنانية ما لم ينسحب مقاتلو حزب الله بعيدا عن الحدود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات حزب الله
إقرأ أيضاً:
تحالف عسكري سوري-تركي يُرعب تل أبيب: وإسرائيل تهدد باغتيال أحمد الشرع وقصف القصر الجمهوري
أثار التحول السياسي الذي شهدته سوريا في 8 ديسمبر والتطورات التي تلته قلقاً عميقاً لدى إسرائيل، خاصة مع استعداد تركيا لتوقيع اتفاق تعاون عسكري وأمني مع القيادة السورية الجديدة. وكشفت مصادر أن الكيان الصهيوني، الساعي لإفشال هذا المسار، بدأ بإطلاق تهديدات مباشرة ضد إدارة أحمد الشرع.
وبحسب المعلومات، هددت إسرائيل عبر وسطاء بضرب القصر الجمهوري وقتل أحمد الشرع، في حال تم اعتماد تركيا شريكاً استراتيجياً وقوة عسكرية على الأرض السورية، كما هددت بتقسيم سوريا عبر تحريك المكونات النُصيرية والدرزية وتنظيم PKK. ومن بين مطالب إسرائيل الأساسية وقف تخصيص قواعد عسكرية لتركيا، ومنع منحها السيطرة على الأجواء السورية٬ بحسب تقرير نشرته صحيفة تركيا وترجمه موقع تركيا الان.
“لن نرضخ للابتزاز”
وفي هذا السياق، أكد ياسر نجار، الذي شغل سابقاً منصب وزير خلال إدارة الشرع لإدلب، أن دمشق تتخذ موقفاً مشتركاً مع العالم العربي تجاه إسرائيل. وأوضح أن لا مجال لأي اتفاق أو تفاهم بين دمشق وتل أبيب في ظل استمرار الاحتلال والمجازر في غزة، ومحاولات إفشال حل الدولتين.
وقال نجار: “إسرائيل تصادر أراضينا، ثم تأتي لتفرض علينا شروطها بوقاحة، وكأنها تتصرف كبلطجي لا كدولة. هناك محاولة لفرض تسوية من طرف واحد تحت التهديد. لكن سوريا لن ترضخ لأي ابتزاز خارجي، وتمتلك الإرادة لحماية سيادتها ووحدة أراضيها”.
“إسرائيل تقول لسوريا: استسلمي”
أما الباحث السوري، سمير حافظ، فعلق على الأمر بالقول إن إسرائيل ترى في ما حدث بعد 8 ديسمبر تهديداً وجودياً على المدى البعيد. لذلك تسعى لفرض ضمانات صارمة، وتخشى من أن تتحول تركيا إلى شريك استراتيجي لسوريا عسكرياً.
وأضاف حافظ: “إسرائيل تقول لسوريا: إذا كنتِ لا تريدين أن تُقسّمي، عليكِ أن تتفقي معنا وتُبعدي تركيا. وهي تمارس ضغوطاً مشابهة لما فرضته على الأردن ومصر والإمارات والسعودية. وتهدد بأن سوريا إن لم تخضع، فستتحول إلى غزة أخرى”.
وأشار إلى أن إسرائيل، عبر هجماتها الأخيرة، دمرت ما تبقى من البنية العسكرية التابعة لنظام الأسد، وتريد أن تبقى سوريا على هذا الحال. إلا أن تحالفاً عسكرياً تركياً-سورياً يمكن أن يغيّر المعادلة في غضون 5 إلى 6 أشهر.
واختتم بالقول: “إسرائيل قصفت مواقع مثل T4، حماة، دمشق وغيرها، لأنها تدرك أن خسارتها للتموضع الاستراتيجي هناك سيؤثر على موقفها في الجولان ولبنان وحتى فلسطين. ولذلك تسعى لإفشال أي تعاون بين أنقرة ودمشق. ومن المتوقع أن تبدأ أولى خطوات التعاون بين البلدين بعملية ضد داعش. ويجب الانتباه جيداً لسبب نقل داعش إلى منطقة حمص-دير الزور، لأنه جزء من مشروع إسرائيلي للسيطرة على ممر الجولان-القنيطرة-التنف-الحسكة. ووجود داعش هناك يوفر ذريعة للولايات المتحدة والتحالف للبقاء، إلى جانب PKK/YPG. كما أن القضاء على داعش يُنهي المبررات لوجود القوى الإمبريالية هناك. وهناك أيضاً بعد استراتيجي مهم يرتبط بقبرص وشرق المتوسط”.
الابتزاز والتهديد: إسرائيل تلوّح بضرب القصر الرئاسي واغتيال الشرع
تشير المعلومات التي حصلنا عليها من مصادر داخل الأراضي السورية إلى أن إسرائيل، ومن خلال دول وسيطة، وجّهت تهديدات مباشرة إلى أحمد الشرع، تضمنت إمكانية استهداف القصر الجمهوري ومحاولات اغتيال، كجزء من سلسلة خيارات تهدف إلى عرقلة المسار الجديد في سوريا. وذكرت المصادر أن الأجهزة الأمنية في دمشق اتخذت بالفعل التدابير اللازمة لمواجهة مثل هذه السيناريوهات المحتملة.
اقرأ أيضاواتساب يطرح ميزة جديدة طال انتظارها